طالب المرشح للانتخابات الرئاسية رئيس اللجنة التسييرية لحزب تيار المشروع الوطني الدكتور فتحي بن شتوان، بتغيير دور بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا من إدارة الأزامة بين الأطراف الليبية إلى إيجاد حل عملي.

وقال شتوان في منشور عبر حسابه على فيسبوك، إن الكلام كثر في الأونة الأخيرة عن المبعوث الأممي المستقيل عبد الله باتيلي والثمانية الذين قبله كسبب لاستمرار الأزمة الليبية وعدم مقدرتهم على حلها.

وأضاف: “الحقيقة أن باتيلي ومن قبله والذين سيأتون بعده لن يستطيعوا حل الأزمة الليبية لأنهم مأمورين ومقيدين بمهمة محددة.. تسميها الأمم المتحدة الدعم.. أي دعم الليبيين لحل أزمتهم.. وهو في واقع الأمر ليس دعما لليبيين ولكنه دعم أطراف النزاع العاملين لمصالحهم والمتشبتين بمكتسباتهم فيزداد النزاع حدة ونبعد عن الحل أكثر فأكثر”.

وأشار المرشح الرئاسي إلى أن الدور الحالي للأمم المتحدة مصمم لعدم إيجاد حل للأزمة الليبية وإنما هو عبارة عن إدارة الأزمة بين أطراف النزاع.

وأردف: “والواضح أن هذا المخطط قد وضعته الدول الكبرى لينفذ من الأمم المتحدة لتجميد الأزمة إلى حين اتفاق الدول الفاعلة مع بعضها البعض على الحل المناسب الذي يحقق مصالحها في ليبيا، وقد بدأ من اتفاقية الصغيرات والتي فعلا جمدت الأزمة بدليل أنه حتى هذه اللحضة لم ينتج عنها أي شيء يذكر ما عدا اجتياح طرابلس .

واستطرد شتوان قائلا: “ما هو الحل.. الحل هو أن يتغير دور الأمم المتحدة ويتجه من إدارة الأزمة بين أطرافها الأنانية إلى الحل العملي على الأرض، ويبدأ الحل بفرض نزع السلاح وتنظيم استخدامة وتسريح جميع القوات غير الشرعية ودمجها في المجتمع لحل المشكل الأمني وإعادة بناء الجيش والشرطة والمؤسسات الأمنية بحيث تكون مؤسسات فعالة تابعة للدولة ولا تتدخل في السياسة”.

وتابع شتوان: “أما الحل السياسي فيترك لليبيين بجميع أطيافهم السياسية والمجتمعية والعلمية وليس لأطراف النزاع الحالية وتحت إشراف الأمم المتحدة، حيث تُشكل منهم لجنة تصيغ المبادئ الأساسية للحل والعيش المشترك وقوانين الانتخابات، وتختار حكومة تكنوقراط لتنفيذ الحل وإقامة الانتخابات الرئاسية البرلمانية المتزامنة”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إدارة الأزمة الأزمة الليبية الأطراف الليبية الأمم المتحدة البعثة الأممية انتخابات باتيلي شتوان الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

البعثة الأممية: شباب ليبيون أكدوا أن الانقسام السياسي يُعزز القبلية والجهوية

عقدت البعثة الأممية لدى ليبيا، جلسة ثانية شارك فيها 32 شابةً وشابًا من المنطقتين الوسطى والغربية لمناقشة كيفية مساهمة الشباب في الوصول إلى استقرار ليبيا.

جاء ذلك بعد تسجيل 228 شابة وشابًا للمشاركة في ورشة عمل «الشباب يشارك» حول الحد من العنف المجتمعي في وقت سابق من هذا الشهر، وفقا لبيان البعثة الأممية.

وسلط المشاركون، الضوء على الانقسام السياسي معتبرين أنه عاملاً أساسيًا يُسهم في استمرار العنف وانعدام الأمن في مجتمعاتهم.

وقال أحد المشاركين: “الانقسامات السياسية الحادة تُفاقم من النزعة القبلية والجهوية المُضرة”، الأمر الذي يدفع بالتنافس على السيطرة على النفط والموارد والفرص الأخرى، ويفاقم من تأزم الوضع الأمني.

كما أفاد مشاركون آخرون، أن انعدام الثقة ما بين الأطراف السياسية والتشكيلات المسلحة تُعقّد من تحقيق الجهود الرامية إلى إرساء الاستقرار والسلام، مشيرين إلى لجوء العديد من الأفراد إلى حمل الأسلحة بغرض حماية أنفسهم.

مقالات مشابهة

  • بعثة الأمم المتحدة تنظّم لقاءً لتطوير التشريعات الأمنية  
  • الصول: لا يحق للمبعوثة الأممية فرض أي سيناريو دولي لإدارة الأزمة في ليبيا  
  • الجهاني ينتقد البعثة الأممية: تجاهلت ملف الدستور وركّزت على التوافق السياسي
  • الأمم المتحدة تحذر: كارثة صحية تهدد نازحي جنوب غزة وسط نقص الإمدادات وتلوث البيئة
  • البعثة الأممية تنظّم ندوة في بنغازي لتعزيز دعم الأمن والسلم الأهلي
  • بمشاركة المجتمع المدني.. الأمم المتحدة تناقش الأمن والسلم الأهلي في ليبيا
  • البعثة الأممية تختتم ندوة حول دور الإعلام في الحد من الحملات والمعلومات المضللة
  • البعثة الأممية لتقصي الحقائق في السودان تعلق على ما حدث بمعسكر زمزم
  • الأمم المتحدة: تعهدات بإتاحة وصول إنساني كامل إلى الفاشر ومخيم زمزم وسط تفاقم الأزمة
  • البعثة الأممية: شباب ليبيون أكدوا أن الانقسام السياسي يُعزز القبلية والجهوية