بتنسيق أمريكي وبدعم أوروبي .. شنت إسرائيل مجموعة من الضربات العسكرية داخل إيران وسوريا والعراق رًدا على الهجوم الإيراني على إسرائيل في الثالث عشر من إبريل والذي نفذ بأكثر من ثلاثمائة  طائرة مسيرة وصاروخ باليستي وصاروخ كروز والذي جاء بدوره رًدا على استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية بدمشق.

الرواية الإيرانية عن الهجوم الإسرائيلي أوضحت أن بطاريات الدفاع الجوي أسقطت عدة مُسيرات قادمة من خارج البلاد قبل استهدافها أهداف داخل المدن الإيرانية، كما شددت طهران إن دفعتها الجوية في وضعية الاستعداد من أجل التصدي لكافة المحاولات التي تستهدف ما وصفته أمن البلاد.

ولم تستهدف الضربات الإسرائيلية في إيران أي أهداف نووية، ما يعني أن الرد الإسرائيلي جاء في حدوده الدنيا وبما يحول دون تزايد التصعيد وذلك اتساًقا مع الضغوط الأمريكية بأن ترد إسرائيل لحفظ ماء وجهها بعد الهجوم الإيراني عليها.

وما بين التقليل والرد.. تتنوع سيناريوهات الرد الإيراني للرد على الضربة الإسرائيلية .. الأول منه هو أن تسعى إيران إلى التقليل من حجم الهجوم الإسرائيلي أما الآخر فهو عبر الرد المباشر الإيراني أو عبر وكلائها في منطقة الشرق الأوسط.

من جهتهم، أوضح مراقبون أن الرد الإسرائيلي  كان متوقعاً من جانب ايران بل ومن جانب الجميع حيث كانت كافة التصريحات الإسرائيلة والأمريكية أكدت أن الرد قادم لا محالة، وأن التقديرات الأمريكية قبل ثمانية وأربعون ساعة من الرد الإسرائيلي كانت تتحدث عن رد محدود يحفظ لإسرائيل "ماء الوجه" ويعيد لها توازن الردع مع إيران وفي المنطقة.

عداء تاريخي يضرب بجذوره لعقود من الزمن بين إيران وإسرائيل في ظل أوضاع ملتهبة تشهدها الشرق الأوسط على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وسط دعاوي دولية لتخفيف حدة التصعيد في المنطقة حتى لا تدخل في نفق مظلم من الحروب والنزاعات الإقليمية والدولية.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

حسن بدير.. من هو القيادي في حزب الله الذي استهدفته إسرائيل؟

قال مصدر أمني لبناني إن ضربة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت قتلت 4 أشخاص، اليوم الثلاثاء، من بينهم قيادي في جماعة حزب الله مما شكل ضغطاً إضافياً على وقف إطلاق نار هش بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران.

من هو حسن بدير؟

وقال الجيش الإسرائيلي إن القيادي يدعى حسن بدير وهو عضو في وحدة تابعة لحزب الله وفيلق القدس الإيراني وإن بدير قدم المساعدة لحركة حماس على تخطيط "هجوم إرهابي كبير ووشيك على مدنيين إسرائيليين".
وذكر المصدر الأمني اللبناني أن الهدف من الضربة هو قيادي في حزب الله تتضمن مسؤولياته الملف الفلسطيني.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الضربة قتلت 4 من بينهم امرأة وأصابت 7.

هدنة هشة

وتلك هي الضربة الجوية الثانية التي تنفذها إسرائيل في غضون 5 أيام على الضاحية الجنوبية مما أضاف ضغوطاً كبيرة على وقف إطلاق نار توسطت فيه الولايات المتحدة وأنهى حرباً مدمرة نهاية العام الماضي.

وعادت الهجمات على الضاحية الجنوبية في وقت تصعيد أوسع نطاقاً في المنطقة مع استئناف إسرائيل للعمليات في قطاع غزة بعد هدنة استمرت شهرين، ومع توجيه الولايات المتحدة لضربات للحوثيين في اليمن لردعها عن مهاجمة سفن في محيط البحر الأحمر.

وقال إبراهيم الموسوي النائب عن حزب الله إن الهجوم الإسرائيلي يصل إلى حد الاعتداء السافر الذي يصعد الموقف لمستوى مختلف تماماً.

وأضاف في تصريح نقله التلفزيون بعد زيارة موقع البناية التي استهدفتها الضربة أن على الدولة اللبنانية تفعيل أعلى مستويات الدبلوماسية للتوصل إلى حل.

تهديد حقيقي 

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن عنصر حزب الله المقتول شكل "تهديداً حقيقياً ووشيكاً... نتوقع من لبنان التصرف للقضاء على المنظمات الإرهابية التي تعمل من داخل حدودها ضد إسرائيل".

ووجهت إسرائيل ضربات قاصمة لحزب الله في الحرب وقتل الآلاف من مقاتليه ودمرت أغلب ترسانته وأكبر قياداته ومن بينهم الأمين العام حسن نصر الله.

ونفت جماعة حزب الله أي ضلوع لها في الهجمات الصاروخية التي وقعت في الآونة الأخيرة من لبنان صوب إسرائيل، بما شمل هجوماً دفع إسرائيل لشن ضربة جوية على الضاحية الجنوبية يوم الجمعة.

وقال مراسل لرويترز في موقع الحدث إن الضربة الجوية ألحقت على ما يبدو أضراراً بالطوابق الثلاثة العليا من مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت وتحطمت شرفات تلك الطوابق. وظل زجاج الطوابق السفلية سليماً، مما يشير إلى أن الضربة كانت محددة الهدف. وتوجهت سيارات إسعاف إلى المكان لنقل القتلى والمصابين.

ولم يصدر تحذير بإخلاء المنطقة قبل الضربة، وأفاد شهود بأن عائلات فرت في أعقابها إلى مناطق أخرى من بيروت.

تنديد لبناني

وندد الرئيس اللبناني جوزاف عون اليوم الثلاثاء بالضربة الجوية الإسرائيلية التي وقعت اليوم الثلاثاء ووصفها بأنها "إنذار خطير حول النيات المبيتة ضد لبنان".
وأضاف عون "التمادي الإسرائيلي في عدوانيته يقتضي منا المزيد من الجهد لمخاطبة أصدقاء لبنان في العالم وحشدهم دعما لحقنا في سيادة كاملة على أرضنا".
كما ندد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام بالغارة الإسرائيلية واعتبرها انتهاكا صارخا لقرار مجلس الأمن رقم 1701 واتفاق وقف إطلاق النار.

وأكد سلام أنه يتابع عن كثب تداعيات الضربة بالتنسيق مع وزيري الدفاع والداخلية.

دعم أمريكي

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) أوقف اتفاق وقف إطلاق النار الصراع الذي استمر عاما ونص على إخلاء جنوب لبنان من عناصر وأسلحة جماعة حزب الله وأن تنسحب القوات البرية الإسرائيلية من المنطقة وأن ينشر الجيش اللبناني قوات فيها. لكن كل طرف يتهم الآخر بعدم الالتزام الكامل بهذه الشروط.
وتقول إسرائيل إن حزب الله لا يزال لديه بنية تحتية في جنوب لبنان بينما تقول جماعة حزب الله ولبنان إن إسرائيل محتلة لأراض لبنانية ولم تنسحب من خمسة مواقع.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الثلاثاء إن إسرائيل تدافع عن نفسها ضد هجمات صاروخية انطلقت من لبنان، وإن واشنطن تحمل "الإرهابيين" مسؤولية استئناف الأعمال القتالية.











مقالات مشابهة

  • الإصلاح والنهضة: علاقات مصر وأمريكا تمثل أحد محاور التوازن في الشرق الأوسط
  • الكشكي: اتصال السيسي وترامب يعكس الدور المحوري لمصر في الشرق الأوسط
  • السيسي وترامب يبحثان تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وجهود الوساطة لاستعادة الهدوء للمنطقة
  • الرئيس السيسي وترامب يبحثان تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وجهود الوساطة لاستعادة الهدوء
  • حسن بدير.. من هو القيادي في حزب الله الذي استهدفته إسرائيل؟
  • مصدر إسرائيلي: لن نسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي
  • الرئيس الإيطالي يعرب عن أسفه إزاء "العنف غير المقبول" في الشرق الأوسط
  • معالجة المدفوعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. الفرص والتحديات
  • الرئيس الإيراني: نحتاج إلى بناء الثقة مع الولايات المتحدة
  • إسرائيل والأكراد: تحالف الأقليات يرسم خريطة الشرق الأوسط