عربي21:
2024-07-06@04:12:54 GMT

الاحتفاء الإسرائيلي والحرج الأردني

تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT

احتفت وسائل الإعلام الإسرائيلية بالنصر الذي حققته على طهران، بعد زعمها إسقاط 99 في المئة من المسيرات والصواريخ البالستية والمجنحة التي أطلقتها طهران ليلة السبت الموافق الرابع عشر من نيسان/ أبريل الحالي وبلغ تعدادها 320؛ انتقاما من العدوان على قنصليتها في دمشق مطلع نيسان/ أبريل الحالي.

وسائل الإعلام العبرية احتفت بغرفة عمليات مزعومة كشف عنها مسؤول إسرائيلي لموقع "زمان يسرائيل" العبري التابع لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، تضم الأردن ومصر والسعودية وأبو ظبي وقطر وأمريكا وبريطانيا وفرنسا، وشاركت في التصدي للهجوم الإيراني عبر قواعدها ومنظومات الرادر التي تشرف عليها في هذه البلدان.



النصر وغرفة العمليات المزعومة برزت كمدخلات في عملية رسم ملامح الرد الإسرائيلي على العملية الإيرانية التي استندت فيها طهران للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، إذ تعطي الحق للدول في الدفاع عن نفسها في حال تعرضها لعدوان، وفي الحالة الإيرانية كان تعرض القنصلية الإيرانية في دمشق للعدوان الإسرائيلي مبررا لتفعيلها.

يصعب تفكيك ما حدث في الرابع عشر من نيسان/ أبريل دون النظر إلى تداعياته على الدول العربية، وخصوصا الأردن الذي قدم روايته لما حدث باعتباره دفاع عن سيادته، ورفضه لأن يكون ساحة للمواجهة بين إيران والكيان الإسرائيلي. فالحدث اختُزل إسرائيليا بالمشاركة الأردنية التي احتفت بها الصحافة العبرية والمسؤولون الصهاينة على نحو محرج لعمّان؛ ليقدم للجمهور الإسرائيلي باعتباره نصرا سياسيا وإنجازا عسكريا كبيرا
لم يتوقف النقاش داخل الكيان حول آلية الرد وكيفيته بشكل لا يلحق ضررا بالتحالف المزعوم؛ الذي بدونه لم يكن للكيان أن يتصدى لهذا الكم من الصواريخ والمسيرات، فالدول ذاتها وعلى رأسها الأردن تبدو مطالَبة في حال انتهاك مجالها الجوي من الكيان الإسرائيلي بالتصدي للطائرات والصواريخ الإسرائيلية لوحدها هذه المرة، إذ لن تستجيب أمريكا وبريطانيا وفرنسا لنداءات الأردن للدفاع عن أجوائه في حال كان المعتدي الكيان الإسرائيلي هذه المرة، وهو ما عبر عنه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ضمنا خلال لقائه وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في برلين الثلاثاء الفائت، بإشارته إلى المعايير المزدوجة التي يتعامل فيها الغرب مع القانون الدولي ومفاهيم الحق والعدل.

يصعب تفكيك ما حدث في الرابع عشر من نيسان/ أبريل دون النظر إلى تداعياته على الدول العربية، وخصوصا الأردن الذي قدم روايته لما حدث باعتباره دفاع عن سيادته، ورفضه لأن يكون ساحة للمواجهة بين إيران والكيان الإسرائيلي. فالحدث اختُزل إسرائيليا بالمشاركة الأردنية التي احتفت بها الصحافة العبرية والمسؤولون الصهاينة على نحو محرج لعمّان؛ ليقدم للجمهور الإسرائيلي باعتباره نصرا سياسيا وإنجازا عسكريا كبيرا، وزاد من حرج الموقف الأردني تعرضه لحملة إيرانية وانتقادات محلية وعربية واسعة لا يمكن تجاهلها.

ضغط مضاعف ومتعدد الاتجاهات يحتم على الأردن التصدي لأي محاولة إسرائيلية لاختراق أجوائه في إطار ردها الكيان على إيران، الأمر الذي يجهد الأردن على تأكيده للجمهور الأردني والعربي بالتصريحات وعبر تكثيف الطلعات الجوية لسلاح الجو الأردني، فيما يمكن وصفة بصخب السماء والأرض الذي لا يكاد ينقطع في سماء العاصمة عمّان وفضاءاتها الإعلامية.

ما هي الخيارات الأمثل التي كان على الأردن أن يتبعها؟ وهل كان قرار المشاركة في التصدي للمسيرات الإيرانية القرار الأمثل والحكيم، أم أنها ورطة تتحمل مسؤوليتها أمريكا وبريطانيا ومن خلفهما فرنسا
بعض وسائل الإعلام العبرية تنبهت لهذه الحقيقة، دافعة بعض المحلليين للدعوة لضرورة الحذر من التفاؤل المفرط المتولد عن المشاركة الأردنية، فالتوتر على الجانب الأردني يعقد الحسابات الإسرائيلية ويضيق هامش الحركة والرد الإسرائيلي، خصوصا بعد أن أعلنت أمريكا عدم مشاركتها بأي رد انتقامي إسرائيلي ضد طهران، وهو بمثابة فيتو أمريكي ضمني يمنع "إسرائيل" من استخدم الأجواء الأردنية، فهل يلتزم قادة الكيان؟ أم أن قدر الأردن أن يتورط في هذه المواجهة باعتباره الحلقة الأضعف وتضغط عليه الأطراف كلها وتتحدث بلسانه في لعبة باتت أشبه ما تكون بشد الحبل؟

ختاما.. السؤال الأخير الذي سيبقى مفتوحا لفترة ليست بالوجيزة أردنيا وعربيا: ما هي الخيارات الأمثل التي كان على الأردن أن يتبعها؟ وهل كان قرار المشاركة في التصدي للمسيرات الإيرانية القرار الأمثل والحكيم، أم أنها ورطة تتحمل مسؤوليتها أمريكا وبريطانيا ومن خلفهما فرنسا التي أكد رئيسها في بث إذاعي (بودكاست) عبر راديو "RMC" الفرنسي أن الأردن هو من طلب من فرنسا التصدي للمسيرات الإيرانية؟ وزاد إيمانويل ماكرون الأمر سوءا بقوله: إن ذلك جاء لحماية إسرائيل"، وبذلك يكون ماكرون قد انضم للعبة شد الحبل على الجانب الإسرائيلي لا الأردني.

twitter.com/hma36

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الإسرائيلية الإيراني إيران الاردن إسرائيل هجمات الدفاع الجوي مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة مقالات صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الکیان الإسرائیلی أمریکا وبریطانیا ما حدث

إقرأ أيضاً:

لليوم الـ271.. تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال في قطاع غزة

تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، لليوم الـ271 على التوالي، موقعةً خسائر مؤكّدَة في العتاد والأرواح.

 

مخيم الشابورة

وقعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال، في مخيم الشابورة ومحيط دوار العودة وسط مدينة رفح.

 

كتائب الشهيد عز الدين القسّام

بدورها، أكّدت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف دبابتين للاحتلال من نوع "ميركافا"، بقذيفتي "الياسين 105"، في المخيم الغربي في حي تل السلطان غربي مدينة رفح.

 

وبإسناد ناري، تمكّن مجاهدوها من الهجوم على مقر قيادة عمليات قوات الاحتلال المتوغلة في حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة، بالأسلحة المناسبة، مما أدى إلى إيقاع عدد من أفراد الموقع بين قتيلٍ وجريح، مشيرةً إلى أنّه تم رصد هبوط الطيران المروحي لإخلائهم.

 

حي الشجاعية

كذلك، دكّت كتائب القسّام قوات الاحتلال المتوغلة في حي الشجاعية بقذائف "الهاون".

ونشرت مشاهد مصوّرة لإيقاع قوة إسرائيلية في كمين داخل بناية تحصّنت بداخلها في حي الشجاعية.

 

سرايا القدس تدمّر دبابة وتكمن للاحتلال بالعبوات والهاون

أما سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، فأعلنت تفجير عبوة أرضية مزروعة مسبقاً في آلية عسكرية للاحتلال عند شارع 10 جنوب تل الهوا في مدينة غزة.

 

وبالاشتراك مع كتائب المجاهدين، قصفت جنود وآليات الاحتلال في محور التقدم حي الشجاعية، بوابل من قذائف "الهاون".

 

كما قصفت بقذائف الهاون النظامي والثقيل تحشدات الاحتلال المتمركزة عند تلة المنطار شرقي حي الشجاعية.

 

وأعلنت قصف مستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية.

 

مدينة رفح

إلى جانب ذلك، أعلنت تدمير دبابة للاحتلال من نوع "ميركافا" بعبوة "ثاقب - خرقية"، في محيط ملعب رفح البلدي وسط مدينة رفح، كما استهدفت بقذيفة "RPG" جرافة عسكرية للاحتلال من نوع "D9" عند مفترق سوق الحلال في مدينة رفح.

 

ونشرت مشاهد من استهدافها آلية عسكرية إسرائيلية ودكّها جنود الاحتلال الإسرائيلي بقذائف "الهاون" في مدينة رفح جنوبي القطاع.

 

من جانبها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى، دكّ محور "نتساريم" بعدد من قذائف "الهاون" من العيار الثقيل وصواريخ "107" النظامي، كما نشرت مشاهد توثق استهدافه.

 

وفي محور "نتساريم" أيضاً، قصفت تحشدات قوات الاحتلال في محيط المشفي التركي بصاروخين من نوع "107" وبقذائف "الهاون".

 

كما أعلنت إسقاط طائرة مسيّرة للاحتلال من نوع "سكاي لارك"، في أثناء تنفيذها مهام استخبارية في سماء قاطع شمالي غزة.

 

كتائب المجاهدين

كتائب المجاهدين، أعلنت بدورها دكّ موقع "كيسوفيم" العسكري شرق المحافظة الوسطى بصاروخين من نوع "107".

كما نشرت مشاهد من استهداف مقر قيادة فرقة غزة التابعة للاحتلال في "ريعيم" برشقات صاروخية.

 

قوات الشهيد عمر القاسم

واستهدفت قوات الشهيد عمر القاسم تحشداً لقوات الاحتلال في محور التقدم في حي السلام شرق رفح جنوبي القطاع، بقذائف "الهاون"، كما استهدفت قوات الاحتلال المتوغلة في محيط مدرسة حطين شرق حي الشجاعية بصواريخ "107" قصيرة المدى.

 

وتحت عنوان "سيبقى محور نتساريم في مرمى صواريخنا وقذائفنا"، عرض الإعلام الحربي لكتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مشاهد لاستهداف هذا المحور.

 

كتائب الشهيد أبو علي مصطفى 

وأعلنت وحدة المدفعية في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى دك قوات الاحتلال المتوغلة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة بقذائف "الهاون".

 

كذلك، أعلنت كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني دكّ قوات الاحتلال المتوغلة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة بقذائف "الهاون".

 

وفي السياق، كشفت هيئة البث الإسرائيلية، أنّ قادة الفرق الـ4 التابعة لـ"جيش" الاحتلال العاملة في قطاع غزّة قالوا، في نقاش مع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إنّ الجنود الإسرائيليين باتوا منهكين لدرجة "الاحتراق"، بسبب الخدمة المتواصلة منذ 9 أشهر.

 

وأوضح قادة قوات الاحتلال لنتنياهو أنّ "تدمير الأنفاق والبنى التحتية" لحركة حماس سيستغرق "وقتاً طويلاً".

 

 

 

مقالات مشابهة

  • إيران.. مسعود بزشكيان يفوز بانتخابات الرئاسة
  • بيان للحزب الديمقراطي الاجتماعي حول سجن الكاتب الزعبي
  • هنية يشيد بجهود الشعب الأردني لنصرة الشعب الفلسطيني
  • 3 ذهبيات وفضية لمنتخب الأردن للجولف للناشئين في بطولة مصر الدولية
  • الرحّالة الإماراتي عدنان النخلاني في ربوع الأردن
  • لليوم الـ271.. تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال في قطاع غزة
  • إسرائيل تكشف تفاصيل الهجوم على مقر الجيش في لبنان عام 82
  • الاكتئاب باعتباره أكثر من مجرد خلل في كيمياء الدماغ
  • التصدي لمحاولة ترويج 17 طن دقيق مدعم في السوق السوداء
  • بيان أمني بخصوص قاتل والدته في الكرك