في تطور مثير للقلق يسلط الضوء على التوترات المتصاعدة بين روسيا ومنتقديها في الخارج، تم القبض على شخصين في بولندا للاشتباه في ارتكابهما اعتداء عنيف على ليونيد فولكوف، وهو زميل بارز لشخصية المعارضة الروسية الراحلة أليكسي نافالني. 

الهجوم الذي وقع الشهر الماضي في فيلنيوس، ليتوانيا، أدى إلى نقل فولكوف إلى المستشفى بعد أن استهدفه مهاجمون بمطرقة خارج منزله، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في ذراعه وساقه.

ووفقا للجارديان، أكد الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا الاعتقالات، معربًا عن امتنانه للسلطات البولندية لتعاونها في التحقيق. تم اتهام كلا المشتبه بهما، وهما مواطنان بولنديان، باستهداف فولكوف عمدًا بسبب انتماءاته السياسية، وفقًا للمدعين العامين الليتوانيين. ومن المقرر تسليمهم إلى ليتوانيا في مايو المقبل لمواجهة المزيد من الإجراءات القانونية.

وسط الاتهامات المتزايدة، سبق أن ورط الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا روسيا في تنظيم الهجوم، مرددًا المخاوف التي أثارتها المخابرات المضادة للتجسس الليتوانية والتي نسبت الحادث إلى العمليات السرية الروسية. واعترف فولكوف نفسه بأهمية كشف التسلسل القيادي وراء مثل هذه الهجمات، وسلط الضوء على الحاجة إلى إجراء تحقيق شامل.

ويمثل الهجوم على فولكوف، وهو شخصية رئيسية في حركة المعارضة الروسية ومساعد مقرب لنافالني، أول حادث عنيف يستهدف شركاء نافالني منذ انتقالهم إلى ليتوانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات. وأثار الهجوم مخاوف بين منتقدي الحكومة الروسية، خاصة بعد وفاة نافالني الأخيرة والمثيرة للجدل أثناء احتجازه.

وكشفت يوليا نافالنايا، أرملة نافالني، في مقابلة مع مجلة تايم أن الهجوم على فولكوف أجبرها على تجنيد الأمن الشخصي، مما يؤكد التهديد الملحوظ الذي يواجهه الأفراد المرتبطون بحركة المعارضة.

ويأتي الحادث وسط تصاعد التوترات بين روسيا والدول الغربية، حيث أبلغت ألمانيا وبولندا أيضًا عن اعتقالات حديثة مرتبطة بأنشطة التجسس الروسية المزعومة. واعتقلت ألمانيا شخصين يحملان الجنسية الألمانية الروسية للاشتباه في قيامهما بالتخطيط للقيام بأعمال تخريبية، بينما أعلنت بولندا اعتقال مواطنين بولنديين متهمين بمساعدة مخطط استخباراتي روسي مزعوم لاستهداف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

هجوم بالسهام على سفارة إسرائيل في دولة أوروبية

قالت وزارة الداخلية الصربية، السبت، إن مهاجما بقوس وسهم أصاب شرطيا صربيا كان يحرس السفارة الإسرائيلية في بلغراد.

وأضافت أن الشرطي رد بإطلاق النار على المهاجم، ما أدى إلى مقتله، بحسب ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".

وفي حوالى الساعة 11,00 صباحا (09,00 ت غ)، قام "مجهول باطلاق سهم بواسطة قوس على عنصر من القوات الأمنية كان يتولى حراسة السفارة الإسرائيلية، وأصابه في رقبته"، بحسب وزير الداخلية، إيفيكا داسيتش، الذي أوضح أن الشرطي "استخدم سلاحا دفاعا عن النفس" ضد المهاجم الذي "قضى متأثرا بجروحه"، وفقا لوكالة "فرانس برس".

وأضاف أن الشرطي كان واعيا عندما تم نقله إلى مستشفى الطوارئ الرئيسي في بلغراد، حيث سيتم إجراء عملية جراحية في رقبته، بحسب صحيفة "غارديان".

ولا تزال هوية المهاجم قيد التحديد. وقال داتشيتش: "يتم التحقيق في جميع ملابسات الهجوم والدوافع المحتملة"، وفقا للصحيفة.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن السفارة مغلقة ولم يصب أي موظف بالسفارة، بحسب شبكة "إيه بي سي نيوز".

ووفقا لـ"إيه بي سي نيوز"، تقع سفارة إسرائيل على مسافة ليست بعيدة عن السفارة الأميركية في منطقة راقية في بلغراد. وتتولى حراستها وحدة شرطة خاصة تضم ضباطا مسلحين بأسلحة آلية.

وحافظت صربيا على علاقات وثيقة مع إسرائيل خلال الحرب في غزة.

وهذا الحادث ليس الأول من نوعه التي تواجهه سفارة لإسرائيل بالخارج، إذ أعلنت الشرطة الرومانية أن رجلا ألقى زجاجة حارقة على السفارة الإسرائيلية في بوخارست، في 3 يونيو الجاري، واستبعدت في هذه المرحلة أي صلة بالحرب في قطاع غزة.

وقال متحدث باسم الاستخبارات إن "رجلا يتصرف بشكل مريب حاول إلحاق أضرار بالمبنى باستخدام زجاجة مولوتوف وهدد بإشعال النار في نفسه".

وأوقفت الرجل البالغ من العمر 34 عامًا قوات مكافحة الإرهاب، الموجودة لضمان أمن البعثة الدبلوماسية،. وتم إخماد الحريق بسرعة و"لم تسجل أضرار مادية كبيرة".

وقال المتحدث باسم الشرطة جورجيان دراغان لقناة "ديغي 24" إن الرجل، وهو سوري بحسب تقارير إعلامية، "قام بهذا العمل لأسباب شخصية، ويبدو أنه لم يكن سعيدا لعدم حصوله على تأشيرة" من دون مزيد من التفاصيل.

وأضاف أن الهجوم لا علاقة له بالسياق الدولي، دون أن يؤكد التقارير عن جنسيته.

وفي السويد، أطلقت أعيرة نارية في منتصف مايو قرب الممثلية الدبلوماسية الإسرائيلية في ستوكهولم.

وفي نهاية يناير، عثرت الشرطة السويدية على عبوة "مفعّلة على الأرجح" في محيط السفارة. وفتحت الاستخبارات تحقيقا في "جريمة إرهابية".

كما تم استهداف السفارة الإسرائيلية في هولندا في مارس الماضي بعبوة حارقة. 

وتم تشديد الإجراءات الأمنية حول السفارات الإسرائيلية في جميع أنحاء العالم في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة حماس الفلسطينية على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر، حيث أطلقت إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة تسببت في انتقادات دولية.           

مقالات مشابهة

  • إصابة 3 مواطنين في هجوم للمستوطنين جنوبي نابلس
  • الرئيس الصربي: الغرب يطمع في الأراضي الروسية ومواردها الغنية ولا يبالي بالخسائر البشرية
  • اعتقال 8 مواطنين من رام الله
  • أوكرانيا تشن هجومًا بطائرات مسيّرة على مصنع روسي
  • هجوم يستهدف مصنعا في روسيا
  • هجوم بالسهام على سفارة إسرائيل في دولة أوروبية
  • بيجان يحذر أوكرانيا من "ضربة قد تأتيها من حليف وثيق"
  • زيلينسكي يرحب بإطلاق سراح سجناء من روسيا
  • قتلى وجرحى جراء هجوم على قرية أوكرانية
  • مقتل 5 أشخاص في روسيا بقصف بطائرة أوكرانية مسيرة