تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظمت "مؤسسة مصريين بلا حدود للتنمية"  منتدى حوارياً بعنوان "مفوضية مكافحة التمييز ضمانة لتعزيز المساواة" ضمن إطار برنامج "تمكين الشابات من أجل التوعية والوكالة والمساءلة والمناصرة" الذى تنفذه المؤسسة  بالتعاون مع "مركز الإبراهيمية للإعلام" وبالتعاون مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني المحلية.

ومن جانبها أكدت"وسام الشريف" الرئيس التنفيذي  لمؤسسة مصريين بلا حدود  على ضرورة حشد جهود كافة الأطراف المعنية خاصة المجتمع المدني كشريك قوي يساهم في طرح آليات مؤسسية لمراقبة تنفيذ القانون وتوعية المواطنين بالدور الحيوي الذي تلعبه مفوضية التمييز وصلاحيات عملها.

واوضحت  "حنان صبحي" المديرة التنفيذية لجمعية الزهرة النيرة ،  أهمية العمل التشاركي بين أصحاب المصلحة المختلفين لوضع أطر التعاون التي تمكنهم من قيادة حركة مؤثرة لتفعيل القرار الدستوري بإنشاء مفوضية للتمييز.

وفي كلمته أعرب   فيكتور مجدي المدير التتفيذي لمركز الإبراهيمة للإعلام عن سعادته بالمشاركة ممثلا عن المركز وشدد على دور وسائل الإعلام بوسائطها المتعددة على التأثير في الجمهور خاصة فيما يتعلق بقضايا مكافحة التمييز.

أعقبت الجلسة الافتتاحية جلسة رئيسية أدارها  "محمود مرتضى" - خبير تنموي- وعضو المجموعه الاستشارية لمؤسسة مصريين بلاحدود   والتى ارتكزت كلمته على توضيح ركائز حقوق الإنسان مشدداً على أن تحقيق المساواة ليست مقتصرة على وجود تشريع قانوني ينص علة مناهضة التمييز هناك أبعاد أخرى تمثلها أبنية ثقافية واجتماعية بالإضافة إلى تفاوتات القوى والتي تؤثر على حق المساواة الذي تكفله المواثيق الدولية والدستور المصري.

ومن جانبها طالبت النائبة  "مها عبد الناصر" ، عضو مجلس النواب ونائبة رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، على ضرورة إنشاء مفوضية التمييز والتي تلعب دورا في مكافحة كافة مظاهر التمييز على المستويين الوقائي والإجرائي.
واكد المستشار الدكتور "معتز أبو زيد" ،  الخبير التشريعي،على أن إنشاء مفوضية التمييز لم يعد رفاهية وإنما استحقاقا دستوريا والتزاما دوليا من الدولة المصرية؛ كما أكد على أهمية وضع تعريفات واضحة معبرة عن مقاصد المُشرع في النص الدستوري.

وأوضحت  "لمياء لطفي" ، مديرة برنامج مكافحة التمييز بمؤسسة المرأة الجديدة، أن تعطيل إنشاء المفوضية يؤثر بالسلب على الفئات الأكثر عرضة للتمييز خاصة في المجتمعات المهمشة والأقل تمكيناُ والتي تتضح فيها تقاطعات أشكال التمييز كما أكدت على ضرورة حشد الجهود والخطى في مسارات متوازية لضمان التمثيل العادل لهذه الفئات.

وفي السياق ذاته أكد الداعية الاسلامي "إبراهيم رضا" على ترسيخ الدين الإسلامي لمبادئ المساواة كركيزة حقوقية تضمن مستقبلاً أفضل الجميع.

ومن جهته أكد المهندس "إبراهيم عبد الباقي" - عضو الكنيسة الانجيلية بمصر الجديدة- على أن المساواة في الحقوق والواجبات سنة كونية وأن التمييز بين المواطنين يعد تعدياً على حقوق الإنسان ومن منظور ديني يمكن اعتباره تعديا على الذات الإلهية نفسها؛ كذلك شدد في كلمته على تفعيل القوانين كخطوة فعالة للقضاء على التمييز.

وتفاعل المشاركون بالمداخلات التي قدمت توصيات حول تمكين وسائل الإعلام لمناصرة قضية المساواة والدعوة إلى إنشاء المفوضية وإرساء مبادئ المساواة وعدم التمييز، بالإضافة إلى تعزيز دور التشريع في تغيير الثقافة وتحقيق القبول الاجتماعي لمبادئ عدم التمييز خاصة في المجتمعات الأكثر تحفظاً.

وقدمت القاعة تساؤلات للمنصة حول دور رجال الدين في تعزيز المساواة خاصة داخل المؤسسات الدينية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مصريين بلا حدود المساواة بين الجنسين مفوضية مكافحة التمييز مکافحة التمییز

إقرأ أيضاً:

معهد "كارنيغي" يكشف عن مساعٍ حوثية لتعزيز نفوذها إقليميا ببناء تحالفات مع الحشد الشعبي (ترجمة خاصة)

كشف معهد كارنيغي للشرق الأوسط عن مساع لجماعة الحوثي لتعزيز نفوذها الإقليمي ببناء تحالفات مع مليشيا الحشد الشعبي في العراق.

 

وقال المعهد في دراسة له ترجم أبرز مضمونها إلى العربية "الموقع بوست" إن الجماعة في اليمن عملت على تعزيز علاقاتها الإقليمية، وخاصة مع الحشد الشعبي، التي تقدم لهم فوائد سياسية واقتصادية وعسكرية وجيوسياسية، فضلاً عن وسائل الضغط على دول الخليج.

 

وأضاف "لقد اضطلعت جماعة الحوثي التي تسيطر على جزء من اليمن بدور مهم عبر الحدود في السنوات الأخيرة كجزء من محور المقاومة المدعوم من إيران في المنطقة.

 

وحسب المعهد فإن الجماعة بدأت في استغلال قوتها المتنامية في النفوذ الخارجي وخاصة في مواجهة دول الخليج العربية. ويشير تعاون الجماعة مع قوات الحشد الشعبي، وهي منظمة مظلة تجمع بين العديد من الجماعات شبه العسكرية العراقية، واستخدامها للأراضي العراقية لشن هجمات على السعودية والإمارات، إلى ذلك.

 

وأضاف "لقد أدت قدرة الحوثيين على تعزيز نفسها محلياً على مدى العقدين الماضيين في حين توسعت إقليمياً إلى تحويلها إلى جهة فاعلة غير حكومية رائدة عبر الحدود في المنطقة، مما شجعها على الانخراط في أعمال تصعيدية أو تهدئة في الداخل والخارج.

 

وأردف "من المسلم به أن الجماعة يمكن أن تتوقع استمرار الدعم من قوات الحشد الشعبي، والتي لم تتأثر في معظمها بالأحداث الأخيرة في سوريا ولبنان، ومن المؤكد تقريباً أن إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، ستواصل تمويل وتسليح الجماعة إلى حد ما، نظراً لقيمتها المتزايدة وسط سقوط النظام السوري وخسائر حزب الله في لبنان.

 

الحوثي والحشد الشعبي: شراكة قديمة ونطاق متسع

 

بصفتها سلطة سياسية غير معترف بها إلى حد كبير، لم تتمكن جماعة الحوثي من إقامة علاقات رسمية مع دول أخرى غير إيران وسوريا. وهذا جعل احتمال إقامة علاقات مع جهات غير حكومية أو شبه حكومية موالية لإيران في العراق جذابًا بشكل خاص. تقول الدراسة.

 

وفق الدراسة فإن العلاقة بين الحوثيين والفصائل التي تندرج تحت مظلة الحشد الشعبي ترجع إلى عام 2012 على الأقل. في ذلك العام، أرسلت جماعة الحوثي مقاتلين منضمين إلى مجموعات شبه عسكرية عراقية ولبنانية إلى سوريا لدعم نظام الأسد، الذي كان يواجه انتفاضة مسلحة في أعقاب الربيع العربي.

 

وقال معهد كارنيغي "في السنوات التي تلت ذلك، عقدت جماعة الحوثي العديد من الاجتماعات، العامة والخاصة، مع المسؤولين ورجال الدين العراقيين والإيرانيين، فضلا عن قادة مجموعات الحشد الشعبي. واليوم، تتمتع الجماعة، التي ورد أنها فتحت مكتبا سياسيا في بغداد، بعلاقات قوية مع كتائب حزب الله، وكتائب النجباء، وكتائب سيد الشهداء، وعصائب أهل الحق، ومنظمة بدر، وألوية وعد الحق.

 

وحسب الدراسة فإن فصائل الحشد الشعبي تستضيف سراً مئات من أفراد الحوثيين العسكريين في قواعدها، حيث يشاركون في أنشطة تدريب مشتركة وتبادل الخبرات.1

 

"في جوهرها، تربط الفصائل الشيعية الموالية لإيران في اليمن والعراق عدة قواسم مشتركة: فهي تشترك في وجهات نظر عالمية معادية لأميركا وإسرائيل، وتسعى إلى الهيمنة على المشهد السياسي الداخلي، ولديها أجندة توسعية، وتؤطر أفعالها ضد القوات الأميركية في المنطقة باعتبارها مقاومة. ولعل الأهم من ذلك أنها تحظى بنفس الراعي: إيران. لذلك ليس من المستغرب أن يثبت الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، من خلال فيلق القدس، أنه كان فعالاً في تنظيم التعاون التقني والعملياتي بين أنصار الله ونظرائه الإقليميين. وتهدف طهران إلى تسهيل تبادل الخبرات"، وفق الدراسة.

 

وطبقا للدراسة "بالنسبة للحوثيين، يقدم العراق فوائد سياسية واقتصادية وعسكرية وجيوسياسية، خاصة وأن البلاد تشترك في حدود يبلغ طولها 811 كيلومترًا مع السعودية. في سبتمبر 2019، خلال فترة من الاحتكاك المتزايد بين الحوثيين والرياض، تم شن هجوم بطائرة بدون طيار على منشآت نفط أرامكو السعودية في بقيق وخريص. وعلى الرغم من أن الحوثي أعلن مسؤوليته، إلا أن تحقيقًا لاحقًا للأمم المتحدة وجد أن الهجوم لا يمكن أن يكون قد نشأ في اليمن؛ يبدو أنه جاء "من اتجاه الشمال / الشمال الغربي والشمال / الشمال الشرقي"، مما يعني العراق أو حتى إيران، مع احتمال أن يكون الجناة مجموعة أو أكثر من مجموعات الحشد الشعبي تعمل نيابة عن أنصار الله.

 

"كما يتيح وجود الحوثيين في العراق تهريب الأسلحة من الأراضي العراقية إلى اليمن عبر السعودية. بل إن الحشد الشعبي زود الحوثيين "بوقود عراقي مجاني ومدعوم بشدة، بما في ذلك الديزل والنفط"، والذي يشحنه إلى الحديدة من البصرة في انتهاك للحظر الدولي. وفق الدراسة.

 

 وذكرت أن غالبًا ما يتم ذلك من خلال الموانئ البحرية في الإمارات العربية المتحدة وعمان، مع عمليات نقل من سفينة إلى سفينة ووثائق مزورة تسهل العملية.

 

وقدر تقرير صادر عن لجنة خبراء الأمم المتحدة في اليمن في عام 2019 أن إيران نقلت نفطًا بقيمة 24.4 مليون دولار على الأقل شهريًا إلى الحوثيين. بالإضافة إلى ذلك، قبل إعادة فتح مطار صنعاء الدولي في عام 2022، كان الحوثيون ينقلون مقاتلين إلى العراق عبر عمان. ولكن الآن، تنقل الجماعة على الأقل بعض هؤلاء الأشخاص ــ الذين حصلوا على جوازات سفر مزورة من مطار صنعاء ــ إلى عمان في الأردن، وهو ما يجعل نقلهم اللاحق إلى العراق أسرع كثيراً.

 

العراق كقاعدة لجمع الأموال والتحويلات المالية للحوثيين

 

يشير المعهد إلى أن جماعة الحوثي أصبحت قادرة على استخدام العراق كقاعدة لجمع الأموال والتحويلات المالية. لافتا إلى أن المتحدث باسم كتائب حزب الله أبو علي العسكري، والأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي، والمتحدث باسم تجمع شباب الشريعة أمير الموسوي نظموا مؤخرا أنشطة عامة لجمع الأموال نيابة عن جماعة الحوثي، وليس أقلها لدعم برنامج الطائرات بدون طيار.

 

وقال "على النقيض من تصويرها كأحداث مستقلة وطوعية، فإن أنشطة جمع الأموال هذه تشكل آليات منهجية لدعم جماعة الحوثي في تجنب التدقيق من جانب هيئات الرقابة التي تراقب غسل الأموال وتمويل الإرهاب.7 أما بالنسبة للتحويلات المالية، فإنها تتم غالباً من خلال شبكات الحوالة أو أساليب غير رسمية مماثلة ــ وهو ما يعقد عملية تحديد الهوية وتعقبها واعتراضها".

 

تفيد الدراسة أن هذه الديناميكيات مجتمعة مكنت الحوثي من تجاوز مكانتها الأولية كظاهرة يمنية محلية. وقد بلغ هذا التحول ذروته مع التدابير التي اتخذتها الجماعة ضد إسرائيل ردًا على هجومها المستمر على غزة، فضلاً عن إجراءاتها ضد الدول التي تتاجر مع الإسرائيليين.

 

وقالت "باختصار، أثبتت الجماعة أنها لاعب رئيسي عبر الحدود. ومع ذلك، فإن العام التالي سيغير الأمور بشكل كبير".

 

 

 


مقالات مشابهة

  • وكيل لجنة الصناعة بالنواب : الإصلاحات الجمركية ضرورة لتعزيز بيئة الاستثمار
  • بمشاركة طلابية واسعة.. جامعة حلوان تنظم كرنفال المحافظات لتعزيز الهوية الوطنية
  • جامعة حلوان تنظم كرنفال المحافظات لتعزيز الهوية الوطنية والأنشطة الطلابية
  • يهدد 70 ألف صيدلية.. اللجنة الثلاثية عن إنشاء صيدليات خاصة بالمستشفيات
  • أمانة حقوق الإنسان والشباب بـ «مستقبل وطن» تنظم ندوة بعنوان «مصر والمتغيرات العالمية 2025»
  • وزارة الشباب والرياضة تنظم لقاءً حواريًا لتعزيز المشاركة السياسية
  • جبران يناقش الخطة الوطنية لتعزيز المساواة بين الجنسين لتمكين المرأة
  • وزير العمل يترأس اجتماع اللجنة التوجيهية للخطة الوطنية لتعزيز المساواة بين الجنسين
  • وحدات تكافؤ الفرص بالشرقية تنظم 5 ندوات دينية وتوعوية وثقافية
  • معهد "كارنيغي" يكشف عن مساعٍ حوثية لتعزيز نفوذها إقليميا ببناء تحالفات مع الحشد الشعبي (ترجمة خاصة)