اكتشاف خندق دفاعي وسور تحصين يعود تاريخهما إلى عدة قرون في مدينة جدة التاريخية
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
أعلن برنامج «جدة التاريخية»، عن نتائج التنقيبات الأثرية في مدينة جدة التاريخية، ضمن المرحلة الأولى من مشروع الآثار، إذ كشفت أحدث التنقيبات الأثرية عن بقايا خندق دفاعي وسور تحصين كان يطوق المدينة فيما مضى، حيث يقع في الجزء الشمالي من جدة التاريخية شرقي ميدان الكدوة وبالقرب من ميدان البيعة، ويعود تاريخهما إلى عدة قرون.
وكشفت المصادر التاريخية، أن جدة كانت مدينة محصنة في مطلع القرن الرابع وحتى القرن الخامس الهجري (أواخر القرن 10 - أوائل القرن 11 الميلادي) بحسب التقديرات الأولية، إلا أن التحاليل المخبرية تشير إلى أن الخندق والسور المكتشفين حديثًا يعودان إلى مرحلة لاحقة من نظام التحصين، حيث من المرجح أنهما شُيدا في القرن 12 و13 الهجري (القرن 18 و 19 الميلادي).
التنقيبات الأثريةوأوضحت التنقيبات الأثرية، أنه بحلول منتصف القرن 13 الهجري (منتصف القرن 19 الميلادي)، أصبح الخندق غير صالح للاستخدام، وسرعان ما امتلأ بالرمال، إلا أن سور التحصين بقي قائمًا حتى عام 1947م، كما ظلت بعض أجزاء الجدار الساند للخندق سليمة حتى ارتفاع ثلاثة أمتار.
وعثر علماء الآثار على خزف أوروبي مستورد يعود تاريخه إلى القرن 13 الهجري (19 الميلادي)، الذي يدل على الروابط التجارية بعيدة المدى لجدة التاريخية، بالإضافة لقطعة فخارية من القرن الثالث الهجري "التاسع الميلادي" اكتشفت في ميدان الكدوة.
التنقيبات الأثريةيُذكر أن هذه المكتشفات تأتي ضمن مجموعة من الاكتشافات الأثرية التي أعلن عنها برنامج جدة التاريخية ضمن نتائج المرحلة الأولى من مشروع الآثار، الذي ينفذه عدد من الكوادر الوطنية المتخصصة، بالإضافة إلى خبراء سعوديين من هيئة التراث وخبراء أجانب متخصصين في الآثار، للكشف عن المعالم المغمورة في باطن الأرض، التي أسفرت عن اكتشاف 25 ألفًا بقايا مواد أثرية في 4 مواقع أثرية، حيث تمثل نقلة نوعية في فهم التعاقب الحضاري لجدة التاريخية، وإبراز المواقع الأثرية ذات الدلالات التاريخية والعناية بها وتعزيز مكانتها التاريخية.
التنقيبات الأثريةاقرأ أيضاًالأجهزة الأمنية تلقى القبض على شخص بحوزته ٧٩ قطعة اثرية بالجيزة
محافظ الجيزة يصطحب سفراء أمريكا اللاتينية لزيارة بعض المزارات السياحية
نائب محافظ الأقصر يشهد مؤتمر جمعية سيدات الأعمال مصر الـ21
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأخبار وزير الدفاع الولايات المتحدة الأثار الأنبار التاريخ التنقيب عن الاثار تنقيب أقمار اصطناعية اكتشافات أثرية جديدة طوفان القدس م ستشفيات قطاع غزة المنظومة الدفاعية تفاعلكم اكتشاف خندق دفاعي وسور تحصين يعود تاريخهما إلى عدة قرون في جدة التاريخية خندق خندق ماريانا سيف القدس الصحافة الالكترونية التنقيبات الأثرية التنقيبات الأثرية تاريخ البشرية منطقة سقارة المصرية التاريخ العراقي القوافل التجارية تنقيب على اثار المدن العراقية التنقیبات الأثریة جدة التاریخیة
إقرأ أيضاً:
165.1 ألف زائر للمواقع الأثرية والتاريخية بمحافظة ظفار في 2024
بلغ عدد زوار مواقع أرض اللبان بمُتنزهي البليد وسمهرم الأثريين، ومحمية وادي دوكة الطبيعية، وموقع وبار الأثري في محافظة ظفار 155,795 زائرًا، فيما بلغ عدد الزوار في حصني طاقة ومرباط 9,313 زائرًا خلال عام 2024.
وأوضحت الإحصائية الصادرة عن المديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار أن متنزه البليد الأثري ومتحف أرض اللبان استقبلا في العام الماضي 64,819 زائرًا، فيما بلغ عدد زوار متنزه سمهرم الأثري 27,582 زائرًا، بينما استقبل موقع وبار الأثري (نيابة الشصر) بولاية ثمريت 13,394 زائرًا.
وذكرت الإحصائية أن عدد زوار حصن ولاية طاقة في ذات العام بلغ 5,327 زائرًا، فيما وصل عدد زوار حصن ولاية مرباط إلى 3,986 زائرًا واللذين يخضعان لتحسينات من قبل الشركات التي وقّعت الوزارة معها أخيرًا عقودًا لإدارة وتشغيل المعلمين التاريخيين، مبينةً أن إجمالي زوار تلك المواقع الأثرية والتاريخية مجتمعةً بلغ 165,108 زوار من داخل سلطنة عُمان بنسبة نمو بلغت 16 بالمائة مقارنة بالعام السابق 2023م.
وأكدت المديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار على أن نمو أعداد الزوار جاء نتيجة لجهود وزارة التراث والسياحة في تنفيذ خطط استراتيجية تهدف إلى تنشيط الفعاليات والأنشطة السياحية، وتعزيز جودة التجارب السياحية في المحافظة، إذ تجاوز عدد زوار فعاليات موسم اللبان في نسخته الثالثة أكثر من 50 ألف زائر خلال الفترة من 27 نوفمبر ولغاية 6 ديسمبر 2024م.
وفي السياق نفسه، تعمل وزارة التراث والسياحة على إبرام عقود انتفاع جديدة لمشروعات فندقية وسياحية بمحافظة ظفار في عام 2025، تماشيًا مع حجم النمو الكبير في القطاع، لتوفير فرص استثمارية متعدّدة في مجال الضيافة والسياحة بالمحافظة.
وضمن جهود تنمية قطاع الضيافة في محافظة ظفار، وقّعت الوزارة في عام 2024 على عقود حق انتفاع لإنشاء 8 مشروعات فندقية ذات تصنيفات مختلفة، التي ستُقام على أراضٍ سياحية مملوكة للوزارة، ومن المتوقع أن تُسهم في دعم البنية الأساسية لقطاع السياحة في المحافظة، وتوفير مرافق سياحية متطورة تلبي احتياجات الزوار المحليين والدوليين.
يُذكر أن البليد، وسمهرم، ووبار، ووادي دوكة مواقع مسجّلة ضمن قائمة لجنة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" تحت مسمّى مواقع أرض اللبان.