الجمعة, 19 أبريل 2024 1:41 م

بغداد/ المركز الخبري الوطني

‎اعتبر رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، مبررات وجود التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة في العراق “قد انتهت”.

‎جاء ذلك في كلمة له خلال لقائه نخبة من أبناء الجالية العراقية خلال تجمع أقيم في المنتدى الإسلامي بولاية ميشيغان الأمريكية فجر اليوم (بتوقيت بغداد).

‎وقال السوداني في كلمته، إن “الحكومة تمثل اليوم جميع المكونات، مستندة إلى ائتلاف سياسي كبير، وبرنامج الناس يتلمسون انعكاساته من خلال تفاؤلهم ارتياحهم الذي رافقه استقرار أمني وسياسي، وهي عوامل دفعتنا للمضيّ في العمل وتقديم الخدمات، والتحرك ضمن سياسة اقتصادية واستثمارية جديدة إلى جانب إصلاحات اقتصادية أساسية”.

‎وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى “السياسة المتوازنة للحكومة إزاء أحداث المنطقة وتداعيات الحرب في غزّة، التي سبق أن حذر العراق من انعكاساتها”، مردفا بالقول إن “الحكومة انتهجت سياسة خارجية اتسمت بالتوازن لجعل العراق محطة للأمن، وفق مبدأ تشابك المصالح والشراكات الاقتصادية، لهذا جاء مشروع طريق التنمية ليعزز الاستقرار في العراق”.

‎وكما أكد السوداني أن “العراق في طور التعافي وأخذ موقعه الريادي المستقطب للعمل والشركات، بما يمثل ضمانة لاستقرار المنطقة، وقد تحقق النصر على داعش بتضحيات أبنائه ومساعدة المجتمع الدولي والأصدقاء تحت عنوان التحالف الدولي الذي انتهت مبررات وجوده اليوم”، لافتا الى أن “العمل جارٍ على الانتقال بالعلاقة مع دول التحالف إلى محطات متعددة أوسع من التعاون الأمني”.

‎وكشف رئيس مجلس الوزراء مضمون اللقاءات مع المسؤولين وممثلي الشركات الأمريكية، التي أثمرت عن التعاون مع الشركات الأمريكية في الفرص الاستثمارية، التي عُرضت عليها في مجال النفط والغاز والبتروكيماويات.

المصدر: المركز الخبري الوطني

إقرأ أيضاً:

التحالف الدولي يرحل: هل العراق مستعد لمواجهة التحديات وحده؟

سبتمبر 27, 2024آخر تحديث: سبتمبر 27, 2024

المستقلة/- أثار الإعلان الرسمي عن انتهاء مهمة التحالف الدولي في العراق خلال 12 شهراً عاصفة من الجدل والتساؤلات حول مستقبل البلاد في ظل انسحاب القوات الأجنبية.

هذا الإعلان، الذي صدر يوم الجمعة في بيان مشترك بين الحكومة العراقية والتحالف الدولي، أكد على انتهاء المهمة العسكرية للتحالف بعد هزيمة داعش في العراق، ما يطرح العديد من التساؤلات حول ما إذا كان هذا الانسحاب هو نهاية حقبة أم بداية لموجة جديدة من التحديات.

هل هو انسحاب حقيقي أم تكتيك سياسي؟

العديد من المراقبين يرون أن الإعلان عن الجدول الزمني لإنهاء مهمة التحالف الدولي هو خطوة تكتيكية أكثر منها عملية، حيث لا يزال العديد من الأسئلة دون إجابات واضحة. هل سيكون الانسحاب كاملاً أم أنه مجرد إعادة تموضع؟ وهل سيترك التحالف فراغاً أمنياً قد تستغله الجماعات الإرهابية أو الجهات الخارجية؟

تأكيد التسريبات: ما وراء الكواليس

ما يزيد من الشكوك حول هذا الإعلان هو تأكيده لما سبق ونشرته وكالة شفق نيوز، حيث كشف ضابط عراقي كبير عن بدء التحالف الدولي إجراءات خاصة استعداداً للانسحاب من العاصمة بغداد. هذا التسريب، الذي جاء قبل الإعلان الرسمي، يثير التساؤلات حول ما إذا كانت الحكومة العراقية والتحالف الدولي يحاولان تهدئة المخاوف الداخلية من خلال هذا البيان المشترك.

مصير الأمن العراقي: تحديات جديدة في الأفق؟

مع اقتراب موعد انسحاب القوات الدولية، تتجه الأنظار إلى قدرات القوات العراقية في ملء الفراغ الذي سيتركه التحالف. هل تمتلك القوات العراقية الكفاءة الكافية لمواجهة التحديات الأمنية بمفردها؟ وهل ستتجه الحكومة إلى تعزيز تحالفات جديدة مع دول أخرى، أم ستعتمد على الدعم الإقليمي؟ هذه التساؤلات تلقي بظلالها على مشهد الأمن في العراق بعد انسحاب التحالف.

الانسحاب وتأثيره على توازن القوى الإقليمي

الانسحاب المزمع للتحالف الدولي لا يؤثر فقط على الأمن الداخلي في العراق، بل يمتد تأثيره إلى التوازن الإقليمي. مع تزايد النفوذ الإيراني والتركي في المنطقة، يبقى التساؤل حول كيفية تأثير هذا الانسحاب على علاقات العراق مع جيرانه وعلى توازن القوى في الشرق الأوسط.

الاستعداد لمرحلة جديدة أم عودة للفوضى؟

بينما يعتبر البعض أن انسحاب التحالف الدولي يمثل انتصارًا للعراق على الإرهاب ودليلاً على سيادته، يخشى آخرون أن يكون هذا الانسحاب مقدمة لعودة الفوضى وعدم الاستقرار، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها البلاد.

ختامًا، يبقى إعلان التحالف الدولي عن انتهاء مهمته في العراق نقطة تحول حاسمة، ولكنها تفتح الباب أمام مرحلة جديدة مليئة بالتحديات والتساؤلات حول مستقبل الأمن والسيادة في البلاد. هل سينجح العراق في الحفاظ على استقراره بعد رحيل القوات الدولية، أم أن هذا الانسحاب سيعيد البلاد إلى دوامة من الفوضى؟ الأيام القادمة ستكون حاسمة في رسم معالم الإجابة.

مقالات مشابهة

  • خوفا من هجمات انتقامية.. استنفار أمني بالقواعد العسكرية الأمريكية في سوريا
  • بعد إنهاء مهام التحالف الدولي.. بريطانيا: ملتزمون بأمن العراق ومستعدون ‎لشراكة جديدة
  • مستشار الأمن القومي: انتهاء مهمة التحالف بالعراق تحقق بـ”ثقة الجانب الدولي”- عاجل
  • حكومة السوداني تؤكد التزامها بحماية القوات الأمريكية في العراق
  • اتفاق بين العراق والولايات المتحدة على إنهاء مهمة التحالف الدولي.. هذا موعد الانسحاب
  • التحالف الدولي يرحل: هل العراق مستعد لمواجهة التحديات وحده؟
  • مسؤول أميركي يكشف تفاصيل خطة إنهاء مهام قوات التحالف في العراق
  • التحالف الدولي يعلن رسمياً عن انتهاء مهمته في العراق خلال 12 شهراً
  • السوداني يختتم زيارته لنيويورك بلقاء غوتيريش الذي أثنى على إنهاء عمل “يونامي” بالعراق
  • أمريكا تجدد تأكيدها..قواتنا لن تنسحب من العراق