حشرة القراد قد تنقل التهاب الدماغ
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
قد تتسبب حشرة القراد، التي تنتشر في المسطحات الخضراء خلال فصلي الربيع والصيف، في الإصابة بأمراض خطيرة مثل التهاب الدماغ المنقول بالقراد وداء لايم.
وأوضحت الدكتورة كريستينا هوبر أن حشرة القراد الصغيرة قد تنقل فيروس التهاب الدماغ المحمول بالقراد إلى البشر متسببة في الإصابة بما يعرف بالتهاب الدماغ المنقول بالقراد (Tick-borne Encephalitis)، والذي يصيب السحايا والدماغ والحبل الشوكي.
وأضافت اختصاصية طب العدوى والطب الاستوائي الألمانية أن أعراض هذا الالتهاب تتمثل في الحمى والصداع وآلام الأطراف والغثيان والحساسية للضوء والتشنجات واضطرابات البلع والكلام ومظاهر الشلل بالذراعين والساقين.
وينبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب؛ نظرا لأن التهاب الدماغ المنقول بالقراد قد تترتب عليه عواقب وخيمة تتمثل في الضعف الدائم في المهارات الحركية.
وللوقاية من التهاب الدماغ المنقول بالقراد، يمكن تلقي اللقاح الخاص به مع بداية فصل الربيع. ويتألف التحصين الأساسي من 3 جرعات؛ حيث يتم تلقي الجرعة الثانية بعد 28 يوما من الجرعة الأولى، بينما يتم تلقى الجرعة الثالثة بعد حوالي خمسة إلى اثني عشر شهرا، وذلك اعتمادا على اللقاح.
وأضافت الدكتورة هوبر أن حشرة القراد قد تتسبب أيضا في الإصابة بما يعرف "بداء لايم" (Lyme disease)، وهو مرض بكتيري تسببه بكتيريا "البوريليا".
ويمكن الاستدلال على الإصابة بالمرض من خلال ظهور بقعة حمراء آخذة في الاتساع ومصحوبة بحكة بعد مرور عدة أيام من التعرض للدغة حشرة القراد، مع المعاناة من حمى وصداع وآلام بالأطراف وطفح جلدي واضطرابات الكلام وتشنجات.
وينبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب بواسطة المضادات الحيوية لتجنب العواقب الوخيمة، التي قد تترتب على داء لايم والمتمثلة في شلل عضلات الوجه وتلف الأعصاب، مع العلم بأنه لا يوجد لقاح ضد داء لايم.
الوقاية من اللدغاتوللوقاية من لدغات حشرة القراد الخطيرة، أوصت الدكتورة أورسولا زيلبيرج بارتداء ملابس طويلة عند الذهاب إلى المسطحات الخضراء، مع مراعاة فحص الجسم جيدا من حيث وجود حشرة القراد بعد العودة إلى المنزل.
وأضافت طبيبة الأمراض الجلدية الألمانية أن حشرة القراد عادة ما تختبىء في الرقبة والإبطين والذراعين وثنية الركبة. وفي حالة العثور على حشرة القراد، فإنه ينبغي إزالتها على وجه السرعة بواسطة ملقاط.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات حشرة القراد
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة.. الواقع الافتراضي يخفّف آلام السرطان
أشارت دراسة جديدة إلى أن الواقع الافتراضي (VR) قد يُخفف آلام مرضى السرطان بشكل ملحوظ.
ووفق نتائج نُشرت حديثاً، أفادت مجموعة صغيرة من مرضى السرطان بانخفاض في آلامهم بعد استخدام سماعات الواقع الافتراضي التي أتاحت لهم استكشاف مشاهد واقعية تحت الماء.
الدوائر العصبيةوأوضح الباحثون أن هذه التقارير الذاتية كانت مدعومة بتصوير آني للمخ، أظهر تغييرات كبيرة في التواصل بين الدوائر العصبية المرتبطة بالألم داخل الدماغ، بحسب "مديكال إكسبريس".
وقالت الباحثة الرئيسية سمية بشارات شافعي، من مركز روزويل بارك للسرطان في بافالو بنيويورك: "تُشير هذه الدراسة إلى حقبة جديدة في الطب الدقيق، حيث يُحدث التصوير العصبي والعلاجات الرقمية ثورة في تقييم الألم وعلاجه".
وأضافت: "يمكن لهذا العلاج المركب أن يُعيد صياغة بروتوكولات إدارة الألم السريرية، ويُقلل الاعتماد على المواد الأفيونية، ويُحسّن نوعية حياة ملايين مرضى السرطان حول العالم".
وقارن الباحثون ألم مرضى الواقع الافتراضي قبل وبعد استخدام الواقع الافتراضي مع 13 شخصاً سليماً، و93 مريضاً بالسرطان ارتدوا أغطية الرأس لمدة 10 دقائق، لتتتبع وظائف أدمغتهم باستخدام التحليل الطيفي الوظيفي للأشعة تحت الحمراء.
وأفاد الباحثون أن أكثر من 75% من مرضى السرطان الذين استخدموا الواقع الافتراضي أفادوا بانخفاض في آلامهم، وهو تحسن يتجاوز بكثير الحد السريري البالغ 30%.
وأظهرت نتائج تصوير الدماغ أيضاً تأثير الواقع الافتراضي على نقل إشارات الألم داخل الدماغ.
وخلص فريق البحث في ورقته البحثية إلى أن "نتائج الدراسة تُبرز إمكانات الواقع الافتراضي كأداة مفيدة وغير جراحية لإدارة الألم، قادرة على إحداث انخفاض كبير في شدة الألم المُدرك لدى مرضى السرطان".
وأفاد باحثون في ملاحظات خلفية أن ما يُقدر بـ 60% إلى 80% من آلام السرطان لا تُدار بشكل صحيح، حيث يعاني 40% من المرضى من ألم شديد في المراحل المتأخرة من حياتهم.
وأشار الباحثون إلى أن التشتيت هو إحدى وسائل إدارة الألم، وذلك بتحويل الانتباه بعيدًا عن الألم من خلال الانخراط في أفكار أو أنشطة.