المرتضى: بالموسيقى سنرتقي وبالثقافة سننتصر وبالحرية سنسيج وجدنا الوطني
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
شارك وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى، في افتتاح اكاديمية الراحل الياس الرحباني الموسيقية في جامعة البلمند.
والقى الوزير المرتضى كلمة بالمناسبة قال فيها: "هنا تحت كل ترابه مفاتن مجد، هنا الله شرع بابه وضمك ضمة وجد. ما أظن بقعة من أرض لبنان يصح فيها هذا الشعر لسعيد عقل، أكثر من البلمند، فهذه الهضبة الجميلة التي وهبت المنطقة اسمها، بما تحويه من صروح روحية وعلمية، ليست سوى مرقاة إلى السموات العلى".
واضاف: "الإنسان، الغاية الأصل والمقصد الأسمى لجميع الأديان والرسالات، جسدتها كنيسة أنطاكيا على مر عصورها المشرقة والمظلمة، في أيام الرخاء كما في أزمنة الضيق، اهتماما فائقا بخلاص النفوس وترقية الحياة لكل من انتمى إليها مهما كان عرقه وقوميته. ذلك أن كنيستها قد تكون منذ نشأتها الوحيدة التي ضمت إلى رعايتها أقواما شتى من أهل أرضها، يونانيين وعربا وسريانا وفرسا وأكرادا ويهودا مهتدين وسواهم، حتى لتبدو كأنها أول جمعية للأمم المتحدة، تلاقى بنوها على إيمان واحد بالله وانصراف رسولي إلى خدمة الإنسان".
وتابع: "وعلى الرغم من جراحات التاريخ وصراعات الأفكار وتنازعات المصالح السياسية التي تراكمت عليها طوال مسيرة نضالها، يحق لنا أن نطرح على أنفسنا هذا السؤال: أوليست صورة التنوع في الوحدة التي عرفتها أنطاكيا، أعني تنوع الناس في وحدة عيشهم معا بمقتضى الإيمان الذي اعتنقوه، هي في العمق الصورة نفسها التي نتغنى بها نحن اللبنانيين، ونأمل أن تسود حياتنا الوطنية، كي نلتقي بها جميعنا على كلمة سواء هي حب الوطن وسيادته وكرامة الإنسان وسعادته؟".
وتابع: " اليوم، فيما تفعلون، تقولون لنا يا صاحب الغبطة، وتقول من بعدكم جامعة البلمند وأكاديمية الياس الرحباني للموسيقى، إن كل آلة موسيقية مستقلة عن أختها، وكل حنجرة تحمل بصمة صوت مختلفة عن سواها، لكنها معا تصبح عالما من جمال وخير. هكذا الوطن يريد منا أن تكون حياتنا فيه على شبه تخت موسيقي متآلف الإيقاعات والأناشيد، وإلا صرنا إلى وجود نشاز. بل إنني أخشى أن نكون دخلناه فعلا، من بوابات أزماتنا المتلاحقة، التي آخرها العدوان الإسرائيلي المتمادي على غزة وفلسطين ولبنان وسوريا، من دون رادع ضمير أو حياء أو قانون دولي. لكننا بالموسيقى سنجعل الحياة فضلى، وبالثقافة سننتصر، وبالحرية والكرامة سنسيج وجدنا الوطني".
وختم: "مبارك هذا اليوم الأغر، ودمتم يا صاحب الغبطة، دامت جامعة البلمند ودام لبنان". ( الوكالة الوطنية)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة أسيوط: التعاون مع الأزهر الشريف ضمانة كافية لبناء وعي الشباب
انطلقت اليوم أولى فعاليات الأسبوع الدعوي الثاني الذي ينظمه مجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع جامعة أسيوط، والذي بدأت فعالياته اليوم الاثنين بندوة حول «العقيدة الإسلامية»، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، بحضور الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، والدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، والدكتور حسن يحي، أمين اللجنة العليا للدعوة بالأزهر، ونخبة من علماء الأزهر الشريف وقيادات جامعة أسيوط. وتستمر فعاليات الأسبوع الدعوي حتى يوم الأربعاء 7 نوفمبر 2024، بقاعة الاجتماعات الكبرى بجامعة أسيوط، لتعزيز الوعي والانتماء الوطني لدى الشباب.
بداية جديدة لبناء الإنسانوقال الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، خلال افتتاح الأسبوع الدعوي، إن التعاون مع مؤسسة الأزهر في مخاطبة الشباب هو ضمان لصيانة عقولهم من الأفكار الشاذة والمنحرفة. كما أن الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف عبر تاريخه هو تجسيد حقيقي لبناء الإنسان فكريًا وعلميًا، ويتلاقى هذا الدور مع المبادرة الرئاسية التي أطلقها فخامة السيد رئيس الجمهورية بعنوان «بداية جديدة لبناء الإنسان»، والتي تسعى إلى صيانة الإنسان في شتى المجالات الصحية والثقافية والفكرية.
وأكد رئيس جامعة أسيوط على أهمية تنظيم فعاليات «أسبوع الدعوة الإسلامي» في رحاب الجامعة؛ ليكون فاتحة خير على طريق التنمية الذاتية والثقافية والسلوكية للشباب، لنقدم للمجتمع مواطناً متعلماً، ومتمكناً، وقادراً، وواعياً، ومثقفًا، وخلوقًا، من خلال تشكيل الخريطة الفكرية وفقًا للمنهج الأزهر الذي كان له دور كبير عبر تاريخ هذا الوطن في صيانة فكره ووعيه، مثمنًا الدور الذي يقوم به علماء الأزهر الشريف في انفتاحهم على المجتمع ومناقشتهم لكل القضايا المجتمعية من منظور إسلامي منفتح على العصر، وفتح باب الحوار أمام الجميع للرد بالحجة والمنطق من أجل تأسيس المنهج الإسلامي في الحوار مع الآخر.
تعزيز دور المؤسسات الوطنيةوفي ختام كلمته، أعرب رئيس جامعة أسيوط عن سعادته بهذا التعاون مع الأزهر الشريف، معتبرًا هذا التعاون خطوة مهمة في مجال التكامل بين مؤسسات الدولة، والذي يسهم في تعزيز دور المؤسسات الوطنية في خدمة المجتمع وتلبية احتياجاته.
وتوجه بالشكر إلى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على دعمه اللامحدود وحرصه الدائم على الشباب وخدمة قضاياه في كافة المجالات.