قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم الجمعة 19 أبريل 2024 ، إنه يوجد إجماع لدى المئات من عناصر الجيش الإسرائيلي والشاباك ومجلس الأمن القومي، الذين يعملون منذ نصف عام في قضية الرهائن الإسرائيليين، على أن رئيس حركة حماس في غزة ، يحيى السنوار، "يريد اتفاقا" لتبادل الأسرى.

وأضافت يديعوت أن السنوار يريد الاتفاق بشروطه، وهو "لم يغير شروطه منذ شهور.

ومقترح حماس الأخير الذي قُدم إلى إسرائيل كان ضمن الشروط نفسها. والسنوار لم يشدد مطالبه، وإنما يتمسك بها. وهذه شروط يصعب استيعابها، لكن حاليا لا توجد حقائق أخرى متوفرة".

وأشارت، وهو أحد أبرز المحللين الإسرائيليين وأوسعهم اطلاعا، إلى أنه يصعب فهم منطق الحملة الإسرائيلية في هذه الأيام تحت عنوان "حماس لا تريد صفقة". وأضاف أنه "يبدو كأن الموساد ورئيسه، دافيد برنياع، يقفون خلف هذه الحملة. لكن في أيامنا لا يمكن استبعاد أن هذا سوء فهم، إخراج الأمور عن سياقها، بالخطأ. فحقيقة هي أن برنياع لم يعلن حتى الآن عن استقالته من رئاسة طاقم المفاوضات. فما جدوى إهدار وقت ثمين لرئيس الموساد ورئيس الشاباك ولواء في الاحتياط (فريق المفاوضات) ومئات العاملين، إذا كان الجانب الثاني لا يريد صفقة".

وحسب الصحيفة، أهدرت إسرائيل مرتين فرصة لجعل حماس تلين مواقفها. المرة الأولى كانت خلال العمل على الصفقة الأولى، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. في حينه تم تنفيذ تبادل أسرى. "وكان السنوار بحاجة ماسة للوقود والدواء والغذاء. ووافق على تحرير مخطوفين (إضافة للرهائن الذين تم الإفراد عنهم). وعندما رأى أنه ينقصه مخطوفين كي يستوفي شروط الصفقة وطلب تغييرها، فرض الجانب الإسرائيلي فيتو. وهذا كان خطأ مأساويا. وأولئك الذي اتخذوا القرار في جانبنا لم يعتقدوا أنهم يحكمون على الباقين والباقيات نصف عام من الجحيم، وربما الموت".

وأضافت أن "الفرصة الثانية كانت في الشهر الماضي، في ذروة السيطرة الإسرائيلي في خانيونس. وأمسكت إسرائيل بيدها ورقة مساومة هامة. وكانت حماس مستعدة للتراجع عن شرطها بانسحاب إسرائيلي فوري من القطاع كله، لكنها أصرت على إلقاء تقسيم القطاع وعودة السكان إلى الشمال. وفرض الجيش الإسرائيلي فيتو. ونتنياهو تمسك بهذا الفيتو، وتبدد الاحتمال. والجيش الإسرائيلي مستعد الآن للتنازل عن التقسيم والسماح للفلسطينيين بالعودة إلى الشمال، لكن السنوار عاد إلى أجندته الأصلية".

ولفتت إلى أن ما يقال في إطار الحملة الإسرائيلية حول تحرير 40 رهينة، وأن العدد تراجع إلى 20، ليس صحيحا. "لم يتم الحديث في المفاوضات عن 40 وإنما أقل. إلا أن حالة المخطوفين ليست واضح ومن الجائز أن بعضهم ليسوا على قيد الحياة. وربما السنوار فقد السيطرة على قسم من المرشحين لتحريرهم، ولذلك يطلب السماح له بالعثور عليهم".

وأشارت إلى أن "المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، يقول في جميع مؤتمراته الصحافية ’إننا نفعل أي شيء من أجل إعادة المخطوفين’. ولا شك في أن هذه هي النوايا. لكن الواقع معقد أكثر".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

يديعوت: هذا ما أظهرته صور الإفراج عن الأسيرات الإسرائيليات من غزة

تحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الاثنين 20 يناير 2025، عن تفاصيل ما ظهر أمس خلال الإفراج عن الأسيرات الإسرائيليات من وسط مدينة غزة .

وقالت الصحيفة، "الصور التي تظهر الأسيرات الثلاث، رومي، إميلي، ودورون، أثناء نقلهن إلى مركبات الصليب الأحمر في قلب غزة، محاطات بآلاف الفلسطينيين، بينهم مئات المسلحين تسلط الضوء على عمق الفشل السياسي لحكومة ودولة اختارتا عن عمد إبقاء حكم حماس قائماً في غزة".

إقرأ أيضاً: ​صحيفة: "مستقبل حماس" يتحول إلى هاجس في إسرائيل

وأضافت أنه "حتى بعد 15 شهراً من الحرب حيث بقيت حماس صامدة".

وأشارت الصحيفة، إلى أنه "منذ بداية الحرب، كان القضاء على حماس هدفاً رئيسياً للحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو ، إلا أن الواقع يعكس صورة مغايرة تماماً، فقد تمكنت حماس من البقاء عسكرياً والحفاظ على سيطرتها في غزة".

وبدأت مساء أمس، عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل، وحركة حماس، بموجب اتفاق الهدنة الذي تم توقيعه في العاصمة القطرية الدوحة.

وقامت عناصر كتائب القسام، التي انتشرت بكثافة في شوارع مدينة غزة، بتسليم الأسيرات الإسرائيليات الثلاث للصيب الأحمر.

بدوره قال العقيد احتياط في الجيش الإسرائيلي البروفيسور غابي سيبوني، "لا أرى في المستقبل القريب أي تغيير في الأساس الذي يقوم عليه الصراع الأبدي مع إسرائيل في قطاع غزة".

وتابع "لذلك، الحل الوحيد لتحقيق الاستقرار هو توزيعهم حول العالم، إذا كان هناك اقتراح من ترامب بهذا الخصوص، فمن المؤكد أنه يجب المحاولة والعمل على تحقيقه".

وأفادت شبكة "إن بي سي" الأميركية، أمس الأحد، بأن إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب تدرس نقل جزء من سكان غزة لخارج القطاع خلال عملية إعادة الإعمار.

وأوضحت الشبكة الأميركية، أن إدارة ترمب تقترح إندونيسيا من بين الدول المستضيفة مؤقتا لسكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيّز التنفيذ، أمس الأحد، عقب إعلان قطر التوصل إلى إبرام صفقة بين حركة حماس، وإسرائيل، بعد حرب إبادة استمرّت لـ 471 يومًا.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين رئيس الوزراء يبحث جهود إعادة الإعمار في غزة وتنفيذ خطة الحكومة الإغاثية التنمية بغزة: أنهينا كافة الاستعدادات لاستقبال المساعدات القادمة عبر المعابر الدفاع المدني: نقدر عدد الشهداء الذين تبخرت جثامينهم بـ2840 شهيداً الأكثر قراءة محدث: مجزرة بحي الدرج – سلاح الجو الإسرائيلي يكثّف غاراته على غزة المالية تعلن رسميا صرف رواتب الموظفين بهذه النسبة تفاصيل لقاء الرئيس عباس مع وزير الخارجية البريطاني سلطة المياه برام الله تتحدث عن كميات المياه المشتراة لقطاع غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • «يديعوت أحرنوت» تكشف عن الاستقالات المرتقبة في الجيش الإسرائيلي
  • كاتب صحفي: مصر نجحت في فرض هدنة غزة رغم محاولات التعطيل الإسرائيلية
  • رائد السعدي عميد أسرى جنين المحكوم بالمؤبد مرتين
  • نتنياهو يهنئ ترامب: أتطلع للعمل معك لإنهاء حكم حماس في غزة
  • حماس تكشف تفاصيل الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل
  • يديعوت: هذا ما أظهرته صور الإفراج عن الأسيرات الإسرائيليات من غزة
  • سموتريتش يهدد بإسقاط الحكومة الإسرائيلية حال تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • الصحف الأجنبية اليوم.. تبادل أسرى حماس وإسرائيل وفرحة الفلسطينيين.. وعود ترامب في أول خطاب رئيسي له من واشنطن
  • «هيئة الأسرى»: إسرائيل رفضت الإفراج عن رموز حركة التحرير الفلسطينية
  • نزال: إسرائيل ستنسحب من غزة تدريجيا وحماس لا تريد حكم القطاع