الإمارات وكولومبيا تعززان التعاون التجاري والاستثماري في إطار اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
استقبل فخامة الرئيس غوستافو بترو رئيس جمهورية كولومبيا، في قصر الرئاسة بالعاصمة بوغوتا، معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية وذلك على هامش زيارة وفد دولة الإمارات رفيعة المستوى إلى كولومبيا.
وخلال اللقاء، نقل معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وتمنياتهم لقيادة جمهورية كولومبيا وشعبها الصديق المزيد من الرقي والتقدم والرخاء.
وأكد الرئيس غستافو بيترو ومعالي الدكتور ثاني الزيودي، أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة محطة مهمة في العلاقات بين دولة الإمارات وكولومبيا وتمثل خطوة إضافية في العلاقات الثنائية المزدهرة، حيث حققت التجارة البينية غير النفطية 553.1 مليون دولار في عام 2023، بزيادة قياسية نسبتها 43% مقارنة بعام 2022 وأكثر من ضعف الإجمالي المحقق في عام 2021.
ومن شأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة أن تسهم في مضاعفة هذه الأرقام خلال خمس سنوات بعد بدء تطبيقها وذلك من خلال خفض التعريفات الجمركية، وإزالة الحواجز التجارية، وتحسين وصول صادرات السلع والخدمات إلى الأسواق.
كما ستفتح الاتفاقية مسارات للاستثمار والمشاريع المشتركة في قطاعات مثل الطاقة والبيئة والضيافة والسياحة والبنية التحتية والزراعة وإنتاج الغذاء.
وخلال الزيارة، التقى معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، عددا من الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين وممثلي القطاع الخاص في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي، ودعم العلاقات الثنائية وذلك بعد توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين.
وبحث معالي الدكتور ثاني الزيودي مع معالي جيرمان أومانا ميندوزا وزير التجارة والصناعة والسياحة الكولومبي، تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية وخلق مناخ استثماري تجاري فعال بين البلدين في إطار اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الموقعة بما يسهم في التدفق الحر للتجارة والاستثمار بين البلدين.
شارك في الاجتماع سعادة كارمن كاباليرو، رئيسة “بروكولومبيا”، الوكالة الحكومية المكلفة بالترويج للشركات الكولومبية والعلامة التجارية للبلاد على المستوى الدولي.
وقال معالي الدكتور الزيودي، إن كولومبيا تعد رابع أكبر اقتصاد في أمريكا الجنوبية من حيث الناتج المحلي الإجمالي وتتمتع بمهارات عالية المستوى وبموارد طبيعية وفيرة بما في ذلك القهوة والنفط والغاز والفحم والذهب التي تساهم بشكل كبير في ناتجها الإجمالي، كما أنها تتمتع بموقع استراتيجي باعتبارها وجهة اقتصادية لدول أمريكا الجنوبية بأكملها.
وأضاف معاليه، أنه من خلال استثماراتها في البنية التحتية الرقمية والقطاعات الصناعية الجديدة، فنحن واثقون بأن المستثمرين ورواد الأعمال في الإمارات سيكونون قادرين على الاستفادة من عدد كبير من الفرص نتيجة لعلاقاتنا المتنامية.
وقال معاليه : ندعو الشركات الكولومبية لاستكشاف الفرص التي توفرها بيئة الأعمال المحفزة للنمو في الإمارات، وما توفره من ممكنات تدعم نمو الاستثمارات الأجنبية وتسهم في حركة التجارة الدولية حيث تتمتع الإمارات بشبكة نقل بري وبحري وجوي قوية لمختلف أسواق العالم.
وحث معالي الدكتور ثاني الزيودي، المشاركين في اجتماع المائدة المستديرة رفيعة المستوى، الذي ضم كبار المسؤولين وممثلي الشركات الرائدة والمستثمرين، على البناء على العلاقات الثنائية المتنامية وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص.
كما التقى معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، أعضاء غرف التجارة في دولة الإمارات وكولومبيا، داعيا إلى الاستفادة من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين بهدف جني فوائد التكامل الاقتصادي الأكبر.
وتأتي اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وكولومبيا في إطار برنامج الشراكة الاقتصادية الشاملة لدولة الإمارات، والذي يسعى إلى رفع قيمة التجارة الخارجية غير النفطية للدولة إلى 4 تريليونات درهم بحلول عام 2031، حيث تم توقيع اتفاقيات للشراكة الاقتصادية الشاملة مع الهند وإسرائيل وإندونيسيا وتركيا وكمبوديا وجورجيا وكوستاريكا.
حضر اللقاءات سعادة محمد عبدالله الشامسي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية كولومبيا، فيما ضم وفد الدولة كلا من سعادة راشد عبد الكريم البلوشي وكيل دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، وسعادة جمعة محمد الكيت وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لشؤون التجارة الخارجية، وسعادة محمد جمعة المشرخ الرئيس التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر “استثمر في الشارقة”، وسعادة أحمد خليفة القبيسي الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وسعادة سلطان جميع الهنداسي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، بالإضافة إلى مجموعة من قادة الأعمال وكبار المسؤولين التنفيذيين في شركات القطاع الخاص الرائدة بقطاعات متنوعة تشمل الأغذية والزراعة والطاقة والخدمات اللوجستية والرعاية الصحية والتمويل.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: اتفاقیة الشراکة الاقتصادیة الشاملة الإمارات وکولومبیا دولة الإمارات بین البلدین فی إطار
إقرأ أيضاً:
«مبادلة» و«سافران» الفرنسية تعززان شراكتهما في صناعة الطيران
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت شركة مبادلة للاستثمار «مبادلة»، وشركة سافران الفرنسية لصناعات الطيران والدفاع، توثيق تعاونهما الاستراتيجي من أجل تسريع الابتكار والتطوير في صناعة الطيران في دولة الإمارات.
يأتي تعزيز هذه الاتفاقية الإطارية الاستراتيجية بين الشركتين، التي أعلن عنها في معرض أبوظبي للطيران، للتركيز على عدة مجالات رئيسية تشمل الصيانة، والتصنيع، وتطوير الموارد البشرية، والفضاء، والمواد المتقدّمة.
وتستفيد هذه الشراكة الموسّعة من أصول مبادلة في مجال الطيران، بما في ذلك شركتي «ستراتا» للتصنيع و«سند»، وتدمج معها خبرة سافران لإعادة تشكيل مشهد صناعة الطيران في الدولة.
وتساهم الشراكة في توسيع قدرات وإمكانات «سند» بشكل كبير، كما تفتح الأبواب أمام شراكات جديدة عبر محفظة سافران المتنوعة في مجال الطيران.
وتهدف الشراكة إلى تعزيز نقاط القوة الحالية لشركة ستراتا في مجال تصنيع هياكل الطائرات لتشمل تصنيع مكونات المحركات التي تكمل محفظة مبادلة الواسعة في مجال صناعة الطيران.
وتعطي الأولوية لرعاية المواهب المحلية من خلال فرص التدريب التعاوني للمهندسين الإماراتيين والمتخصصين في مجال الطيران.
ونظراً لكون الفضاء مجال تركيز رئيساً لشركة مبادلة، فإنّ الشراكة ستتيح فرصاً في مجالات إدارة الحركة الجوية ومراقبة الأرض وأنظمة الدفع، ما يساهم في تعزيز القدرات ضمن مصنع ستراتا سولفاي للمواد المتقدمة، مع التركيز على المواد المتقدمة لتطبيقات المحركات بهدف ترسيخ مكانة دولة الإمارات في علوم مواد الطيران.
وأكد إسماعيل علي عبد الله، المدير التنفيذي لوحدة المجمعات الاستراتيجية، التابعة لقطاع الاستثمار في الإمارات في شركة مبادلة للاستثمار، أهمية تعزيز الشراكة طويلة الأمد مع سافران، مشيراً إلى التزام مبادلة، بصفتها مستثمراً وطنياً، بدعم تنويع اقتصاد دولة الإمارات من خلال بناء شركات وطنية عالمية المستوى وتعزيز الابتكار في القطاعات ذات النمو المتزايد.
وقال إن الاتفاق لا يعزز مكانة أبوظبي كمركز رائد لصناعة الطيران والفضاء فحسب، بل يؤكد أيضاً الالتزام المشترك ببناء اقتصاد قائم على المعرفة عبر المساهمة في الارتقاء بمهارات المواهب المحلية، وتمكين الجيل القادم من المهندسين والمهنيين من الريادة في صناعة الطيران والفضاء العالمية.
من جانبه قال فيليب إريرا، نائب الرئيس التنفيذي للتنمية الدولية والعلاقات الحكومية لمجموعة سافران، إن هذه الاتفاقية الإطارية الاستراتيجية تمثل علامة فارقة في الشراكة مع مبادلة، حيث تساهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات الرائدة بمجال الابتكار والتصنيع في قطاع الطيران والفضاء.
وأوضح أنه يتم العمل على تعزيز قدرة الشركة على دعم التقدم التكنولوجي، وتطوير قوة عاملة ماهرة، ودعم التميز في مجال الطيران والفضاء تحت العلامة التجارية «صنع في الإمارات».