قالت مصادر لوكالة رويترز اليوم الجمعة إن روسيا تصعّب سفر بعض المسؤولين إلى خارج البلاد بسبب مخاوف من أن تحاول قوى أجنبية الوصول إلى أسرار الدولة من خلالهم، في وقت تعيش فيه علاقات موسكو والغرب أسوأ حقبها منذ أكثر من 60 عاما.

وذكرت المصادر أن جهاز الأمن الاتحادي الروسي يمارس ضغوطا على موظفين في الوزارات لئلا يغادروا روسيا إطلاقا، حتى ولو لزيارة ما تُسمى بالدول "الصديقة" التي لم تفرض عقوبات على موسكو.

وكان السفر إلى الخارج خاضعا لقيود شديدة خلال حقبة الاتحاد السوفياتي. وحتى قبل الحرب بين روسية وأوكرانيا، كان محظورا على من يملكون حق الاطلاع على معلومات سرية معينة مغادرة روسيا.

ولدى قوى غربية كبرى أيضا قواعد سفر صارمة بالنسبة لمن لديهم حق الوصول إلى الأسرار عالية المستوى، لكن المصادر -التي طلبت عدم الكشف عن أسماءها بسبب حساسية المسألة- قالت لرويترز إن القيود الروسية الحالية "فوضوية بعض الشيء، إذ تختلف القواعد باختلاف أجهزة الدولة".

وقال أحد المصادر: "تحت ضغوط من جهاز الأمن الاتحادي الروسي -الجهاز الذي خلف جهاز "كيه جي بي" بعد الحقبة السوفياتيةـ تحظر الحكومة على الموظفين من إدارات عديدة السفر إلى أي مكان من دون إذن خاص.

وذكرت المصادر أن "المخاوف من احتمال وقوع مسؤولين روس في فخ وإجبارهم على كشف أسرار تمس الأمن القومي هي السبب الرئيسي وراء تشديد القواعد، وكذلك احتمال احتجاز المسؤولين ثم تسليمهم إلى دول غربية أو عرض أموال عليهم مقابل الكشف عن أسرار".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

دوروف ينفي الشائعات حول العلاقة بين اعتقاله في فرنسا والتغييرات في "تلغرام"

نفى مؤسس تطبيق "تلغرام" بافل دوروف أن يكون اعتقاله في فرنسا أجبر "تلغرام" على اتباع القواعد الأوروبية، موضحا أن التطبيق يمتثل دائما لقوانين الاتحاد الأوروبي.

وكتب دوروف في قناته على "تلغرام": "زعمت صحيفة فرنسية أمس أن اعتقالي في فرنسا الصيف الماضي أجبر التطبيق أخيرا على الامتثال للقواعد الأوروبية، وهذا كذب.. لطالما امتثل تلغرام لقوانين الاتحاد الأوروبي".

وأشار إلى أنه "بعد أغسطس من العام الماضي، كانت الشرطة الفرنسية هي التي بدأت باحترام القواعد الأوروبية من خلال إرسال طلباتها إلى تلغرام بطريقة قانونية، كما ينص قانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي، ونتيجة لذلك، تمكنت المحاكم الفرنسية من الحصول على عناوين IP للمشتبه بهم جنائيا من التطبيق". ‍

وأضاف: "لا يزال سبب تجاهل المحاكم والشرطة الفرنسية لهذه العملية، المحددة بوضوح في قانون الاتحاد الأوروبي، غامضا بالنسبة لنا، ولكن من الظلم الادعاء بأن التطبيق تجاهل القواعد الأوروبية بطريقة ما، ومن المفارقات أن وكالات إنفاذ القانون الفرنسية هي التي تجاهلتها لسبب ما".

وأوضح أنه "يحب فرنسا ويحترم شرطتها، لذلك فهو لا يريد إحراج أحد بالإشارة إلى ما سبق".

هذا وقال محامي مؤسس تطبيق "تلغرام" بافل دوروف لوكالة "نوفوستي" إن التحقيق في القضية المرفوعة ضده في فرنسا لا يزال مستمرا، لكن الأمور "تتحسن أكثر فأكثر".

وتم توقيف دوروف في مطار باريس لوبورجيه، في 24 أغسطس 2024، ما أثار انتقادات عامة واسعة النطاق في عدد من البلدان. كما يواجه دوروف عشر جرائم وجنح جنائية، وفي مساء يوم 28 أغسطس أطلق سراحه بكفالة قدرها 5 ملايين يورو.

مقالات مشابهة

  • روسيا تحذر ألمانيا من تسليم أوكرانيا صواريخ توروس
  • دوروف ينفي الشائعات حول العلاقة بين اعتقاله في فرنسا والتغييرات في "تلغرام"
  • روسيا تحذر: استخدام صواريخ توروس سيورط ألمانيا بشكل مباشر في حرب أوكرانيا
  • واشنطن تعلن تقديم 32 طن من الحبوب لدعم الأمن الغذائي في المحافظات الجنوبية
  • وزير الإتصال: الأسرة الإعلامية ستكون على قدر المسؤولية للدفاع عن البلاد وصورتها
  • الكشف عن عدد الدول المشاركة في منتدى قازان “روسيا – العالم الإسلامي” المقبل
  • اللجنة الأمنية بحضرموت تحذر من اي محاولات تجنيد خارج الاطر الرسمية
  • تفاهم بين «المحاسبة» ومكتب مدعي عام روسيا
  • لتسريبه وثائق سرية.. اعتقال عميل في "الشاباك" الإسرائيلي
  • روسيا تحذر من التصعيد في أوكرانيا.. ما قصة صواريخ "تاوروس"؟