«المصري للفكر والدراسات» يكشف تفاصيل تطور التكتيكات القتالية للحوثيين
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
نشر المركز المصري للفكر والدراسات الاستيراتيجية، دراسة عن تطور التكتيكات القتالية للحوثيين منذ بدء التصعيد في البحر الأحمر، وتضمنت الدراسة القدرات العسكرية الحوثية وتمركزاتها في البحر الأحمر، بداية من مكان تناول القدرات العسكرية للحوثيين ومدى تطورها، إلى جانب تناول مناطق تمركز جماعة الحوثي في اليمن، وعلى طول ساحل البحر الأحمر، ومرتكزاتها العسكرية التي تُعد نقطة انطلاق رئيسية لتوجيه ضرباتها تجاه السفن المارة عبر البحر الأحمر سواء المنتشرة على طول الأراضي اليمنية، أو في الجزر الواسعة المنتشرة في البحر الأحمر وعلى مقربة من السواحل اليمنية.
أشارت الدراسة إلى مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن، ومناطق تمركزها العسكري، فتُسيطر جماعة الحوثي على صنعاء وأمانة العاصمة وعمران وذمار، البيضاء (وسط) وإب (جنوب غرب) وريمة والمحويت (شمال غرب) وعمران (شمال)، بينما تسيطر على معظم مساحات محافظة صعدة وحجة (شمال غرب)، والجوف (شمال شرق).
كما تُسيطر الجماعة على أغلب مساحات محافظة الحديدة التي تشمل معظم الساحل اليمني المطل على البحر الأحمر، وتضم مواني الحديدة والصليف ورأس عيسى، التي يمر من خلالها نحو 70% من واردات البلاد والمساعدات الخارجية، ليبلغ إجمالي حجم الأراضي اليمنية الخاضعة للسيطرة الحوثية نحو 22.8% من إجمالي مساحة الأراضي اليمنية حتى ديسمبر 2023.
أماكن سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًاأشارت الدراسة إلى أن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا تُسيطر على أجزاء من محافظة تعز المطلة على مضيق باب المندب، فضلًا عن وقوع الساحل اليمني الممتد لخليج عدن تحت سيطرتها، موضحة أن يتعين على القوات البحرية الحوثية من أجل استعراض قوتها وفرض نفوذها جنوبًا إما المجازفة بالإبحار عبر المضيق الخاضع للمراقبة الذي يضم تمركزات عسكرية أجنبية، أو استخدام السفن الإيرانية المتمركزة في البحر الأحمر وخليج عدن باعتبارها الداعم والممول الرئيسي للجماعة.
التمركزات الإيرانية في البحر الأحمرخلال السنوات القليلة الماضية، عززت طهران من تمركزاتها العسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن، بدعوى مكافحة القرصنة، كسبيل لتعزيز قدراتها الاستخباراتية؛ إذ تتمركز الفرقاطة «ألبرز» حاليًا في البحر الأحمر والفرقاطة «جمران» في خليج عدن، إلى جانب سفينة «بهشد» التي تستخدم كقاعدة تجسس وتعمل منذ عام 2021 قبالة أرخبيل دهلك الإريتري، بعدما تعرضت سفينة «سافيز» لضربات مباشرة خلال تمركزها في شمال مضيق باب المندب في أبريل 2021.
3 سفن تجارية في البحر الأحمروفي نوفمبر 2023، أبلغت المخابرات الأمريكية حلفاءها في الخليج العربي، أن طهران أرسلت ثلاث سفن تجارية إلى البحر الأحمر.
- ناقلة بضائع جرى تحويلها لسفينة استطلاع.
- سفينة دعم.
- سفينة حاويات.
وتقوم جميعها بتوفير الدعم اللوجستي للحوثيين وتزويدهم بالمعلومات الاستخباراتية التي يحتاجونها حول أهداف إسرائيلية أو أمريكية في البحر الأحمر.
وكان ذلك بناءً على طلب الحوثيين خلال لقاء جمعهم بمسؤولين إيرانيين وقادة من الحرس الثوري في نوفمبر2023. وهو ما يُفسر قدرة الحوثيين على تمييز السفن الإسرائيلية المارة عبر البحر الأحمر ضمن مئات السفن، واستهدافها في ظل ما تمتلكه السفن البحرية الإيرانية من أجهزة ملاحية متطورة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جماعة الحوثيين الحوثيين اليمن البحر الأحمر إيران طهران فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
لحظة غرق سفينة الدب الأكبر في البحر المتوسط.. 3 سيناريوهات وراء الحادث
في أعماق البحر الأبيض المتوسط، شهد العالم لحظة مأساوية لن تُنسى، عندما ابتلعت المياه سفينة الشحن الروسية «أورسا ميجو»، المعروفة بـ«الدب الأكبر»، وحملت حادثة الغرق 3 سيناريوهات غامضة، مخلّفة وراءها قصة أليمة لفقدان اثنين من طاقمها، وإنقاذ 14 فردًا آخرين، حسبما ذكرت «روسيا اليوم».
لحظة غرق سفينة الدب الأكبروشهدت منصة كتابة التدوينات القصيرة «إكس»، تداول مقطع فيديو تم تصويره من قبل أحد الأشخاص على سفينة قريبة من مكان الحادث، ووثق خلاله لحظة غرق سفينة الدب الأكبر في منطقة المياه الإقليمية بين الساحلين الإسباني والجزائري.
وكانت سفينة الدب الأكبر تحمل العلم الروسي، ولا تزال سيناريوهات السبب الحقيقي خلف غرقها قيد التحقيقات، وذلك بعدما خرج مالك السفينة بتصريحات مفاجئة بشأن الحادث.
سيناريوهات غرق سفينة الدب الأكبرتعددت السيناريوهات خلف غرق سفينة الدب الأكبر الروسية، إذ صرح مالكها لصحيفة «ذا جارديان» البريطانية، أن السبب خلف غرقها هو القيام بعمل إرهابي، ما تسبب في حدوث 3 انفجارات على الجانب الأيمن من السفينة تسببت في غرقها.
وكان السيناريو الثاني بشأن غرق السفينة يدور حول سوء الأحوال الجوية بالمنطقة، حيث كشفت خدمة الإنقاذ البحري الإسبانية، في بيان رسمي لها، بأن السفينة الروسية أرسلت أول نداء استغاثة لها، صباح الاثنين الماضي، عندما كانت قبالة ساحل جنوب شرق إسبانيا؛ لسوء حالة الطقس، حيث كانت تميل وأطلقت قارب النجاة.
بينما كان آخر سيناريو لغرق السفينة والذي تم الإشارة إليه في العديد من التقارير، وهو حدوث عطل في غرفة المحركات ما أدى لوقوع الانفجار بها أثناء عبورها منطقة المياه المفتوحة، ما أدى إلى فقدان السيطرة عليها وغرقها بالكامل.
وذكرت التقارير أن السفينة كانت في طريقها إلى مدينة فلاديفوستوك في أقصى شرق روسيا، وعلى متنها رافعتان للميناء تزن كل منهما 380 طنًا.