أخطر أبواق الكذب والتلفيق
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
ربما تظن قناة (العربية) اننا مازلنا نعيش متخلفين في دهاليز الكهوف وفي بطون البوادي. نأكل حشائش الارض. نروي عطشنا من حليب النوق. نرعى الأغنام والماعز، ونعتمد في تنقلاتنا على البغال والحمير. .
وربما دفعها عشقها لنتياهو إلى تفعيل حملات الأكاذيب ونشرها في عموم المدن العربية حتى لو فقدت مصداقيتها.
فالأخبار المصوّرة التي تبثها لنا عن انتصارات الجيش الاسرائيلي على المقاومة، معظمها مقتبسة من أفلام الغارات القديمة على أوكرانيا او سوريا. وتعتمد احيانا على ستوديوهاتها التصويرية وبرامجها الذكية لصناعة ما يحلو من أفلام الاكشن الداعمة لجيش الاحتلال. .
نذكر (على سبيل المثال) الخبر المصور الذي نشرته صباح اليوم عن الضربة الإسرائيلية لمواقع متفرقة في مدينة أصفهان. وكانت اللقطات تعود إلى هجمة عدوانية شنتها إسرائيل على غزة عام 2022. فافتضح امر (العربية) بهذه الصور المزيفة. .
وقالت (العربية) ان إسرائيل هجمت بتسعة صواريخ، في حين أكد بن غفير انها ثلاث طائرات صغيرة، وهو الذي وصفها بالمسخرة، وقال عنها: (سخيفة). .
وعبّرت (العربية) عن بهجتها باسقاط 99% من الصواريخ الإيرانية قبل وصولها إلى إسرائيل، بينما أكدت صحيفة (معاريف) نقلا عن ناطق باسم جيش الاحتلال. انهم اسقطوا 84 % منها فقط. .
اللافت للنظر ان معظم قنوات التطبيع سارت على عمى عينها خلف قناة (العربية)، فتحدثت بإسهاب عن استثمارات أولاد إسماعيل هنية. ومنتجعاتهم المنتشرة في ربوع القارة الاوربية، وأرصدتهم المكدسة في البنوك الدولية. حتى جاء اليوم الذي استشهد فيه أولاد (هنية) وأحفاده داخل قطاع غزة. فوجدت (العربية) نفسها مضطرة الى لحس أكاذيبها المتكررة. من دون ان تشعر بالخجل، ومن دون ان تعتذر وتتوقف عن حملاتها المعروفة والمكشوفة. .
في البث التلفزيوني رذيلتان اثنتان فقط: الرذيلة الاولى: أن تصاب القنوات بمرض الكذب والتلفيق وبث الفتنة ومناصرة الباطل. . الرذيلة الثانية: أن تنقل عدواها إلى القنوات القريبة منها. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
عاجل:- إسرائيل تعترف رسميًا باغتيال إسماعيل هنية في طهران
في تطور مفاجئ، اعترفت إسرائيل علنًا للمرة الأولى، أمس الإثنين، بمسؤوليتها عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السابق، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران في يوليو الماضي.
وخلال فعالية لتكريم موظفي وزارة الدفاع الإسرائيلية، أقر وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بمسؤولية بلاده عن العملية، قائلًا: "لقد ألحقنا الهزيمة بحماس، وكذلك بحزب الله اللبناني، وأصابنا أنظمة الدفاع الإيرانية بالعمى وألحقت أضرارًا بأنظمة الإنتاج الإيرانية".
وأضاف كاتس أن إسرائيل لم تقتصر على ضرب محاور الشر في المنطقة، بل أسقطت النظام السوري بقيادة بشار الأسد، ووجهت ضربات قوية للقوى الإيرانية.
وأشار كاتس إلى أن إسرائيل ستواصل استهداف بنيات التنظيمات المسلحة، قائلًا: "سنستمر في تدمير بنية هذه الجماعات الاستراتيجية وقطع رؤوس قادتهم، مثلما فعلنا مع إسماعيل هنية، وخليفته يحيى السنوار، وحسن نصر الله في طهران وغزة ولبنان".
كما أضاف أن إسرائيل ستوجه ضربات لآخر معاقل هذه الجماعات في الحديدة وصنعاء باليمن.
وفي سياق متصل، كانت إيران قد أعلنت في وقت سابق أن إسرائيل كانت وراء اغتيال هنية، لكنها لم تعترف رسميًا بالمسؤولية حتى الآن.
ويُذكر أن هنية كان قد اغتيل في طهران بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في يوليو الماضي، دون أن تعلن إسرائيل بشكل مباشر عن تورطها في الحادث وقت وقوعه.