اعتقال مواطنين بولنديين بسبب هجوم بالمطرقة على حليف نافالني
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
في تطور مثير للقلق يسلط الضوء على التوترات المتصاعدة بين روسيا ومنتقديها في الخارج، تم القبض على شخصين في بولندا للاشتباه في ارتكابهما اعتداء عنيف على ليونيد فولكوف، وهو زميل بارز لشخصية المعارضة الروسية الراحلة أليكسي نافالني.
الهجوم الذي وقع الشهر الماضي في فيلنيوس، ليتوانيا، أدى إلى نقل فولكوف إلى المستشفى بعد أن استهدفه مهاجمون بمطرقة خارج منزله، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في ذراعه وساقه.
ووفقا للجارديان، أكد الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا الاعتقالات، معربًا عن امتنانه للسلطات البولندية لتعاونها في التحقيق. تم اتهام كلا المشتبه بهما، وهما مواطنان بولنديان، باستهداف فولكوف عمدًا بسبب انتماءاته السياسية، وفقًا للمدعين العامين الليتوانيين. ومن المقرر تسليمهم إلى ليتوانيا في مايو المقبل لمواجهة المزيد من الإجراءات القانونية.
وسط الاتهامات المتزايدة، سبق أن ورط الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا روسيا في تنظيم الهجوم، مرددًا المخاوف التي أثارتها المخابرات المضادة للتجسس الليتوانية والتي نسبت الحادث إلى العمليات السرية الروسية. واعترف فولكوف نفسه بأهمية كشف التسلسل القيادي وراء مثل هذه الهجمات، وسلط الضوء على الحاجة إلى إجراء تحقيق شامل.
ويمثل الهجوم على فولكوف، وهو شخصية رئيسية في حركة المعارضة الروسية ومساعد مقرب لنافالني، أول حادث عنيف يستهدف شركاء نافالني منذ انتقالهم إلى ليتوانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات. وأثار الهجوم مخاوف بين منتقدي الحكومة الروسية، خاصة بعد وفاة نافالني الأخيرة والمثيرة للجدل أثناء احتجازه.
وكشفت يوليا نافالنايا، أرملة نافالني، في مقابلة مع مجلة تايم أن الهجوم على فولكوف أجبرها على تجنيد الأمن الشخصي، مما يؤكد التهديد الملحوظ الذي يواجهه الأفراد المرتبطون بحركة المعارضة.
ويأتي الحادث وسط تصاعد التوترات بين روسيا والدول الغربية، حيث أبلغت ألمانيا وبولندا أيضًا عن اعتقالات حديثة مرتبطة بأنشطة التجسس الروسية المزعومة. واعتقلت ألمانيا شخصين يحملان الجنسية الألمانية الروسية للاشتباه في قيامهما بالتخطيط للقيام بأعمال تخريبية، بينما أعلنت بولندا اعتقال مواطنين بولنديين متهمين بمساعدة مخطط استخباراتي روسي مزعوم لاستهداف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
بوتين يسمح لبنك "غولدمان ساكس" ببيع أصوله في روسيا
وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، مرسوماً يسمح لبنك غولدمان ساكس الأمريكي ببيع أصوله في روسيا، في خطوة تعكس استمرار مغادرة الكثير من الشركات الغربية الأراضي الروسية، منذ بدء الهجوم على أوكرانيا في 2022.
وبموجب المرسوم الرئاسي بات بإمكان الفرع الروسي لبنك غولدمن ساكس أن يبيع 100% من أسهمه إلى شركة "بالشوغ كابيتال" الاستثمارية، التي تتّخذ من أرمينيا مقرّاً.
ولم يتمّ تقديم المزيد من التفاصيل بشأن ذلك.
وكان البنك الأمريكي الذي أتاح الكرملين المجال أمام بدء عمله في روسيا في التسعينيات لجذب مستثمرين أجانب، قد أعلن نيّته مغادرة روسيا في مارس (آذار) 2022، بعد أيام فقط من بدء الهجوم العسكري الواسع النطاق على أوكرانيا.
The terms of the deal were not disclosed.https://t.co/RE3SMBo7xa
— The Moscow Times (@MoscowTimes) January 31, 2025ويعدّ غولدمان ساكس من أكثر المصارف الغربية رسوخاً في روسيا، وقد تدخّل بشكل ملحوظ أثناء أزمة الديون الروسية في العام 1998.
وفي حين أعلنت شركات غربية كثيرة وقف نشاطاتها في روسيا في أعقاب الهجوم العسكري الذي شنّته موسكو على أوكرانيا، فإنّ عدداً قليلًا منها قام ببيع أصوله.
غير أنّ مئات الشركات الغربية غادرت السوق، ومعظمها باع أصوله بأسعار مخفّضة، وسط العقوبات المضادة التي فرضتها موسكو لمعاقبة أولئك الذين يسعون للخروج من السوق الروسية.
⚡️ Putin clears Goldman Sachs' exit from Russia with sale to Armenia-based firm.
Russian President Vladimir Putin approved Goldman Sachs Group Inc.'s exit from Russia, allowing the U.S. firm to sell its business to an Armenia-based investment firm.https://t.co/BmrU5WMlEg
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2024، عزّزت روسيا معاييرها بشأن هذه العمليات.
وزادت موسكو الخصم على سعر البيع مقارنة بقيمة الأصول من 50% إلى 60%، بينما زادت الضريبة على الخروج إلى 35% (من 15% سابقاً).
وفضلًا عن ذلك، يتعيّن على أيّ معاملة تزيد قيمتها على 50 مليار روبل (حوالى 480 مليون يورو بسعر الصرف الحالي) أن تحصل على موافقة مباشرة من بوتين.