دراسة حديثة: الشباب الذين يتناولون الوجبات السريعة عليهم الاستعداد لـفقدان الذاكرة
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
السومرية نيوز-علم وعالم
كشفت دراسة حديثة، عن تأثير الوجبات السريعة سلبيًا على الذاكرة وصحة الدماغ لدى الشباب على المدى الطويل، وذلك في تجربة أجريت بجامعة جنوب كاليفورنيا. وخلصت الدراسة التي نشرت نتائجها صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية إلى أن المراهقين الذين يتناولون وجبات سريعة غنية بالدهون والسكر يصبحون عرضة للإصاب بتلف طويل الأمد في الدماغ، قد يتسبب تحديداً في ضعف ذاكرتهم.
وأجريت الدراسة بواسطة باحثين من جامعة جنوب كاليفورنيا، وشملت مجموعة من الفئران تم تقسيمها لمجموعتين، الأولى تم إطعامها نظاماً غذائياً غنياً بالدهون والسكريات، والأخرى تناولت نظاماً غذائياً صحياً.
وخضعت جميع الفئران لسلسلة من اختبارات الذاكرة، كما قام الباحثون بقياس مستويات ناقل عصبي في الدماغ يسمى الأسيتيل كولين، والذي يلعب دوراً مهماً في حركة العضلات اللاإرادية والتعلم والذاكرة والانتباه.
ووجد فريق الدراسة أن تناول الفئران نظاماً غذائياً غنياً بالدهون، مثل ذلك الخاص بالوجبات السريعة، تسبب في معاناتهم من ضعف مستمر في الذاكرة لا يختفي بمرور الوقت.
والأمر المؤسف أيضاً هو أن التحول لنظام غذائي صحي، بعد الاعتياد على تناول الوجبات السريعة، لم يمحُ التأثيرات الضارة للدهون والسكريات التي تسببت فيها هذه الوجبات على المخ والذاكرة.
وقال الدكتور سكوت كانوسكي، أستاذ العلوم البيولوجية في كلية دورنسيف للآداب والفنون والعلوم بجامعة جنوب كاليفورنيا، والذي شارك في هذه الدراسة: هذه النتائج تثبت أن تأثير تناول الوجبات السريعة قد يستمر إلى الأبد، وأن المراهقين قد يعانون بسببها ضعفاً دائماً في الذاكرة.
ولفت إلى أن نتائج الدراسة مهمة بشكل خاص نظراً لكون فترة المراهقة هي الوقت الذي يتطور فيه الدماغ.
وفي وقت سابق هذا العام، كشفت دراسة واسعة أن الأغذية فائقة المعالجة، مثل الوجبات السريعة والوجبات الجاهزة وحبوب الإفطار وألواح البروتين والمشروبات الغازية، ترتبط ارتباطاً مباشراً بـ32 تأثيراً ضاراً بالصحة، بينها تدهور الصحة العقلية وتفاقم خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان والسكري من النوع الثاني والوفاة المبكرة.
جدير بالذكر أن الأطعمة فائقة المعالجة تخضع لعمليات صناعية متعددة، وغالباً ما تحوي ألواناً ومستحلبات ونكهات وإضافات أخرى، وتميل هذه المنتجات كذلك إلى أن تحتوي على نسبة عالية من السكر المضاف والدهون أو الملح، بينما تتسم بانخفاض مستويات الفيتامينات والألياف.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الوجبات السریعة
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر: الصيام المتقطع قد يشكل خطرا على هذه الفئة العمرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون من جامعة ميونخ التقنية (TUM)، ومستشفى جامعة لودفيغ ماكسيميليان في ميونخ (LMU) ومركز هيلمهولتز في ميونخ أن الصيام المتقطع قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لدى المراهقين وفقا لما نشرته مجلة “ميديكال إكسبريس”.
وبحسب الدراسة فإن العمر يلعب دورا رئيسيا في نتائج الصيام المتقطع حيث أظهرت أن الصيام المتقطع خلال فترة المراهقة قد يعيق تطور الخلايا المنتجة للإنسولين وهذه النتائج تثير مخاوف بشأن المخاطر المحتملة على البشر وخاصة المراهقين.
وقال ألكسندر بارتلت أستاذ الطب الغذائي الانتقالي في جامعة ميونخ التقنية: من المعروف أن الصيام المتقطع له فوائد بما في ذلك تعزيز التمثيل الغذائي والمساعدة في فقدان الوزن والوقاية من أمراض القلب و لكن حتى الآن لم تكن الآثار الجانبية المحتملة مفهومة جيدا وقد أظهرت دراستنا أن الصيام المتقطع خلال فترة المراهقة قد يكون له آثار سلبية طويلة المدى على التمثيل الغذائي.
وقام الباحثون بدراسة ثلاث مجموعات من الفئران: مراهقة، وبالغة، وكبيرة في السن وتم حرمان الفئران من الطعام ليوم واحد ثم تم إطعامها بشكل طبيعي ليومين وبعد 10 أسابيع تحسنت حساسية الإنسولين لدى الفئران البالغة والكبيرة في السن ما يعني أن التمثيل الغذائي لديها استجاب بشكل أفضل للإنسولين الذي ينتجه البنكرياس وهذا أمر بالغ الأهمية لتنظيم مستويات السكر في الدم والوقاية من حالات مثل مرض السكري من النوع الثاني ومع ذلك أظهرت الفئران المراهقة انخفاضا مقلقا في وظيفة خلايا بيتا وهي الخلايا المنتجة للإنسولين في البنكرياس ويرتبط نقص إنتاج الإنسولين بمرض السكري واضطرابات التمثيل الغذائي.
وأوضح ليوناردو ماتا من مركز هيلمهولتز :عادة ما يعتقد أن الصيام المتقطع يفيد خلايا بيتاولذلك فوجئنا باكتشاف أن الفئران الصغيرة أنتجت كمية أقل من الإنسولين بعد الصيام المطول.
واستخدم الباحثون أحدث تقنيات تسلسل الخلايا المفردة للكشف عن سبب ضعف خلايا بيتا ومن خلال فحص البنية الجينية للبنكرياس وجد الفريق أن خلايا بيتا في الفئران الصغيرة فشلت في النضج بشكل صحيح.
وقال بيتر ويبر من مركز هيلمهولتز في ميونخ: إنه في مرحلة ما توقفت الخلايا في الفئران المراهقة عن التطور وأنتجت كمية أقل من الإنسولين بينما لم تتأثر الفئران الكبيرة في السن حيث كانت خلايا بيتا لديها ناضجة بالفعل قبل بدء الصيام.
وقارن الفريق نتائج الدراسة على الفئران ببيانات من أنسجة بشرية ووجدوا أن المرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع الأول حيث يتم تدمير خلايا بيتا بسبب استجابة مناعية ذاتية أظهروا علامات مشابهة لضعف نضج الخلايا وهذا يشير إلى أن نتائج الدراسة على الفئران قد تنطبق أيضا على البشر.
وقال ستيفان هيرتسيغ الأستاذ في جامعة ميونخ التقنية ومدير معهد السكري والسرطان في مركز هيلمهولتز في ميونخ:تؤكد دراستنا: إن الصيام المتقطع مفيد للبالغين ولكنه قد يحمل مخاطر على الأطفال والمراهقين وتتمثل الخطوة التالية في التعمق في الآليات الجزيئية الكامنة وراء هذه الملاحظات وإذا فهمنا بشكل أفضل كيفية تعزيز التطور الصحي لخلايا بيتا، فسوف يفتح ذلك طرقا جديدة لعلاج مرض السكري من خلال استعادة إنتاج الإنسولين.