عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، اجتماعات مكثفة مع مختار ديوب، الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية وذلك خلال فعاليات اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين المنعقدة بالعاصمة الأمريكية واشنطن.

وخلال الفاعليات التقت وزير التعاون الدولي  هيروشي ماتانو، نائب الرئيس التنفيذي للوكالة الدولية لضمان الاستثمار و إثيوبيس تافارا، نائب رئيس الوكالة الدولية لضمان الاستثمار MIGA ورئيس إدارة المخاطر والشئون القانونية، وذلك بحضور عبدالعزيز الملا، المدير التنفيذي للبنك الدولي، والسفير هشام سيف الدين، المدير التنفيذي المناوب لمصر بالبنك الدولي، مناقشة جهود دفع تمكين القطاع الخاص في مصر.

الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية

وعقدت وزيرة التعاون الدولي، جلسة مباحثات مع مختار ديوب، الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية، بحضور  سيرجيو بيمنتا، نائب رئيس المؤسسة لشئون منطقة أفريقيا، حيث تم التطرق إلى تطورات التعاون الجاري مع المؤسسة على رأسها العمل كاستشاري استراتيجي للحكومة في تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية وفقًا للاتفاقية الموقعة في يونيو الماضي، في ضوء سعي الدولة لإتاحة الفرصة لمزيد من الشراكات مع القطاع الخاص، وتعزيز الدعم الفني، وتحفيز استثمارات المؤسسة للقطاع الخاص في مصر.

وناقش الاجتماع الجهود المستمرة مع مؤسسة التمويل الدولية لتمويل وتنمية القطاع الخاص في مصر، حيث وجهت وزيرة التعاون الدولي، الشكر لمسئولي المؤسسة على ما بذلوه من جهد، مؤكدة أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من العمل لاسيما في ظل ما تم اتخاذه من خطوات لتشجيع الاستثمارات وتنمية القطاع الخاص. كما أكدت على أهمية مشاركة مؤسسة التمويل الدولية في مؤتمر الاستثمار المقرر عقده مع الاتحاد الأوروبي خلال يونيو المقبل بما يفتح الباب لمزيد من التعاون والتنسيق لجذب الاستثمارات الأجنبية للسوق المصري.

وتم الحديث عن المشروعات الجاري، تنفيذها والشراكة الاستراتيجية بين مؤسسة التمويل الدولية والحكومة في برنامج الطروحات الحكومية، إلى جانب الشراكة بين مؤسسة التمويل الدولية والبنك الأوروبي والصندوق السيادي لتعزيز مشروعات تحلية مياه البحر، وفي هذا الصدد أشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أهمية مساهمة مؤسسة التمويل الدولية في دعم القطاع الخاص في 3 قطاعات رئيسية تقع على رأس أولويات الدولة وهي الهيدروجين الأخضر، والطاقة المتجددة وكذلك تحلية مياه البحر.

وأشاد الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية، بالشراكة القائمة مع مصر، مؤكدين أن مصر لها قصص نجاح في التعاون مع المؤسسات الدولية وتحقيق التنمية على أرض الواقع يمكن نقلها للدول الأفريقية، لافتة إلى أن الفترة المقبلة ستشهد توجيه المزيد من خطوط الائتمان للشركات المصرية، كما تركز مؤسسة التمويل الدولية على توسيع نطاق عملياتها على مستوى زيادة المساهمات والاستثمارات بما يعزز السيولة في السوق المحلية ويدعم شركات القطاع الخاص.

الوكالة الدولية لضمان الاستثمار "ميجا"

وخلال اللقاء مع مسئولي الوكالة الدولية لضمان الاستثمار "ميجا"، تم بحث جهود تطوير التعاون مع الوكالة الدولية لضمان الاستثمار لتمكين القطاع الخاص وزيادة مشاركته في تحقيق التنمية، في ضوء رؤية الدولة التنموية الهادفة لزيادة نسبة مشاركة القطاع الخاص في مختلف القطاعات.

ووجه مسئولو الوكالة الدولية لضمان الاستثمار، الشكر للدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، على جهودها المستمرة لدعم أعمال الوكالة في مصر بما يمكنها من توسيع نطاق دورها في ضمانات الاستثمار وتحفيز القطاع الخاص، كما تم بحث المساهمات البناءة للوكالة في مشروعات محورية مثل مجمع بنبان للطاقة الشمسية وكذلك الضمانات الموجهة لشركة سكاتك النرويجية لتنفيذ مشروعاتها التنموية في مصر

وشهد اللقاء مباحثات حول الجهود الجارية لتعظيم دور الوكالة الدولية لضمان الاستثمار ضمن الإجراءات التي يتخذها البنك الدولي لتطوير دوره في تحقيق التنمية الدولية، وذلك من خلال إطلاق منصة موحدة للضمانات يتم تقديمها من خلال خدمة "الشباك الواحد"، لتبسيط إجراءات العمل، وتحسين إمكانية الحصول على التمويل، وتسريع التنفيذ من خلال  سوق جديدة وملائمة، بما يجعلها محفزات قوية لجذب استثمارات القطاع الخاص والتمويل التجاري، مما يدفع عجلة النمو الاقتصادي ويحسن الخدمات العامة في البلدان النامية.

وشهد اللقاء مناقشة تفاصيل المشروعات المستقبلية والضمانات التي تقدمها الوكالة في السوق المصري بما يحفز استثمارات القطاع الخاص، حيث أكدت وزيرة التعاون الدولي، حرص الدولة على تفعيل دور القطاع الخاص ودعمه من خلال الشراكات الدولية لزيادة مشاركته في مختلف جهود التنمية، مؤكدة خلال اللقاء على دور الوكالة الدولية لضمان الاستثمار باعتبارها إحدى الجهات التابعة للبنك الدولي، في تعزيز استثمارات القطاع الخاص في الدول النامية والاقتصاديات الناشئة من خلال الضمانات، وخدمات إدارة المخاطر، وتوفير التمويل للشركات.

وذكر مسئولو الوكالة الدولية لضمان الاستثمار، أن الوكالة تعمل على استغلال الزخم الإيجابي في السوق المصري لاسيما بعد الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي تم تنفيذها، وفي هذا الصدد فقد تم بحث تنظيم ورشة عمل لمختلف الجهات المعنية للتعريف بخدمات الضمانات التي تقدمها الوكالة لتوسيع نطاق أعمالها في مصر.

ومنذ عام 2012 قامت الوكالة بتغطية استثمارات بقيمة 500 مليون دولار تقريبًا في السوق المحلية، كما أعلنت التزامها بدعم قطاعات التنمية الحيوية في مصر وعلى رأسها الطاقة المتجددة، والنقل المستدام، والبناء على الشراكات الناجحة مع القطاع الخاص لاسيما في محطة بنبان للطاقة الشمسية بأسوان .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التعاون الدولي اجتماعات الربيع العاصمة الأمريكية واشنطن القطاع الخاص مصر مؤسسة التمویل الدولیة وزیرة التعاون الدولی القطاع الخاص فی فی السوق من خلال فی مصر

إقرأ أيضاً:

تقرير للبنك الدولي: 83% من الشركات المغربية خارج القطاع الرسمي

كشف البنك الدولي في تقرير حديث صدر تحت عنوان “القطاع الخاص كمحرك للنمو في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، أن 83% من الشركات المغربية تنشط في القطاع غير الرسمي، وهي نسبة تُعد من بين الأعلى في المنطقة، مقارنة بدول مثل لبنان (40%) والأردن (50%).

وأوضح التقرير أن هذا الواقع ينعكس سلبًا على الإنتاجية، إذ يُسهم القطاع غير الرسمي في إبطاء نمو الشركات وتقييد قدراتها على الابتكار والتوسع، مشيرًا إلى أن هذا القطاع يُمثل ما بين 10% إلى 30% من الناتج المحلي الإجمالي، ويستوعب ما بين 40% إلى 80% من اليد العاملة في المغرب.

وسجّل التقرير انخفاضًا في نمو المبيعات لكل عامل بنسبة 1.2%، في حين بلغ انخفاض الإنتاجية نحو 8%، وهو رقم يتجاوز بكثير متوسط الانخفاض في دول ذات الدخل المتوسط الأدنى (0.4%) والدول ذات الدخل المرتفع (2.4%).

كما أشار التقرير إلى أن نسبة التوظيف في القطاع العام المغربي تبلغ 8.25% فقط، وهي نسبة تُعد منخفضة مقارنة مع دول ذات مستوى دخل مشابه.

وفيما يتعلق ببنية القطاع الخاص، أكد التقرير أن نحو 70% من الشركات المغربية تُصنف ضمن فئة الشركات الصغيرة والمتوسطة، الأمر الذي يحد من التنافسية ويُضعف من هيكل السوق.

أما على مستوى التمكين الاقتصادي للمرأة، فقد أشار التقرير إلى أن مشاركة النساء في سوق العمل لا تزال ضعيفة، رغم تسجيل 5.4% من النساء في المناصب القيادية، وهي نسبة تُعد من بين الأعلى في المنطقة. ودعا التقرير إلى إصلاحات قانونية واقتصادية لتعزيز مشاركة النساء وتمكين القطاع الخاص من الاستفادة من كامل طاقاته البشرية.

وسجل التقرير بعض التحسن في الكفاءة التقنية داخل عدد من الشركات المغربية، لا سيما في كيفية استخدام الموارد بشكل أكثر فعالية، إلا أن الشركات الأكثر إنتاجية لا تزال تواجه صعوبات في التوسع واكتساب حصص أكبر من السوق المحلي.

وأشار التقرير أيضًا إلى ضعف توفر البيانات الدقيقة حول الشركات، حيث يُقدّر أن أقل من 50% من البيانات متوفرة، ما يعيق تقييم فعالية الإصلاحات الاقتصادية وتوجيه السياسات بشكل دقيق.

 

مقالات مشابهة

  • تقرير للبنك الدولي: 83% من الشركات المغربية خارج القطاع الرسمي
  • المشاط: 1.4 مليار دولار تمويل من البنك الدولي لــ"تكافل وكرامة" في 10 سنوات
  • الاستثمار بالأسواق الناشئة.. نقلة على طريق "عمل خيري" مستدام
  • وفد حكومة الدبيبة في واشنطن يتعهد بتنفيذ إصلاحات اقتصادية
  • تعزيز الشراكات الدولية.. دعم القطاع الخاص الليبي وتحفيز النمو الاقتصادي
  • المشاط: اهتمام القيادة السياسية بخفض تكلفة الاستثمار للقطاع الخاص وتحسين بيئة الأعمال
  • 4 مليارات دولار تمويلات ميسرة للقطاع الخاص ضمن برنامج «نُوفّي»
  • المشاط تستعرض النتائج الإيجابية للاقتصاد المصري ومؤشرات النمو وتمكين القطاع الخاص
  • المشاط: السياسات الحكومية تُحفز استثمارات القطاع الخاص وتعزز قدرته على خلق الوظائف
  • المشاط: السياسات الحكومية الداعمة لاستقرار الاقتصاد الكلي تحفز استثمارات القطاع الخاص