مسئول فلسطيني: أمريكا لا تسعى للسلام أو حل الدولتين ولا بد من مراجعة علاقاتنا معها
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
الثورة نت/
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور أحمد مجدلاني، أن “الولايات المتحدة الأمريكية تثبت باستمرار أنها شريكة للعدو الصهيوني، وأنها ليست جادة بحل الدولتين، رغم أنها من أكثر الدول التي تتحدث عن حل الدولتين وعن السلام في المنطقة”.
وقال مجدلاني، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، اليوم الجمعة: إن “موقف واشنطن، التي أظهرته أمس، بعرقلة حصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، بدا موقفًا معزولا عن إرادة المجتمع الدولي، التي عبرت بالأغلبية الساحقة عن دعم الحق الفلسطيني بالحصول على عضوية الأمم المتحدة”.
وأضاف: “نحن نعتقد أن الإدارة الأمريكية تثبت يوما بعد يوم أنها شريك للاحتلال الصهيوني، وأنها ليس فقط داعمة له في حربه العدوانية على شعبنا، بل تسعى بدلا من السلام الصهيوني الفلسطيني، إلى إعادة اجترار برنامج وسياسة ترامب (دونالد الرئيس الأمريكي السابق) بالسلام الإقليمي، عبر التطبيع ما بين البلدان العربية و”إسرائيل”، بديلا عن السلام مع فلسطين”.
وأوضح مجدلاني أن “فلسطين تدرك جيدًا حقيقة الموقف الأمريكي والإدارة الأمريكية، حيث تم التعامل معها في السابق بمنطق البحث عن قواسم مشتركة وحلول وعن التعاون، لكن واضح أن هذه الإدارة تغلب مصلحة “إسرائيل” على المصالح الأمريكية، رغم إدراكها الشديد بأن هذا الفيتو سوف يلحق بها خسائر كبيرة في الانتخابات الحالية، خاصة في الولايات المتأرجحة والتي تشهد دورا عربيا وإسلاميا وفلسطينيًا مؤثرًا”.
وتابع قائلاً: إن “هذه الإدارة اتخذت القرار في الوقت والزمان الخاطئين”.. مشددًا على ضرورة أن “يكون هناك مراجعة فلسطينية للعلاقة مع هذه الإدارة، التي أسمعتنا أقوالا كثيرة ولم نر منها سوى الأفعال، التي أضرت بالشعب الفلسطيني وقضيته، ولم تقدم أي خطوة واحدة من التزاماتها ووعودها للقيادة والشعب الفلسطيني”.
وفيما يتعلق بالتحركات الفلسطينية المقبلة في موضوع الاعتراف بعضويتها الكاملة، قال مجدلاني: إن “هناك جلسة شهرية لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط، وستكون فرصة مناسبة لإعادة طرح الموضوع كل شهر على جدول أعمال مجلس الأمن”.
وكانت أمريكا قد استخدمت الخميس، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، ضد طلب فلسطين نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، في خطوة منعت الهيئة الدولية من الاعتراف الفعلي بدولة فلسطينية.
وصوّت لصالح مشروع هذا القرار الذي تقدمت به الجزائر، نيابة عن المجموعة العربية، 12 عضوًا، فيما امتنعت بريطانيا وسويسرا عن التصويت.
ولموافقة المجلس على أي قرار، يلزم تأييد تسع دول على الأقل وعدم استخدام أي من الدول الدائمة العضوية، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، حق النقض (الفيتو).
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
أستاذ استثمار: التعريفات الجمركية رصاصة أطلقتها أمريكا على منظمة التجارة العالمية
أكد الدكتور محمد الشوادفي، أستاذ الإدارة والإستثمار، أن التعريفات الجمركية "رصاصة" أطلقتها أمريكا على منظمة التجارة العالمية، مشيرا إلى أن قرار ترامب جاء بدافع إنقاذ الاقتصاد الأمريكي لحمايته من الغزو الخارجي مثل الصين.
وقال محمد الشوادي، خلال لقاء له لبرنامج “الخلاصة”، عبر فضائية “المحور”، أن قرار ترامب بالتعريفة الجمركية، صدر من البيت الأبيض، مؤكدا أن هذا القرار، سيكون له تداعيات سلبية على الإقتصاد العالمي.
وتابع أستاذ الإدارة والإستثمار، أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست سعيدة بالنظام العالمي الحالي، خاصة بعد وجود قوى كبيرة سواء الصين وروسيا.
بدأت الولايات المتحدة في فرض تعريفة جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات، باستثناء تلك القادمة من كندا والمكسيك.
الإجراء، الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب في 2 أبريل 2025، يهدف إلى تقليل العجز التجاري وتعزيز الإنتاج المحلي.
واعتبارًا من 9 أبريل 2025، سيتم تطبيق تعريفات أعلى على بعض الدول التي تعتبرها الإدارة الأمريكية تمارس سياسات تجارية غير عادلة.
على سبيل المثال، ستُفرض تعريفة بنسبة 34% على الواردات من الصين، و24% على الواردات من اليابان.
وأعلنت عن فرض تعريفة انتقامية بنسبة 34% على المنتجات الأمريكية، مما يزيد من حدة التوترات التجارية بين البلدين.
شهدت الأسواق الأمريكية تراجعًا حادًا، حيث فقدت مؤشرات داو جونز وستاندرد آند بورز وناسداك حوالي 6% من قيمتها.
ومن المتوقع أن ترتفع أسعار العديد من السلع المستوردة، بما في ذلك الملابس والإلكترونيات والأجهزة المنزلية، مما يزيد من الأعباء المالية على الأسر الأمريكية.
التوقعات الاقتصادية: رفعت بعض المؤسسات المالية، مثل جي بي مورغان، احتمالية حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة إلى 60% بسبب هذه السياسات التجارية.
تسعى بعض الدول، مثل فيتنام والهند وإسرائيل، إلى التفاوض مع الإدارة الأمريكية للحصول على إعفاءات من هذه التعريفات.
ضغوطًا متزايدةوفي الوقت نفسه، يواجه الكونغرس ضغوطًا متزايدة للتدخل والحد من صلاحيات الرئيس في فرض التعريفات الجمركية.