رئيس الجمعية المصرية للأوتيزم: مصر تخطو خطوات جيدة نحو دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
قالت الدكتورة داليا سليمان، رئيس الجمعية المصرية للأوتيزم في تصريحات صحفية لموقع الأسبوع أن هذا المؤتمر يأتي في إطار اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية بالقادرين باختلاف لافته أن دور الجمعية التي تم تأسيسها في عام 1999 و التي تهدف إلي النوعية للأوتيزم والكشف و التدخل المبكر وتم تطوير المدارس لكي تهتم بالتوحد لتقبل الطلاب باختبارات لتأهيلهم لافته أنهم يعملون على الكثير من المشاريع خاصة في المدارس إذ يتم دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس من خلال برامج تأهيلية.
وأكدت أنه خلال الأعوام السابقة أسهمت الجمعية في تنفيذ الدولة لبعض السياسات والإجراءات التي كان من شأنها التسهيل على أطفال وشباب التوحد مثل الإعفاء من الخدمة العسكرية وتخصيص مناهج للتوحد، بالإضافة إلى إنشاء وحدة لتعليم وتدريب أطفال التوحد في معظم محافظات مصر، ومنهج بصري لمناهج المرحلة الابتدائية. كل هذه الجهود وضعت الدولة على الخريطة العالمية للتعامل الأمثل مع التوحد لافته أنه تم إنشاء أول مدرسة للتوحد في مصر مهنيه و تقديم لهم 7 ورش لمدة 4 شهور مجاناً ثم إرسالهم الي العمل بالمحلات السوبر ماركت و البرندات الخاصة داخل مصر لتفعيل قانون ال 5٪ الذي يهتم بالذوي الاحتياجات الخاصة و ذوي الإعاقة و أصحاب التوحد.
جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الدولي الثامن للصحة النفسية تحت عنوان "التوحد خارطة الطريق: اكتشاف، تدخل، رعاية" بمكتبة الإسكندرية الذي تنظمه وزارة الصحة والسكان ممثلة في الأمانة العامة للصحة النفسية و علاج الإدمان الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان والجمعية المصرية للأوتيزم الذي يقام المؤتمر السنوي في الفترة من 18 إلى 20 أبريل 2024 بمكتبة الإسكندرية.
وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، والدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، واللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية والدكتورة منن عبد المقصور، السكرتير العام للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، والدكتور عبد العزيز قنصوه رئيس جامعة الإسكندرية، الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر و جيرمي هوبكنز، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة في مصر و الدكتورة داليا سليمان، رئيس الجمعية المصرية للأوتيزم، والدكتور عربي أبوزيد وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الإسكندرية، والدكتورة ماجدة الشاذلي مقررة فرع القومي للمرأة بالإسكندرية لفيف من المسؤولين والمعنيين بالأمر من مختلف دول العالم.وخلال المؤتمر تم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الصحة ومنظمة اوبترزم سبيكس، لرعاية الأطفال الذين يعانون من التوحد.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية مكتبة الإسكندرية الجمعية المصرية للأوتيزم للصحة النفسیة
إقرأ أيضاً:
الصحة النفسية والصوم
يُعتبر شهر رمضان فرصة روحانية وصحية تقدم العديد من الفوائد للجسد والعقل. إلى جانب الفوائد الجسدية المعروفة، يلعب الصيام دورًا كبيرًا في تعزيز الصحة النفسية، حيث يساهم في زيادة الشعور بالراحة الداخلية، وتخفيف حدة التوتر، وتعزيز القدرة على إدارة العواطف بشكل أفضل. في هذا المقال، سنستعرض تأثير الصيام على الصحة النفسية، ونقدم بعض النصائح للاستفادة المثلى من هذه الفوائد النفسية خلال الشهر الفضيل.
يساهم الصيام في تحسين الصحة النفسية بعدة طرق، حيث يساعد على تقليل التوتر والقلق من خلال خفض إفراز هرمون الكورتيزول، مما يمنح الجسم الشعور بالراحة والاسترخاء. كما يعزز المزاج ويزيد الشعور بالسعادة عبر تحفيز إفراز الإندورفينات، إضافةً إلى تأثيره الإيجابي في الإقلاع عن العادات غير الصحية كالتدخين أو الإفراط في تناول الكافيين. إلى جانب ذلك، يسهم الصيام في تقوية الإرادة وضبط النفس، مما يعزز قدرة الفرد على التحكم في العواطف والانفعالات وبناء عادات إيجابية مثل الامتناع عن الغضب وتجنب السلوكيات السلبية. كما يعمّق الشعور بالامتنان والرضا، حيث يدرك الإنسان قيمة النعم التي يمتلكها، مما ينمي التفكير الإيجابي ويقلل من المقارنات السلبية. علاوةً على ذلك، يعزز الصيام الروابط الاجتماعية ويحسن العلاقات من خلال التجمعات العائلية والإفطار الجماعي، مما يقلل الشعور بالوحدة، ويشجع على التسامح والعفو، الأمر الذي يساهم في تقليل التوتر العاطفي وتعزيز الترابط الاجتماعي.
رغم الفوائد النفسية العديدة للصيام، قد يواجه البعض تحديات مثل التقلبات المزاجية أو الشعور بالإجهاد، مما يستدعي اتباع استراتيجيات فعّالة للتعامل معها. يمكن التغلب على التوتر والانفعال من خلال ممارسة تمارين التنفس العميق والتأمل، حيث يساعد ذلك على تهدئة الأعصاب وتعزيز القدرة على الصبر والتحكم في المشاعر، مما يقلل من مشاعر الغضب والتوتر. كما أن الحفاظ على الطاقة وتجنب الإرهاق يتطلب الحصول على قسط كافٍ من النوم، إذ أن قلة النوم قد تزيد من الضغط النفسي، إلى جانب أهمية تناول وجبة سحور متوازنة غنية بالبروتين والكربوهيدرات المعقدة للحفاظ على مستوى الطاقة طوال اليوم. ولتقليل الشعور بالجوع والتعب، يُنصح بشرب كمية كافية من الماء خلال ساعات الإفطار لمنع الجفاف، إضافة إلى تجنب الإفراط في تناول السكريات والدهون بعد الإفطار، حيث تؤدي إلى تقلبات في مستويات الطاقة والمزاج. علاوةً على ذلك، يمكن الاستفادة من الجانب الروحي للصيام بتخصيص وقت للعبادة والتأمل، حيث يساعد ذلك في تحقيق السلام النفسي والشعور بالطمأنينة، كما أن قراءة القرآن والدعاء يعززان من الشعور بالراحة النفسية ويخففان من القلق.
للصيام تأثير إيجابي على الصحة العقلية على المدى الطويل، حيث يساهم في تحسين وظائف الدماغ والذاكرة، ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض العقلية مثل الاكتئاب والخرف. تشير الدراسات إلى أن الصيام يحفز إنتاج بروتين يعزز من نمو الخلايا العصبية ويحسن من أداء الدماغ، كما يساعد في تعزيز القدرة على التركيز والوضوح الذهني، مما يرفع من كفاءة الأداء العقلي بشكل عام. بالإضافة إلى ذلك، يساهم الصيام في تقليل مخاطر الاكتئاب والقلق من خلال تحسين توازن الناقلات العصبية مثل السيروتونين والدوبامين، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في تحسين المزاج والحد من القلق، كما يمنح فرصة للابتعاد عن العادات السلبية مثل الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو تناول الطعام العاطفي، مما ينعكس إيجابيًا على الصحة النفسية. علاوةً على ذلك، يعزز الصيام المرونة النفسية ويساعد على التكيف مع الضغوط والتغيرات الحياتية، حيث يدرب الجسم والعقل على التأقلم مع نمط حياة مختلف خلال الشهر الفضيل، كما يعلم الصائم كيفية التعامل مع الجوع والتعب بطريقة صحية دون أن يؤثر ذلك على حالته المزاجية، مما يعزز من قوة التحمل والتوازن النفسي.
للاستمرار في الاستفادة من الفوائد النفسية للصيام بعد انتهاء رمضان، يمكن تبني بعض العادات الصحية التي تعزز الصحة النفسية على مدار العام. من أهم هذه العادات الحفاظ على نمط حياة صحي، وذلك من خلال تناول الطعام المتوازن وممارسة الرياضة بانتظام لدعم الصحة الجسدية والعقلية، مع تجنب العادات غير الصحية مثل الإفراط في تناول السكريات أو قلة النوم. كما يمكن مواصلة الصيام من خلال ممارسة الصيام المتقطع أو صيام النوافل مثل الاثنين والخميس، مما يساعد في الحفاظ على الفوائد النفسية والعقلية المكتسبة خلال رمضان. إلى جانب ذلك، يُعد الاهتمام بالصحة النفسية عبر التأمل والاسترخاء أمرًا ضروريًا، حيث يمكن لممارسة التأمل أن تقلل التوتر وتحسن المزاج، بالإضافة إلى تخصيص وقت يومي للقراءة أو ممارسة الهوايات المفضلة لتعزيز الراحة النفسية. كما تلعب العلاقات الاجتماعية دورًا مهمًا في تعزيز الصحة النفسية، لذا يُنصح بالحفاظ على التواصل مع الأهل والأصدقاء، وممارسة العطاء والتطوع، حيث إن مساعدة الآخرين تساهم في زيادة الشعور بالسعادة والرضا.