بعد ضربة أصفهان.. خبير عسكري: ما نشهده غيمة حرب لا أحد يريدها
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا، إن الولايات المتحدة أرادت إخراجا دبلوماسيا لمرحلة عسكرية خطرة بتسريبها أن إسرائيل تقف وراء الضربة داخل الأراضي الإيرانية، واصفا المشهد الحالي بـ"غيمة حرب لا أحد يريدها".
وأوضح حنا في حديثه للجزيرة، أن واشنطن وطهران لا تريدان الحرب، وكذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى أن الضربة داخل إيران لا تتناسب مع هجوم طهران بالمسيرات والصواريخ الباليستية والمجنحة، ذاكرا أن هناك عدم توازن في الرد.
ولفت إلى أنه بهكذا ظرف إقليمي متوتر يعتبر الرد الإسرائيلي داخل إيران كأنه رد، ويعد مقبولا ومضبوطا للذهاب إلى حالة مختلفة وتخفيف التوتر من خلال إستراتيجية "التصعيد لخفض التصعيد".
وبين أن إسرائيل أرادت إيصال رسالتين إحداهما للداخل وأخرى تبين قدرتها على ضرب الداخل الإيراني، وهو ما فعلته طهران قبل أسبوع، فيما بدا بأنه "ردع متبادل وديناميكي يتبدل كل يوم".
وأكد أن المعضلة أن هذا الرد المتبادل "لا يمكن تكراره كل يوم، إذ لا يمكن تكرار هجوم إيران بالمسيرات والصواريخ، ولا يمكن أيضا لإسرائيل أن تسقط معظمها، لذلك تدخلت الولايات المتحدة بصفتها الرادع الأكبر في المنطقة"، متوقعا العودة إلى نقطة جديدة بقواعد جديدة عنوانها القتال بالوكالة.
وحول الخطاب الإيراني في التعامل مع الرد الإسرائيلي -بحسب واشنطن-، يقول حنا، إن طهران تتعامل معه على مستوى أمني تخريبي إرهابي من قبل جواسيس، كما صنفت المسيرات بأنها "كواد كابتر" وهي طائرات تحمل مئات الغرامات من المتفجرات وليست قادرة على إحداث ضرر.
وأضاف أن المشهد الحالي يمكن وصفه بـ"غيمة الحرب" التي تغطي كل شيء لكن الفرقاء يريدون الخروج من هذا المأزق، دون إغفال مغادرة إيران من مرحلة "الصبر الإستراتيجي" عندما أدركت ضعفا أميركيا وضعف نتنياهو.
وكان التلفزيون الإيراني، قد أعلن في الساعات الأولى من صباح الجمعة، أن منظومات الدفاع الجوي تصدت لمُسيّرات انتحارية صغيرة في أجواء محافظة أصفهان الواقعة في قلب إيران ومدينة تبريز شمال غربي البلاد.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إيران تعلن الحصول على طائرة متطورة من روسيا
أعلن قائد في الحرس الثوري الإيراني الاثنين إن إيران اشترت طائرات مقاتلة روسية الصنع من طراز سوخوي-35 ، وسط مخاوف متزايدة في الغرب بشأن التعاون العسكري بين طهران وموسكو.
ولم يكشف القائد في الحرس الثوري الإيراني علي شادماني، حسبما نقلت شبكة أخبار الطلبة التابعة للدولة، عن عدد الطائرات التي تم شراؤها أو ما إذا كان قد تم تسليمها بالفعل.
في نوفمبر 2023، ذكرت وكالة أنباء تسنيم المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني أن طهران استكملت الترتيبات اللازمة للحصول على الطائرات المقاتلة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وقعت إيران وروسيا اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة، لم تذكر صراحة عمليات نقل الأسلحة لكنها قالت إن البلدين سيطوران "تعاونهما العسكري التقني".
تعد القوة الجوية الإيرانية محدودة حاليا، إذ لا تمتلك سوى بضع عشرات من الطائرات الهجومية، بما في ذلك الطائرات الروسية والنماذج الأمريكية القديمة التي حصلت عليها قبل الثورة عام 1979.
وقال شادماني أيضًا إن "أنظمة الدفاع التالفة تم استبدالها واختبارها في التدريبات"، في إشارة على الأرجح إلى الغارات الجوية الإسرائيلية في 26 أكتوبر 2024 على أهداف عسكرية في إيران.
ووفقًا لمسؤولين إيرانيين، تسبب هذا الهجوم في "أضرار محدودة" لأنظمة الرادار وقتل أربعة جنود.
ويعتقد المحللون أن الضربة الإسرائيلية وجهت ضربات قوية للدفاعات الجوية الإيرانية وقدراتها الصاروخية.