الوحيدة بالمنطقة.. لماذا تخشى إسرائيل النووية من تهديدات وجودية؟
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
قال الخبير بالشؤون الإسرائيلية نهاد أبو غوش إن حرب لبنان 2006 شكل تحولا ومنعطفا تاريخيا في حروب إسرائيل في المنطقة، بعدما باتت معاركه مرتبطة بتنظيمات وليس بدول.
وأوضح أبو غوش في حديثه للجزيرة أن أي حروب مع تشكيلات شعبية مسلحة لا يمكن هزيمتها أو القضاء عليها لكونها إفرازات لحالة شعبية، مشيرا إلى أن القدرات العسكرية التي تمتلكها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة أقل بأضعاف من قدرات حزب الله اللبناني.
وبين أن إسرائيل لم تستطع تحقيق أهدافها في حرب غزة 2023، "وبالتالي سيكون من الأصعب أن تهزم حزب الله"، وأضاف "من الصعب جدا حل مشكلات إسرائيل ومعالجة تهديداتها بالسلاح العادي أو النووي".
وأشار إلى أن "الإسرائيليين يقولون إن إيران تمثل تهديدا وجوديا لإسرائيل بأسلحتها التقليدية وليست فقط الخطر النووي الذي تملكه"، منبها إلى أن امتلاك السلاح النووي -الذي لا تعترف به إسرائيل- لا يمثل جوابا على كل التهديدات والاحتمالات.
وزاد موضحا "إسرائيل تواجه مشكلات داخلية تضعفها وتخلق أزمات داخلها، وتعرض وجودها وفكرة بقائها واستقرارها لخطر شديد، بسبب المنازعات الداخلية والخلاف على هوية الدولة وطبيعتها والتناقضات بينها وبين المحيط".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد زار جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)، وقال إن إسرائيل تواجه خطرا وجوديا وتتعامل مع ما أسماه بإرهاب حماس وصد التهديد الشامل من إيران، داعيا إلى "توحيد القوى الداخلية من أجل مواجهة الأخطار".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مجلة عبرية: مبادرة قطرية جديدة ضد إسرائيل.. تطالب بتفتيش النووي
كشفت مجلة "إيبوك" العبرية، عن مسؤولين أمنيين بارزين، أن قطر تقود مبادرة جديدة ضد "إسرائيل"، وتطالب بفرض رقابة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على المنشآت النووية الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الدوحة تطالب بتفتيش المنشآت الإسرائيلية.
ونقلت المجلة عن مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى، أن قطر تُنسق مع إيران وتسعى إلى خلق مطلب دولي، بنزع سلاح إسرائيل النووي قبل مُعالجة التهديد النووي الإيراني.
ولفتت إلى أنه "تم عرض هذا الطلب القطري قبل أيام قليلة، في خطاب ألقاه السفير القطري جاسم يعقوب الحمادي خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا الذي عُقد في 9 آذار/ مارس الجاري".
ونوهت إلى أن السفير القطري دعا في خطابه إلى فرض رقابة على جميع المنشآت النووية الإسرائيلية، وإلزام إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية كدولة غير نووية.
وتحدث السفير القطري أن هناك العديد من القرارات الدولية التي تؤكد على ضرورة خضوع المنشآت النووية الإسرائيلية للرقابة الدولية، بالإضافة إلى توقيع إسرائيل على معاهدة حظر الأسلحة النووية، مؤكدا أن تل أبيب "هي الدولة الوحيدة التي لم تنضم إلى هذه المعاهدة".
يأتي ذلك في وقت أكد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن هناك طريقتين للتعامل مع إيران: عسكريا أو إبرام اتفاق، لمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية.
وتابع ترامب: "قلت إنني آمل أن تتفاوض، لأن الأمر سيكون أفضل كثيرا لإيران"، معتقدا أنهم "يريدون الحصول على تلك الرسالة. البديل الآخر هو أن نفعل شيئا، لأنه لا يمكنك السماح بسلاح نووي آخر".
وجاءت تصريحات ترامب في الوقت الذي تزيد فيه إدارته، من الضغوط على طهران من خلال العقوبات الاقتصادية المتجددة، وتدابير الإنفاذ التي تستهدف صادرات النفط الإيرانية.
وعلّق المرشد الإيراني علي خامنئي، على تصريحات ترامب بشأن التفاوض حول المشروع النووي الإيراني، وقال إنّ "طهران لن تتفاوض تحت ضغط من أي دولة تمارس البلطجة"، على حد وصفه.