متابعة بتجــرد: رحل الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن عالمنا عن عمر ناهز 81 عاماً، بعد مسيرة فنية حافلة بالأعمال التلفزيونية والسينمائية والمسرحية.
ووُلد السعدني في عام 1943 لأسرة ذات أصول ريفية من محافظة المنوفية، ودخل عالم التمثيل من خلال المسرح رغم حصوله على بكالوريوس في الزراعة هو وزميل الدراسة الفنان الكبير عادل إمام.
ولمع نجم الفنان الراحل في التلفزيون تحديداً، لا سيما في مسلسلات: “ليالي الحلمية” الذي حلّ فيه بديلاً للفنان سعيد صالح، “أرابيسك”، “حلم الجنوبي”، وكان آخرها مسلسل “القاصرات” الذي عُرض في عام 2013، خاتماً به أكثر من 200 مسلسل في أرشيفه.
أما أول عمل فني قدّمه السعدني عبر الشاشة الصغيرة فكان مسلسل “الرحيل” عام 1960، ثم غاب عن التمثيل أربع سنوات ليعود عام 1964 من خلال مسلسل “الضحية”، وفي سبعينيات القرن العشرين ازداد نشاطه السينمائي حيث شارك في أفلام عدة، منها: “الأرض”، “الرصاصة لا تزال في جيبي”، و”مدرّستي الحسناء”.
main 2024-04-19 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
ختم القرآن 3 مرات| وصية محمد صلاح حايس الأخيرة قبل رحيله
في صباح اليوم، فقدت الساحة الفنية المصرية أحد رموزها البارزين، الفنان محمد صلاح حايس، الذي وافته المنية عن عمر ناهز السبعين عامًا. وسط أجواء من الحزن والأسى، شُيّع جثمانه إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه بمحافظة الدقهلية، حيث أقيمت صلاة الجنازة في مسجد الشربيني بمدينة شربين. ومن المقرر إقامة العزاء بعد صلاة التراويح مساء اليوم الإثنين، بحضور الأهل والأصدقاء وزملائه من الوسط الفني.
مسيرة فنية حافلة بالعطاءوُلد الفنان محمد صلاح حايس عام 1954 في مركز شربين بمحافظة الدقهلية، واستطاع خلال مشواره الفني أن يخلد اسمه في ذاكرة الجمهور، حيث شارك في أكثر من 214 عملًا فنيًا، تنوعت بين الدراما التلفزيونية والسينما والمسرح، مقدمًا شخصيات متنوعة أثرت المشاهدين وأصبحت جزءًا من تراث الدراما المصرية.
علامات فارقة في الدراما التلفزيونيةتميّز الراحل بأدائه القوي في العديد من الأعمال التلفزيونية التي لاقت نجاحًا كبيرًا، ومن أبرز أعماله:
رأفت الهجان – الجزء الثالث (1992)
سوق العصر (2001)
حكايات زوج معاصر (2003)
عباس الأبيض في اليوم الأسود (2004)
مسألة مبدأ، القضاء في الإسلام، شارع 9، لقاء السحاب
اللهم إني صايم (2017)، والذي كان آخر مشاركاته التلفزيونية.
رحلته مع السينما.. أدوار صنعت الفارققدّم محمد صلاح حايس العديد من الأدوار المميزة في السينما، حيث شارك في أفلام أصبحت من كلاسيكيات الشاشة المصرية، ومنها:
الإرهابي
غرفة 707
امرأة هزت عرش مصر
مهمة في تل أبيب
الباب الأخضر (2022)
اللص والكلاب، عصر القوة، الراقصة والسجان
بصمة مسرحية لا تُنسىإلى جانب أعماله الدرامية والسينمائية، كان للمسرح نصيب من موهبته، حيث شارك في العديد من العروض الناجحة التي لاقت إشادة واسعة، من أبرزها:
أهلًا يا بكوات
الساحرة
رقصة سالومي الأخيرة
آخر رسالة روحية للفنان قبل رحيلهقبل أيام من وفاته، نشر الفنان محمد صلاح حايس آخر منشور له عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك، حيث أعلن عن ختمه للقرآن الكريم ثلاث مرات، قائلاً:
"الحمد لله تمت الختمة الثالثة للقرآن الكريم، اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك."
كانت هذه الكلمات بمثابة رسالة وداع روحية، عكست مدى ارتباطه بالعبادة وقربه من الله في أيامه الأخيرة.
أعلنت أسرة الفنان الراحل نبأ وفاته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كتب صلاح حايس، نجل شقيقه:
"البقاء والدوام لله، توفي إلى رحمة الله تعالى عمي محمد صلاح حايس، وستقام الجنازة ظهرًا من مسجد الشربيني بمحافظة الدقهلية."
كما حرص عدد من زملائه في الوسط الفني على نعيه، وكان من بينهم الفنان إحسان الترك، الذي نشر صورة تجمعهما، معلقًا عليها:
"الله يرحمك ويغفر لك ويسكنك الفردوس الأعلى يا أخي الحبيب، عشرة عمر من الفن الجميل."
برحيل محمد صلاح حايس، تخسر الساحة الفنية صوتًا دراميًا مميزًا، وأحد الفنانين الذين تركوا بصمة لا تُنسى في تاريخ الدراما المصرية. إلا أن إرثه الفني سيظل حاضرًا في ذاكرة المشاهدين، من خلال أعماله التي ستبقى تُعرض وتُحكى للأجيال القادمة. وداعًا محمد صلاح حايس، ستظل ذكراك خالدة في قلوب محبيك.