نيوزيمن:
2025-03-13@21:07:29 GMT

كتاب باللغة الفرنسية يفكّك أفكار تنظيم الإخوان

تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT

شهدت العاصمة الفرنسية باريس، الخميس، إطلاق كتاب جديد بعنوان "تفكيك الأفكار النمطية عن إسلاموية جماعة الإخوان المصرية"، وذلك ضمن معرض باريس الدولي للكتاب 2024.

الكتاب جاء باللغة الفرنسية وجرى إشهاره في ندوة عقدها مركز "تريندز للبحوث والاستشارات" ضمن المساعي الرامية إلى نشر المعرفة وتعزيز الفهم العميق لظاهرة الإسلام السياسي- الإخوان المسلمين أنموذجاً-.

وبحضور السيناتور ناتالي جوليه، عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، وجمع من الإعلاميين والباحثين، قدم الكتاب تحليلاً لظاهرة الإسلاموية من منظور نقدي يشمل 18 افتراضاً خاطئاً شائعاً في بعض الدوائر الأكاديمية الغربية حول الإسلاموية.

الكتاب ألفه كل من الدكتور وائل صالح خبير الإسلام السياسي في مركز "تريندز"، والبروفيسور باتريس برودور، المدرس المشارك بجامعة مونتريال بكندا، وسلط الضوء على مغالطات هذه الافتراضات والأفكار النمطية، ويكشف تناقضاتها مع الواقع، ويهدف إلى تقديم فهم جديد للإسلاموية بعيداً عن التبسيط والاختزال، وتفكيك الأفكار النمطية حولها، وتقديم قراءة نقدية لأفكار بعض الباحثين الغربيين المتعاطفين مع الإسلاموية، وتحفيز النقاش حولها بين العالم العربي والغربي.

وخلال الندوة قال الدكتور وائل صالح: "إن الكتاب يُمثل ثمرة عمل ثلاث سنوات من الدراسة، ويأتي في إطار سعي مركز تريندز لفهم وتحليل ظاهرة الإسلاموية من منظور أكاديمي مدعوم بوثائق لم تنشر من قبل".

من جانبه، قال البروفيسور باتريس برودور، المدرس المشارك بجامعة مونتريال بكندا، إن الكتاب يُمثل مساهمة علمية مهمة في فهم ظاهرة الإسلاموية، ويُقدم تحليلاً نقدياً لها من منظور أكاديمي، ويُساعد على تفكيك الأفكار النمطية حول هذه الظاهرة.

ولقي الكتاب الكثير من الإشادة من قبل المشاركين في الندوة كونه مهما على المستوى التربوي، ويهدف إلى تفكيك الأفكار النمطية عن جماعة الإخوان، ويسد ثغرة في الأدبيات حول الإسلاموية.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

“روتشستـــر دبـــي” تسلط الضوء على دور الأسرة في الحفاظ على اللغة العربية بالإمارات

 

ألقت جامعة روتشستر للتكنولوجيا في دبي الضوء على الأسباب الكامنة وراء التحول اللغوي للغة العربية، وكيف يمكن الحفاظ على اللغة الأم في دولة الإمارات بين الأجيال القادمة وذلك مع تزايد عدد الوافدين العرب في الدولة الذين يعتمدون اللغة الإنجليزيـــة كلغة أساسية للتواصل.

وتقول الدكتورة ريم رازم، الأستاذة المساعدة في الأنثروبولوجيا جامعة روتشستر للتكنولوجيا في دبي ، إن الأداة الأساسية للحفاظ على اللغة العربية تتمثل في سياسة اللغة العائليــــة (الشراكــــة العائلية المحدودة)، وهي عبارة عن نهج تصاعدي من أسفل إلى أعلى، إذ يمكن أن تــــؤدي التغييرات الصغيرة في المنازل والمجتمعات إلى تحول مهم في التواصل المجتمعي. يلعب الأهــــل دور المحفز للتغيير المجتمعي غير الرسمي، في حين أنّ اللغة الأم تخلق صلة حيوية بين النسل وآبائهــــم، وتربط الأجيال بماضيهم ومستقبلهم.

وشرعت الدكتورة رازم في إجراء دراسة لاستكشاف مدى انتشار التحدث باللغة الإنجليزية لدى الجيل الثاني من العائلات العربية، مستلهمةً لهذا الغرض من ملاحظتها لأبنائها خلال جائحة كوفيد-19.

وأوضحت رازم، وهي مغتربة أردنية وأم باحثة: “لدي 3 أبناء يجيدون لغتين، وعندما اضطررنا للبقاء في منازلنا بدأت أتساءل عن سبب تحدث أبنائي باللغة الإنجليزية مع بعضهم البعض وأحيانًا يردون بالإنجليزية عندما أخاطبهم باللغة العربية. تطور هذا الأمر إلى مشروع بحثي ذاتي حيث قمت بتصوير محادثات أولادي أثناء فترة التباعد الاجتماعي. وقد كشف ذلك أنّ 30-40% من حديث أبنائي كان باللغة الإنجليزية، في حين أنّ المحادثات بيني وبين زوجي وعند مخاطبة أبنائنا كانت باللغة العربية بنسبة 90-95%”.

وتابعت رازم: “ثم استكشفت سبب استخدامهم للغة الإنجليزية في المحادثة في المنزل. عادةً ما كان ذلك للحديث عن القضايا المتعلقة بالتعلم عبر الإنترنت؛ ففي كل موضوع يتعلق باللغة الإنجليزية مثل القضايا المتعلقة بالتكنولوجيا، كانوا يتحولون إلى اللغة الإنجليزية. كان الاتجاه الثاني مثيرًا للاهتمام، لأنه في كل ما يتعلق بالترفيه، كانوا يتحولون إلى اللغة الإنجليزية أيضًا. سواء كانت الموسيقى، أو الأفلام، أو المسلسلات التي أرادوا التحدث عنها، كانوا يتحولون على الفور إلى اللغة الإنجليزية. وهذا يعني أنهم لم يكن لديهم الكلمات العربية لمناقشتها”.

ووسّعت الدكتورة رازم نطاق بحثها ليشمل مجتمع المغتربين الأردنيين الأوسع نطاقًا لاستكشاف ما إذا كانت العائلات الأخرى تشهد الظاهرة نفسها.
وأوضحت: “أنا جزء من مجموعة على وسائل التواصل الاجتماعي للأمهات الأردنيات في الإمارات العربية المتحدة، حيث لاحظت الكثير من المنشورات التي تتطرق إلى التحول اللغوي، وعدم رضا الآباء والأمهات وإحباطهم من فقدان اللغة العربية، وعدم فهم أطفالهم للغة العربية أو تقديرهم لها. كانت غالبية المنشورات حول هذا الموضوع تسعى للحصول على نصائح حول كيفية غرس حب اللغة العربية وتنشيط اللغة العربية والحفاظ عليها في تربية أطفالهم وتشجيعهم على استخدام اللغة العربية في المنزل وفي مجتمعاتهم”.

ووجدت الدكتورة رازم أنّ هناك عددًا من القضايا التي تؤثر على مهارات الكتابة والقراءة باللغة العربية، بما في ذلك التحول إلى اللغة الإنجليزية كوسيلة للتعليم في المدارس والجامعات، مما يعني أنّ اللغة الإنجليزية أصبحت لغة التواصل والتعليم.
وأشارت أيضًا إلى تصرفات صغيرة غير واعية، مثل اختيار اللغة الإنجليزية على العربية في أجهزة الصراف الآلي، والتي ساهمت في انخفاض استخدام اللغة العربية.

وخلصت الدكتورة رازم إلى أنّ “هناك تقاطع بين دور الوالدين في المنزل ودور المجتمع المباشر، ثم الدور الحاسم للتعليم المدرسي. نحن بحاجة إلى اتخاذ خيار واعٍ للحفاظ على اللغة من خلال نهج تصاعدي من القاعدة إلى القمة. الأسرة هي نواة للتغيير الاجتماعي واتخاذ خطوات صغيرة لزيادة الوعي وممارسة اللغة العربية يمكن أن يساعد في خلق حركة واسعة النطاق. وعلى غرار تأثير الفراشة، حيث يمكن أن تؤدي رفرفة أجنحة صغيرة على ما يبدو إلى نتائج بعيدة المدى، فإنّ القرارات التي يتخذها الآباء والأمهات يوميًا، مثل اللغة التي يختارون التحدث بها في المنزل، والمدارس التي يختارونها، والممارسات الاجتماعية والثقافية اليومية التي يؤكدون عليها، تحمل القدرة على عكس التحول اللغوي والحفاظ على اللغة العربية كحجر زاوية للهوية والتراث”.


مقالات مشابهة

  • «عقلان وثقافتان».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب لـ سليمان العطار
  • الهاكا: تراجع الإنتاج التلفزي بالأمازيغية مقابل ارتفاعه باللغة العربية
  • تعزيزا لجودة العمل.. إطلاق “معجم مصطلحات القطاع غير الربحي” باللغة العربية
  • أفكار هدايا عيد الفطر للأطفال
  • مصر.. تفكيك 3 عصابات تحتال على المواطنين بتطبيق FBC
  • أفكار مبتكرة لتجهيز السحور والإفطار في أقل وقت
  • “روتشستـــر دبـــي” تسلط الضوء على دور الأسرة في الحفاظ على اللغة العربية بالإمارات
  • قيصرية الكتاب تنظّم أمسية يوم العَلَم السعودي
  • «تريندز» يُطلق «مجلس تريندز البحثي»
  • وزير الثقافة الفلسطينى: سنحمل الكتاب من تحت الركام ونواصل المسيرة