ردود أفعال دولية تدعو إلى وقف التصعيد في الشرق الأوسط بعد تقارير عن ضربة إسرائيلية لإيران
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
توالت ردود الأفعال الدولية على ورود تقارير عن ضربة إسرائيلية على مدينة أصفهان الإيرانية فجر اليوم /الجمعة/، التي جاءت ردا على هجمات مماثلة بمئات الصواريخ والمسيرات الإيرانية على إسرائيل، /السبت/ الماضي.
ففي بروكسل، أكد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم، أهمية العمل على وقف الحرب في غزة وتجنب امتدادها في المنطقة، وقال بوريل - فى تدوينة عبر حسابه الرسمي على منصة "أكس" - "لقد اختتمنا اجتماع مجموعة السبع وسط تقارير عن ضربات في الشرق الأوسط".
وأضاف أن مجموعة السبع تدعو - مرة أخرى - جميع الأطراف الفاعلة إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، "وعلينا أن نوقف الحرب في غزة وأن نتجنب امتدادها إلى بقية المنطقة".
فيما أكدت وزيرة خارجية بلجيكا حاجة لحبيب أن بلادها تتابع عن كثب الوضع في إيران.. ووصفت لحبيب - في تدوينة على "أكس" اليوم - التطورات الأخيرة بأنها "مثيرة للقلق للغاية".
وأضافت وزيرة خارجية بلجيكا - التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد الأوروبي - "نحن على اتصال مع الشركاء للعمل على وقف التصعيد".
ومن روما، دعا وزراء خارجية مجموعة السبع اليوم، إسرائيل وإيران إلى وقف تصعيد الأعمال العدائية في الشرق الأوسط بعد "الضربات الانتقامية" الإسرائيلية في وسط إيران، حسبما قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني. وقال تاجاني - في بيان باسم المجموعة - "الهدف السياسي لمجموعة السبع هو وقف التصعيد"، مضيفا إن إسرائيل قدمت إشعارا مسبقا لواشنطن بشأن الضربة، "في اللحظة الأخيرة"، "لكن لم يكن هناك أي تورط من جانب الولايات المتحدة، لقد كانت مجرد معلومات تم تقديمها".
وتابع: "أعتقد أن ما حدث.. على نطاق صغير للحدث، هو أيضًا نتيجة لجهود مجموعة السبع".. وقال الوزير إن مجموعة الدول - التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وكندا واليابان - كررت التزامها "بوقف فوري ومستدام لإطلاق النار من أجل ضمان إطلاق سراح الرهائن وكذلك ضمان إطلاق النار. وتوفير السلع والغذاء للسكان المدنيين الفلسطينيين".
وكانت السلطات الإيرانية قد أفادت فجر اليوم، بوقوع انفجارات في سماء مدينة أصفهان، وأكدت عدم وقوع هجوم صاروخي أو تضرر المنشآت "الحساسة"،بينما نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين قولهم إن إسرائيل نفذت "ضربات انتقامية" ردًا على الهجوم الإيراني الذي استهدفها السبت الماضي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل مجموعة السبع أصفهان مجموعة السبع
إقرأ أيضاً:
ترامب بين “أمريكا أولاً” و”إسرائيل أولاً”: كيف سيتعامل مع حلفائه الخليجيين؟
يمانيون – متابعات
تواجه سياسة “الضغط الأقصى” التي ينوي الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إعادة تطبيقها على إيران تحديات كبيرة في ظل التغيرات العميقة في المشهد السياسي في الشرق الأوسط. ووفقًا لصحيفة “التلغراف” البريطانية، فإنّ التحولات الأخيرة في العلاقات الإقليمية وتراجع الثقة في واشنطن يهددان قدرة الإدارة الأمريكية على حشد الدعم لاستراتيجيتها الصارمة تجاه طهران.
تغيرات إقليمية وتحولات في التحالفات
شهدت منطقة الشرق الأوسط تغيرات جذرية خلال السنوات الأخيرة، أبرزها تقارب السعودية مع إيران بوساطة صينية، مما يعكس انفتاحًا على سياسات جديدة بعيدة عن الاعتماد المطلق على واشنطن. الاتفاق السعودي الإيراني لاستعادة العلاقات الدبلوماسية العام الماضي، الذي رُعِيَ من قبل الصين، يشير إلى ظهور لاعبين دوليين جدد في صياغة التوازنات الإقليمية.
وفي تطور لافت، اجتمع وزراء خارجية دول الخليج لأول مرة ككتلة واحدة مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، مما يدل على بدء عهد جديد من الحوار بين الأطراف الإقليمية، بعيدًا عن الهيمنة الأمريكية التقليدية.
شكوك إزاء إدارة ترامب المقبلة
الدبلوماسيون والمحللون يشيرون إلى أنّ ترامب قد يواجه صعوبة في حشد الحلفاء الخليجيين خلف نهجه تجاه إيران. وأحد أسباب هذه الشكوك هو تزايد الاعتقاد بأنّ إدارة ترامب قد تولي اهتمامًا أكبر لمصالح “إسرائيل”، وهو ما يقلق الشركاء الخليجيين. هذا التوجه برز في تصريحات دبلوماسي غربي ذكر أن دول الخليج تخشى أن “ترامب يختار مسؤولين يبدون أكثر ميلًا إلى (إسرائيل أولاً) من (أمريكا أولاً)”.
العلاقة مع “إسرائيل” والتوتر مع السعودية
الصحيفة لفتت إلى أن السعودية صعّدت انتقاداتها لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، خاصة على خلفية الحرب على غزة. ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وصف سياسات نتنياهو بأنها “إبادة جماعية”، مما يعكس تحولاً جذريًا في موقف السعودية، التي كانت شريكًا رئيسيًا لترامب خلال فترته الأولى.
وبينما كانت العلاقات بين ترامب ودول الخليج في 2016 قوية، تبدو هذه العلاقة الآن متوترة في ظل المتغيرات الإقليمية واتهامات الرياض لواشنطن بالتغاضي عن مصالحها.
توازنات معقدة وتوقعات متباينة
مع عودة ترامب إلى المشهد السياسي، تبدو سياسته تجاه الشرق الأوسط محاصرة بين تحقيق وعوده المعلنة لدعم “إسرائيل” وتشجيع التصعيد ضد إيران، وبين الالتزام بتوجهاته الانعزالية السابقة التي ترفض التورط في صراعات الشرق الأوسط.
خبيرة الشرق الأوسط في “تشاتام هاوس”، سنام فاكيل، ترى أن ترامب قد يكون أقل ميلًا لمنح “إسرائيل” حرية التصرف المطلقة، محذرة من تداعيات كارثية لمنح تل أبيب “شيكًا مفتوحًا”. وتضيف أن الإدارة القادمة ستوازن بين دعمها التقليدي لـ”إسرائيل” ورغبتها في تجنب الانخراط في حروب جديدة في الشرق الأوسط.
تحديات أمام واشنطن
تشير هذه التطورات إلى أن الإدارة الأمريكية المقبلة ستواجه مشهدًا إقليميًا أكثر تعقيدًا، حيث تتشابك فيه المصالح الدولية والإقليمية. قدرة واشنطن على إدارة هذا الملف ستكون محدودة ما لم تعالج التصدعات في تحالفاتها التقليدية وتتبنى استراتيجية تراعي الواقع المتغير في الشرق الأوسط.