الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم فعاليات مؤتمر الترجمة الدولي الرابع بنجاح
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
أعلن الأرشيف والمكتبة الوطنية عن تنظيم مؤتمر الترجمة الدولي الخامس يومي 15 و16 أبريل 2025 تحت شعار “الترجمة في سياقات جديدة بين النظريات التقليدية وتطورات الذكاء الاصطناعي”.
وأشار سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية في كلمته خلال اختتام النسخة الرابعة من مؤتمر الترجمة الدولي إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية، وانسجاماً مع توجهات قيادتنا الرشيدة نحو مزيد من التقدم، يستهدف مواكبة التطور الذي يشهده العالم بفضل الذكاء الاصطناعي، ولا سيما أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يمنح الذكاء الاصطناعي اهتماماً كبيراً في هذه المرحلة، وقد مهد الطريق أمام الذكاء الاصطناعي ليدخل من بوابة الترجمة بوصفه تقنية رائدة وهو ذروة الابتكار في هذا الميدان.
وأعرب آل علي عن أمله بأن يستطيع الأرشيف والمكتبة الوطنية من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي تعزيز أجندة نتاجه الترجمي ليكون بوابة لنقل المعرفة وتبادلها، ودعا المشاركين إلى الاهتمام بهذا الجانب التقني الحديث، مؤكداً أنه لن يتحقق ما لم يتم رفد بوابات الذكاء الاصطناعي بالمصطلحات الدقيقة والمفردات الدالّة التي تشكل ذاكرة ضمنية تراكمية من شأنها تعزيز استخدامات الذكاء الاصطناعي في عمليات الترجمة محلياً وعربياً وعالمياً، الأمر الذي يتيح للأرشيف والمكتبة الوطنية أن يكون أحد المطورين في هذا المجال المعرفي والثقافي الحيوي.
وفي كلمته الختامية، أشاد سعادة المدير العام بما حققه مؤتمر الترجمة الدولي في نسخته الرابعة، وشكر جميع المشاركين الذين أسهموا في إنجاح هذا الحدث العلمي الذي يعدّ حافزاً على مواصلة الجهود الحثيثة الرامية لتحفيز البحث العلمي في مجال الترجمة والنشر على جميع المستويات، وإيجاد الحلول التي تتصدى للتحديات التي قد تلوح في الأفق في مختلف مجالات الترجمة.
وأكد أن ذلك أمر ضروري كون الترجمة هي الأسمى بين الفعاليات البشرية التي تهدف لمد جسور الحوار الحضاري ونشر ثقافة التسامح بين الشعوب والأمم، ولكي يؤدي الأرشيف والمكتبة الوطنية دوره في دولة الإمارات التي تتصدر بجدارة بالغة الحركة الثقافية في الشرق الأوسط بفضل المبادرات الرائدة المستمرة في كافة المجالات العلمية والأكاديمية والثقافية، ومن بينها دعم حركة الترجمة والنشر حول العالم.
وقد أكد الأرشيف والمكتبة الوطنية مواصلة الجهود من أجل إصدار الكتب التي تحتوي بحوث مؤتمر الترجمة الدولي الرابع باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك لما لها من أهمية في إثراء المكتبات المحلية والعربية والعالمية، وفي الأوساط البحثية الثقافية والأكاديمية.
ولفت إلى أن إصدارات النسخة الرابعة من المؤتمر سوف تتضمن 50 بحثاً ودراسة أكاديمية وعلمية، جرى تقديم 40 منها في جلسات المؤتمر، واختيار عشرة بحوث تلقاها الأرشيف والمكتبة الوطنية من أصحابها الذين لم يشاركوا في المؤتمر.
ويعدّ مؤتمر الترجمة الدولي الذي يواظب الأرشيف والمكتبة الوطنية على تنظيمه سنوياً إضاءة مهمة على جهود الترجمة التي تسهم في بناء مجتمعات المعرفة وتقدمها وإثرائها، وهو يأتي ضمن المبادرات التي يقدمها الأرشيف والمكتبة الوطنية ضمن مشروعه (ترجمات) الذي يهدف لتوسيع آفاق الترجمة محلياً وعالمياً من خلال رفد الحركة الثقافية بالمزيد من الترجمات عن اللغات المختلفة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الأرشیف والمکتبة الوطنیة مؤتمر الترجمة الدولی الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
سباق نحو الذكاء العام.. اختبار جديد يتحدى أقوى نماذج الذكاء الاصطناعي
أطلقت مؤسسة Arc Prize، وهي منظمة شارك في تأسيسها الباحث البارز في الذكاء الاصطناعي فرانسوا شوليه، عن اختباراً جديداً وصعباً لقياس الذكاء العام الاصطناعي (AGI). بحسب موقع techcrunch
الاختبار الجديد، المسمى "ARC-AGI-2"، صُمم لاختبار قدرة نماذج الذكاء الاصطناعي على التكيف مع مشكلات لم تواجهها من قبل. حيث يُجبر هذا الاختبار الذكاء الاصطناعي على التفكير المجرد والتعلم الفوري، بدلاً من الاعتماد على الحفظ أو الحسابات المكثفة.
اختبار يعجز عنه الذكاء الاصطناعي
الاختبار الجديد، المسمى ARC-AGI-2، أثبت حتى الآن أنه عقبة صعبة لمعظم نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة. إذ لم تتجاوز النماذج المتقدمة في "الاستدلال"، مثل o1-pro من OpenAI و R1 من DeepSeek، نسبة 1.3% في الأداء، بينما حصلت النماذج القوية غير المعتمدة على الاستدلال، مثل GPT-4.5 و Claude 3.7 Sonnet و Gemini 2.0 Flash، على 1% فقط.
كيف يعمل الاختبار؟
يتكون اختبار ARC-AGI من ألغاز بصرية حيث يتعين على الذكاء الاصطناعي التعرف على أنماط معينة داخل شبكة من المربعات الملونة وإنتاج الإجابة الصحيحة. هذه التحديات مصممة لإجبار الذكاء الاصطناعي على التكيف مع مشكلات جديدة لم يسبق له رؤيتها.
لمعرفة مدى تعقيد الاختبار، قامت المؤسسة بتجربته على 400 شخص، وحقق المشاركون متوسط أداء بلغ 60%، وهو أفضل بكثير من أي نموذج ذكاء اصطناعي حتى الآن.
ما الجديد في ARC-AGI-2؟
وفقًا لـ شوليه، فإن الإصدار الجديد من الاختبار أكثر دقة في قياس الذكاء العام الاصطناعي مقارنة بالإصدار الأول ARC-AGI-1، حيث يمنع النماذج من الاعتماد على القوة الحسابية لإيجاد الحلول.
قدم ARC-AGI-2 مقياسًا جديداً حيث يتطلب من النماذج فهم الأنماط الفورية بدلاً من الاعتماد على الحفظ.
أخبار ذات صلةوأكد غريغ كامرادت، الشريك المؤسس لمؤسسة Arc Prize، أن الذكاء لا يُقاس فقط بالقدرة على حل المشكلات، بل بالكفاءة في اكتساب هذه القدرات وتطبيقها. والسؤال الأساسي ليس فقط: هل يمكن للذكاء الاصطناعي اكتساب المهارة لحل المهمة؟ ولكن أيضاً: بأي كفاءة أو تكلفة؟".
هل اقتربنا من الذكاء العام الاصطناعي؟
استمر اختبار ARC-AGI-1 من دون أن يُهزم لمدة خمس سنوات حتى ديسمبر 2024، عندما أطلقت OpenAI نموذجها المتقدم للاستدلال o3، الذي تجاوز جميع النماذج الأخرى وحقق أداءً مماثلًا للبشر. لكن عندما تم اختبار الإصدار الأول من النموذج على ARC-AGI-2، حصل فقط على 4% رغم استهلاكه 200 دولار لكل مهمة حسابية.
تحدي Arc Prize 2025: سباق نحو الذكاء العام
مع إطلاق المعيار الجديد، أعلنت مؤسسة Arc Prize عن مسابقة Arc Prize 2025، حيث يتحدى المطورين للوصول إلى 85% دقة في اختبار ARC-AGI-2، مع إنفاق 0.42 دولار فقط لكل مهمة.
وعلى مدى العقود الماضية، تطور الذكاء الاصطناعي بوتيرة متسارعة، مما دفع الباحثين إلى التساؤل: هل يمكن أن يصل الذكاء الاصطناعي إلى مستوى الذكاء البشري العام؟..و يُعرف هذا المفهوم باسم الذكاء العام الاصطناعي (AGI)، أي قدرة الآلة على التفكير والتعلم وحل المشكلات الجديدة كما يفعل الإنسان، من دون الاعتماد على بيانات محددة مسبقًا.
لمياء الصديق (أبوظبي)