انطلاق نهائيات بطولة الجمهوريه للكانوي والكياك والباراكانوي
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
انطلقت صباح اليوم الجمعه نهائيات بطولة الجمهوريه للكانوي و الكياك و الباراكانوي " الحافز الرياضي " التي يقيمها الإتحاد المصري برئاسة اللواء ايمن شويته بمجري المسابقات ببحيرة ادكو بالمعديه التابعه لمحافظة البحيره ، و التي تشهد منافسات شرسه بين الأنديه و اللاعبين المشاركين في البطوله للمنافسه علي درع البطوله و الحصول علي أعلي النقاط بجانب درجات الحافز الرياضي للاعبين الأوائل في البطوله .
و تقام البطوله خلال الفتره من 17 - 20 ابريل 2024 استمرارا لخطة النشاط المحلي للإتحاد المصري للكانوي و الكياك لنشر اللعبه و زيادة اعداد المشاركين و الممارسين لها و فتح مراكز تدريب و معسكرات في كافة المحافظات
و يشارك في البطوله حوالي 300 لاعب ولاعبه يمثلون 14 نادي من مناطق الإتحاد المختلفه بمحافظات القاهرة و الإسكندريه و بورسعيد و جنوب الوادي و البحيره في سباقات 200 م ، 500 م ، 1000 م ، 5000 م لمراحل تحت 16 و 18 ناشئين و ناشئات , 23 سنه شباب و شابات ، بالإضافه إلي سباقات العمومي للسيدات و الرجال
و في إطار تعليمات الاستاذ الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب و الرياضه و توجيهات د اشرف البيجرمي رئيس قطاع الرياضه ، و د محمد الكردي رئيس الاداره المركزيه للأداء الرياضي بمتابعة بطولات الحافز الرياضي بالاتحادات المختلفه و توفير الإشراف الفني لها من الوزاره لما لها من اهميه للاعبين المشاركين و طلبة الثانويه العامه و ما يعادلها ، بجانب التأكد من توفير عوامل الأمن و السلامه و التأمين الطبي الكامل ، و اوفدت ادارة التكريم و الحافز و رعاية الابطال برئاسة د محمد الدمياطي مدير عام الاداره لجنه للمتابعه و الاشراف علي البطوله طوال ايام قامتها و تمثلت في كلا من د عبد الرحمن سليمان ، د أحمد فتحي ، د مصطفي العقيلي
و تقام البطوله بحضور رئيس مجلس أدارة الإتحاد اللواء ايمن شويته و نائب رئيس الإتحاد العميد دكتور خالد سمير و اللواء أحمد كامل عضو مجلس الإداره و الكابتن عادل توتو رئيس نادي المعديه و الكابتن محمد مكرم مدير النادي و الكابتن شعبان محمد المدير التنفيذي للنادي و الطاقم الاداري للاتحاد أ سعيد فوزي مدير الإتحاد و د عبد الحليم عبد الناصر مدير المكتب الفني و إسلام هاني مسؤول النشاط المحلي وأحمد عبد الباسط المدير المالي و المحاسب أحمد إبراهيم
و الأنديه التي تشارك في البطوله هي اندية ( اتحاد الشرطة ، يخت الجيزة ، المقاولين العرب ، المصري للتجديف ، الكهرباء للتجديف ، المعدية الرياضي ، البنك الاهلي ، اليخت المصري ، الصيد المصري ، البحري اليوناني ، تجديف بورسعيد ، السلام البحري ، تجديف الاقصر ، نادي اسوان )
و يدير البطولة الكابتن / احمد حلمي غريب و نائب مدير البطوله / الدكتور جمال عبد القادر و يترأس حكام الإتحاد الكابتن / مصطفي بدوي و رئيس حكام البطوله ك / عصام فخري
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
كيف يقوّض شات جي بي تي الحافز على الكتابة والتفكير من خلال الذات؟
عندما أطلقت شركة «أوبن إيه آي» (OpenAI) برنامجها الجديد للذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي» (ChatGPT) في أواخر عام 2022، أثار قلق المتخصصين في مجال التعليم، لقد تمكّن البرنامج من توليد نصوصٍ تبدو وكأنها كُتبت من طرف إنسان، فكيف للمدرّسين أن يكتشفوا ما إذا كان الطلبة قد استخدموا برنامج الدردشة الآلي القائم على الذكاء الاصطناعي للغش في كتابة النصوص التي تُطلب منهم؟
وباعتباري عالمة متخصصة في اللسانيات تدرس التأثيرات التي تُمارسها التكنولوجيا على الطريقة التي يقرأ بها الناس ويكتبون ويفكرون، أعتقد أن هناك مخاوف أخرى لا تقل إلحاحا عن مخاطر الغش، ويتمثل الأمر خصوصا فيما إذا كان الذكاء الاصطناعي، بشكل عام، يهدّد مهارات الكتابة لدى الطلبة، والقيمة التي تكتسيها عملية الكتابة وأهميتها كوسيلة للتعبير عن الأفكار.
وفي إطار الأبحاث التي أجريتها لتأليف كتابي الجديد حول تأثيرات الذكاء الاصطناعي على الكتابة البشرية، أجريت مقابلات مع العديد من الشباب في كلٍّ من الولايات المتحدة وأوروبا حول عدة قضايا، وقد شاركوني مجموعة من الهواجس، وكيف أن أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تقوّض قدرتهم على الكتابة، غير أن هذه المخاوف في الحقيقة قد بدأت تطفو على السطح منذ مدة.
الآثار السلبية للتوليد الآلي للنصوص
لا تمثل الأدوات مثل «شات جي بي تي» سوى الحلقة الأحدث في سلسلة طويلة من برامج الذكاء الاصطناعي المصممة لتحرير النصوص وتوليدها، ولقد بدأت ملامح الخطر الأول لتقويض الذكاء الاصطناعي لمهارات الكتابة والحافز على التأليف من خلال الاعتماد على الذات تتشكل في الحقيقة منذ عقودٍ من الزمن.
وتُعد المدقّقات الإملائية والبرامج المتطورة التي تراجع القواعد النحوية والأسلوب، مثل «جرامرلي» (Grammarly) و«مايكروسوفت إديتور» (Microsoft Editor)، من بين أكثر أدوات التحرير شهرة، التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، فضلًا عن التدقيق الإملائي للنصوص ومراجعة علامات الترقيم، فإنها تتعرّف على الأخطاء النحوية وتقترح على المستخدم صياغات بديلة.
وتشمل التطورات الحاصلة في مجال توليد النصوص باستخدام الذكاء الاصطناعي الاقتراحات الآلية في عمليات البحث عبر الإنترنت والنص التنبؤي (Predictive Text)، على سبيل المثال، اكتب عبارة «هل روما» في بحث على موقع «جوجل» وستحصل على قائمة بالاختيارات مثل «هل روما بُنيت في يوم واحد؟»، أو اكتب كلمة «إذا» في رسالة نصية وسيقترح عليك البرنامج «إذا سمحت» أو «إذا كان من الممكن»، وتتدخل هذه الأدوات في أعمالنا الكتابية دون دعوة منا، وتطلب منا باستمرار أن نتّبع اقتراحاتها.
ولقد أعرب الشباب في الاستطلاعات التي أجريتها عن تقديرهم للمساعدة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي فيما يخص طريقة كتابة الكلمات وإتمام العبارات، لكنهم تحدثوا أيضا عن الآثار السلبية التي ينطوي عليها ذلك، وقال أحد المشاركين في الاستطلاع: «إذا اعتمدنا كثيرا على هذه البرامج فإننا نخاطر بأن نفقد مهاراتنا الإملائية»، ونبّه آخر إلى أن «برامج التدقيق الإملائي والذكاء الاصطناعي يمكن أن تشجع الناس على اختيار الطريق الأسهل»، وأشار أحد المستجوبين في الاستطلاع إلى الكسل كسبب لاستخدام ميزة النص التنبؤي: «إنها ميزة عملية جدًا حينما لا أجد رغبة في بذل الجهد».
الأسلوب الشخصي في خطر
يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي أن تؤثر أيضًا على أسلوب الكتابة لدى الشخص، وقال أحد المشاركين في الاستطلاع: «لا أشعر بأني أنا المؤلف»، حينما يكتب معتمدًا على خاصية النص التنبؤي، وعبّر طالب في مدرسة ثانوية بريطانية عن القلق نفسه عندما وصف تطبيق «جرامرلي» (Grammarly) قائلا: «بدلا من أن يعتمد الطلبة على أسلوبهم الخاص في الكتابة، يمكن للتطبيق أن يجرّدهم من أسلوبهم من خلال اقتراح تعديلات مهمة على ما كتبوه هم بأنفسهم».
وفي الاتجاه نفسه، أعرب الفيلسوف إيفان سيلينجر (Evan Selinger) عن قلقه من أن النص التنبؤي قد يُضعف من قوة الكتابة باعتبارها نشاطًا ذهنيّا وتعبيرًا شخصيّا:
«بوسع تقنية النص التنبؤي، من خلال تشجيعنا على عدم التفكير مليًّا في الكلمات التي نستخدمها، أن تغيّر الطريقة التي نتفاعل بها مع بعضنا البعض، نحن نمنح الآخرين مزيدًا من الخوارزميات والقليل من أنفسنا... إن الأتمتة قد تُعيقنا عن التفكير».
لطالما رأت المجتمعات المتعلمة في الكتابة وسيلة لمساعدة الناس على التفكير، ولقد استشهد كثيرون بتعليق المؤلف فلانري أوكونور (Flannery O’Connor): «أكتب لأنني أجهل ما أفكر فيه إلى أن أقرأ ما أقول»، كما عبّر العديد من الكتّاب البارزين الآخرين، من ويليام فولكنر (William Faulkner) إلى جون ديديون (Joan Didion)، عن هذا الشعور، إذا قامت برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي بالكتابة نيابة عنا، فإننا نحدّ بذلك من قدرتنا على التفكير بأنفسنا.
إن إحدى النتائج الغريبة المترتبة على استخدام برامج مثل «شات جي بي تي» هي أن النصوص تكون مثالية من الناحيتين الإملائية والنحوية، غير أن خلو النص من الأخطاء قد يكون علامة على أن الذكاء الاصطناعي وليس الإنسان هو من كتب كلماته، لأن الكتاب والمحررين البارعين أنفسهم يرتكبون الأخطاء، والكتابة البشرية هي عملية مستمرة، ونحن نسائل ما كتبناه في البداية، فنعيد صياغته، أو نشرع في الكتابة من الصفر في بعض الأحيان.
التحديات في المدارس
عند تكليف طلبة المدارس بإنجاز مهام كتابية، فمن الأفضل أن يكون هناك حوار مستمر بين المدرّس والطالب من أجل مناقشة ما يرغب هذا الأخير في الكتابة عنه والتعليق على مسوّداته الأولى، ثم تُتاح له الفرصة بعد ذلك من أجل أن يعيد التفكير بشأن ما كتبه ويقوم بمراجعة نصّه، لكن ذلك لا يتم في كثير من الأحيان إذ لم يعد لدى معظم المدرّسين ما يكفي من الوقت للقيام بهذا الدور التربوي المتمثل في مواكبة الأعمال التحريرية للطلبة.ويقوم الطلبة الواعون بأهمية هذه الخطوات أحيانًا باتباعها من تلقاء أنفسهم، على غرار المؤلفين المحترفين أنفسهم، لكن إغراء الاعتماد على أدوات التحرير وتوليد النصوص مثل «جرامرلي» و«شات جي بي تي» يظل قويًا للغاية لأنه من السهل أن تحلّ ثمار التكنولوجيا الجاهزة مكان فرص التفكير والتعلم.
كما يقوم الخبراء في مجال التعليم على التفكير في الكيفية المثالية للاستفادة من تقنية الكتابة المستندة إلى الذكاء الاصطناعي، ويلفت البعض منهم النظر إلى إمكانات الذكاء الاصطناعي فيما يخص التحفيز على التفكير أو التعاون، وقبل ظهور شات جي بي تي، كانت هناك نسخة سابقة من البرنامج نفسه (GPT-3) مُتاحة للمستخدمين من قبل مشروعات تجارية مثل «سودورايت» (Sudowrite)، ويمكن للمستخدمين أن يكتبوا عبارة أو جملة ثم يطلبوا من البرنامج إضافة كلمات أخرى، مما يمكن أن يحفّز إبداع المؤلف البشري.
إلى من ترجع ملكية النص؟
غير أن بين التعاون والتجريد من الملكية، ثمّة منحدرٌ زَلق، وتعترف الكاتبة جنيفر ليب (Jennifer Lepp) أنها مع اعتمادها على «سودورايت» بشكل متزايد، لم تعد تشعر بأنها مالكة النصوص الناتجة عن تعاونها مع البرنامج، «لقد كان من غير المريح لي للغاية حينما أراجع ما كتبته ألا أشعر بارتباط حقيقي مع الكلمات أو الأفكار». وبالمقارنة مع محترفي الكتابة المتمرّسين، فإن الطلبة أقل مقدرة على رسم الحدود الفاصلة بين الحصول على دعمٍ بسيط في الكتابة وتفويض محتوى وأسلوب مقالاتهم إلى برنامج توليد النصوص القائمة على الذكاء الاصطناعي.
ومن المرجّح، مع تزايد قوة التكنولوجيا وشيوع استعمالها، أن تعمل المدارس على توعية الطلبة بإيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، غير أن إغراء الفعالية قد يجعل من الصعب مقاومة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، سواء كان ذلك يتعلق بتشذيب الكتابة فقط أو تفويضها بالكامل، ولقد فُتحت هذه الطريق بالفعل مع ظهور برامج التدقيق الإملائي والنحوي والإتمام الذاتي للعبارات.
الكتابة بوصفها عملية بشرية متواصلة
لقد سألت «شات جي بي تي» عمّا إذا كان يمثّل تهديدًا للحافز على الكتابة عند البشر، وإليكم رده«سيكون ثمّة على الدوام طلبٌ على المحتوى الإبداعي والأصيل، وذلك يتطلّب منظورًا فريدًا وبصيرةً لكاتبٍ بشري، وتلبّي الكتابة العديد من الاحتياجات عند الإنسان التي تتجاوز مجرد إنشاء المحتوى، مثل التعبير الشخصي والتواصل وتنمية الذّات، ومن شأن ذلك أن يستمر في تحفيز الناس على الكتابة رغم أن بعض أشكال الكتابة قد تُفوّض إلى الآلة».
لقد أسعدني كثيرًا أن البرنامج بدا وكأنه يدرك حدوده، وآمل أن يكون المدرّسون والطلبة أيضًا على حدّ سواء واعين بهذا الأمر، وينبغي أن يكون الهدف من كتابة الواجبات التي يكلّف بها الطلبة أكثر من مجرد تقديم عمل يحصل بفضله الطالب على درجات، ويجب أن تكون الكتابة عبارة عن رحلة، وليست مجرد وجهة.
نومي بارون أستاذة اللسانيات بالجامعة الأمريكية
عن موقع The Conversation