مشوار فني طويل مليئ بالأعمال الفنية المهمة، كانت انطلاقته منذ الستينيات، الفنان صلاح السعدني الذي رحل عن عالمنا اليوم، وترك إرثا فنيا كبيرا.

أبرز أعمال صلاح السعدني في الستينيات

عام 1966 بدأت أولى خطوات صلاح السعدني في السينما من خلال فيلم شياطين الليل، من خلال شخصية صلاح، أمام الفنان فريد شوقي، وهند رستم، حيث يجسد دور شقيق فريد شوقي الأصغر، وفي مشاهد إنسانية جمعت بين فريد شوقي وصلاح السعدني، اعتمد المخرج نيازي مصطفى، على توضيح رسالة الفيلم الأساسية، بعد عمل فريد شوقي كجاسوس عند إحدى الأميرات لنقل أخبار الفدائيين، لتتوالى عليه الأعمال بعد ذلك.

أهم أعمال صلاح السعدني في السبعينيات

لم يكن نجاحه سينمائيا له نصيب كبير مثل نجاحه الكبير في الدراما، حيث حرص على اختيار أدوار مختلفة ومتنوعة، حتي يعمل على تجديد دماءه باستمرار، وانطلق بقوة في السبعينيات، وتنوعت أعماله بين الأعمال الاجتماعية والرومانسية وأخرى وطنية، ومن أهم هذه الأعمال في تلك الفترة، فيلم كيف تسرق مليونير؟ من إخراج نجدي حافظ، بالتعاون مع عادل إمام صديق الجامعة.

وجسد دور «روؤف»، من خلال أحداث فيلم الرصاصة لا تزال في جيبي، من قصة وسيناريو إحسان عبد القدوس، وإخراج حسام الدين مصطفى، وكان له ظهور مميز خلال فيلم كلام في الحب بطولة الفنانة صباح، ومن أدواره أيضا في فترة السبعينيات، مشاركته في مسلسل أم العروسة مع الفنان عماد حمدى، زهرة العلا، وأيضا فيلم احترس نحن المجانين مع المخرج زكي صالح، بطولة ناهد شريف وسعيد صالح، وصفاء أبو السعود.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صلاح السعدني الفنان صلاح السعدني رحيل صلاح السعدني وفاة صلاح السعدني صلاح السعدنی فرید شوقی

إقرأ أيضاً:

دروسٌ وعِبَرٌ في مشوار العودة إلى الجنوب

المشهد ذاته في العمق الجنوبي يتكرّر للأحد الثاني على التوالي. فالجنوبيون الذين أجبرتهم الحرب الإسرائيلية على مغادرة بلداتهم وقراهم ومنازلهم وأرزاقهم وخيرات الأرض يعودون إليها اليوم، وهم على يقين أنهم لن يروا هذه المنازل كما تركوها. لم يبقَ منها سوى كومة من حجارة. وعلى رغم يقينهم هذا نراهم يصرّون على العودة بأي ثمن حتى ولو كانت فيه خسارة جديدة تُضاف إلى خسائرهم السابقة. يفتشون عمّا تبقّى لهم من ذكريات في تلك المنازل، التي أمست خرابًا، علّهم يجدون ما يبلسم الجراح، أو عساهم يشمّون رائحة أحبّة لهم لا تزال أثار دمائهم على العتبات، أو ظنًّا منهم أنهم سيلتقون من لم تسنح لهم الصواريخ فرصة وداعهم.
فهذه المشهدية تعني الكثير بالنسبة إلى الذين ضحّوا كثيرًا، الذين خسروا كل شيء؛ أحبة لا تزال جثامينهم تحت الركام؛ منازل لم يبقَ منها سوى بقايا ولم تعد لها سقوف تأوي إلى قرميدها الطيور. وأمام هذا الإصرار لم يسع الكثيرين من المراقبين إلاّ التوقف عند مضامين هذه "الهجمة" الجنوبية، التي تتكرّر مرّة تلو الأخرى بعد كل عدوان إسرائيلي. وأكثر ما لفتهم تجمّع العائلات أمام منازلهم المدّمرة إلى موائد الطعام تمامًا كما كانوا يفعلون قبل هذا العدوان الغاشم. فصور هذه التجمعات حول موائد الجود والكرم ملأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وهي صور فيها الكثير من التحدّي والكثير من الإصرار على العودة إلى أرض الجدود مهما كان الثمن.
ومن بين هذه المضامين منها ما هو موجّه إلى العدو الإسرائيلي، ومنها ما هو مخصّص للداخل بفرعيه "المعارض" و"الممانع" على حدّ سواء.
في ما يخصّ العدو فإن هذا الإصرار غير المسبوق على عودة أهل الجنوب إلى بلداتهم وقراهم ومنازلهم وأرزاقهم يعني الكثير في الوجدان والذاكرة الجماعية. وهذه اللوحة السوريالية إلى موائد العز والافتخار أرعبت جيش العدو، الذي لا يزال يفجّر في القرى غير المحررة، ربما أكثر من الصواريخ والمسيرات.
أمّا الرسالة الموجهة إليه هذه "الهجمة" المحمية من قِبل الجيش فهي أن الأهالي استطاعوا إثبات نظرية "شعب وجيش ودولة"، خصوصًا أن المعادلة القديمة لم تعد صالحة في زمن تخطّته الوقائع الميدانية، وذلك على رغم ترداد الأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم كلمة "نصر" في إطلالاته المتقطعة أكثر من مرّة حتى ولو كان هذا "النصر" غصبًا عمّن لا يريد أن يصدّق رواية هذا "النصر"، حتى ولو لم يكن نصرًا ربانيًا هذه المرّة.
فالأهالي العائدون إلى بلداتهم وقراهم هم مقاومون أيضًا، وهم الذين يتلقون الضربات بصبر وشجاعة. وبهذه العودة المؤقتة وما فيها من غصّة وحرقة قلب يكون أهل الجنوب قد أعطوا العالم كله درسًا من دروس البطولة والشهامة والعنفوان.
أمّا ما أراد العائدون إلى أماكنهم الحقيقية إيصاله إلى أهلهم الآخرين في الوطن فهو أنهم لن ينسوا يومًا أنهم وجدوا لديهم ما يكفي من الاحتضان المشوب بالمحبة والعطاء المجاني، وهذا الاحتضان الأخوي سيرافقهم في مشوار إعادة بناء ما هدّمته إسرائيل.
وبهذه العودة العفوية يقول الأهالي لدولتهم الآخذة في استعادة ما فقدته من هيبة على مدى سنوات أن لهم ملء الثقة بأنها ستكون إلى جانبهم في مسيرة إعادة الاعمار والتعويض عليهم بمزيد من الاحتضان الرسمي. فمن دون عودة الجنوب إلى أهله لن تكتمل مشهدية الانماء المتوازن المطلوب للجنوب وللشمال العكاري ولطرابلس الفيحاء، وللبقاع المهمل، وللجبل المتروك، وللعاصمة التي تحاول أن تنفض عنها غبار الإهمال.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • قبل عرض مسلسل «وتقابل حبيب».. أعمال جمعت ياسمين عبدالعزيز وصلاح عبدالله
  • أحمد فريد لـ "الفجر الفني": “وراء نجاح والدي.. وورائي دائمًا والدتي” ظهور خاص لوالدة الفنان أحمد فريد (حوار)
  • مي عمر تبرز جمالها بصيحة الستينيات (صور)
  • «فن أبوظبي» يعلن تمديد «تكليف الفنانين»
  • بدأ مشواره بـ «اللص والكلاب».. محطات مهمة في حياة الفنان الراحل صالح العويل
  • اليوم.. افتتاح جاليري "Art Talks” للفنان أحمد فريد: إبداع يجمع بين الروحانية والحداثة في لوحات خالدة
  • ناهد السباعي: هبة رجل الغراب أكثر أعمالي نجاحا.. وأعمال فريد شوقي غيرت قوانين
  • في ذكراه.. قصة زواج مجدي وهبة من ابنة عم ملكة مصر ناريمان
  • قبل مسلسل «أثينا».. ما سر حب الفنان نبيل عيسى للتمثيل؟
  • دروسٌ وعِبَرٌ في مشوار العودة إلى الجنوب