ستاندرد آند بورز تخفض تصنيف إسرائيل
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
أعلنت وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيف الائتماني تخفيض تصنيف إسرائيل درجة واحدة، بالتزامن مع تعرض إيران لهجمات بطائرات مسيرة قالت تقارير دولية إن تل أبيب تقف وراءها.
جاء ذلك في بيان صادر عن ستاندرد آند بورز، اليوم الجمعة، وسط تصاعد المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، خاصة بين إسرائيل من جهة، وإيران وحزب الله والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، من جهة ثانية.
وخفضت الوكالة تصنيف ديون إسرائيل درجة واحدة من "إيه إيه-" (-AA) إلى "إيه +" (+A)، وقالت "لا تزال التوقعات سلبية، وستتم مراجعة التصنيف مرة أخرى في العاشر من مايو/أيار المقبل".
وأضافت الوكالة في بيان لها "نتوقع أن يتسع العجز الحكومي العام لإسرائيل إلى 8% من الناتج المحلي الإجمالي في 2024، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى زيادة الإنفاق الدفاعي".
وتتابع الوكالة أن "العجز المرتفع سيستمر على الأمد المتوسط، وديون الإدارة العامة ستصل ذروتها لتبلغ 66% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2026".
وتعكس النظرة المستقبلية السلبية احتمال تصاعد الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والمواجهة مع حزب الله أو التأثير على اقتصاد إسرائيل بشكل أكبر مما تتوقعه الوكالة الآن.
وجاء في البيان أيضا "نرى حاليا عدة مخاطر تصعيد عسكري محتملة، منها مواجهة عسكرية أضخم وأطول وأكثر مباشرة مع إيران".
وهذه هي المرة الثانية التي تشهد فيها إسرائيل خفضا في تصنيف ديونها طويلة الأجل.
ففي شباط/فبراير الماضي، خفضت الوكالة تصنيف إسرائيل درجة واحدة، بسبب النزاع مع حركة حماس، إلى "إيه 2" ( A2) مع نظرة مستقبلية سلبية.
هجمات على إيرانوجاء قرار الوكالة بالتزامن مع تعرض إيران لهجمات بطائرات مسيرة قالت تقارير دولية إن تل أبيب تقف وراءه من دون أن تتبناه الأخيرة رسميا، وبعد أقل من أسبوع من إطلاق طهران صواريخ وطائرات بدون طيار على إسرائيل.
وفجر اليوم الجمعة، أكد التلفزيون الرسمي الإيراني عدم استهداف أو تأثر أي منشآت نووية في مدينة أصفهان، بعد تعرض البلاد لهجمات بطائرات مسيرة، بالتزامن مع تهديدات تل أبيب برد على هجوم إيراني استهدف إسرائيل قبل أيام.
وقالت وكالة مهر الإيرانية للأنباء إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 3 طائرات مسيرة صغيرة في سماء محافظة أصفهان، وتم تعليق الحركة الجوية في أصفهان وشيراز وطهران، قبل استئنافها تدريجيا لاحقا.
وأثارت هذه التطورات مخاوف من اتساع نطاق الصراع في جميع أنحاء المنطقة.
رد فعل إسرائيليوفي رد فعل إسرائيلي، قال المحاسب العام بوزارة المالية الإسرائيلية ياهلي روتنبرغ اليوم الجمعة إن خفض وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيفات يأتي كرد مباشر على الهجوم الصاروخي الإيراني مطلع الأسبوع على إسرائيل.
وأضاف أن المستثمرين العالميين يدركون أن السندات الإسرائيلية أصول آمنة، ويمكن تسييلها بسهولة، وتابع "إسرائيل ستنجح في التعامل مع كافة التحديات التي تواجهها".
وأصدرت شركات التصنيف الثلاث الكبرى (فيتش، موديز، ستاندرد آند بورز) تحذيرات بشأن التصنيف الائتماني لإسرائيل منذ بداية حربها على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتتوقع تقديرات محللين أن يزيد خفض التصنيف من الضغوط على سندات إسرائيل والشيكل، الذي انخفض بنحو 5% هذا العام إلى متوسط 3.8 شيكلات مقابل الدولار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ستاندرد آند بورز
إقرأ أيضاً:
تقارير: الجيش الأمريكي يدرس تصنيف البوليساريو منظمة إرهابية
زنقة 20 ا متابعة
ذكرت تقارير استخباراتية أن وزارة الدفاع الأميركية تتجه في الربع الأول من عام 2025، إلى الإعلان بتصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية”، وسط اتهامات للجبهة بممارسة أنشطة تهدد الأمن والاستقرار في دول الساحل والصحراء وفي المنطقة.
وحسب موقع in24news الإسرائيلي، تشير التقارير إلى “تورط البوليساريو في أنشطة مشبوهة، بما في ذلك ارتباطها بجماعات إرهابية تنشط في منطقة الساحل، بالإضافة إلى تلقيها الدعم من إيران والجزائر”.
إذا تم تنفيذ القرار، فقد يشكل نقطة تحول في عملية حل النزاع حول الصحراء المغربية، مع المساهمة في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي وفتح الباب أمام حل دائم لهذا النزاع الذي دام عقودا من الزمن.
وبحسب التقارير يعزز هذا التصنيف المرتقب”العزلة الدولية للبوليساريو ويفرض قيودا صارمة على مصادر تمويلها ودعمها اللوجستي والعسكري. كما يعطي القرار دفعة قوية لمكانة المغرب دوليا، لأنه يعزز شرعية سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية. وتدفع المزيد من الدول إلى الاعتراف بهذا الواقع الجديد”.
وقد أدت هذه الوقائع إلى دمج الجبهة في شبكة أوسع تهدد استقرار شمال إفريقيا، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى تبني موقف أكثر صرامة ضدها، حيث تشارك الولايات المتحدة في جهود أوسع نطاقا لتعزيز الأمن في منطقة الساحل وشمال أفريقيا، سعيا إلى الحد من نفوذ الجماعات المسلحة وشبكات الدعم المرتبطة بها.
وقد أدت هذه الوقائع إلى دمج الجبهة في شبكة أوسع تهدد استقرار شمال إفريقيا، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى تبني موقف أكثر صرامة ضدها، حيث تشارك الولايات المتحدة في جهود أوسع نطاقا لتعزيز الأمن في منطقة الساحل وشمال أفريقيا، سعيا إلى الحد من نفوذ الجماعات المسلحة وشبكات الدعم المرتبطة بها.
وتبرر واشنطن هذا الإجراء بالمخاوف الأمنية المتزايدة المتعلقة بأنشطة البوليساريو التي تهدد الاستقرار الإقليمي، بتصنيفها كمنظمة إرهابية، وستواجه الجبهة صعوبة كبيرة في الحصول على أي دعم خارجي، وخاصة الغربي، من شأنه أن يؤدي إلى تغيير في ميزان القوى في المنطقة لصالح الحلول السياسي، وفق ما نشره الموقع الإسرائيلي.