دعت عايدة هودزيتش، القائم بأعمال مساعد الوزير للعلاقات المتعددة الأطراف ورئيس إدارة الإعلام في وزارة خارجية البوسنة والهرسك، مرارا وتكرارا لدعم قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الإبادة الجماعية في مدينة سريبرينيتسا البوسنية.
ودعما لدعوتها نشرت عايدة الفيلم الدرامي "إلى أين أنت ذاهبة يا عايدة؟"، الذي يسلط الضوء على الأحداث المأساوية المحيطة بالإبادة الجماعية في مدينة سريبرينيتسا البوسنية عام 1995.

 

وكشفت عايدة من خلال منظورها وعملها ضمن البعثة الدائمة للبوسنة والهرسك لدى الأمم المتحدة، أنها ستسعى للحصول على أكبر دعم ممكن لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الإبادة الجماعية في مدينة سريبرينيتسا البوسنية.
ويضفي الفيلم طابعًا إنسانيًا على تجربة الضحايا وعائلاتهم خلال هذا الفصل المظلم من التاريخ، حيث يعد الفيلم بمثابة تذكير مؤثر بالحاجة الملحة إلى تحقيق العدالة والاعتراف بالضحايا والناجين.

وهو فيلم درامي حربي، شارك في إنتاجه دوليا اثنتي عشرة شركة إنتاج، وتم عرضه لأول مرة في مهرجان البندقية السينمائي الدولي السابع والسبعين، وحصل على ترشيح لأفضل فيلم روائي طويل دولي في حفل توزيع جوائز الأكاديمية الثالثة والتسعين، وحصل على ترشيحين لجائزة بافتا، كما فاز بأربع جوائز للفيلم الأوروبي، بما في ذلك جائزة أفضل فيلم.

وسمي الفيلم على اسم بطلة الرواية، عايدة هودزيتش، القائم بأعمال مساعد الوزير للعلاقات المتعددة الأطراف ورئيس إدارة الإعلام في وزارة خارجية البوسنة والهرسك، والذي يرصد أحداث مذبحة سريبرينيتسا، التي خلالها أرسلت القوات الصربية الرجال والفتيان البوسنيون حتى الموت في يوليو 1995.

وترصد الأحداث مذبحة سريبرينيتسا من خلال عيون عايدة، حينما كانت معلمة تعمل مع الأمم المتحدة كمترجمة، في المدينة التي ظلت ثلاث سنوات ونصف تحت الحصار، حتى تم إعلان سريبرينيتسا، القريبة من الحدود الصربية الشمالية الشرقية، منطقة أمان للأمم المتحدة في عام 1993، ووضعت تحت حماية الكتيبة الهولندية التي تعمل في الأمم المتحدة.
ومع اقتراب موعد انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، ناشدت عايدة كممثلة عن البوسنة والهرسك بشدة الدعم والتصويت لصالح القرار المتعلق بالإبادة الجماعية في مدينة سريبرينيتسا البوسنية.
وقالت عايدة إنها تعتقد أنه من خلال الاجتماع لدعم هذا القرار، يمكن للأمم المتحدة اتخاذ خطوة مهمة نحو الاعتراف بالماضي، وتكريم ذكرى من فقدوا، وضمان عدم تكرار مثل هذه الفظائع مرة أخرى أبدًا، متابعة: إن دعمكم أمر بالغ الأهمية في سعينا الجماعي لتحقيق العدالة والمساءلة.

وكانت المستشارة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بمنع الإبادة الجماعية، أليس نديريتو عن قلقها إزاء ما وقع مؤخرا من حوادث إنكار للإبادة الجماعية التي ارتُكبت في سريبرينيتشا ضد البوسنيين، وتمجيد مجرمي الحرب المدانين في البوسنة والهرسك. 
وقالت نديريتو في بيان أصدرته إن استمرار انتشار إنكار الإبادة الجماعية وتمجيد مرتكبيها "أمر مثير للقلق، وسيستمر في عرقلة المصالحة المستدامة والسلام في المنطقة".
وأضافت أن تلك المشاعر تم التعبير عنها مؤخرا خلال "اليوم الوطني لجمهورية صربسكا" الذي أقيم على الرغم من اعتباره غير دستوري من قِبل المحكمة الدستورية في البوسنة والهرسك. وشددت المسؤولة الأممية على أنه لا يمكن التقليل من الأثر السلبي لإنكار الإبادة الجماعية وتمجيد مجرمي الحرب.
 

وأضافت أن إنكار وتشويه الإبادة الجماعية وغيرها من الجرائم الفظيعة التي ارتُكبت خلال النزاع، منذ ما يقرب من 30 عاما، والتي أثبتتها المحاكم بشكل قاطع، "أمر غير مقبول"، مشددة على أن ذلك "لا يؤدي إلا إلى زيادة الانقسام والكراهية، ويفضي في الوقت نفسه إلى تراجع الجهود الرامية إلى تعزيز السلام والحقيقة والمصالحة".
وأشارت أيضا إلى أن ذلك يؤثر سلبا على الضحايا والناجين، وجهودهم الدؤوبة للحفاظ على ذكرى من فقدوا في هذه الجرائم المروعة. 
وأكدت المستشارة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بمنع الإبادة الجماعية في بيانها أن المجتمعات التي لا تعترف بشكل كامل بعمليات الإبادة الجماعية الماضية، ولا تتعامل مع تأثيرها المدمر على الأفراد والأسر والمجتمعات، "تواجه خطر وقوع مثل هذه الجرائم مرة أخرى". 
وأفادت بأنها التقت في زياراتها الأخيرة للبوسنة والهرسك، العديد من الضحايا والناجين، وكذلك أجيالا جديدة "يعملون بنشاط من أجل تعزيز المصالحة والتعافي، بدءا من الاعتراف بالواقع المأساوي لما حدث في الماضي، وكذلك الاعتراف بالمعاناة التي سببها الجناة". 
وشددت نديريتو على أن عمل هؤلاء يحتاج إلى "الثناء والدعم"، داعية جميع الجهات الفاعلة، لا سيما تلك التي تتمتع بالنفوذ، للتحدث علنا ضد إنكار الإبادة الجماعية والترويج لمستقبل الإدماج والتفاهم بدلا من الانقسام والكراهية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الخارجيه وزارة الأمم المتحدة الإبادة الجماعية الحرب وزير الخارجية الجمعية العامة مساعد الوزير البوسنة البوسنة والهرسک الأمم المتحدة للأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

«الثقافة الجديدة» توثق عامًا على الإبادة الجماعية في غزة بعدد أكتوبر

أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، عدد أكتوبر 2024 من مجلة الثقافة الجديدة، ويترأس تحرير المجلة الكاتب الصحفي طارق الطاهر وتضمن العدد انفراد من قلب غزة  كاتبًا فلسطينيًا يقدمون شهاداتهم عن عام الإبادة الجماعية.

وزير الثقافة الفلسطيني السابق يكتب ل الثقافة الجديد

وتضمن هذا العدد ملفًا بعنوان «عام على الإبادة الجماعية في غزة».. أعده وزير الثقافة الفلسطيني السابق عاطف أبو سيف، الذي كتب مقدمة هذا الملف بعنوان «عام على الإبادة الجماعية في غزة... شهادات حية من قلب المحرقة» ومما جاء فيها: «هذه النصوص من قلب الإبادة في غزة، يكتب فيها أصحابها ما يعيشونه وما يمرون به، يسجلون فيها لنا الحياة كما هى هناك في ذلك الجزء من العالم الذي يتعرض للتدمير الممنهج يومًا بعد آخر. وبعد قرابة عام من الحرب؛ فإن العالم يبدو أكثر عجزًا عن فعل أي شيء من أجل أن يتم وقف الإبادة».

وتابع طارق الطاهر في بيان صحفي: كما كتب في هذا العدد ثلاث عشرة كاتبًا فلسطينيًا شهادات لم ترو  من قبل عن المحرقة.

كما تضمن العدد موضوعات عن المسرح ، والذكاء الاصطناعي وغيرها.

 

مقالات مشابهة

  • «الثقافة الجديدة» توثق عامًا على الإبادة الجماعية في غزة بعدد أكتوبر
  • وزير الخارجية الإسرائيلي يمنع الأمين العام للأمم المتحدة الدخول لأراضيه (تفاصيل)
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: الأمين العام للأمم المتحدة شخصية غير مرغوب فيها
  • وزير الخارجية يلتقي في الحديدة المنسق المقيم للأمم المتحدة ورئيس بعثة أونمها
  • وزير الخارجية يلتقي في الحديدة المنسق المقيم للأمم المتحدة
  • جمعية الأمم غير المتحدة
  • وزير الخارجية السوري: استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراض عربية بما فيها الجولان شاهد على إخفاق الأمم المتحدة
  • إطلاق برنامج مشترك للأمم المتحدة لدعم اللاجئين والمهاجرين في مصر
  • الوزير صباغ: استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية منذ 1967 بما فيها الجولان السوري وارتكابه جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب لا يزال شاهداً ماثلاً على إخفاق الأمم المتحدة في إنهاء هذا الاحتلال العنصري التوسعي ويمثل دليلاً دامغاً على منع الولايات
  • سلطنة عمان تؤكد للعالم ضرورة وضع حد للإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل