القاهرة-سانا

غيب الموت الفنان المصري القدير صلاح السعدني صباح اليوم عن عمر 81 عاماً بعد أن أثرى الدراما المصرية بأعماله المتميزة، تاركاً بصمة خالدة في ذاكرة الجمهور المصري والعربي.

ولد صلاح السعدني عام 1943 في أحضان أسرة ريفية وحصل على بكالوريوس في الزراعة، إلا أن الصداقة التي جمعته بالفنان عادل إمام جذبته نحو عالم الأضواء والشهرة، حيث تخرج وعمل معه في مسرح الكلية الذي بدأ من خلاله مشواره الفني مع عدد من المسرحيات قبل أن يواكب انطلاقة التلفزيون في مصر.

وتميز الراحل السعدني في الأعمال الدرامية بشكل ملحوظ، ومن أبرز المسلسلات التي قام ببطولتها أرابيسك، حلم الجنوبي، ليالي الحلمية، عمارة يعقوبيان ورجل في زمن العولمة، ليكون آخر أدواره مسلسل (القاصرات) عام 2013 نهاية طريقه الفني في التمثيل.

وعلى الرغم من أن السعدني ركز نشاطه في سبعينيات القرن الماضي على السينما فشارك في العديد من الأفلام منها (الأرض، الرصاصة لسه في جيبي، مدرستي الحسناء)، إلا أن رصيده من الأعمال الدرامية تجاوز 200 مسلسل فاستحق لقب “عمدة الدراما المصرية” الذي أطلقه عليه النقاد.

شذى حمود

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

"سناء جميل: 95 عامًا من الإبداع والجَدَل... أيقونة الفن المصري التي لا تنسى"


 


تحل اليوم الذكرى الـ 95 لميلاد الفنانة الراحلة سناء جميل (27 أبريل 1930 - 2002)، واحدة من أبرز رموز الفن المصري التي تركت بصمة واضحة على الساحة الفنية على مدار خمسة عقود. تمتعت بمسيرة فنية غنية ومتنوعة بين السينما والمسرح والتليفزيون، لتظل واحدة من الأيقونات التي ارتبط اسمها بالإبداع والجَدل على حد سواء.

وُلدت سناء جميل في مركز ملوي بمحافظة المنيا، حيث نشأت في أسرة انتقلت إلى القاهرة، حيث درست في مدرسة فرنسية حتى المرحلة الثانوية. رغم التحديات التي واجهتها، قررت الانضمام إلى المعهد العالي للفنون المسرحية، مما أدى إلى قطع علاقتها بأفراد عائلتها. لم تكن تلك العقبات لتوقفها عن تحقيق حلمها في الفن، فانطلقت في عالم المسرح عبر فرقة "فتوح نشاطي"، قبل أن تتألق في السينما.

على مدار مسيرتها، قدّمت سناء جميل نحو 65 عملًا فنيًا، حيث تنقلت بين الأدوار الكوميدية والدرامية، لكن انطلاقتها الحقيقية كانت عام 1960 من خلال فيلم "بداية ونهاية"، عندما حلت بديلًا عن فاتن حمامة في دور "نفيسة"، المقتبس عن رواية نجيب محفوظ. من ثم توالت نجاحاتها عبر أفلام مثل "الزوجة الثانية" و"إضحك الصورة تطلع حلوة"، وكذلك في مسلسل "الراية البيضا" عام 1988، حيث جسدت شخصية "فضة المعداوي" الطامعة في الثراء.

ورغم إنجازاتها، كانت حياة سناء جميل مليئة بالتحديات، ومن بينها معاناتها الصحية التي انتهت بوفاتها عام 2002 عن عمر يناهز 72 عامًا، إثر صراع طويل مع مرض سرطان الرئة. ومع ذلك، فإن وفاتها أثارت جدلًا آخر بعد أن أرجأ زوجها دفن جثمانها لمدة ثلاثة أيام في انتظار حضور أسرتها، قبل أن يتم دفنها في غيابهم.

وبذلك، تظل سناء جميل واحدة من الأسماء التي لا تُنسى في ذاكرة الفن المصري، حيث يجتمع في سيرتها الفنية الإبداع والجَدل، مما يجعلها نموذجًا فريدًا لمفاهيم الفن والنجاح في مصر.

مقالات مشابهة

  • وليد صلاح الدين: رحيل كولر منطقي.. وقرار تغيير مدير الكرة حق أصيل لإدارة الأهلي
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • بصبح عليكم.. صلاح عبدالله ينشر صورة جديدة
  • في ذكرى ميلاده.. نور الشريف “الأستاذ” الذي كتب اسمه في تاريخ الفن بحروف من نور (تقرير)
  • جميع الأرقام القياسية التي حققها لامين جمال جوهرة برشلونة
  • ما الذي نعرفه عن عائلة البابا فرنسيس؟ ومن حضر تشييعه منهم؟
  • "سناء جميل: 95 عامًا من الإبداع والجَدَل... أيقونة الفن المصري التي لا تنسى"
  • براد بيت يستعد للزواج للمرة الثالث من فتاة تصغره بـ 27 عاما
  • الأهلي المصري يعلن رحيل مدربه
  • مفكر سياسي: الدور الدبلوماسي الذي تقوم به الخارجية المصرية سيذكره التاريخ