شبكة انباء العراق:
2024-12-27@03:15:46 GMT

[ السياسة عهر …. والسياسي عاهر ]

تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT

بقلم : حسن المياح – البصرة ..

{{ السياسي لا عدو له دائم ، ولا صديق له يدوم …. لما هي السياسة ، مزاج وسلوك مصلحة ، وهو عبدها المطيعها ….. ولذلك نقول ونؤكد ، من وجهة نظر فلسفية ، أن السياسي الذي يفكر فقط ب ( المقتضي ) ، ولا يفكر أبدٱ ، ولا يهتم دومٱ ، ب ( المانع ) …… فهو لا علاقة له بالقيم الخلقية السليمة النبيلة المستقيمة ، ولا هو المتخلقها ، ولا هو الذي يؤمل منه أن يتخلقها ……

وعلى أساس هذا ، فإن السياسي هو عاهر ، ويسلك طريق العهر ، والإنحراف ، والسفول ، والإنحدار ، والإنحطاط ….

. لما هي السياسة مجرد [{( مصلحة ومنفعة ترد من نجاسة وعفونة وسفالة حوض الإستئثار الذاتي …. بلا وازع أخلاقي نبيل مستقيم ]}) ….. }}

لما السياسة هي التوافق والإتفاق على تبادل المصالح ….. فإن الجامع الحقيقي فيها ، والذي عليه تتأسس وترتكز وتعتمد ، هو المصلحة والمنفعة ….. ولأجل تحقيق المصلحة المكيافيلية ، والمنفعة البراجماتية ….. فإن السياسي هو على إستعداد بالتنازل عن كل شيء مقابل تحقيق مصلحته وضمان منفعته ….. ومن هنا تنعت السياسة بالعهر ….. والسياسي بالعاهر ….. لأنه لا يرتكز على أسس أخلاقية نبيلة تمنعه من سلوك هذا المسلك المنفلت الذي يحقق مصالحه . ومن هنا فهو لا يلتزم بالحلال … ، والخلقي … ، لما هي مصلحته التي يجب أن تقدم ….. وهو المستعد لإرتكاب المحرم ، وعمل كل ما هو لا خلقي ….

والعهر هو إنحراف لا أخلاقي ، ولا هو بالخلقي المهذب الموزون ……

لذلك يختلف القاموس السياسي كإجتماع مفردات سياسية وسياسة ، عن القاموس الأخلاقي السلوكي الجامع الذي يميز بين الخلق واللاخلق ، وبين العهر والصحة ، وبين الإنحراف والإستقامة ، وبين الحلال والحرام ….. وما الى ذلك من متقابلات ، ومتضادات ، ومتناقضات …..

ولذلك السياسي هو دنيوي … ، ٱني النفع سريعه …… ، لا مفكر بما هو أبعد وأصلح وأسعد وأدوم وأخلد … وعلى أساس هذا ، فأنه لا يحسب للٱخرة حسابها ؛ وإنه ربما هو يؤمن بها ويعتقدها ؛ ولكنه لا يلتزم تهذيب سلوكه بحسبانها …..

وعليه … ، فالسياسي لو فتشته ، لا تجد فيه خصلة الحق ، ولا كلمه كلمة الصدق ، ولا سلوك إستقامة على طريق خير الشعب والأمة والإجتماع ، لأنه يغلب مصالحه الذاتية ، ومنافعه الشخصية ، على مصالح ومنافع الٱخرين ، لما هو المفكر بالأنانية ، واللابس النرجسية ، والهامل لكل ما هو إيثار ، والعامل على كل ما هو إستئثار ……. ؟؟؟ !!!

فالسياسي ليس بثقة لأنه نزوي متقلب متحورب كما هو حيوان الحرباء المتقمص طبيعة البيئة التي يعيشها ، والمتقولبها صبغ وجود محتال مستفيد ، لا صبغة فرض وجود حقيقي عيش ثابت سليم ….. ، لذلك ترى السياسي هو المتقلب المتحول ، المنتحل السلوك المتغير المتبدل ، وأنه الأسير الذليل ، السفيه العميل ، لما تفرضه عليه رغبات النفس الأمارة بالسوء التي هو عليها ، والمريدها ، والعبد العابد المستعبد لها ….. !!!

والسياسي منافق متقلب الٱراء والمواقف والميول والأهواء تبعٱ لمتطلبات مصلحته الأنانية المتقوقعة على الذات ، والمتشرنقة داخل خيوط نسيجها الطارد للغير الغريب عنها ، ومنفعته الذاتية الداعية لحب الأنا فقط ، وهو المتنرجس الذي يميل ويؤكد التفرد ، ليتفرعن ويصبح الدكتاتور ، الذي يدنو الى مرحلة {{ أنا ربكم الأعلى }} بصعود درجة واحدة ، وأنه المحقق هذه الدرجة ، لما يتبلطج ، ويظلم ، ويحتقر ، ويقتل ، ويغدر ، وينهب ، ويسرق ، ويتمتع ، ويقرفش ، وينتفخ ، ويتورم ، وينفش ، ويهنأ ، ويمنع ، ويجوع ، ويعطش ، ويملق ، ويفقر ، ويحوج ، ويبعد ، ويقرب ، ويهجر ، ويدعي ، ويزعم ، ويكذب ، ويدجل ، …… وما الى ذلك من رذائل وموبقات وإنحرافات وسيئات ….. ليثبت للرعية التي يحكمها ، ويقسو عليها ، ويؤلمها ، ويعذبها …. أنه مستعبدها …..

ليخلو له الجو …. ليطلق كلمته المخبئها الضامها الساترها صارخٱ ، والتي تحلو له وهو المتقمصها ويهواها … ، ويتمناها … ، ويريدها ….

{{ أنا ربكم الأعلى …… ، فأعبدوني ، ولا تعبدوا غيري }} …..

حسن المياح

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات السیاسی هو

إقرأ أيضاً:

خبير في العلاقات الدولية: قضية فلسطين لم تغب لحظة عن أجندة السياسة الخارجية المصرية

قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إنّ القضية الفلسطينية لم تغب لحظة واحدة عن أجندة تحركات السياسة الخارجية المصرية سواء في الداخل من خلال استقبال الرؤوساء والمسؤولين العرب والأجانب أو في التحركات الخارجية ومشاركات الرئيس عبدالفتاح السيسي في كل المحافل الدولية.

القضية الفلسطينية محور تحركات مصر

وأضافت «أحمد»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المُذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ القضية الفلسطينية دائما تحتل محور تحركات مصر، ما يعكس جهود الدولة المصرية التي ستظل الداعم الأول والأساسي للشعب الفلسطيني ولحقوقه المشروعة، مشيرا إلى أنّ التحرك المصري يأتي على مسارات مختلفة منها السياسي وتنسيق الاتصالات والتشاور مع الأشقاء سواء الدول العربية أو الأجنبية؛ من أجل الدفع باتجاه وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في إطار أولويات الدولة المصرية.           

جهود مصرية تونسية تدعم حقوق فلسطين

وتابع: «الجهود المصرية تعطي رسالة مهمة أن هناك جبهة عربية موحدة خاصة التوافق بين مصر وتونس، ما يؤكد على ثوابت الحقوق الفلسطينية ورفض سياسة الأمر الواقع الذي يحاول اليمين المتطرف الإسرائيلي فرضه من خلال تدمير قطاع غزة والاقتحامات والانتهاكات في الضفة الغربية والقدس، وتأكيد أن منطق سياسة القوة لا يمكن أن يغير من الشرعية وأن الشعب الفلسطيني ليس بمفرده».

مقالات مشابهة

  • لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي تمدد مستهدفات التضخم حتى 2028
  • خبير دولي: القضية الفلسطينية لم تغب لحظة عن أجندة السياسة الخارجية المصرية
  • خبير في العلاقات الدولية: قضية فلسطين لم تغب لحظة عن أجندة السياسة الخارجية المصرية
  • معركة قادمة حول السياسة المالية داخل فريق ترامب
  • يوسف ندا.. رجل السياسة والمال
  • حزب ناكر: سنحيي ذكرى الاستقلال وندعو القوى الوطنية إلى حل الانسداد السياسي
  • ما بعد الأحزاب.. مستقبل السياسة في السودان
  • هل تعود إيفانكا ترامب إلى السياسة؟
  • حزب الوعي: قرار العفو الرئاسي عن 54 من أبناء سيناء يعكس التوجه السياسي الحكيم
  • دراسة أكاديمية حديثة تسلط الضوء على واقع الإصلاح السياسي في الأردن