يمن مونيتور/ وكالات

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي ، فجر الجمعة، هجوما جويا على الأراضي الإيرانية، حيث استهداف صواريخ إسرائيلية وطائرات مسيرة موقعا في أصفهان وسط إيران، فيما سارعت دول عربية إلى الدعوة لضبط النفس وتجنب التصعيد بالمنطقة.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية وإيرانية، عن وقوع انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية العسكرية، مع العلم أن العديد من المواقع النووية الإيرانية تقع في محافظة أصفهان، بما في ذلك مفاعل نطنز.

وقالت مصادر أمنية وحكومية إسرائيلية لصحيفة “جيروزاليم بوست” إن إسرائيل شنت الهجوم على إيران، الجمعة، لكنها لن تعلن مسؤوليتها عنه “لأسباب استراتيجية”.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن المسؤولين الذين لم تكشف عن هوياتهم القول “إسرائيل ردت على من هاجمها”.

على الجانب الإيراني، صرح مصدر مطلع لوكالة “مهر” بإن صوت الانفجار الذي سمع في أصفهان سببه تدمير ثلاثة مسيرات صغيرة بواسطة تفعيل منظومة الدفاع الجوي.

وقال المصدر: “شوهدت ثلاثة مسيرات صغيرة في سماء أصفهان وحول منطقة زردانجان حوالي الساعة الرابعة صباحاً، وأضاف: “بعد مشاهدة هذه الطائرات الصغيرة أسقط الدفاع الجوي هذه المسيرات في السماء”.

وتابع المصدر: “لا توجد معلومات عن هذه المسيرات حتى الآن ونبحث عن حطامها”، مؤكدا أنه لم تقع أي حادثة في القاعدة العسكرية الثامنة في أصفهان.

من جانبها، قالت وسائل إعلام أمريكية منها “سي إن إن” نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، إن تل أبيب وجهت ضربة لإيران ردا على هجومها قبل أيام.

** قلق ودعوات للتهدئة

وأعربت الإمارات في بيان للخارجية عن “القلق البالغ من استمرار التوتر في المنطقة”، ودعت إلى “عدم اتخاذ خطوات تفاقم التصعيد”.

كما دعت إلى “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لتجنب التداعيات الخطيرة وانجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار”.

وجددت مطالبتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالاضطلاع بمسؤولياتهما بتعزيز الأمن والسلم الدوليين عبر حل القضايا والصراعات المزمنة في المنطقة والتي باتت تهدد الأمن والاستقرار العالميين.

الخارجية العمانية بدورها، قالت في بيان، إنها “تتابع استمرار التوتر في الإقليم وتدين الهجوم الإسرائيلي هذا الصباح على أصفهان في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما تدين وتستنكر اعتداءات إسرائيل العسكرية المتكررة في المنطقة”.

وناشدت سلطنة عمان وفق البيان “المجتمع الدولي بضرورة معالجة أسباب وجذور التوتر والنزاع عبر الحوار والدبلوماسية والحلول السياسية، والتركيز على جهود وقف إطلاق النار في غزة والاحتكام للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة”.

وأعربت مصر في بيان للخارجية عن “القلق البالغ تجاه استمرار التصعيد المتبادل بين إسرائيل وإيران، وذلك على إثر ما تردد عن توجيه ضربات صاروخية ومسيرات ضد مواقع في إيران وسوريا”.

 

وطالبت الطرفين بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والامتثال الكامل لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، محذرةً من عواقب اتساع رقعة الصراع وعدم الاستقرار في المنطقة.

وأكدت أنها “سوف تستمر في تكثيف اتصالاتها مع جميع الأطراف المعنية والمؤثرة من أجل احتواء التوتر والتصعيد الجاري”.

في سياق متصل، حذر الأردن بحسب منشور لوزير الخارجية أيمن الصفدي على منصة إكس، من “خطر التصعيد الإقليمي”.

وأدان الصفدي “كافة الأعمال التي تهدد جر المنطقة إلى الحرب”، داعيا إلى “إنهاء الانتقام الإسرائيلي الإيراني”.

وحتى الساعة لا تزال إسرائيل تلتزم الصمت إزاء التقارير الأمريكية بشأن مهاجمتها لأهداف في إيران وسوريا والعراق.

وفي 13 أبريل/ نيسان الجاري، أطلقت إيران نحو 350 صاروخا وطائرة مسيرة، في أول هجوم تشنه مباشرة من أراضيها على إسرائيل، ردا على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي بسفارة طهران لدى دمشق مطلع الشهر نفسه.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: إسرائيل إيران الاحتلال الإسرائيلي غزة فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تدعو وزراء من دول عربية والاحتلال الإسرائيلي لحضور قمة الناتو

وجهت الولايات المتحدة الأمريكية، دعوة إلى وزراء خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي وعدد من الدول العربية من أجل حضور قمة حلف شمال الأطلسي "ناتو" المقرر انعقادها الشهر المقبل في العاصمة واشنطن، حسب تقرير صحيفة "فاينانشال تايمز".

ونقلت الصحيفة البريطانية، الجمعة، عن بيان لمسؤول في الحلف، قوله إن "الأمين العام ستولتنبرغ دعا رؤساء دول وحكومات جميع الحلفاء الاثنين والثلاثين، بالإضافة إلى قادة شركائنا في منطقة المحيطين الهندي والهادي".

ومن المقرر أن تتيح قمة الذكرى الـ75 للرئيس الأمريكي جو بايدن فرصة من أجل عرض سياسته في تعزيز شراكات وتحالفات بلاده الدولية، كما ستسلط الضوء على الحرب الإسرائيلية المتواصلة ضد قطاع غزة، بالإضافة إلى ما يصفه دبلوماسيون بـ"تناقضات" واشنطن في موقفها من الحرب الروسية على أوكرانيا والعدوان على غزة.




وتجدر الإشارة إلى أن مواقف دول حلف الناتو تجاه العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة متباينة بشدة، على عكس مواقفهم في من الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في أواخر شباط /فبراير عام 2022.

وجرت العادة أن يقوم حلف شمال الأطلسي بدعوة بعض شركائه على الأقل لحضور اجتماعه السنوي، ولكن باعتبارها الدولة المضيفة لقمة الذكرى السنوية، دعت الولايات المتحدة وزراء خارجية ما يصل إلى 31 دولة لديها شراكات مع الحلف، بما في ذلك اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية.

ولن يشارك وزراء خارجية الدول الشريكة في اجتماعات الناتو الرسمية، بل سيحضرون الأحداث على هامش القمة مثل عشاء الذكرى السنوية الـ75.


ومن بين الدول العربية المدعوة لحضور قمة الحلف في واشنطن: مصر والأردن وقطر وتونس والإمارات العربية المتحدة والبحرين، حسب الصحيفة البريطانية.

وضمت قمة حلف شمال الأطلسي التي استضافتها فيلنيوس العام الماضي ممثلين عن أوكرانيا وشركاء من منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وتضمنت قمة 2022 في مدريد مجموعة أوسع قليلا.

ويقول المحللون إن ضم بعض الدول العربية ودولة الاحتلال الإسرائيلي إلى القمة هو وسيلة للولايات المتحدة لتوضيح قيمتها كقوة تجمع وفوائد تحالفاتها المتعددة الأطراف.

مقالات مشابهة

  • الإعلام الإسرائيلي يرسم "سيناريو إيرانيا" قرب مصر
  • قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال سابقاً: لا تستخفوا بالتهديدات الإيرانية
  • لابيد: على إسرائيل ألا تهاجم إيران وحدها
  • وزير إسرائيلي يتوعد لإيران وحزب الله ويهدد: سنتحرك بكل قوة
  • البحرين تدعو لتجنب التصعيد العسكري بين لبنان وإسرائيل وتطالب مجلس الأمن الدولي بتدخل عاجل
  • مؤرخ إسرائيلي يطالب بشن هجوم نووي على إيران.. العالم سيتفهم ذلك
  • واشنطن تدعو وزراء من دول عربية والاحتلال الإسرائيلي لحضور قمة الناتو
  • مؤرخ إسرائيلي يطالب بشن هجوم نووي ضد إيران.. العالم سيتفهم ذلك
  • بعثة إيران بالأمم المتحدة تحذر من حرب طاحنة حال هجوم إسرائيل على لبنان
  • الصفدي وبو حبيب يبحثان جهود خفض التوتر في جنوب لبنان