أدانت العديد من المنظمات العربية والإسلامية إخفاق مجلس الأمن الدولى فى تمرير قرار يمنح فلسطين العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة، بعد استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض الفيتو فى التصويت على مشروع القرار.

من جانبه.. استنكر رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي، عجز مجلس الأمن الدولي، عن إصدار قرار يُمكن دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، منتقدا استخدام الولايات المتحدة لحق النقض الفيتو والذي يعد اغتصابا للحقوق الفلسطينية المشروعة في الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإقرار عضويتها الكاملة بالأمم المتحدة.

وشدد رئيس البرلمان العربي على ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني بصورة كاملة من ممارسة كافة حقوقه الشرعية من خلال الاعتراف الدولي بوجود الدولة الفلسطينية ورفع علم فلسطين داخل أروقة مقر الأمم المتحدة وخارجها.. مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسئوليته القانونية والتاريخية بشأن ضرورة إنهاء الاحتلال الغاشم للأراضي الفلسطينية، والوصول إلى حل نهائي وعادل للقضية الفلسطينية، على أساس إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد العسومي على استمرار البرلمان العربي في دعمه الكامل للحقوق الفلسطينية المشروعة على كافة المستويات الإقليمية والدولية.

وفي السياق ذاته.. أكدت رابطة العالم الإسلامي أن تعطيلَ قبولِ العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، يفاقِمُ من معاناة شعبها المظلوم، ويشجع تعنت الاحتلالِ على استمرار انتهاكاتِه لقواعد القانون الدولي دون رادع، ويمثل عقبة كبرى في طريق السلام العادل والشامل الذي ينشُده الجميع.

وأعربَت الرابطة في بيان للأمانة العامة، وفقا لوكالة الأنباء السعودية واس اليوم الجمعة، عن أسَفها لفشل مجلس الأمن الدولي في اعتماد مشروع قرارٍ بقبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.

وجدّدَت الرابطة مطالبتَها باضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه وقفِ اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيّين في قطاع غزة، ودعم حقّ الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته الفلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وَفقاً لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة.

كما أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، أن استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لمنع الاعتراف بدولة فلسطين كعضو كامل في الأمم المتحدة، يعتبر خطوة للوراء في جهود تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط.

وشدد البديوي - في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية واس، على ضرورة أن يتخذ مجلس الأمن خطوات ضرورية وجادة لإعادة تقييم الآليات الدولية للسلام بما يضمن عدم التفريط في حقوق الشعوب ويحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، وأنه يجب على كافة الدول والمنظمات الدولية الوقوف بجانب الحق والعدالة ودعم جهود استعادة الحقوق وبناء مستقبل أفضل لجميع شعوب المنطقة والعالم.

وأكد الموقف الثابت لمجلس التعاون والداعم لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.. داعياً المجتمع الدولي إلى العمل بشكل حازم وفوري لضمان الاعتراف بدولة فلسطين وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الأساسية والمشروعة وفقاً لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وفي الإطار نفسه أدانت سوريا قيام الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر أمام مجلس الأمن لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وأشارت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيان اليوم أوردته وكالة الأنباء السورية سانا، إلى أن قيام الولايات المتحدة الأمريكية بإعاقة مجلس الأمن عن تحمل مسؤوليته التاريخية في دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة يمثل وصمة عار أخرى تضاف إلى سجلها الحافل في ضرب وتقويض أسس العمل الدولي الجماعي وانحيازها الأعمى لصالح كيان الاحتلال الإسرائيلي، ودليلاً على نفاقها السياسي عبر تعاملها الانتقائي مع تنفيذ قرارات مجلس الأمن التي تؤكد جميعها على ضرورة تلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وذكرت الخارجية السورية أن تصويت غالبية الدول الأعضاء لصالح القرار قد عكس بوضوح وقوفها إلى جانب الضمير العالمي وواجبه نحو رفع الظلم التاريخي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني على مدى أكثر من 70 عاماً.. مؤكدة أن منع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على التراب الفلسطيني لن يسهم إلا في إطالة أمد حالة عدم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط الناجمة أصلاً عن استمرار الكيان الإسرائيلي في احتلاله للأراضي العربية، وممارسته لأبشع جرائم العدوان بحق شعوبها، وما الحرب وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة منذ عدة أشهر إلا مثال واضح على ذلك.

وأشار البيان إلى تأكيد سوريا الراسخ بأن تحدي الإرادة الدولية وإعاقة مجلس الأمن عن إنصاف الشعب الفلسطيني لن يضعف من عزيمته ونضاله المستمر من أجل نيل حقوقه المشروعة.

وكان مجلس الأمن الدولي أخفق مساء أمس في تمرير مشروع قرار بقبول العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" في التصويت على مشروع القرار.


 


 

 

المصدر: قناة اليمن اليوم

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأمریکیة استخدام الولایات المتحدة مجلس الأمن الدولی فی الأمم المتحدة العضویة الکاملة الشعب الفلسطینی حق النقض

إقرأ أيضاً:

فلسطين تسلم مرافعتها للعدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل

فلسطين – قدمت فلسطين، امس الجمعة، مرافعتها لمحكمة العدل الدولية، في إطار الإجراءات الخاصة بإصدار فتوى قانونية بشأن التزامات إسرائيل تجاه وجود وأنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والدول الثالثة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إن “فلسطين سلمت مرافعتها الكتابية لمحكمة العدل الدولية في إطار إجراءاتها لإصدار فتوى قانونية بشأن التزامات إسرائيل فيما يتعلق بوجود وأنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى والدول الثالثة”.

وأكدت فلسطين في مرافعتها أن “سلطات الاحتلال ملزمة بعدم إعاقة عمل الأمم المتحدة والمنظمات الأممية والدولية والدول الثالثة في الأرض الفلسطينية المحتلة، لتوفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية والإنمائية للشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير”.

كما أكدت المرافعة أن إسرائيل “تنتهك بشكل منهجي وواسع النطاق” التزاماتها كسلطة قائمة بالاحتلال بموجب القانون الدولي والإنساني.

وحذرت من الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” والعاملين فيها.

وبحسب “وفا”، أكدت فلسطين مسؤولية إسرائيل، بصفتها سلطة احتلال غير شرعي، في احترام الحقوق الأساسية غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في تقرير المصير والعودة، وحقوق الإنسان الأساسية التي تكفلها المواثيق والشرائع الدولية.

وطالبت فلسطين المحكمة الدولية “بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتنفيذ سلطة الاحتلال لالتزاماتها القانونية تجاه الشعب الفلسطيني، وتمكين الأمم المتحدة والمنظمات الأممية (…) من ممارسة أنشطتها الإغاثية والإنمائية في الأرض الفلسطينية المحتلة”.

وفي 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، صدّق الكنيست الإسرائيلي على قانونين يمنعان الأونروا من ممارسة أي أنشطة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما يقضي بسحب الامتيازات والتسهيلات المقدمة لها ومنع أي اتصال رسمي بها، ودخلا حيّز التنفيذ في 30 يناير/كانون الثاني الماضي.

وتزعم إسرائيل أن موظفين لدى الأونروا شاركوا في هجوم حركة “حماس” في 7 أكتوبر 2023، وهو ما نفته الوكالة، وأكدت الأمم المتحدة التزام الأونروا الحياد، وتتمسك بمواصلة عملها، وترفض الحظر الإسرائيلي.

وتقدم الأونروا المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن.

وترفض دولة فلسطين أي محاولات لتقويض الوكالة الأممية أو استبدالها أو تقييد عملها وتمويلها، داعية “المجتمع الدولي إلى التحرك الجدي لمحاسبة الاحتلال، وحماية ولاية الأونروا”.

وتعاظمت حاجة الفلسطينيين إلى الأونروا، أكبر منظمة إنسانية دولية، تحت وطأة حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة على مدى قرابة 16 شهرا، خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • مخرج مسلسل العتاولة: الجزء الثالث يتوقف على ردود أفعال الجمهور
  • الأونروا: استخدام المساعدات كسلاح في المفاوضات مخالف للقانون الدولي
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  •   صنعاء : انعقاد المؤتمر الدولي فلسطين: من النكبة للطوفان - أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير
  • الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة: التحديات في قطاع غزة تتطلب التدخل الدولي السريع «فيديو»
  • مسئول بالأمم المتحدة: قطاع غزة يواجه تحديات تتطلب التدخل الدولي السريع
  • أممية: تحديات كثيرة في قطاع غزة تتطلب التدخل الدولي السريع
  • ردود أفعال متباينة بشأن اتفاقية شراكة بين أوكرانيا والولايات المتحدة
  • فلسطين تسلم مرافعتها للعدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل