الوطن:
2025-01-17@06:05:28 GMT

«صلاح السعدني» 50 عاما من العطاء الفني

تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT

«صلاح السعدني» 50 عاما من العطاء الفني

العمدة لقب لا يستحقه سوى الفنان صلاح السعدني، حفر اسمه بحروف من ذهب في عالم الدراما، استطاع أن يجسد دور الفقير قبل الغني، والفتى الشعبي قبل الأرستقراطي، بطل من أبطال نصر أكتوبر، لا يتنازل مطلقا عن هوية بلده، قوي لا يقدر عليه أحد، بمجرد ذكر اسمه يتردد في أذهان جمهوره، صنايعي الأرابيسك حسن النعماني، والعمدة سليمان غانم في مسلسل ليالي الحليمة، وشخصيات متعددة حتى وصلت أعماله إلى 200 عمل فني بين السينما والدراما.

بداية مشوار صلاح السعدني 

خشبة مسرح كلية الزراعة، كانت بداية الانطلاقة الحقيقة لـ صلاح السعدني، حيث كان صديق الفنان عادل إمام، وبدأ حب الفن يدخل إلى قلبه، ويلمع في أدوار صغيرة على خشبة المسرح، حتى حقق نجاحا كبيرا من خلال العديد من الأعمال السينمائية والمسلسلات، وتجارب محدودة على خشبة المسرح، بدأ من أوائل الستينيات من خلال أدوار صغيرة، حيث ظهر بدور صبي الفندق، في مسرحية لوكاندة الفردوس خلال عام 1964، وفي العام ذاته، قدم دور أبو المكارم من خلال مسلسل الضحية مع المخرج الكبير نور الدمرداش.

أعمال مميزة في مشوار صلاح السعدني 

من الأعمال المميزة ببداية مشواره الفني، مسلسل لا تطفئ الشمس للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، من بطولة الفنان كرم مطاوع، وزوز ماضي، حيث يجسد دور «ممدوح»، بعد اختيار المخرج نور الدمرداش له بسبب كفاءته، ويتجدد التعاون مرة أخرى مع نور الدمرداش، من خلال مسرحية معروف الإسكافي، من بطولة عبد المنعم إبراهيم، نعيمة وصفي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صلاح السعدني الفنان صلاح السعدني أعمال صلاح السعدني وفاة صلاح السعدني صلاح السعدنی من خلال

إقرأ أيضاً:

محمد سلام ونصرة أهل غزة: هل ما زال يدفع الثمن؟

كما أفرزت معركة "طوفان الأقصى" جيشا عرمرما من المتخاذلين بل والخونة الذين كشروا عن أنيابهم وغادروا جحورهم وصار اللعب "على المكشوف" وفي واضحة النهار؛ فإنها كشفت بجلاء أيضا عن المعدن النفيس والغالي للكثير من الرجال الشجعان المخلصين والمستعدين للتضحية بمستقبلهم من أجل غزة وأبنائها.

ليس بالضرورة أن يكون هؤلاء في مجال على تماس مباشر مع الحرب؛ لكن المواقف الصعبة كفيلة بإظهار النبلاء الذين يتألمون لمصاب إخوتهم؛ ومن هذا المنطلق لا يجب علينا تجاوز الموقف الشهم والبطولي للفنان المصري محمد سلام في ذروة العدوان على القطاع الأبي، حين أشهر رفضه المشاركة في مسرحية "زواج اصطناعي" التي كانت تعرض حينها في "موسم الرياض" وكلنا شاهدنا ردود الفعل الصاخبة حول الخطوة وكيف انتصر أحرار الوطن العربي لسلام وثمنوا موقفه الشجاع؛ بينما اصطف الإعلاميون الرسميون في المحروسة والسعودية وتفننوا في كيل التهم الجاهزة له مع تورط بعض زملائه المقربين في الحملة الشنيعة ضده، وعلى رأسهم زميله بيومي فؤاد.

لن نعود للنبش في تفاصيل الواقعة التي يعرفها القاصي والداني؛ لكن المؤكد أن موقف محمد سلام ليس ولم يكن أبدا مجرد "ترند" سرعان ما ستطاله أيدي النسيان ويطوى سريعا كما حدث مع مئات المواقف الأخرى؛ أتدرون لماذا؟

بمنتهى البساطة لأن صاحب شخصية "هجرس" في مسلسل "الكبير" أقدم على خطوة "انتحارية" في وسط فني كلنا يعي جيدا كيف تدار فيه الأمور، وأمامنا عشرات الأمثلة في أزمنة سابقة تقارب نفس الحالة؛ نذكر على سبيل المثال لا الحصر طبعا واقعة الفنان الراحل صلاح السعدني مع الرئيس محمد أنور السادات، حيث منعه الأخير من التمثل لعدة سنوات بسبب مواقف شقيقه الكاتب المبدع محمود السعدني الملقب بـ"إمام الساخرين" ونكته اللاذعة عن "الريس"، دون إغفال البيان الذي وقع عليه العديد من المثقفين المصريين في بداية السبعينات رافضين لما كان يسمى "حالة اللا سلم واللا حرب" قبل حرب 1973؛ وكان "العمدة" صلاح السعدني من بين الموقعين برفقة نخبة من ألمع الفنانين والمثقفين في مصر مثل توفيق الحكيم ونجيب محفوظ وغيرهم الكثير.

حينها طبعا كانت مواقف الفنانين الوطنية شامخة ولن تخشى في قول الحق لومة لائم وبإمكانها مقارعة رجال السياسة رغم العواقب الوخيمة المنتظرة؛ في نفس السياق لا يمكن نسيان المغامرة المهمة للراحل نور الشريف حين تحدى الجميع وأصر على إنتاج وبطولة فيلم عن شخصية الرسام الكاريكاتوري الفلسطيني الشهير "ناجي العلي" يحمل الاسم ذاته؛ حينها تعرض نور للمضايقات من كل الجهات وأدرج في القوائم السوداء محليا وعربيا وأُقصي الفيلم من العرض في المهرجانات، وكانت التكلفة باهظة لكنها لم تثن الفنان الراحل صاحب المواقف المشرفة على مواصلة نضاله وقهر كل المطبات أمامه ليعود متوهجا كما عهدناه لاحقا.

إذن، ما يحدث اليوم مع محمد سلام ليس سوى امتداد لما يعانيه الفنانين الذين يمتلكون رؤية ونظرة مستقلة ولا يجيدون الرقص على كل الحبال، لكن المختلف حاليا هو غياب سند إعلامي جبار أسوة بما كان في عصور خلت حيث نعيش ندرة في الأصوات والأقلام الحرة القادرة على مقارعة جبروت الأنظمة، وتحمل زادا ثقافيا ومعرفيا يجعلها لا تكترث وتصر على إيصال الحقيقة دون تشويه؛ فهل رأينا قامات إعلامية صدحت بالوقوف في خندق محمد سلام على سبيل المثال؟

الجواب معلوم؛ رغم أن ما عوض "عجز" النخبة وملا خانة الفراغ المهول هذا هو الدعم الشعبي والجماهيري الذي يتوفر في رواد مواقع التواصل الاجتماعي من القادرين على فرز الغث من السمين ووضع النقط على الحروف دون مواربة؛ وجيل "زد" أثبت حضورا قويا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وصحح العديد من المغالطات عن استهتاره وجهله بالقضايا الرئيسية للامة.

السؤال الذي سيخطر ببال البعض منكم؛ لماذا نفتح هذا الملف مجددا؟ وما هي المناسبة؟ وهل هو هناك مستجدات اضافية عنه؟

المؤكد أن المتمعن في مشوار سلام سيدرك أنه يتعرض لحملة مقاطعة لا تخفى على أحد؛ والدليل أن نشاطه الفني يعد على رؤوس الأصابع منذ الجزء الثامن من مسلسل "الكبير"، مع العلم أننا نتحدث عن فنان موهوب ومطلوب بقوة في الأفلام المصرية؛ فلماذا فجأة صار المنتجون يتحاشون اسمه؟ ولماذا اقتصر حضوره على إعلان يتيم والظهور في فيلم "بضع ساعات في يوم ما"، مع الحرص على التذكير بأن العمل صور منذ فترة طويلة أساسا؟

ونفس الفيلم رافقته حالة من الارتباك سواء في توقيت العرض الذي تأجّل مرارا وتكرارا لخشية المنتج فقدان السوق السعودية التي أضحت تمثل عنصرا رئيسيا في سوق السينما المصرية وصولا للدعاية له بالمملكة، وتفاصيل أخرى رافقته كلها تصب في خانة "إقصاء" سلام من الأضواء.

النقطة المهمة حاليا في مشوار هذا الفنان هو تعاقده على بطولة مسلسل "كارثة طبيعية" وكل المؤشرات تؤكد أن العرض سيكون محليا وتحديدا في منصة "وتش"؛ وهذه خطوة مهمة من الشركة المنتجة التي كسرت الحظر ولو على نطاق ضيق؛ في انتظار الدعم الجماهيري المطلوب لهذا الفنان في أولى بطولاته المطلقة لوضع شركات الإنتاج في موقف محرج، والتأكيد على أن شعبيته صارت مضاعفة بفعل وقوفه إلى جانب أشقائه وانتصاره للحق في زمن الباطل والظلم، وربما يفتح الباب أمام زملائه الآخرين الخائفين من العواقب العاجزين عن كسر حاجز الخوف.

نختم بالحرص على أن الملايين في فلسطين والوطن العربي لم ولن ينسوا كل الأحرار ممن دفعوا ثمن مواقفهم المشرفة؛ ومحمد سلام بينهم بكل تأكيد رغما عن الحظر والقرارات الجائرة واللوائح السوداء وسيعود ليتصدر المشهد الفني بموهبته الفذة وحضوره الآسر..

مقالات مشابهة

  • الغلط من عندي .. نور محمود يكشف عن ندم وحيد فى مشواره الفني | خاص
  • إحسان ترك يوضح حقيقة بيع أثاث منزله ويكشف عن أزمته مع الوسط الفني
  • دويتو هنيدي وسامح عبدالعزيز يعود بـ«شهادة معاملة أطفال».. تعاون عمره 14 عاما
  • محمد سلام ونصرة أهل غزة: هل ما زال يدفع الثمن؟
  • مهدد بالطرد من منزله| إحسان ترك على فراش المرض.. ماذا طلب من الوسط الفني؟
  • عمرو رمزي: لا أرفض عمل جيد وأبنائي دخلوا الوسط الفني.. فيديو
  • أخرها مسلسل وتقابل حبيب.. بدرية طلبة وياسمين عبد العزيز تاريخ من التعاون الفني
  • طنجة تكرم البوزدايني بعد 40 سنة من العطاء الإعلامي والسينمائي
  • بعد اكتشافه.. حاتم صلاح يشارك أحمد أمين بطولة مسلسل «النص» في رمضان 2025
  • بزي طيار.. أكرم حسني يروج لمسلسله الجديد «الكابتن»