موقع أمريكي: ضغوط سرية مارستها واشنطن لمنع حصول فلسطين على العضوية الكاملة في مجلس الأمن
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
واشنطن-سانا
قبيل استخدامها “الفيتو” الأمريكي كخطوة منتظرة منها لمنع حصول فلسطين المحتلة على عضوية كاملة في مجلس الأمن الدولي، مارست الولايات المتحدة ضغوطاً دبلوماسية مكثفة وسرية على مختلف الدول الأعضاء في المجلس لمنع التصويت على هذا القرار وعرقلته بحسب ما كشفت عنه وثيقة سرية مسربة.
الوثيقة المؤرخة في نيسان الجاري والتي تمكن موقع انترسبت الأمريكي الاستقصائي من الاطلاع عليها تفند مزاعم الولايات المتحدة وتعري أكاذيبها حول سعيها لتحقيق حل “إقامة دولتين” والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، لتسقط بذلك كل التصريحات الاستعراضية التي أطلقها الرئيس جو بايدن بهذا الشأن ويتضح انحيازه الثابت لمصالح “إسرائيل”.
وتشرح الوثيقة نقاطاً رئيسية لمعارضة الولايات المتحدة الكاملة لتصويت الأمم المتحدة على مشروع قرار يقر باستقلالية فلسطين المحتلة والاعتراف بها كدولة ذات سيادة، كما تكشف الضغوط الدبلوماسية الكبيرة التي مارستها إدارة بايدن قبيل جلسة مجلس الأمن التي عقدت أمس لمنع الدول الأعضاء في المجلس من التصويت بهذا الشأن ودفعهم إلى رفض أي اقتراح حول سيادة مستقلة لفلسطين ومنحها عضوية كاملة في المجلس.
ومما كشفت عنه الوثيقة إضافة للضغوط التي مارستها واشنطن على الدول لمعارضة القرار، إقدام الإدارة الأمريكية بتمرير تهديدات مبطنة بإمكانية قطع الكونغرس الأمريكي التمويل عن الأمم المتحدة في حال التصويت على منح فلسطين عضوية دائمة في مجلس الأمن والتشديد على ضرورة المضي في خطوات التطبيع بدلا من ذلك.
وهذه المرة الخامسة التي تستخدم فيها أمريكا “الفيتو” منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لتمنع فيه أي قرار في مجلس الأمن يمكن أن يؤدي إلى وقف حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، أو يمهد الطريق أمام منح فلسطين عضوية دائمة في المجلس، وذلك في إطار السياسة الأمريكية الثابتة لدعم الكيان الصهيوني ومنح “إسرائيل” الضوء الأخضر لمواصلة ارتكاب جرائمها الوحشية بحق الشعب الفلسطيني.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: فی مجلس الأمن فی المجلس
إقرأ أيضاً:
بعد زيارة «أوستن».. هل تصبح فيجي ساحة صراع جديدة بين واشنطن وبكين؟
في خطوة تاريخية ذات دلالات استراتيجية، أجرى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن زيارة إلى دولة فيجي، الواقعة في جنوب المحيط الهادي، ليكون أول وزير دفاع أمريكي يزور الجزيرة.
وتأتي الزيارة في وقت حساس وسط التنافس المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين على النفوذ في المنطقة، في إطار السعي الأمريكي لتوسيع انتشارها العسكري وتوطيد علاقاتها مع الحلفاء في مواجهة التحديات القادمة، بحسب وكالة «رويترز».
دور فيجي الاستراتيجي في التنافس الأمريكي الصينيوتعتبر فيجي جزيرة ذات موقع استراتيجي في جنوب المحيط الهادي، ما يجعلها حليفًا مهمًا في الصراع المتصاعد بين واشنطن وبكين، فخلال الزيارة، أعلن أوستن عن بدء مفاوضات بين الولايات المتحدة وفيجي بشأن اتفاقية وضع القوات «SOFA»، والتي تهدف إلى تمكين الولايات المتحدة من نشر قواتها لدعم الأمن الإقليمي وتعزيز التدريبات العسكرية المشتركة، مما يعزز التنسيق بين القوات الأمريكية والفيجية على أرض الواقع.
من بين أبرز نتائج الزيارة، تم الإعلان عن تعهد الولايات المتحدة بتقديم 4.9 مليون دولار لدعم التحديث العسكري في فيجي في إطار تعزيز البنية التحتية الدفاعية، كما تم توقيع اتفاقية تعاون لوجستي ثنائي تهدف إلى تسهيل عمليات النقل والإمداد بين القوات الأمريكية والفيجية، بما في ذلك توفير الوقود والإمدادات الطبية في حالات الطوارئ.
أهمية زيارة أوستن في السياق الإقليميكانت زيارة أوستن لفيجي هي المحطة الأخيرة في جولته التي شملت أستراليا والفلبين ولاوس، حيث تركزت جهود الولايات المتحدة على تعزيز العلاقات الدفاعية مع الدول الواقعة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وأشار أوستن إلى أن فيجي تعتبر واحدة من ثلاث دول في المنطقة التي تمتلك جيشًا محترفًا ودائمًا، مما يجعلها شريكًا استراتيجيًا هامًا في جهود الولايات المتحدة لدعم الاستقرار الإقليمي.
التعاون الأمن البحري مع أسترالياومع بروز الأهمية الإستراتيجية لفيجي، تلقت الجزيرة 3 قوارب من فئة الجارديان في إطار برنامج الأمن البحري في المحيط الهادئ الذي تدعمه أستراليا، وهذه السفن الحديثة مصممة لتعزيز قدرة فيجي على حماية مياهها الاقتصادية ومكافحة التهديدات البحرية العابرة للحدود، ومن خلال هذه المبادرات، تعكس فيجي التزامًا متزايدًا بتحقيق الأمن البحري وتعزيز الاستقرار الإقليمي.