تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال أستاذ العلوم السياسية الدكتور طارق فهمى، إن استمرار واشنطن فى تعطيل قرارات مجلس الأمن فى ظل انحيازها الشديد لدولة الاحتلال الإسرائيلى يقوض جهود إعادة إطلاق عملية السلام والتسوية النهائية للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وينذر باستمرار العنف والصراع وزيادة التوترات بمنطقة الشرق الأوسط.

 

وأضاف الدكتور طارق فهمي، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الجمعة، أن استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض "الفيتو" ضد الطلب الفلسطيني للحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة كان متوقعًا نظرًا لأن واشنطن هي الحليف الرئيسي والداعم الأكبر لإسرائيل، وعبرت عن موقفها بشكل مباشر وصريح في هذا الإطار وهو أن الاعتراف بدولة فلسطينية يكون عبر المفاوضات مع تل أبيب فقط دون اللجوء للمؤسسة الأممية بما يمكن أن تضعه من قواعد ملزمة على الجانب الإسرائيلي.

وشدد على ضرورة وفاء الولايات المتحدة الأمريكية بالتزاماتها ووعودها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، التي لن يحقق الأمن والسلام في المنطقة من دون إقامتها، والكف عن عرقلة قرارات مجلس الأمن الدولي لصالح الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال والظلم منذ نحو 76 عامًا.

ورأى في الوقت ذاته أن عجز مجلس الأمن عن إصدار قرار يُمكن دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ليس نهاية المطاف ولكنه أظهر من ناحية أخرى توجه العديد من البلدان نحو إعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة، مثمنًا موقف دول العالم التي تعمل على دراسة مقترح الاعتراف بدولة فلسطين بعيدًا عن أروقة الأمم المتحدة.

وسلط المحلل السياسي الضوء على التحركات والجهود الكبيرة المبذولة من قبل المجموعة العربية بالأمم المتحدة لدعم القضية الفلسطينية دوليًا، مرجحًا توظيف الدول العربية لحالة الزخم وسلك طرق أخرى غير الأمم المتحدة من خلال تشجيع مختلف بلدان العالم على الاعتراف بدولة فلسطين لإنهاء الصراع وإعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط.

وأشار إلى ضرورة وحدة الموقف الفلسطيني لاسيما في هذا التوقيت الخطير الذي تشهد فيه القضية الفلسطينية مخططات تصفية، ما يستلزم الاصطفاف الوطني الفلسطيني الأمر الذي سيشجع العديد من الدول على منح شعب فلسطين الحق في تقرير المصير ومساندته على إقامة دولته المستقلة.

وأبرز المساعي الحثيثة التي تبذلها مصر في هذا الصدد وتبنيها لفكرة حل الدولتين، مذكرًا بتأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الاستعداد لإقامة دولة فلسطينية حتى لو كانت منزوعة السلاح كأولوية أولى في هذا السياق وكخطوة ضمن خطوات يمكن البناء عليها.

وأكد المحلل السياسي ضرورة التمسك بتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947 والذي يقضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية، منوهًا إلى أنه ومنذ ذلك الحين لم يخرج إلى النور سوى دولة واحدة إسرائيل.

وحث الدكتور طارق فهمي المجموعة العربية في الأمم المتحدة على استخدام كل الوسائل القانونية من أجل تنفيذ قرار إقامة الدولتين، والطعن على إنشاء دولة يهودية فقط على جزء من أرض فلسطين التاريخية، والمطالبة بتطبيق أحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية المُتعارَف عليها لإرساء حل الدولتين.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: طارق فهمي واشنطن منطقة الشرق الاوسط الاحتلال الإسرائيلي الأمم المتحدة دولة فلسطین فی هذا

إقرأ أيضاً:

الفيتو الأمريكي يقتل أبناء الشعب الفلسطيني

 

 

باختصار،  أمريكا هي رأس الشر والإرهاب والإجرام  في العالم، فها هي وللمرة الرابعة تستخدم حق النقض «الفيتو» لمنع إصدار قرار يقضي بوقف العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة!
فهل رأيتم إجراماً أكبر من هذ الفعل الأمريكي الآثم؟
ثم ماذا يعني استخدام الفيتو الرابع بعد مرور أكثر من 400 يوم  متواصلة غير المزيد من العدوان والقتل والإجرام والحصار والتجويع..
كان مجلس الأمن  المؤلف من15عضوا، قد صوت مؤخرا  على مشروع قرار تقدم به أعضاؤه العشرة غير الدائمين في اجتماع، دعا إلى «وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار» وطالب بشكل منفصل بالإفراج عن المحتجزين في غزة، فيما لم يطالب بالإفراج عن  عشرات الآلاف من المحتجزين والمفقودين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، وقمة الانحطاط.. أن تصوت الولايات المتحدة الأمريكية بكل صلف وعنجهية وغرور وحدها ضد القرار، مستخدمة حق النقض «الفيتو» بصفتها عضوا دائما في المجلس ومنع صدور القرار الذي يقضي بوقف إطلاق النار والحلول دون التحرك العاجل لإنقاذ غزة.
أمريكا تزيح الستار عن وجهها القبيح الفاقد للضمير الإنساني والأخلاقي، ولا يهمها ما يتعرض له أطفال ونساء غزة من حرب إبادة جماعية..
أمريكا تعطي لنفسها حق الهيمنة والتسلط على مقدرات ومصير الشعوب وتستقوي على المستضعفين والمظلومين في الأرض وبكل وقاحة تمنع قراراً قدم لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فما هو دور الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن: فرنسا، وبريطانيا ناهيكم عن روسيا والصين التين تتقمصان دور الثعلب المراوغ؟
ثم لماذا تحتكر هذه الدول الخمس الدائمة العضوية  وعلى رأسها أمريكا راعية الإرهاب  حق الفيتو فيما بينها؟.. هل فقط لأنها دول تمتلك أسلحة نووية وتضحك على العالم بمعاهدة نشرها على الشعوب والدول الحرة اليوم..؟
على الدول والشعوب الحرة أن تشغل عقولها إلى أقصاها لامتلاك ناصية العلم وصولا لحق امتلاك ذلك السلاح اللعين الذي تمتلك دول الفيتو بموجبه حق المنع، وذلك كي تمنع وقوع المزيد من الظلم والطغيان والهيمنة والغطرسة على شعوبها والمستضعفين في الأرض، وصولا لامتلاك حق الاعتراض على أي قرار يقدم لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دون إبداء أسباب.
الجدير بالذكر أن امتناع أو غياب العضو الدائم عن التصويت لا يعيق اعتماد مشروع القرار، ومن المهم أن نلاحظ أن حق النقض هذا لا يمتد إلى التصويت «الإجرائي»، وهو القرار الذي يتخذه الأعضاء الدائمون أنفسهم، بالإضافة إلى ذلك، يمكن للعضو الدائم أن يعيق اختيار الأمين العام، دون الحاجة إلى حق النقض الرسمي، حيث يتم التصويت بشكل سري.
ومنذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض  «الفيتو» للمرة الرابعة ضد قرار وقف العدوان على غزة.. نعم هذه المرة الرابعة التي تستخدم فيها واشنطن حق النقض «الفيتو» لمنع إصدار قرار يقضي بوقف العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة- ووقف حرب الإبادة التي يقوم بها كيان العدو الإسرائيلي المحتل في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023م، بدعم أمريكي مطلق، ما أسفر عن نحو 148 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
فقط تشترط الإدارة الأمريكية  الشيطانية قرارا يدعو إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين في إطار وقف إطلاق النار فقط للمحتجزين والأسرى الصهاينة، فيما يقبع في سجون الاحتلال عشرات الآلاف من المحتجزين من أبناء الشعب الفلسطيني..
وها هي للتو محكمة العدل الدولية في لاهاى تصدر مذكرة اعتقال بحق مجرمي الحرب الصهاينة  وعلى رأسهم «النتن ياهو» ووزير دفاعه المقال غالانت، وهو ما يضع المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والهيئات والمنظمات التابعة لهما أمام آخر اختبار حقيقي للخروج من دائرة الصمت والخذلان والتنفيذ الانتقائي للقانون الدولي والإنساني والأخلاقي والمواثيق والأعراف الإنسانية..
أما العرب والمسلمون فإنهم أمام خيارين لا ثالث لهما، إما التصعيد ودعم وإسناد محور المقاومة أو الانحناء  والخضوع لسياسة الفيتو الأمريكي وانتظار التصعيد الكبير الذي لن يستثنيهم والدور القادم على البقرة الحلوب والمعنى في بطن ترامب اللعين..

مقالات مشابهة

  • الفيتو الأمريكي يقتل أبناء الشعب الفلسطيني
  • عاجل - المملكة المتحدة: توسيع المستوطنات الإسرائيلية يقوض السلام ويجب أن يتوقف فورًا
  • فلسطين تعرّي المفاهيم الأخلاقية للمجتمع الدولي
  • المنسق الأممي: حل الدولتين لا يزال يحظى بإجماع دولي
  • عاجل - مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية يؤكد العلاقات الأخوية ودورها الريادي
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يشيد بالدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية ودورها الريادي بالمنطقة
  • روسيا تتهم واشنطن بتهديد السلام العالمي واستخدام "الفيتو" لدعم الحرب في غزة
  • الرئاسة الفلسطينية تدين استخدام واشنطن "الفيتو" ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة
  • الرئاسة الفلسطينية تدين استخدام واشنطن الفيتو بمجلس الأمن
  • استياء السفير الفلسطيني بالأمم المتحدة: لا مبرر للفيتو الأمريكي بمجلس الأمن