ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة، في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، استهل قسمها السياسي بالقول:"إن البلد في قلب منطقة تشتعل أو تكاد تشتعل، وظروفه وواقع المنطقة يفترض تحشيداً وطنياً حمايةً للبنان، بعيداً من الزواريب الطائفية والأحقاد السياسية والانتقام الفردي، وما نريده زعامات وطنية حريصة لا حاخامات لبنانية، واحذروا من خلط السياسي بالوطني، لأن واقع البلد يزيد تعقيداً، ومخاطر المنطقة تزداد اضطراباً، وهنا من المهم أن يلتفت البعض إلى أن الحدود الجنوبية تعيش ساحة حرب حقيقية، وسيادة لبنان ومصالحه فوق أي اعتبار، ويد المقاومة بإذن الله هي الأعلى، ومن واجب القوى السياسية وبخاصة الوطنية حماية ظهر لبنان من خلال ما ندعو له دائماً: تسوية رئاسية بعيدة من الأصابع الأميركية.

والحياد الذي يطرح بين الفينة والأخرى، وبخاصة في القضايا الوطنية هو بمثابة خنجر مغروس في ظهر هذا البلد، والشحن الطائفي يضع لبنان في قلب الفرّامة الطائفية. ونحن أكثر الناس تمسكاً بلبنان الكبير وشراكته الوطنية".

 وأكّد أن "الحل السيادي يكمن بتسوية رئاسية لا انتخابية نيابية مبكرة، والوقت وقت أهم حرب سيادية وليس وقت النكايات السياسية، ونكبة لبنان السياسية إنما هي من صنع بعض القوى السياسية اللبنانية، ولبنان توافقي وميثاقي ولا يمكن تمرير أي استحقاق دستوري أو وطني دون توافق، ولبنان بلا جنوبه لا وجود له على الخارطة، ونحن لا نقبل كما قال السيد موسى الصدر أن يبتسم لبنان وجنوبه يتألم".

أما دولياً، فقد قال أن  "بالنسبة إلينا، الحل بخيار المقاومة لا الرشاوى السياسية، وزمن السطوة الصهيونية يعيش أنفاسه الأخيرة، بخاصة مع انكشاف الكارثة التي خلّفتها الضربة الإيرانية للكيان الصهيوني حيث بدت تل أبيب في أسوأ حالاتها. واليوم إسرائيل باتت مردوعة".

 وتوجه  إلى "العرب المطبِّعة" بالقول:"اعتبروا من الذل والخزي الإسرائيلي، عليكم فقط كلمة، قولوا لا للهيمنة الصهيونية، وقولوا لا للأميركي الذي لا يرى لكم أولوية، بل أولويته وأولوية الغرب حماية هذا الكيان الصهيوني الذي بإذن الله في طريقه إلى الزوال".

( الوكالة الوطنية)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

محافظ كفرالشيخ : «حياة كريمة» مبادرة رئاسية لتحسين مستوى حياة المواطنين

قال اللواء دكتور علاء عبدالمعطي محافظ كفر الشيخ، أن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في 2 يناير 2019 واحدة من أبرز المبادرات الوطنية التي تهدف إلى تحسين مستوى الحياة للفئات الأكثر احتياجًا على مستوى الجمهورية، خاصة في القرى الريفية، حيث تعكس المبادرة رؤية شاملة لبناء مستقبل أفضل من خلال توفير خدمات متكاملة وتنفيذ مشروعات تنموية تُسهم في الارتقاء بحياة المواطنين، ليصبح المشروع التنموى الخدمي العملاق الفريد من نوعه على دول مستوى العالم.


تُركز المبادرة على تحسين البنية التحتية والخدمات اليومية، وتشمل التدخلات الخدمية المباشرة للمواطنين، إلى جانب مد شبكات مياه الشرب والصرف الصحي في المناطق الأكثر احتياجًا، كما يتم تنفيذ مشروعات متناهية الصغر لدعم الشباب وتفعيل التعاونيات الإنتاجية داخل القرى، مما يساهم في خلق فرص عمل حقيقية وتحقيق التنمية الاقتصادية.
 

وفي إطار الدعم الاجتماعي، تستهدف المبادرة الفئات المهمشة مثل كبار السن وذوي الهمم والنساء المعيلات والأيتام، حيث يتم توفير الرعاية الصحية الشاملة من خلال الكشوفات الطبية وإجراء العمليات الجراحية وصرف الأجهزة التعويضية مثل السماعات والنظارات والكراسي المتحركة، كما تعمل المبادرة على تخفيف الأعباء عن الأسر من خلال تجهيز الفتيات اليتيمات للزواج وتنظيم أفراح جماعية، إلى جانب إنشاء حضانات منزلية لتوفير بيئة آمنة للأطفال ودعم الأمهات في دورهن الإنتاجي.

 


وتمثل التدخلات البيئية جانبًا أساسيًا من المبادرة، حيث يتم جمع مخلفات القمامة والعمل على تدويرها بطرق مبتكرة تضمن الاستدامة البيئية وتُحافظ على الموارد الطبيعية، كما تتبنى المبادرة مبادرات توعوية تستهدف تعزيز وعي المجتمع وتنمية قدراته، من أجل بناء إنسان قادر على المشاركة الفعّالة في عملية التنمية.

 


تركز المبادرة على الأسر الأكثر احتياجًا في القرى والتجمعات الريفية، وتقدم الدعم للشباب القادر على العمل والسيدات المعيلات، بالإضافة إلى الأيتام والأطفال مما يجعلها مشروعًا متكاملًا يهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة.
 

 

أصبحت المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" نموذجًا ملهمًا للتنمية الشاملة في مصر وركيزة أساسية لتحقيق رؤية القيادة السياسية لبناء الإنسان المصري وتعزيز التكافل الاجتماعي، حيث تعكس المبادرة التزام الدولة بتحقيق نقلة نوعية في حياة ملايين المواطنين، ويؤكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يضع الإنسان المصري في صدارة أولويات التنمية.
 

 

تستهدف المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" تنفيذ 880 مشروعًا ضمن المرحلتين الأولى والثانية بمحافظة كفرالشيخ، حيث يستفيد منها أكثر من 2.1 مليون مواطن، موزعين على 56 وحدة محلية و1877 تابعًا، تتضمن المشروعات تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية وتعزيز جودة الحياة في القرى الأكثر احتياجًا، وتشمل المرحلة الأولى تنفيذ 420 مشروعًا بمركز مطوبس، يستفيد منها 344,400 ألف مواطن، بينما تتوسع المرحلة الثانية لتشمل مراكز كفرالشيخ ودسوق والحامول وسيدي سالم، بإجمالي 460 مشروعًا يستفيد منها مليون و784 ألف مواطن، وتستهدف المبادرة توفير أكثر من 1409 فرصة عمل جديدة، مما يعكس التزام الدولة بتحقيق تنمية شاملة ومستدامة تسهم في تحسين حياة المواطنين وتعزيز العدالة الاجتماعية تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

مقالات مشابهة

  • رسالة رئاسية ودعم ومطلب فوري.. ماذا دار في لقاء وزير الخارجية ورئيس لبنان؟
  • عون يدعو إلى التنازل من أجل المصلحة الوطنية
  • الشؤون اطلقت خطة العمل التنفيذية للاستراتيجية الوطنية لكبار السن
  • الراعي: لتنفيذ الخطط الإصلاحية لأن البلد منهك ويجب إنقاذه
  • إعاقة تشكيل الحكومة تؤخر انطلاق عملية النهوض بلبنان
  • «مدبولي»: توجيهات رئاسية بعمل حزمة اجتماعية جديدة قريبا (فيديو)
  • خبير عسكري: اتفاق وقف إطلاق النار بلبنان لم ينفذ بشكل صحيح.. خروقات مستمرة
  • خبير عسكري: خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار بلبنان تخطت الألف عملية
  • المفتي قبلان: محاولات تدويل قضية لبنان وإعادة صرفه بلعبة الخارج يضع البلد بقلب الخراب
  • محافظ كفرالشيخ : «حياة كريمة» مبادرة رئاسية لتحسين مستوى حياة المواطنين