أبريل 19, 2024آخر تحديث: أبريل 19, 2024

د. أروى محمد الشاعر

بعد فشل محاولات كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط بفرض خطة السلام الوهمية التي كان قد اقترحها أثناء ولاية والد زوجته ترامب ، والتي أُطْلِقَ عليها “صفقة القرن”، والتي كان الهدف الكبير منها هو دعم الأهداف الإسرائيلية، وضمان الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مستوطنات الضفة الغربية وتقديم اقتراحات تطبيع وتعاون إقليمي دون تلبية متطلبات الشعب الفلسطيني الرئيسية، مثل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف كما يريدها الفلسطينيون، ما زال هذا السفيه الصهيوني كوشنر إلى يومنا هذا يواصل بالرغم من كل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من التطهير العرقي والإبادة الجماعية الغير مسبوقة تضليل الرأي العام العالمي عن حقيقة وتاريخ الشعب الفلسطيني، الذي يعد الصاحب الأصلي لأرض فلسطين.

وذلك خلال مقابلة أجراها في جامعة هارفارد بتاريخ 15 فبراير من هذا العام (٢٠٢٤).

ما قدمه كوشنر من مواقف وتصريحات إستفزازية يلقي بظلال من القلق حول النهج الذي قد تتبعه سياسة الولايات المتحدة في المنطقة تحت إدارة ترامب المحتملة في المستقبل، خاصةً فيما يتعلق بحقوق ومستقبل الشعب الفلسطيني.

كوشنر، الذي يُعرف بمواقفه الداعمة للتوسع الإسرائيلي وتجاهله للمطالب الفلسطينية، أثار استياءً واسعًا بتعليقاته التي تتجاهل جذريًا الوضع الإنساني والتاريخي للفلسطينيين. الأكثر وقاحة وإثارة للجدل في تصريحاته هي وصفه لغزة بأنها منطقة ذات “قيمة كبيرة” للواجهة البحرية، معربًا عن أسفه لأن الفلسطينيين “حولوا الموارد بعيدًا عن التنمية الاقتصادية ونحو الأسلحة والأنفاق”بدلاً من التعليم، محاولاً تهميش وتشويه التاريخ الثري للشعب الفلسطيني، وتقديم صورة مغايرة للعالم عنه، وإخفاء الواقع الأليم من فرض المستعمرة الصهيونية القيود على الواجهة البحرية والحصار على غزة، وخداعه المقصود الذي تعودوا عليه الصهاينة بان الشعب الفلسطيني نسبة المتعلمين عنده هي الأكثر في العالم ٩٧٪؜ ومعظمهم حملة شهادات عليا،  هل يتغافل هذا المجرم المنافق كيف ان إسرائيل دمرت وقصفت مشروع بناء الميناء سنة 2000 !؟، ودمرت مطار غزة في عام 2001 !؟، ثم قامت البلدوزرات الاسرائيلية بتمزيق المدرج إلى أجزاءً سنة 2002! ؟، والاَن تواصل بتدمير كل ما يدل على حضارة غزة من مباني جميلة ومستشفيات ونظام المعلومات الصحية، ومراكز ثقافية وكنائس ومساجد تاريخيّة وآثار بشكل ممنهج كي توهم العالم بان غزة ليس لها تاريخ أو حضارة، والأهم من ذلك تدمير كل الجامعات والمدارس للقضاء على نظام التعليم والتدريب التربوي والبحث، وقصف الأرشيف والأرقام والكتب وجميع مصادر المعلومات، وقتل المدرسين والطلبة، وهذا تكتيك معروف من قبل المستعمر لاستئصال الشعب صاحب الأرض الأصلي، ومحو ثقافته ومثقفيه.

علاوة على ذلك، عندما سئل بان الفلسطينيين لا يريدون مغادرة غزة خوفًا من أن نتنياهو لن يسمح لهم بالعودة أبدًا، سارع كوشنر إلى تقديم مبررات لهذه النتيجة أيضاً تكشف عن عدم الإعتراف بالحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني قائلاً:

“ربما لن يتمكنوا من العودة، لكنني لست متأكدا من أنه بقي الكثير من غزة في هذه المرحلة، إذا فكرت حتى في البناء، فإن غزة لم تكن في الواقع سابقة تاريخية، يسكنها مجموعة قبائل أليس كذلك؟، كان لديك قبائل في أماكن مختلفة ثم أصبحت غزة شيئاً، لقد كانت نتيجة الحرب.

مجموعة من القبائل!!؟؟؟ يا للمهزلة، يغفل هذا المتعجرف المخادع، حقيقة أساسية وجوهرية تتمثل في أن فلسطين وشعبها يملكان تاريخًا يسبق قارة أمريكا بأكثر من سبعة آلاف سنة. تجاهل كوشنر لهذه الحقيقة البديهية ليس إلا دليلًا آخر على مدى إنكاره الصارخ والتضليل الذي يمارسه. فلسطين، بتاريخها الغني وتراثها الثقافي العميق، تقف شاهدًا على أهميتها الحضارية العريقة عبر العصور، مقدمةً بذلك إسهامات جليلة للتراث الإنساني.المحاولات المستمرة من قبل أمثال كوشنر لتشويه هذه الحقائق وتقديم الشعب الفلسطيني على أنه مجموعة قبائل غير مرتبطة بأرضها  هي محاولات متعمدة لمحو الهوية الفلسطينية وتجريدها من شرعيتها التاريخية والثقافية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، ثم على افتراضه بأنها قبائل!!!! ألم يسأل نفسه من أين أتت ؟ إن معظم سكان غزة هم مهجرون من مدنهم الفلسطينية التي احتلت من قبل ما يسمى إسرائيل في عام ١٩٤٨، بما فيها جميع المناطق المحيطة بغزة التي تم إختراقها من قبل مقاتلين حماس في السابع من أكتوبر ، هم معظمهم أولاد وأحفاد لعائلات فلسطينية هجروا من تلك المناطق وفقدوا أرضهم وبيوتهم التي استولى عليها مستوطنون كانوا قد أتوا بهم من مختلف أنحاء العالم، ليس لهم أي علاقة ولا حق بهذه الأرض.

 

هذا  يكشف عن نهج كوشنر الذي يفتقر إلى الأمانة الفكرية والاحترام للحقائق الموثقة ويعبر عن نظرة مشوهة لتاريخ وثقافة المنطقة،إنها تصريحات تحمل في طياتها خطورة تكريس الرواية الصهيونية التي تحاول محو وجود وحقوق الشعب الفلسطيني.

في إضافة أخرى تكشف عن توجهات جاريد كوشنر السياسية القذرة، رداً على سؤال حول ما إذا كان ينبغي للفلسطينيين أن تكون لهم دولة خاصة بهم، وصف الاقتراح بأنه “فكرة سيئة للغاية”, مدعيًا أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يعادل “دعماً لعمل إرهابي يرتكب بحق إسرائيل”. كوشنر، بكل وقاحة، حذر من أن دعم إقامة دولة فلسطينية سيكون بمثابة “مكافأة للإرهاب”. وصرح بتعالٍ: “إن منحهم دولة فلسطينية هو في الأساس تعزيز لفكرة سنكافئكم على أفعالكم السيئة‘”. ثم أضاف، بنبرة تهديد: “عليك أن تظهر للإرهابيين أنه لن يتم التسامح معهم، وأننا سنرد بقوة”.

وقال : يعتقد أنه يجب على إسرائيل نقل المدنيين من غزة إلى صحراء النقب، “ولو كنت مسؤولا عن إسرائيل فإن الأولوية الأولى ستكون إخراج المدنيين من مدينة رفح الجنوبية ونقلهم إلى مصر ، أعتقد أن هذا خيار أفضل، لذا يمكنك الدخول وإنهاء المهمة.”

تصريحات كوشنر هذه يثير التساؤل، بأي حق يُصدر هذا الصهيوني أحكامه المتحيزة، مصورًا الضحية كجلاد والجلاد كضحية؟ إنه يقلب الحقائق، متجاهلاً الظلم التاريخي والمعاناة التي يتحملها الشعب الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال وسياسات التطهير العرقي التي ينفذها الكيان الصهيوني.إن الزعم بأن إقامة دولة فلسطينية يعتبر “مكافأة للإرهاب” هو ليس فقط تزييفًا للواقع بل وتجاهلًا فاضحًا للحق في النضال من أجل التحرير والكرامة الإنسانية، من هو الإرهابي حقًا؟ المحتل الذي يمارس سياسة العنف والقمع والتطهير العرقي، محاولاً محو الهوية الثقافية والوطنية لشعب بأكمله وحرمانه من حقوقة الأساسية  المشروعة ؟ ، أم الشعب الذي يقاوم إحتلالاً ظالماً لا يُطاق بحثًا عن الحرية والإستقلال. إن تصريحات كوشنر تفضح الأجندة الخطيرة التي يروج لها، والتي هدفها تعزيز الاستيطان والاحتلال على حساب حقوق وكرامة الشعب الفلسطيني، أجندة قائمة على الإقصاء والعقاب بدلاً من البحث عن حلول جذرية. إنها دعوة صارخة للتمعن في الأسس الأخلاقية التي يجب أن تحكم السياسات الدولية، بعيدًا عن التضليل والتلاعب الذي يمارسه كوشنر وأمثاله.

يبدو أن هذا الوقح كوشنر يخادع لمصالحه الشخصية، بهدف تعزيز رأسماله في الكيان الصهيوني على حساب الشعب الفلسطيني، حيث يسعى من خلال تصريحاته المتحيزة والمضللة، إلى تعزيز مكانته ومصالحه الاقتصادية والسياسية ضمن الإطار الصهيوني.تحت غطاء الدبلوماسية والسعي نحو السلام، دون النظر إلى التأثيرات السلبية والدمار الذي لحق بالشعب

الفلسطيني وحقوقه المشروعة. هذا النهج لا يشير فقط إلى تجاهل للعدالة والقيم الإنسانية، بل يعكس أيضًا استغلالاً واضحًا للنزاعات القائمة لتحقيق مكاسب شخصية على حساب معاناة وآلام الآخرين.من الضروري الإشارة إلى أن هذا السلوك يمثل تحديًا كبيرًا لمبادئ العدل والإنصاف ويقوض جهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. يتطلب الأمر موقفًا حازمًا من المجتمع الدولي وكافة الأطراف المعنية لمواجهة هذه الممارسات وضمان ألا تسود المصالح الشخصية والأجندات السياسية الضيقة على حساب الحقوق الإنسانية والتطلعات المشروعة للشعوب، من الضروري إدراك أن خطاب كوشنر لا يعكس مجرد آراء شخصية، هذه التصريحات تسلط الضوء على الحاجة الماسة إلى رفض ومقاومة أي سياسات تسعى لإقصاء الشعب الفلسطيني وتجاهل حقوقه المشروعة، ويصبح من الأهمية أن تتحمل المجتمعات الدولية والأطراف المعنية مسؤولياتها في الدفاع عن مبادئ العدالة والقانون الدولي ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة على أرضه وتحقيق دولته المستقلة، والتصدي لأي محاولات لتشويه تاريخه أو تبرير الظلم والاستبداد باسم السياسة أو المصالح الجيوسياسية.

الدور المطلوب من المجتمع الدولي والدول الفاعلة على الساحة العالمية لا يقتصر فقط على الإدانة اللفظية للتصريحات والممارسات التي تقوض فرص السلام، بل يجب أيضًا اتخاذ خطوات عملية وفعالة تضمن حماية حقوق الشعب الفلسطيني ودعم مسارات التفاوض التي تؤدي إلى حلول عادلة وشاملة.

إن تحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتم من خلال تصريحات تحمل في طياتها الاستفزاز والتهميش، بل يجب أن يستند إلى كشف الحقائق وتخريس الأفواه المضللة لتجاوز العقبات والتحديات التي طال أمدها.لذا، يقع على عاتقنا جميعًا، كأفراد وكدول، مسؤولية مشتركة للعمل نحو هذا الهدف، ليس فقط من أجل أجيال اليوم، بل من أجل مستقبل الأجيال القادمة التي تستحق أن تعيش في عالم يسوده السلام والعدل والكرامة للجميع .

مرتبط

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی على حساب من قبل

إقرأ أيضاً:

اليمنيون للطاغية ترامب .. سنكون الجحيم الذي سيحرقكم وينسف كل مخططاتكم

ويأتي الخروج الشعبي المليوني، استجابة لنداء السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي الذي دعا فيه الشعب اليمني، إلى الخروج في مسيرات واسعة بالعاصمة صنعاء والمحافظات نصرة للشعب الفلسطيني وردا على التهديدات الأمريكية الصهيونية بتهجير الشعب الفلسطيني، وتعبيرا عن الوقوف الجاد مع الشعب الفلسطيني.

وقال السيد القائد في خطابه، أمس الخميس"شعبنا سيخرج يوم الغد إن شاء الله ليعلن وقوفه الكامل مع الشعب الفلسطيني في كل المجالات بما في ذلك الخيار العسكري"، لافتاً إلى أن "شعبنا سيخرج ليوجه رسالة تحذيرية للأمريكي وللإسرائيلي من أي تصعيد جديد أو عدوان جديد على قطاع غزة".

وأضاف "شعبنا سيخرج يوم الغد إن شاء الله ليؤكد للعالم أجمع نفس الموقف في حال توجه الأمريكي والإسرائيلي إلى تهجير الشعب الفلسطيني أو المساس بمقدساته وأي من الخطوط الحمر"، مؤكدا أن "شعبنا العزيز يعي مسؤوليته جيداً ولذلك كان حضوره على مدى 15 شهراً حضوراً مشرفاً وكان سقف موقفه عالياً جداً بحجم المسؤولية"، داعيا القوات المسلحة أن تكون على أهبة الاستعداد للتدخل العسكري في حال أقدم المجرم ترامب على تنفيذ تهديده".

وحمل المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية ورايات الحرية وأعلام المقاومة، وأسلحتهم الشخصية، واللافتات المؤكدة على ثبات الشعب اليمني في مساندة القضية الفلسطينية والرافضة للخطط الأمريكية التي تستهدف أبناء الأمة.

ورددوا هتافات منها (الشعب اليمني حاضر.. في وجه ترامب الكافر)، (من يمن الحكمة تحذير.. سندُكُ دُعاة التهجير)، (لترامب المجرم والكافر.. مشروعك وقرارك خاسر)، (في غزة لله رجال.. ثابتون كما الجبال)، (يا غزة معكم ما زلنا.. سنظلُّ وإن عادوا عُدنا)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (يا غـزّة واحنا مَعَكـُم ولن تكونوا وحدكم)، (ياغزة يافلسطين.. معكم حتى يوم الدين)، (لبيناك لبيناك.. يا قائدنا لبيناك)، (لبيناك لبيناك.. واحنا سلاحك في يمناك)(فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك)، (سنُزيلُ الباطل سنُزيل.. أمريكا مع إسرائيل)، (الجيش اليمني يتشوق.. أن تنكث عهدك يا أحمق)، (أمريكا الشيطان الأكبر.. شرٌّ دائم لا يتغير).

(لو قَبِلَ العالم لن نقبل.. لا تهجير سوى للمُحتل)، (الحلُّ الأنسب والأمثل.. لا تهجير سوى للمُحتل)، (هذا السرطان سيُستأصل.. لا تهجير سوى للمُحتل)، (من كل فلسطين سيرحل.. لا تهجير سوى للمُحتل)، (هو طاغوت القرن الأول.. لا تهجير سوى للمُحتل)، (لترامب الأحمق أن يخجل.. لا تهجير سوى للمُحتل)، (إن شئت جحيماً فتفضل.. لا تهجير سوى للمُحتل)، (مشروعك وهمٌ وسيفشل.. لا تهجير سوى للمُحتل)، (الشعب على الله توكل.. لا تهجير سوى للمُحتل).

ومن بين الحشود، وجهة وزير الدفاع اللواء الركن، محمد ناصر العاطفي، رسالة إلى الشعب اليمني والسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، قال فيها: من ميدان السبعين ومن وسط الحشود المليونية نقول لك يا سيدي عبدالملك عهدا بأننا في القوات المسلحة جاهزون لتنفيذ توجيهاتك باستهداف العدو الأمريكي والإسرائيلي.

وأضاف اللواء العاطفي: سننفذ الضربات العسكرية الموجعة للأعداء نصرة لإخواننا في غزة ومواجهة التهجير فامضِ بنا يا سيدي عبدالملك على بركة الله.

وأكد بيان مسيرات "على الوعد مع غزة ضد التهجير، ضد كل المؤامرات"، الذي ألقاه وزير الدفاع، الرفض القاطع لمخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية ولجريمة القرن، مشددا على الاستعداد لمواجهة الطغاة المجرمين.

ووجهة رسالة تحذير للعدو الإسرائيلي والأمريكي من مغبة الإقدام على تنفيذ مخطط التهجير الذي أعلنه المجرم الطاغية الكافر ترامب.

وكما أكد بيان المسيرات المليونية، الثبات على الموقف والوعد الذي قطعناه للشعب الفلسطيني على لسان قائدنا السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، يحفظه الله، بأننا معهم وإلى جانبهم في مواجهة كل المؤامرات والتحديات مهما كان حجمها ولن نتركهم، أو نتخلى عنهم، مهما كانت كلفة ذلك.

وخاطب البيان "المجرم الطاغية الأرعن ترامب: إن تصريحاتك العنجهية لم تزدنا إلا يقيناً ومعرفة بحقيقة أمريكا المجرمة، ولم تزدنا إلا ثقة بالخيار الذي اخترناه وهو الجهاد في سبيل الله، والمواجهة لغطرسة أمريكا وإسرائيل، مضيفا "نحن بإذن الله مع الأحرار من أبناء أمتنا سنكون الجحيم الذي سيحرقكم وينسف كل مخططاتكم ومؤامراتكم كما نسفت من قبل، رغم ارتكابكم أبشع جرائم الإبادة الجماعية بحق شعوب أمتنا العربية والإسلامية.

ووجه البيان رسالة للدول العربية عموماً وللدول المحيطة بفلسطين خصوصاً قال فيها: إن مخطط التهجير الأمريكي الصهيوني الذي هو جزء من مشروع "إسرائيل الكبرى" ويستهدفكم قبل غيركم، يواجه اليوم بالرفض والاستهجان من معظم دول العالم، فإن رفضتموه فقد دفعتم عن أنفسكم الشر، وإن انخرطتم فيه فستكونون أمام جريمة لا مثيل لها في التاريخ الحديث، وفي مواجهة مع شعوب أمتكم، وحينها لن تنفعكم لا أمريكا ولا إسرائيل، وستكونون أخسر الخاسرين في الدنيا والآخرة.

إلى ذلك، أكد المحتشدون في المسيرات أه خروجهم اليوم هو استجابة الله تعالى، ولرسوله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، وللسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله)، وتلبية لدعوة الإخوة في المقاومة الفلسطينية.

 

استنفار شعبي واستجابة سريعة لدعوة السيد القائد

وعلى مدى 15 شهرا من العدوان الأمريكي الصهيوني على غزة وانطلاق معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، لم يكل اليمن ولم يمل من خروجه المليوني الأسبوعي المناصر للشعب الفلسطيني.

وخلال فترة العدوان وحرب الإبادة الصهيونية على غزة خرجت في 66 أسبوعا مسيرات كبرى لم يشهد لها العالم مثيلا في العاصمة صنعاء والمحافظات، لتتوقف المظاهرات مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في 19 من يناير 2025.

واليوم يستنفر الشعب اليمني ويخرج ملايين اليمنيين إلى الساحات، بعد ساعات من دعوة السيد القائد، التي أطلقها مساء أمس الخميس، لتعود المسيرات بزخمها السابق بعد أقل من شهر من الهدوء، لتعلن وقوفها في وجه التهديدات الأمريكية الصهيونية على أبناء الشعب الفلسطيني.

وكما في السابق، خرجت صباح وعصر اليوم المظاهرات المليونية في أكثر من 800 ساحة بالعاصمة صنعاء ومحافظات14 محافظة هي حجة وعمران والحديدة والجوف وصعدة والمحويت وتعز وذمار والبيضاء ومأرب وريمة والحج والضالع، وهذه المحافظات الحرة التي لا تقع تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي السعودي الإمارات.

يشار إلى أنه وعلى الرغم من توقف المسيرات الكبرى في كل يوم جمعة، لثلاثة أسابيع فائتة، إلا أن الفعاليات الشعبية والدورات العسكرية والتعبئة العامة والمناورات بقت على مدار أيام الأسبوع وذلك استعدادا لأي تصعيد من قبل الأمريكيين والصهاينة ضد اليمن أو الشعب الفلسطيني.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • كلنا فلسطين.. تونسيون يحتجون أمام السفارة الأمريكية رفضا لتهجير أهالي غزة (شاهد)
  • أبو العينين: مصر نموذج عالمي للتنمية الاقتصادية.. ورسالتها تجاه فلسطين مشرفة
  • توكل كرمان تنتقد السياسة الغربية تجاه الشرق الأوسط.. تجاوزت معيار الكيل بمكيالين
  • أبو العينين: مصر نموذج عالمي للتنمية الاقتصادية ورسالتها تجاه فلسطين تاريخية ومشرفة
  • محمود عباس يعرب عن تقديره لثبات الموقف المصري تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
  • 600 شخصية برتغالية توقع عريضة لدعم فلسطين ورفض التهجير
  • الخطيب: ندعم الرئيس السيسي في موقفه التاريخي تجاه فلسطين
  • الضالع  .. مسيرات حاشدة ردا على التهديدات الأمريكية الصهيونية بتهجير الشعب الفلسطيني
  • اليمنيون للطاغية ترامب .. سنكون الجحيم الذي سيحرقكم وينسف كل مخططاتكم
  • موعد زيادة المرتبات والمعاشات .. وموقف مصري ثابت تجاه فلسطين| رسائل مهمة من رئيس الوزراء