السرطان من أكثر الأمراض خطورة، وتوجد علامات تشير إلى الإصابه به، بعضها يبدو شائعا وطارئا، وربما يتجاهلها كثيرون، ويتفاجأون بالإصابة به عند مواجهة أزماتٍ صحية أخرى، ويمكن محاربة نمو الخلايا السرطانية من خلال عشبة شهيرة ومتوفرة، وفق الدكتور شادي عبدالعال، استشاري التغذية العلاجية لـ«الوطن».

عشبة تحارب خلايا السرطان

الكركم من الأعشاب التي تتمتع بعدة فوائد علاجية، لأنه غني بالعناصر الغذائية المهمة للجسم، ويحتوي على مضادات أكسدة عالية، وقد يكون سببا رئيسيا للوقاية من مرض السرطان، لأنه يساعد على منع تحول أي خلايا سليمة لخلايا سرطانية، وفقا لحديث استشاري التغذية العلاجية.

ويعمل الكركم يعمل تثبيط انقسام الخلايا السرطانية، وتحفيز موتها من خلال تثبيط الجزء الخلوي، الذي يعمل على تزويدها بالطاقة اللازمة لنموها ولانقسامها، إذ يشير عبدالعال، إلى أن الكركم يعيد حساسية الخلايا السرطانية إلى عوامل الاستماتة، بمعني أن الخلايا تدمر نفسها بنفسها.

فوائد الكركم.. يقي من 8 سرطانات

واتضح أنه في حالة استهلاك الكركم بشكل منتظم، ينخفض خطر الإصابة بعدة سرطانات، منها «القولون، المستقيم، الثدي، البروستات، الرئة، البنكرياس، نخاع العظام، والمعدة»، كما أنه يعمل على تخليص الجسم من السموم، وتقليل الشعور بألم الأعصاب، كما أنه يحمي الكبد من الإصابة بالتليف، ويعتبر مسكن طبيعي، وينظيم نسبة الكولسترول في الدم ويحد من ارتفاعها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الخلايا السرطانية الأعشاب الكركم السرطان

إقرأ أيضاً:

مكملات الكركم.. فوائد صحية “مشكوك فيها” ومخاطر كبيرة على الكبد

على الرغم من انتشار استخدام مكملات الكركم بشكل واسع لاعتقاد الكثيرين بخصائصها المضادة للالتهابات والميكروبات والسرطان، إلا أن الأدلة العلمية القوية لا تدعم هذه الادعاءات، بل تحذر من مخاطرها الحقيقية على صحة الكبد، وفقًا لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.

وأظهرت دراسات وتقارير طبية زيادة ملحوظة في عدد حالات الإصابة بأمراض الكبد الحادة لدى الأشخاص الذين يتناولون مكملات الكركم، خاصة عند تناولها بجرعات عالية.

وتورطت مكملات الكركم في السنوات الأخيرة في عدد متزايد من حالات أمراض الكبد، وقد أدت بعض هذه الحالات إلى زراعة كبد أو حتى الوفاة، وفقًا لـ “واشنطن بوست”.

ونقلت الصحيفة عن جاي هوفناغل، مدير فرع أبحاث أمراض الكبد في قسم أمراض الجهاز الهضمي والتغذية بمعاهد الصحة الوطنية الأميركية (NIH)، قوله: “تُعتبر إصابة الكبد الناجمة عن الكركم نادرة؛ فقد يُصاب شخص واحد من بين كل 10,000 أو حتى 100,000 شخص يتناولونه بالمرض. ولكن الآن يتناول الملايين من الناس الكركم، وبناء على ما نراه في بياناتنا، فهو أحد أكثر الأسباب شيوعًا لإصابة الكبد”.

ويقول الأطباء إن المستحضرات الحديثة لنبات الكركم، الذي يُستخدم في الطب التقليدي وكتوابل في الطعام منذ آلاف السنين، إلى جانب الاستعداد الجيني لدى بعض الأشخاص، تقف على الأرجح وراء زيادة أمراض الكبد.

وتحتوي مكملات الكركم على مستخلصات عالية الجرعة من “الكركمين”، وهو المكون النشط الرئيسي للكركم، والذي يصعب امتصاصه بشكل جيد من قبل الجهاز الهضمي، حيث يتم إضافة مواد مثل الفلفل الأسود لتعزيز امتصاصه، وهو ما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض الكبد.

ويقول هوفناغل: “يتناول الناس اليوم كمية من الكركمين تفوق بـ100 مرة الكمية التي كانت تستخدم في الطب التقليدي”.

واستنتج الباحثون في معاهد الصحة الوطنية الأميركية أن إصابة الكبد بسبب الكركم تزداد في الولايات المتحدة، ويبدو أن الشعبية المتزايدة للكركم على مدى السنوات الخمس الماضية تعكس ارتفاع عدد الحالات المبلغ عنها التي جمعتها شبكة “إصابات الكبد الناجمة عن الأدوية” التي تمولها معاهد الصحة الوطنية.

وفي عام 2022، أبلغت الشبكة عن 10 حالات إصابة بالكبد مرتبطة بمكملات الكركم، وفق الصحيفة.

كما تم الإبلاغ عن حالات في أماكن أخرى من العالم، إذ أشارت دراسة أجريت عام 2020 إلى 7 حالات من التهاب الكبد الحاد غير المعدي حدثت في إيطاليا، وارتبط جميعها بمكملات الكركم.

وفي أغسطس 2023، حذرت الحكومة الأسترالية، المستهلكين والعاملين في مجال الرعاية الصحية من أن مكملات الكركم قد تسبب إصابة نادرة بالكبد.

ويقول أخصائي أمراض الكبد في وحدة زرع الكبد الوطنية الأسترالية، كين ليو: “يعتقد الناس أن الكركم منتج طبيعي ويصرف دون وصفة طبية، لذلك يجب أن يكون غير ضار، وهذا ليس صحيحا”.

وأضاف: “لقد لاحظت دخول المزيد والمزيد من الأشخاص إلى المستشفى بسبب إصابة الكبد من المكملات العشبية والغذائية واحتياجهم إلى عمليات زرع كبد لهذا الغرض”.

ووفق الصحيفة، تلعب الجينات دورا في تحديد استعداد الفرد للإصابة بأمراض الكبد الناتجة عن مكملات الكركم، حيث يحمل بعض الأشخاص طفرات جينية تجعلهم أكثر عرضة لهذه المخاطر.

ويقول ليو: “الجينات تحدد الإنزيمات الكبدية، لذا قد تختلف طريقة استقلابك لشيء ما قليلا عن كيفية استقلابي له. فقد تستقلب الكركمين على أنه خامل تماما وغير ضار، بينما قد أستقلبها على أنها مادة سامة تسبب التهابات في الكبد”.

وينصح الخبراء بتوخي الحذر الشديد عند تناول مكملات الكركم، خاصة بجرعات عالية، واستشارة الطبيب في حال كان الشخص يعاني من أمراض الكبد أو يتناول أدوية أخرى.

وتقول أخصائية أمراض الجهاز الهضمي لدى شركة التأمين الصحي “كايزر بيرماننت” في ساوث كاليفورنيا: “في حين أنه قد لا يكون من الضروري تجنب مكملات الكركم تماما، فمن المهم أن يبلغ المرضى أطباءهم باستخدامهم لها حتى يمكن متابعة ذلك إذا لزم الأمر”.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • 3 أسرار طبيعية للتحكم في الشهية وخسارة الوزن بذكاء.. تجنب المياه الفوارة
  • مصدر جديد ومدهش للطاقة.. نظيف ويقلص من الاحتباس الحراري
  • لا تحارب من أجل لا شىء
  • محمود الدماصي.. قصة ملهِمة لشاب أنتج 30 بحثا واختراعين في البيروفسكايت
  • أسيوط تُطْلِق حملة "من بدري أمان" للكشف المبكر عن مرضي السرطان
  • مكملات الكركم.. فوائد صحية “مشكوك فيها” ومخاطر كبيرة على الكبد
  • 4 أسرار سحرية لرائحة عطر مميزة في الصيف.. «مش هتروح من جسمك طول اليوم»
  • قنبلة السكر.. عالم سوري يتوصل لطريقة جديدة لعلاج السرطان
  • استشاري: 80% من المعلومات الطبية على وسائل التواصل الاجتماعي غير دقيقة
  • كيف تتجنب البهاق من الانتشار؟.. استشاري جلدية يُجيب