فضل الله: خطر العدو يتطلب الحرص على الوحدة الداخلية والسلم الأهلي
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
ألقى العلامة السيد علي فضل الله خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، ومما جاء في خطبته السياسية: "لنصبر عندما تواجهنا البلاءات والتحديات والأزمات وما أكثرها، فلا نسقط أمامها ولا نخدع ولا ننهزم ولا نتراجع عن قيمنا ومبادئنا وعزتنا وكرامتنا".
وأضاف:"البداية من العدوان الإسرائيلي على إيران، الذي أظهر بالصورة الهزيلة التي حصلت وفق ما عبر عنه أحد قادة الكيان، بأنه "مسخرة"، ليشير إلى مدى الضعف والوهن الذي يعيشه العدو على أكثر من مستوى، وهو ما أكدته سابقاً الضربة الإيرانية التي تعرض لها والتي رغم كل الحديث الذي جرى عنها فقد حققت نجاحاً عندما أنجزت أهدافها وأظهرت القدرات التي تمتلكها الجمهورية الإسلامية.
وتابع : "نصل إلى لبنان الذي ارتفعت فيه حدة المواجهات مع هذا العدو إيمانًا منه بنصرة هذه القضية وعدم ترك الشعب الفلسطيني وحيداً، تشهد على ذلك العمليات النوعية التي تقوم بها المقاومة، لتؤكد بأن هذا الوطن لن يكون لقمة سائغة له وأنه قادر على رد عدوانه، فيما تستمر تهديدات العدو ويقوم بالمناورات التي تحاكي حرباً على لبنان، ويستمر بالتدمير لكل مظاهر الحياة في القرى الآمنة. وهنا نجدد دعوتنا للبنانيين إلى تلمس خطر هذا العدو، وأن يصغوا إلى ما يقوله إنه لن يوقف حربه على لبنان إن وقفت الحرب على غزة، وألا يعتقدوا أنهم بعيدون عن استهدافه، هو الذي يرى لبنان نقيضاً له، ما يتطلب الحرص على الوحدة الداخلية والسلم الأهلي لعدم السماح للعدو بالاستفادة من أي ضعف على صعيد الجبهة الداخلية، وإذا كان من خلافات داخلية، فلا ينبغي أن تؤدي إلى توتر داخلي أو تعبث بسلمه الأهلي أو إلى إضعاف موقف لبنان أمام هذا العدو. في الوقت نفسه، فإننا نعيد تأكيد ضرورة الاستجابة لكل الدعوات التي تريد لهذا البلد ألا يبقى فريسة الفراغ بعدما أصبح واضحاً تداعيات ذلك على صعيد معالجات الملفات الداخلية التي من الواضح أنها ستزداد سوءًا على الصعيد الاقتصادي والمعيشي والحياتي، لا سيما معالجة أزمة النزوح السوري التي باتت معالجتها أمراً ضرورياً وملحاً لما تتركه من تداعيات سلبية على الوضع الداخلي".
وختم: "نبقى على صعيد الداخل لننوه بدور القوى الأمنية في عملها الدؤوب لمواجهة عصابات السرقة التي باتت تلجأ حتى إلى القتل لتحقيق غاياتها والوصول إلى أهدافها، فيما نجدد دعوتنا إلى الإنصاف وعدم تحميل جميع السوريين تبعات ما يقوم به أفراد منهم من جرائم ويكون ذلك مبرراً لممارسات تسيء إليهم".
( الوكالة الوطنية)المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الحوثي يهدد إسرائيل بحرب على كل الأصعدة في حال عودتها للحرب في غزة
هدد زعيم جماعة الحوثي، بعودة الحرب على إسرائيل بمختلف الأصعدة، واستهداف تل أبيب في حال استئناف حربها على قطاع غزة.
وقال عبدالملك الحوثي في كلمة له بمناسبة شهر رمضان المبارك: "نؤكد ثبات موقفنا والتزامنا الديني والإنساني والأخلاقي في نصرة الشعب الفلسطيني، وإخوتنا المجاهدين في الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام".
وأضاف: "نراقب محاولات إسرائيل التهرب من وقف إطلاق النار في غزة، والالتفاف على استحقاقات المرحلة الثانية".
وشدد الحوثي على أن "عودة الحرب على غزة سيصاحبه عودة كل كيان العدو، وفي مقدمته يافا المحتلة المسماة تل أبيب تحت النار".
وأضاف" نؤكد بالقدر نفسه ومن المنطلق الإيماني والديني والأخلاقي والإنساني ثبات موقفنا في مساندة أخوتنا في حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان والشعب اللبناني، ونحن نرصد استمرار العدو في الاعتداءات اليومية وعدم وفائه بما عليه من التزامات بالانسحاب التام من جنوب لبنان، ومحاولته الاستمرار في احتلال مواقع في الأراضي اللبنانية بذريعة تافهة ووقحة هي الأذن الأمريكي، وهي ذريعة تعبر عن مدى الطغيان الأمريكي وعن حجم الاستباحة لأمتنا الإسلامية في العالم العربي وفي غيره".
وحذر من استمرار العدو في الاحتلال والاعتداء، مضيفا " نقول لأخوتنا المجاهدين في فلسطين وفي لبنان لستم وحدكم فالله معكم، ونحن معكم".
و"تضامنا مع غزة" في مواجهة الإبادة الجماعية، هاجم الحوثيون منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، بصواريخ وطائرات مسيّرة، كما هاجموا أهدافا في "إسرائيل".