الذهب يتجاهل السياسية النقدية الأمريكية ويتحرك قرب مستوى 2400 دولار
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
شهد سعر أونصة الذهب ارتفاعا جديدا خلال الجلسة الآسيوية اليوم بسبب أخبار عن هجمات من الكيان الصهيوني على إيران رداً على الضربات الإيرانية بداية هذا الأسبوع، ولكن سرعان ما عاد سعر الذهب إلى تقليص هذه المكاسب بسبب محدودية تأثير هذه الهجمات.
ارتفع سعر الذهب الفوري وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون بنسبة 0.
و فشل الذهب في اختراق منطقة المقاومة 2395 – 2400 دولار للأونصة ولم يستطع تسجيل اغلاق يومي أعلاها، والارتفاع فوقها، ثم تراجع بشكل يعكس تردد المشترين وبالتالي بدأنا مشاهدة ضعف في زخم الصعود.
التوترات الجيوسياسية تظل هي المتحكم الأول في حركة الذهب خلال هذه الفترة، وهو ما اتضح اليوم من ارتفاع مفاجئ للذهب بعد قيام الكيان الصهيوني بشن هجوم بمسيرات على اهداف إيرانية رداً على الهجمات الإيرانية بداية هذا الأسبوع.
وقد تراجع الذهب سريعا ليفقد مكاسبه بعد أن أظهرت الأخبار أن الهجوم كان محدود ولم يؤدي إلى وقوع خسائر في الجانب الإيراني الذي بدا من تصريحاته عقب الهجوم أنه لا ينوي الرد بدوره، وبالتالي عادت أسعار الذهب سريعا إلى التراجع.
الفترة الأخيرة شاهدنا ارتفاع في مستويات الدولار الأمريكي وأسعار الذهب في نفس الوقت بالرغم من العلاقة العكسية بينهما، وذلك بسبب المخاوف في الأسواق المالية من توسع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، ليدفع المستثمرين إلى شراء استثمارات الملاذ الآمن المتمثلة في الذهب والدولار حالياً متجاهلين العلاقة العكسية بينهما.
تتجاهل الأسواق حالياً تأثيرات السياسة النقدية الأمريكية على أسعار الذهب، أو يمكن القول إنه تم تأجيلها حتى تنتهي حالة عدم اليقين الجيوسياسي الحالي.
البيانات الاقتصادية التي تصدر مؤخراً عن الاقتصاد الأمريكي تشير إلى استمرار العوامل التي تدعم التضخم في الأسواق، في ظل ارتفاع معدلات إنفاق القطاع العائلي الأمريكي إلى جانب قوة قطاع العمالة وارتفاع متوسط الأجور، بالإضافة إلى هذا نجد أن تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي، تأخذ جانب الحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت، خاصة مع تماسك معدلات التضخم حالياً وحاجة البنك الفيدرالي إلى المزيد من الأدلة على تراجع التضخم بشكل مستدام قبل البدء في تسهيل السياسة النقدية.
تتجه أسعار الذهب إلى تسجيل ارتفاع للأسبوع الرابع على التوالي وذلك على الرغم من التذبذب الذي سيطر على تحركات الذهب منذ بداية الأسبوع، بينما نجد أن المعدن النفيس قد ارتفع منذ بداية شهر ابريل بنسبة 6.7% ليتبع ارتفاع آخر خلال شهر مارس بنسبة 9.2%.
الاغلاق الأسبوع لأسعار الذهب اليوم سيكون له أهمية في رسم تحركات الأسبوع القادم، فالإغلاق فوق المستوى 2400 دولار للأونصة من شأنه أن يدفع السعر إلى اختبار القمة السعرية الأخيرة التي سجلها عند 2431 دولار للأونصة.
بينما إذا أغلق تداولات هذا الأسبوع تحت المستوى 2400 دولار للأونصة من شأنه هذا أن يدفعه إلى الهبوط إلى مستوى الدعم الرئيسي عند 2325 دولار للأونصة، والذي قد يبدأ تصحيح سلبي بكسر هذا المستوى.
جدير بالذكر أن انتهاء التوترات الجيوسياسية قد يدفع الأسواق إلى التركيز مع توقعات السياسة النقدية الأمريكية، وهو ما قد يدفع الذهب إلى التراجع بسبب التوقعات باستمرار أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت، ولكن في الوقت نفسه يجد الذهب الدعم من عمليات شراء البنوك المركزية وعلى رأسها البنك المركزي الصيني للذهب لزيادة احتياطاتها من المعدن النفيس.
أعلن البنك المركزي الصيني عن استمرار شراء الذهب للشهر السابع عشر على التوالي في مارس، مضيفًا 5 أطنان إلى إجمالي حيازاته من الذهب، والتي تبلغ الآن 2262 طن أو 4.6% من إجمالي الاحتياطيات، بينما ارتفاع احتياطيات الصين من الذهب بمقدار 27 طن خلال الربع الأول.
يستقر سعر الذهب المحلي دون تغيرات كبيرة وذلك في ظل التذبذب في سعر أونصة الذهب العالمي إلى جانب تراجع في متوسط سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية اليوم، بينما يبقى الترقب قائم في الأسواق لأية تأثيرات من حركة السعر العالمي على السعر المحلي الذي عاد إلى الارتباط به مؤخراً.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الجمعة عند المستوى 3255 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند نفس المستوى، وذلك بعد أن انخفض خلال جلسة الأمس بمقدار 10 جنيهات ليغلق جلسة الأمس عند المستوى 3250 جنيه للجرام بعد أن افتتح الجلسة عند المستوى 3260 جنيه للجرام.
تراجع متوسط سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية إلى 48.40 جنيه لكل دولار، وذلك بعد أن ارتفع بمقدار 1 جنيه تقريباً منذ عودة البنوك إلى العمل بعد عطلة عيد الفطر، يأتي هذا في ظل استقرار بشكل عام في حركة سعر الصرف في مصر خلال الفترة الأخيرة الأمر الذي انعكس على هدوء تداولات سوق الذهب.
من جهة أخرى نجد أن ضعف الطلب الحالي على الذهب المحلي دفع التجار إلى تصدير الذهب الخام لتحقيق استفادة وتعويض تراجع الطلب الحالي، وبالتالي تسبب هذا في تراجع سعر الذهب المحلي مؤخراً.
عاد الارتباط بين سعر الذهب المحلي وسعر اونصة الذهب العالمي مؤخراً خاصة بعد أن استقر سعر الصرف في البنوك الرسمية، وهو ما يبقي الترقب في الأسواق المحلية لأية تغيرات قادمة في سعر الذهب العالمي.
في وقت سابق أشار وزير المالية الدكتور محمد معيط أن مصر في طريقها إلى استلام 20 مليار دولار ضمن الشريحة الثانية لاستثمار مشروع رأس الحكمة حتى نهاية شهر ماي، هذا بالإضافة إلى الحصول على قرابة مليار دولار من البنك الدولي و1.07 مليار يورو من الاتحاد الأوروبي إلى جانب دفعة من قرض صندوق النقد الدولي بمقدار 820 مليون دولار خلال الفترة القادمة وحتى نهاية يونيو القادم وهو ما سيكون له تأثير إيجابي على أسعار الصرف ومن ثم الذهب.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
شهد سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال جلسة اليوم بفعل استمرار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بعد أخبار عن هجمات من الكيان الصهيوني على إيران، ولكن سرعان ما عاد السعر إلى التراجع ليفقد مكاسبه بسبب عدم فعالية هذا الهجوم وعدم نية إيران الرد عليه.
أما عن السعر المحلي فيستمر في التذبذب والتحركات المحدودة وذلك بسبب حالة عدم وضوح الاتجاه التي يشهدها سعر الذهب العالمي حالياً بالإضافة إلى تراجع في سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية بعض الشيء خلال تداولات اليوم.
يتداول سعر أونصة الذهب العالمي حول المستوى 2380 دولار للأونصة بعد أن فشل السعر اليوم في الاستقرار فوق المستوى 2400 دولار للأونصة، مما دفع السعر إلى التراجع مجدداً داخل منطقة التداولات التي احتوت تحركات السعر منذ بداية الأسبوع.
يجب مراقبة الاغلاق الأسبوع لأسعار الذهب خلال جلال جلسة اليوم، فإغلاق السعر فوق المستوى 2400 دولار للأونصة قد يدفعه إلى استكمال الصعود واختبار قمته السعرية الأخيرة عند 2431 دولار للأونصة، بينما الاغلاق تحت هذا المستوى قد تدفعه إلى عكس حركته لأسفل ليستهدف المستوى 2325 دولار للأونصة.
أما عن السعر المحلي:
تظل تداولات سعر الذهب المحلي فوق المستوى 3250 جنيه للجرام عيار 21 في ظل تذبذب في حركة السعر بين مستويات 3200 – 3300 جنيه للجرام، وقد يستمر هذا التذبذب خلال هذا النطاق السعري لفترة من الوقت حتى حدوث متغيرات جديدة سواء في سعر الذهب العالمي أو في سعر صرف الدولار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذهب سعر الذهب السياسة النقدية الامريكية الدولار الأمريكى دولار سعر أونصة الذهب سعر الذهب
إقرأ أيضاً:
«آي صاغة»: 55 جنيهًا ارتفاعًا في أسعار الذهب خلال أسبوع
ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية 1.3 %خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء أمس السبت، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 1.8% خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء الجمعة الماضية، وسط حالة متزايدة من عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، بجانب ارتفاع مشتريات البنوك المركزية، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 55 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4085 جنيه، ولامس مستوى 4180 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 4140 جنيهًا، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بقيمة 53 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2882 دولارًا، ولامست مستوى 2955 دولارًا كأعلى مستوى تاريخي لها في 20 فبراير الجاري، واختتمت تعاملات الأسبوع عند مستوى 2935 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4731 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3549 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2760 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 33120 جنيهًا.
ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، فقد شهدت أسعار الذهب بالأسواق المحلية حالة من الاستقرار خلال تعاملات أمس السبت، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4140 جنيهًا، واختتم التعاملات عند نفس المستوى، وذلك تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.
أشار، إمبابي، أن أسعار الذهب بالبورصة العالمية هي العامل المؤثر في حركة أسعار الذهب بالأسواق المحلية، لاسيما مع استقرار سعر صرف الدولار نسبيًا، في ظل تراجع حاد للطلب، وارتفاع عمليات إعادة البيع من المواطنين، للوفاء بالالتزامات قبيل شهر رمضان.
أضاف، أن عمليات إعادة البيع المكثف، أدت لنقص السيولة، وهو ما عزز من عمليات التصدير للخارج، لتوفير السيولة.
لفت، إلى أن سعر الذهب بالسوق المحلي أقل من السعر العالمي بنحو 40 جنيهًا، وذلك نتيجة عمليات التصدير، لاسيما مع ارتفاع الطلب على السيولة بأسواق دبي على سبيل المثال، ودفع التجار هناك للشراء بأقل 20 دولارًا عن السعر العالمي.
أوضح، أمبابي، أن الذهب افتتحت تداولات الأسبوع عند 2882 دولارًا للأوقية، واختراق حاجز 2900 دولار مرة أخرى مع ختام تعاملات يوم الاثنين.
أضاف، أن ارتفاع الطلب بالأسواق العالمية، خلال تعاملات الثلاثاء دفع أسعار الذهب لتجاوز مستوى 2924 دولارًا للأوقية، في حين بلغت أسعار الذهب مستوى 2946 دولارًا للأوقية، خلال تعاملات الأربعاء، قبل أن تتراجع دون 2920 دولارًا للأوقية.
تابع، أن إصدار محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية مساء الأربعاء، دفع أسعار الذهب مرة أخرى ليسجل أعلى مستوى تاريخي له عند 2955 دولارًا للأوقية.
أشار، إلى أن إصدار طلبات البطالة الأسبوعية ومؤشر التصنيع الفيدرالي في فيلادلفيا يوم الخميس، دفع الذهب من 2944 دولارًا للأوقية إلى 2925 دولارًا، ثم صعد الذهب يتداول مرة أخرى بالقرب من 2940 دولارًا للأوقية، وبلغ ذروته عند 2946 دولارًا.
أضاف، ثم انخفض الذهب بشكل مطرد إلى أدنى مستوى له عند 2919 دولارًا للأوقية، قبل أن يتعافى مرة أخرى إلى 2930 دولارًا.
وفي تعاملات الجمعة، استقر السوق في نطاق تداول ضيق بين 2933 دولارًا و2938 دولارًا في نهاية الأسبوع.
أوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب بالبورصة العالمية واصلت مكاسبها للأسبوع الثامن على التوالي، حيث شهد أطول ارتفاع أسبوعي له منذ منتصف عام 2000 عندما سجلت الأسعار أول ارتفاع لها إلى 2000 دولار للأوقية، وذلك بفعل الفوضى التي أحدثتها الإدارة الأمريكية، وخلق حالة من عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، ما دفع الطلب على الذهب لأعلى مستوياته جراء التحوط.
اضاف، أن استمرار حالة عدم اليقين ستدفع الذهب لتحقيق مستويات قياسية جديدة غير متوقعة خلال الفترة المقبلة، حيث يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابه المتعلق بالتعريفات الجمركية، بالإضافة إلى فرض تعريفات جمركية بنسبة 25٪ على السيارات والأدوية والرقائق، وسع ترامب التعريفات الجمركية على الأخشاب والسلع اللينة الأخرى.
في حين انخفض مؤشر ثقة المستهلك لجامعة ميشيجان في فبراير من 71.1 إلى 64.7، ارتفعت توقعات التضخم لدى المستهلكين الأمريكيين لمدة عام واحد من 3.3% إلى 4.3% ، وعلى مدى خمس سنوات، استقرت عند 3.5%، ارتفاعًا من 3.2% كما تم الكشف عنها في الشهر السابق.
وكشفت محاضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء أن سياسات ترامب التجارية والهجرة عززت المخاوف بشأن ارتفاع الأسعار.
في حين أظهرت أحدث البيانات تراجع سوق الإسكان في الولايات المتحدة بما يتجاوز التوقعات في يناير، حيث أعلنت الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين يوم الجمعة أن إجمالي مبيعات المساكن القائمة، انخفضت بنسبة 4.9% إلى معدل سنوي معدل موسميًا بلغ 4.08 مليون في يناير.
وكشفت شركة ستاندرد آند بورز جلوبال الأمريكية عن توسع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في فبراير بمقدار 51.6، ارتفاعًا من 51.2، وانخفض مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات من 52.9 إلى 49.7.
كما أمر الرئيس دونالد ترامب بإجراء مراجعة لاحتياطيات الذهب الأمريكية في فورت نوكس، تأتي هذه الخطوة وسط تكهنات متزايدة بشأن عمليات نقل الذهب الضخمة إلى الولايات المتحدة ودعوات متجددة للشفافية فيما يتعلق باحتياطيات الذهب الأمريكية.
منذ نوفمبر 2024، تلقت الولايات المتحدة أكثر من 12.5 مليون أوقية من الذهب، وهو تدفق قياسي خلق ضيقًا في العرض العالمي، وخاصة في لندن، أحد أكبر مراكز الذهب في العالم، وفقًا لبلومبرج، من المقرر أن يقوم اللاعبون الرئيسيون، بما في ذلك جي بي مورجان، بتسليم أكثر من 4 مليارات دولار من الذهب إلى خزائن كومكس، في حين أفادت التقارير أن البنوك الصينية نفدت من الذهب بسبب الطلب المرتفع.
تحتفظ مستودعات الذهب في فورت نوكس، بـ 147.3 مليون أوقية من الذهب، وهو ما يمثل حوالي 59٪ من إجمالي حيازات وزارة الخزانة الأمريكية من الذهب، وفقًا لدار سك العملة الأمريكية، وفي الوقت نفسه، لا تزال الحكومة الأمريكية تقدر رسميًا ذهبها عند 42.22 دولارًا للأوقية فقط، وهو رقم لم يتغير منذ عام 1973، ومع إجمالي احتياطيات الذهب الأمريكية عند 261.5 مليون أوقية، فإن إعادة التقييم الكاملة بأسعار السوق من شأنها أن تفتح المجال لأكثر من 750 مليار دولار من القيمة المالية، وفقًا للمحللين.
كشف مجلس الذهب العالمي أن مشتريات البنوك المركزية ارتفعت بأكثر من 54% على أساس سنوي إلى 333 طنًا بعد فوز ترامب.
مع تسارع وتيرة التخلي عن الدولار على مستوى العالم، كانت البنوك المركزية، بما في ذلك تلك الموجودة في الصين وروسيا والهند ، تزيد احتياطياتها من الذهب بشكل حاد، وفقًا لمجلس الذهب العالمي، ويعتقد بعض المحللين أن الصين ربما تستعد لإطلاق عملة مدعومة بالذهب، وهي الخطوة التي قد تتحدى بشكل مباشر هيمنة الدولار الأمريكي العالمية.
وكشف مجلس الذهب العالمي، أن أسعار الذهب المرتفعة القياسية خفضت الطلب على المجوهرات بالأسواق الهندية، حيث وصلت واردات الذهب إلى أدنى مستوى لها في ستة أشهر في يناير، لكنها كان لها تأثير معاكس على الطلب الاستثماري، حيث شهدت صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب بتدفقات غير مسبوقة، وفقًا لـ كافيتا تشاكو، رئيسة الأبحاث في الهند في مجلس الذهب العالمي.
في حين تحسنت أسواق الذهب المحلية في الصين خلال شهر يناير مع قيام البنك المركزي أيضًا بشراء السبائك للشهر الثالث على التوالي، وسط توقعات بارتفاع استهلاك الذهب خلال الفترة المقبلة، وفقًا لـ راي جيا، رئيس الأبحاث في الصين في مجلس الذهب العالمي
.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق بيانات ثقة المستهلك الأمريكي يوم الثلاثاء المقبل، وتقرير مبيعات المساكن الجديدة في الولايات المتحدة يوم الأربعاء، وتقرير الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي الأولي للربع الرابع، طلبيات السلع المعمرة الأمريكية، مطالبات البطالة الأسبوعية الأمريكية، مبيعات المساكن المعلقة في الولايات المتحدة، يوم الخميس، بجانب تقرير مؤشر الإنفاق الشخصي الأساسي الأمريكي، الدخل والإنفاق الشخصي يوم الجمعة.