خطيب الأوقاف يؤكد: 
الصدق صفة المتقين وطريق الفائزين
التاجر الصدوق يبارك الله في بيعه
حكم الأيمانات الكاذبة للباعة لترويج سلعتهم

نقل التليفزيون المصري شعائر صلاة الجمعة الثانية من شهر شوال، على الهواء مباشرة، من رحاب المسجد الشرقي بقرية العامرة بمحافظة المنوفية.

وحددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة الثانية من شهر شوال اليوم لتكون تحت عنوان: "معنى التاجر الصدوق ومنزلته .

. ولماذا هو مع النبيين والصديقين" وألقاها اليوم الدكتور محمد عزت الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.

وقال أمين الشئون الإسلامية في خطبة الجمعة من المسجد الشرقي بقرية العامرة بمحافظة المنوفية، إن الصدق صفة المتقين المؤمنين وطريق الفائزين يقول الله عنه ( فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ).

وأشار إلى أن الله مدح الصادقين فقال (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ) فالصدق خير كله والكذب شر كله، لذا يجب أن يكون الصدق في تصرفاتنا وجميع أحوالنا، نصدق في النية ونصدق مع أنفسنا ونصدق مع الناس ونصدق مع الله.

وقال أمين الشئون الإسلامية في خطبة الجمعة من المسجد الشرقي بقرية العامرة بمحافظة المنوفية، إن من أهم مجالات الصدق في حياتنا، هو البيع والشراء.

وأضاف أن الصدق لابد أن يوجد في سائر المعاملات المالية، فالتاجر الصدوق لابد أن يتحلى بالصدق والأمانة والسماحة بيعا وشراءا.

واستشهد بقول النبي (البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما).

كما يقول النبي في الحديث الشريف (رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى) فالتاجر الصدوق أمين في بيعه وشرائه فلا يخفي عيب سلعته على المشتري.

وأكد أن التاجر الصدوق لا يستغل أزمات الناس ولا يغش ولا يخدع ولا يطفف في الكيل والميزان، مستشهدا بقول الله تعالى (وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلَا يَظُنُّ أُولَٰئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ).

كما حذر النبي من عقوبة الاحتكار فيقول (المحتكر ملعون) أي مطرود من رحمة الله، كما حذر النبي من اليمين الكاذبة التي يطلقها بعض الباعة لترويج سلعته، فيقول النبي (اليمين الكاذبة منفقة للسلعة ممحقة للبركة).

وحذر الدكتور محمد عزت خطيب الجمعة الثانية من شهر شوال، والأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية من الاحتكار، حيث أشار إلى قول النبي صلى الله عليه وسلّم:«المحتكر ملعون».

وتابع خطيب الجمعة الثانية من شهر شوال، خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الشرقي بالمنوفية : إن النبي حذر من الأيمانات الكاذبة التي يطلقها بعض الباعة لترويج سلعتهم، فقال صلى الله عليه وسلم:«اليمينُ الكاذبةُ مُنفِّقَةٌ للسلعةِ مُمحِقةٌ للبركةِ»، داعيا التجار للقناعة وعدم تجاوز الرزق الحلال.

وبين الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية منزلة التاجر الصدوق عند الله سبحانه وتعالى، مستدلا بقول النبي:«التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء»، لافتا أنه استحق تلك المكانة كونه قدم الآخرة على الدنيا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأوقاف الصدق المتقين الفائزين التاجر الصدوق شهـــر شــــوال صلاة الجمعة المسجد الشرقی التاجر الصدوق خطبة الجمعة

إقرأ أيضاً:

دعاء صلاة التوبة كما ورد عن النبي.. احرص على ترديده (فيديو)

دعاء صلاة التوبة من الأمور التي تهم كثيرا من المسلمين في كل وقت وحين، إذ أن المسلم معرض أن يرتكب ذنوبا أو أخطاء، ويرغب بعدها في التوبة والرجوع إلى الله عز وجل، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم إن «كل بني آدم خطَّاء، وخير خير الخطَّائين التوابون»، ويرصد «الوطن» في السطور التالية دعاء التوبة وكيفية التوبة للتخلص من الذنوب.

دعاء صلاة التوبة

وقالت دار الإفتاء المصرية إن التوبة من المعصية واجبة شرعًا باتفاق الفقهاء؛ لأنها من أهم قواعد الإسلام، وذلك لقول الله تعالى: ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [النور: 31]، وورد في دعاء صلاة التوبة عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال «اللهمَّ إني ظلمتُ نفسي ظلمًا كثيرًا، وإنَّه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنت، فاغفر لي مغفرةً من عندِك، وارحمني ، إنك أنت الغفورُ الرحيمُ».

وأضافت الإفتاء، خلال حديثها عن دعاء صلاة التوبة، أنه لا يَخْلو أي إنسانٌ عن تَقصيرٍ في حقِّ الله عزَّ وجلَّ وتلبُّسٍ ببعضِ الذُّنوبِ، وفي هذا الحَديثِ دُعاءٌ مِن جَوامعِ كَلِمِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَّمَه أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ رَضيَ اللهُ عنه لَمَّا سألَه عَن دُعاءٍ يُعلِّمُه إيَّاه يَدْعو به في صَلاتِه، والظاهرُ أنَّه يريدُ عَقِبَ التشهُّدِ الأخيرِ، والصَّلاةِ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «قُل: اللَّهمَّ إنِّي ظلَمْتُ نفْسي ظُلمًا كثيرًا»، وذلك بِارتكابِ المعاصي، والتَّقصيرِ في حقِّ اللهِ تعالى، «ولا يَغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنت»، وفي هذا إقرارٌ بالذنْبِ، وأنَّه مِن صُنع المرءِ نفْسِه، وقد أقرَّ واعترَف بأنَّه لا يَغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا اللهُ؛ لِكَمالِ مُلكِه؛ «فاغفِرْ لي مَغفِرةً مِن عندِك، وارحمَنْي، إنَّكَ أنتَ الغفورُ الرَّحيمُ»، وهو مِثلُ قولِه تعالى: {وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ } [آل عمران: 135]، ففيه الإقرارُ بوَحدانيَّةِ الباري سبحانَه وتعالَى، واستِجلابٌ لمَغفرتِه بهذا الإقرارِ.

فضل دعاء صلاة التوبة

ولفتت الإفتاء أثناء الحديث عن دعاء صلاة التوبة أن الدعاء الذي ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم  مِنَ الجَوامعِ؛ إذ فيه اعترافٌ بِغايةِ التَّقصيرِ -وهو كَونُ العَبدِ ظالِمًا لنفْسِه ظُلمًا كثيرًا-، وطلَبُ غايةِ الإنعامِ الَّتي هي المغفرةُ والرَّحمةُ؛ إذِ المغفرةُ سَترُ الذُّنوبِ ومَحْوُها، والرَّحمةُ إيصالُ الخَيراتِ، فالأوَّلُ عبارةٌ عَنِ الزَّحزَحةِ عن النَّارِ، والثَّاني إدخالُ الجنَّةِ، وهذا هو الفوزُ العظيمُ.

كيفية التوبة

وأوضحت دار الإفتاء كيفية التوبة إلى الله عز وجل إن كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى لا تتعلق بحق إنسان فلها ثلاثة شروط: أحدها: أن يقلع عن المعصية، والثاني: أن يندم على فعلها، والثالث: أن يعزم أن لا يعود إليها أبدًا، فإن فقد أحد الثلاثة لم تصح توبته، لافتة أنه إذا كانت المعصية تتعلق بإنسان فشروطها أربعة: هذه الثلاثة المذكورة سابقًا، والرابع: أن يطلب العفو والصفح من صاحبها، فإن كانت مالًا أو نحوه رده إليه، وإن كانت حد قذف ونحوه طلب عفوه، وإن كانت غِيبَةً استغفر له، قال تعالى: {استغفروا ربكم ثم توبوا إليه} [هود: 3].

 

مقالات مشابهة

  • الأوقاف تعلن موضوع خطبة الجمعة المقبلة
  • قوة الأوطان في موضوع خطبة الجمعة اليوم
  • الامارات.. تحديد مدة خطبة وصلاة الجمعة
  • الإمارات تحدد مدة خطبة صلاة الجمعة بنحو 10 دقائق صيفا
  • دعاء صلاة التوبة كما ورد عن النبي.. احرص على ترديده (فيديو)
  • فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة
  • قوة الأوطان.. الأوقاف تعلن نص خطبة الجمعة المقبلة
  • الشؤون الإسلامية توجه بالإيجاز في خطبة صلاة الجمعة
  • “الشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة ” توجه خطباء المساجد بالإيجاز في خطبة صلاة الجمعة
  • الإمارات.. خطبة وصلاة الجمعة 10 دقائق صيفاً