19 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث: من المتوقع أن تشهد العلاقات بين تركيا والعراق تحسنًا وتطورًا كبيرًا خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى بغداد يوم الاثنين المقبل. ومن المرجح أن يتم توقيع اتفاقية إطارية استراتيجية بين البلدين، تغطي العديد من الجوانب بما في ذلك الأمن والاقتصاد والتنمية، بالإضافة إلى قضايا المياه والطاقة.

ويسعى البلدان الى توقيع اتفاقية استراتيجية بشأن التعاون في مكافحة نشاط حزب “العمال الكردستاني”، الذي يشكل تحديًا أمنيًا لكلا البلدين.

وتسعى تركيا إلى تسريع عملية “المخلب – القفل” العسكرية في شمال العراق، بهدف تقليل نشاط الحزب ومنعه من الرد على الهجمات التركية.

من المقرر أيضًا بحث مشروع “طريق التنمية”، الذي أعلن عنه العراق العام الماضي، خلال زيارة إردوغان. يعد هذا المشروع مهمًا للغاية ويهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية في المناطق المتضررة في العراق، ومن المتوقع أن يشكل نقطة تركيز كبيرة في المحادثات بين الجانبين.

بالإضافة إلى ذلك، سيتم مناقشة مسألة تأمين الحصص المائية للعراق خلال الزيارة. يعتبر هذا الملف حساسًا للغاية بالنسبة للعراق، حيث يعاني البلد من نقص حاد في المياه، ومن المهم أن يتم التوصل إلى اتفاق يضمن تلبية احتياجات العراق المائية.

من المتوقع أن تفتح زيارة إردوغان إلى بغداد آفاقًا جديدة للتعاون والتنسيق بين العراق وتركيا، وتعزز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. ستكون هذه الزيارة فرصة هامة لتعزيز التعاون الثنائي ومعالجة القضايا المشتركة بين البلدين.

وقال إردوغان، في تصريحات الثلاثاء، إن قضية المياه ستكون واحداً من أهم بنود جدول أعماله، وكذلك هناك مطالب عراقية بشأن نقل الغاز الطبيعي والنفط عبر تركيا، وسنعمل على حل القضيتين.

وقال وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو، إنه تم التوصل من خلال جولات من المباحثات الوزارية والفنية على مدى الأشهر الماضية، إلى قرار تركي – عراقي بإنشاء آلية مشتركة شبيهة بـ”المجلس الوزاري”، لمتابعة المشروع، نأمل أن تشارك فيه الإمارات وقطر أيضاً.

وعقدت مباحثات برلمانية تركية – عراقية، في أنقرة، الأربعاء والخميس، خلصت إلى أن من مصلحة البلدين التحرك بشكل مشترك لمكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية، وأن زيارة إردوغان ستشكل نقطة تحول مهمة للغاية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: زیارة إردوغان

إقرأ أيضاً:

مصادر: واشنطن ترفض فدية بـ200 مليون دولار للإفراج عن تسوركوف  

14 مارس، 2025

بغداد/المسلة: رفضت الولايات المتحدة عرضًا شمل فدية مالية ومبادلة محتجزين مقابل إطلاق الباحثة الإسرائيلية – الروسية تسوركوف إليزابيث، التي اختُطفت في بغداد منذ مارس 2023، وفق صحيفة الشرق الأوسط السعودية.

الاجتماع الذي عُقد  بين مفاوضين أميركيين وعراقيين، كشف عن اتساع الهوة بين الأطراف المعنية، حيث اعتبرته واشنطن خطوة تتجاوز “الخطوط الحمراء”، بينما رأت جهات عراقية وإقليمية أن الموقف الأميركي يحمل أبعادًا سياسية تتجاوز قضية الرهينة نفسها.

مصادر مطلعة على مجريات الاجتماع وفق الصحيفة، أكدت أن الجانب الأميركي رفض بشكل قاطع تقديم 200 مليون دولار أو إطلاق سراح أفراد محسوبين على إيران في العراق ولبنان، من بينهم قبطان بحري يعمل لصالح “حزب الله”.

هذا الموقف يعكس نهجًا أميركيًا أكثر تشددًا ، حيث واشنطن تدرك أن تقديم تنازلات في هذه الصفقة قد يُفسَّر على أنه ضعف في موقفها الإقليمي.

بحسب تقارير متخصصة ومقابلات فإن موقف طهران من الصفقة يعكس الضغوط المتزايدة التي تتعرض لها في العراق. رفض واشنطن التفاوض على المبادلة قد يكون مؤشرًا على أن إيران فقدت بعضًا من نفوذها التقليدي في بغداد، وهو ما يجعلها أكثر حرصًا على إيجاد حلول تحافظ على صورتها أمام حلفائها دون أن تقدم تنازلات مجانية.

الحكومة العراقية تجد نفسها أمام معضلة معقدة. فمن جهة، لا تريد التصعيد مع الولايات المتحدة، ومن جهة أخرى، لا ترغب في إثارة غضب الفصائل المسلحة التي لا تزال تمتلك تأثيرًا واسعًا داخل المنظومة الأمنية والسياسية العراقية.

مسؤول عراقي أكد وفق الصحيفة، أن القضية تُدار “وفق أطر قانونية”، وأن هناك مساعي عبر “جهات صديقة” للتوصل إلى حل ينهي أزمة تسوركوف دون تعريض توازنات السلطة في بغداد للخطر.

رفض الصفقة قد لا يكون مرتبطًا فقط بتسوركوف نفسها، بل هو جزء من صراع أوسع على النفوذ في العراق والمنطقة، فالفصائل المسلحة  تدرك أن عمليات كهذه تمنحها ورقة تفاوضية قوية، بينما تحاول واشنطن فرض معادلة جديدة تمنع استخدامها لمثل هذه التكتيكات.

 المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • بغداد وواشنطن.. شراكة نفطية أم علاقة اضطرارية؟
  • محللون: زيارة الشيباني للعراق خطوة نحو كسر الجمود وتوثيق العلاقات
  • زيارة الشيباني إلى بغداد.. فصل جديد من العلاقات العراقية - السورية
  • زيارة الشيباني إلى بغداد.. فصل جديد من العلاقات العراقية - السورية - عاجل
  • الكشف عن أبرز ما تتضمنه أجندة زيارة الشيباني إلى العراق - عاجل
  • وزيرا خارجية سوريا والعراق  يؤكدان على أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين وتطويرها
  • العراق وسوريا يناقشان تأسيس مجلس تعاون بين البلدين
  • الشيباني: الهدف من زيارتنا تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وإزالة العوائق التي تحول دون ذلك وفتح الحدود بين بلدينا سيكون خطوة أساسية في تنمية العلاقات
  • وزيرة التضامن تتحادث مع نظيرتها التركية
  • مصادر: واشنطن ترفض فدية بـ200 مليون دولار للإفراج عن تسوركوف