شارك وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى، في افتتاح اكاديمية الراحل الياس الرحباني الموسيقية في جامعة البلمند.

 والقى الوزير المرتضى كلمة بالمناسبة قال فيها: "هنا تحت كل ترابه مفاتن مجد، هنا الله شرع بابه وضمك ضمة وجد. ما أظن بقعة من أرض لبنان يصح فيها هذا الشعر لسعيد عقل، أكثر من البلمند، فهذه الهضبة الجميلة التي وهبت المنطقة اسمها، بما تحويه من صروح روحية وعلمية، ليست سوى مرقاة إلى السموات العلى".

واضاف: "الإنسان، الغاية الأصل والمقصد الأسمى لجميع الأديان والرسالات، جسدتها كنيسة أنطاكيا على مر عصورها المشرقة والمظلمة، في أيام الرخاء كما في أزمنة الضيق، اهتماما فائقا بخلاص النفوس وترقية الحياة لكل من انتمى إليها مهما كان عرقه وقوميته. ذلك أن كنيستها قد تكون منذ نشأتها الوحيدة التي ضمت إلى رعايتها أقواما شتى من أهل أرضها، يونانيين وعربا وسريانا وفرسا وأكرادا ويهودا مهتدين وسواهم، حتى لتبدو كأنها أول جمعية للأمم المتحدة، تلاقى بنوها على إيمان واحد بالله وانصراف رسولي إلى خدمة الإنسان".

 وتابع: "وعلى الرغم من جراحات التاريخ وصراعات الأفكار وتنازعات المصالح السياسية التي تراكمت عليها طوال مسيرة نضالها، يحق لنا أن نطرح على أنفسنا هذا السؤال: أوليست صورة التنوع في الوحدة التي عرفتها أنطاكيا، أعني تنوع الناس في وحدة عيشهم معا بمقتضى الإيمان الذي اعتنقوه، هي في العمق الصورة نفسها التي نتغنى بها نحن اللبنانيين، ونأمل أن تسود حياتنا الوطنية، كي نلتقي بها جميعنا على كلمة سواء هي حب الوطن وسيادته وكرامة الإنسان وسعادته؟".

 وتابع: " اليوم، فيما تفعلون، تقولون لنا يا صاحب الغبطة، وتقول من بعدكم جامعة البلمند وأكاديمية الياس الرحباني للموسيقى، إن كل آلة موسيقية مستقلة عن أختها، وكل حنجرة تحمل بصمة صوت مختلفة عن سواها، لكنها معا تصبح عالما من جمال وخير. هكذا الوطن يريد منا أن تكون حياتنا فيه على شبه تخت موسيقي متآلف الإيقاعات والأناشيد، وإلا صرنا إلى وجود نشاز. بل إنني أخشى أن نكون دخلناه فعلا، من بوابات أزماتنا المتلاحقة، التي آخرها العدوان الإسرائيلي المتمادي على غزة وفلسطين ولبنان وسوريا، من دون رادع ضمير أو حياء أو قانون دولي. لكننا بالموسيقى سنجعل الحياة فضلى، وبالثقافة سننتصر، وبالحرية والكرامة سنسيج وجدنا الوطني".

 وختم: "مبارك هذا اليوم الأغر، ودمتم يا صاحب الغبطة، دامت جامعة البلمند ودام لبنان". ( الوكالة الوطنية)

 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

جامعة طنطا تواصل فعالياتها في أنشطة مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"

شارك عدد من طلاب الكليات المختلفة، بجامعة طنطا، في فاعليات الجزء الثاني من ورشة عمل "بناء العقلية الريادية" بمركز رعاية الموهوبين، التي نظمها قطاع التعليم والطلاب بالجامعة، وذلك في إطار أنشطة المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" وفاعليات "اتعلم بصحة" التي أطلقها المجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك تحت اشراف الدكتور محمد حسين القائم بأعمال رئيس الجامعة، وبتنسيق الدكتور عمرو عبد المنعم المشرف العام على الإدارة الطبية، وقدم الورشة خالد أبو شادي مدرب ريادة الأعمال.

أوضح الدكتور محمد حسين، أن ورشة العمل تستهدف بناء العقل، وتأتى تأكيدًا على دور الجامعة في إحداث تنمية بشرية حقيقة لطلابها على مختلف المحاور وكافة الاتجاهات، من خلال الاستثمار في رأس المال البشرى، مثمنًا جهود القائمين على ورشة العمل، لدورها في نشر فكر وثقافة ريادة الأعمال وتأهيل مهارات ومعارف الطلاب، لإعداد جيل من رواد الأعمال قادر على نشر ثقافة ريادة الأعمال لطلاب الجامعة.

أضاف الدكتور عمرو عبد المنعم أن ورشة العمل عقدت على مدار ٨ ساعات تدريب بشكل مكثف بمركز رعاية الموهوبين بالجامعة، بمشاركة طلاب وطالبات من مختلف كليات الجامعة، مؤكدا أن ورش العمل مستمرة كل أسبوع لإتاحة الفرصة لمزيد من طلاب الجامعة للمشاركة.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة طنطا يشارك الطلاب من ذوي الهمم في تنفيذ فعاليات مبادرة «بداية»
  • رئيس جامعة طنطا يشارك الطلاب الألعاب الرياضية (صور)
  • جامعة حلوان تطلق أسبوع الخدمة العامة لتعزيز الانتماء الوطني لدى الطلاب
  • نهى بكر: «التحالف الوطني» يمثل دفعة كبيرة لتعزيز برامج الحماية الاجتماعية
  • جامعة حلوان تطلق "أسبوع الخدمة العامة" لتعزيز الانتماء الوطني لدى الطلاب
  • المرتضى: المغتربون بيّضوا وجهِ لبنان
  • جامعة طنطا تواصل فعالياتها في أنشطة مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"
  • مشيرة خطاب: نعيش العصر الذهبي لنساء مصر.. والحوار الوطني تجربة عظيمة (فيديو)
  • جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز تحتفل باليوم الوطني الـ 94
  • مشهد محرم آثم.. "الأزهر للفتوى الإليكترونية" يحسم الجدل حول سماع القرآن بالموسيقى