تجريد عداء صيني من لقب سباق نصف الماراثون بعد نهاية مثيرة للجدل
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
تم تجريد العداء الصيني هي جي من لقب سباق نصف ماراثون بكين، الذي توج به، كما تم إلغاء نتائج 3 متسابقين أفارقة من جانب اللجنة المنظمة للسباق.
ويأتي ذلك بعد التحقيقات التي جرت إثر النهاية المثيرة للجدل للسباق الذي أقيم يوم الأحد الماضي.
وقال المنظمون اليوم الجمعة إن لقطات فيديو أظهرت الكينيين روبرت كيتر وويلي منانجات والإثيوبي ديجيني بيكيلا، وهم يبطئون سرعتهم عمدا قبل وقت قصير من خط النهاية، ليمنحوا العداء الصيني الفوز.
وانتشرت مقاطع الفيديو على نطاق واسع بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أشاروا إلى وجود تلاعب في نتيجة السباق.
وفاز هي، الذي يعتبر أفضل عدائي الماراثون في الصين، بالسباق بزمن قدره ساعة و3 دقائق و44 ثانية، لكنه فشل في كسر الرقم القياسي الصيني المسجل باسمه.
وسبق لهي أن توج بذهبية الماراثون في دورة الألعاب الآسيوية العام الماضي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دورة الألعاب الآسيوية سباق نصف ماراثون
إقرأ أيضاً:
الحزب الشيوعي رغم العداء تحالف مع اليمين (2 – 15)
حددت مقدمة هذه المقالات بانها جهد يتركز في عرض ومناقشة التجارب التي خاضها الحزب الشيوعي في العمل الجبهوي مع الأحزاب الأخرى. ونري في هذه التجارب ان الحزب الشيوعي، رغم اختلافاته مع بقية القوى السياسية الا انه تحالف معها في لحظة تاريخية معينة. سأركز على التحالفات، التي تمت، في ظل خلاف أو خصومة، مع القوى الأخرى، ولن اناقش التحالفات التي تمت بدون خلافات أو صراعات تسبقها.
كتب عبد الخالق محجوب، في كتابه لمحات من تاريخ الحزب الشيوعي، عن الأحزاب الرأسمالية بما يلي:
" بعد النضال الجماهيري المجيد الذي بذل في سبيله الحزب الشيوعي السوداني ووهب له دم عضوه الشهيد قرشي الطيب العامل المناضل بعطبرة خرجت الجمعية هزيلة ومعزولة. ولكن رغم هذا الضعف وتلك العزلة تراجعت الأحزاب الرأسمالية وبقيت دون نشاط في النضال الجماهيري في مطلع عام 1949 وكأنها تنتظر الفرج. لم تكن لتلك الأحزاب خطة لما بعد الجمعية التشريعية غير الاكتفاء بالمعارضة الشكلية واللجوء الي اعتاب الأقطاعة المصرية طلبا لوحدة وادي النيل تحت التاج المصري وإثارة قضية السودان بين الرأي العام العالمي. لكن الحزب الشيوعي السوداني داعي الجماهير لتنظيم صفوفها في جبهة متحدة لمواصلة النضال ضد الاستعمار بما في ذلك النضال المسلح"
وأضاف بان الحركة السودانية للتحرر الوطني وبالاستعانة بالنظرية الماركسية اللينينية: " استطاعت ان تضع أساسا لمستقبل البلاد فوضعت شعار النضال ضد الاستعمار بوصفه قضية البلاد وأوضحت ان المشكلة ليست هي بين الدعوة لوحدة وادي النيل تحت التاج المصري ودعوة الانفصال من مصر، بل هي مشكلة التخلص من الاستعمار الأجنبي نفسه."
وأضاف: " كان على الطبقة الوسطى، وهي تتصدر لقيادة الشعب ان تنظم صفوف الجماهير تنظيما حديثا، ولكنها اعتمدت اعتمادا تاما على اشكال التنظيم الطائفي. ام اقساما من الجماهير اختلطت امامها القضية فلم تعد تنظر اليها بوصفها نضالا ضد المستعمرين ومن اجل الاستقلال الوطني، بل كتجمع طائفي وولاء ديني."
واصلت جريدة اللواء الأحمر، الناطقة باسم الجبهة المعادية للاستعمار (الحزب الشيوعي لاحقا) الهجوم على الأحزاب الأخرى. وقادت حملة شعواء تركزت على عبد الرحمن المهدي، ووصفته بأشنع الاوصاف. ورغم ذلك الهجوم والعداء الصارخ، وعندما استدعت القضية الوطنية التحالف مع حزب الامة تم التحالف في الجبهة الاستقلالية.
جاء في كتاب جهاد من أجل الاستقلال ما يلي:
" كان هذا العام عام عمل مضن وكبير بالنسبة للمعارضة الاستقلالية، وكان السعي لاكتساب الأحزاب والهيئات الوطنية الى جانب المعارضة ومع فكرة الاستقلال هدفا رئيسيا وغاية كبري. وفي يوم من أيام شهر أكتوبر من عام 1954 زار السيد الامام في سراياه زعماء الجبهة المعادية للاستعمار وهم شبان يساريون لم يتعاونوا مع السيد او حزبه، من قبل لاعتقادهم باختلاف مذهبي كبير بين الحزبين. لقد رحب الامام بزعماء الجبهة المعادية للاستعمار وأثنى عليهم ثم قال: ان الخلاف المذهبي لا يعني شيئا في هذا الطور من حياتنا السياسية فنحن تواجهنا مشكلة الاستقلال نفسه فلنعمل سويا لتحقيقه ثم نفترق بعد الاستقلال إذا رأينا ذلك من مصلحة السودان"
وجاء في كتاب عبد الرحمن على طه ص 145 ما يلي:
" اجتمع يوم الاثنين 29 يناير 1955 مندوبون من أحزاب عن أحزاب الامة والجمهوري الاشتراكي والجبهة المعادية للاستعمار وشخصيات مستقلة وشخصيات عمالية وقد وافقوا بالإجماع على الخطاب التالي الذي عرض على الاجتماع:
نجتمع الان عقب الدعوة التي وجهها السيد محمد احمد محجوب في الليلة السياسية التي أقيمت بدار الجبهة المعادية للاستعمار بأمدرمان واهاب فيها بالأحزاب والشخصيات ان تتكتل حول شعار الاستقلال على الأسس التي قدمها اتحاد كلية الخرطوم الجامعية وهي:
(!) الاستقلال التام.
(2) كفالة الحريات.
(3) عدم ربط بلادنا بالأحلاف العسكرية ومعونات الدول التي تؤثر على سيادتنا.
ان هذه النقاط في الواقع تمثل أسس الالتقاء بين جميع السودانيين الذين يريدون حقا تحرير بلادهم تحريرا يحفظ لها عزتها وتقدمها. ونحن الان نرتبط بهذه الاسس للعمل المشترك من اجل حرية بلادنا: على هذه الأسس القويمة تم تكوين الجبهة الاستقلالية وانضوت فيها الأحزاب الاتية:
• حزب الأمة.
• الحزب الجمهوري الاشتراكي
• الحزب الجمهوري
• الجبهة المعادية للاستعمار."
قراءة هذا المثال بتمعن تفيدنا كثيرا في ضرورة فهم ان قضايا الوطن الكبرى تعلو على الخلافات بين القوى السياسية مهما كان عمق وحدة تلك الخلافات أو شدة الحملات الدعائية المتبادلة.
siddigelzailaee@gmail.com