# دشنت سفارة السودان بجمهورية مصر العربية امس الاربعاء الموافق السابع عشر من ابريل 2024.. بوابة الخدمات الرقمية للمواطنين.. وهي خطوة تأخرت كثيرا في ظل التطور الرقمي والتقني الذي انتظم العالم منذ عشرات السنين.. بينما ظل مدخل السودان الى رحاب الدولة الالكترونية مرتبكا ومتعثرا.. ولكن يكفينا ان تأتي سفارتنا متأخرة، خيرا من ان لا تأتي.

# سعادة القائم بالاعمال.. السفير الدكتور محمد عبد الله التوم الذي اختار ان يُحسن (ختام الخدمة) انطبق عليه قول الشاعر مع اختلاف المناسبة والاتفاق على الرحيل: (حياته بالحب كانت تمازج خيرها.. يهب السعادة قومه.. منحوه او بخلو بها.. يكفيه فخرا انه ادى الرسالة وانتهى).. وهو المنتقل الى جنوب افريقيا، حيث تحدث عن التحول النوعي الذي سيكون مبتدأ وخبر العمل في جميع سفارات السودان بالخارج، محييا الفريق الذي اسهم في التنفيذ وتطرق لجميع الاسماء، عسجد ولميس ومحمد الحافظ وطارق وطاقم المتطوعين، وليد ومهند وامير، مهندسون اكفاء في عمر الرحيق والندى، تطوعوا على التواجد في صالة الخدمات لضمان ان يمضي هذا المشروع الى الامام.

# اعود واقول ان تدشين بوابة الخدمات الرقمية والهوية الجديدة، هي مجرد بداية لعمل كبير سوف تحكم له او عليه التجربة العملية التي ستحصل على شهادة جودتها من المواطن السوداني.. صاحب المصلحة الحقيقية ولن نحفل بشهادة الاجانب، بطبيعة الحال، لان العالم قد سبقنا بخطوات بعيدة نحو عولمة الخدمات.. ولكن ما يهم ان نؤكده للناس هنا هو ان المشروع استخدم اعلى درجات البرمجيات ووقف عليه مختصون وصلوا الى درجات مرجعية عليا في العمل التقني والتكنولوجي.

# نحن نقدم لهذا المشروع الحديث اليوم بحب كبير ونأمل ان ينجح في تبسيط الخدمات الطبية والثقافية واعمال الجوازات والسجل المدني وبقية الاعمال القنصلية اليومية.. والمهم ان ما تم اعلانه حتى اللحظة مبشر ويكفي ان مؤتمر التدشين رفع شعارا موحيا بالقول ان تقديم الخدمات سيتم بطريقة متحضرة ومريحة للمواطن لتقليل الازدحام بالسفارة ومحاربة الظواهر السالبة وبناء خارطة معلومات للسفارة.. والاستفادة من الكادر المختص في تقنية المعلومات فتمت استشارة جميع المتخصصين السودانيين في المجال في كل انحاء العالم.

# باختصار غير مخل نقول ان خدمات البوابة الجديدة هي شهادة قيد مدني عائلي للسفر وافادة ميلاد وموافقة لفتح بلاغ لدى الشرطة وموافقة زواج وافادة تجديد اقامة خاصة وافادة خدمة فتح الحساب البنكي وافادة خطاب المرور وافادة شهادات الوفاة واستخراج وثيقة السفر الاضطرارية وشهادة حسن السير والسلوك وشهادات الميلاد للكبار وعدم ممانعة قبول بالمدارس المصرية وطلب قبول للجامعات المصرية.. وغيرها من الخدمات.. علما بان الدخول للبوابة الالكترونية للمواطن او الاجنبي يتم عن طريق الرقم الوطني وصورة جواز السفر وصورة فوتوغرافية حديثة او رقم متسلسل للاجنبي وتستخدم كل هذه البيانات في جميع المعاملات..

# اخيرا اقول ان بوابة تقديم الخدمات الالكترونية فكرة خلاقة ومبدعة فقط نتمنى ان تراعى الرسوم المالية لظروف المواطن الحالية وللمواطن اي تحدي آخر في عناية الاستخدام.. وختاما يظل مبنى السفارة الحالي، غير المشرف، وغير المريح، عقبة كبيرة لكي يكمل البنيان يوما تمامه.. والسلام.

ايمن كبوش

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

د. نصار عبد الله: للصيام حكمة تتمثل في تحمل الإنسان الشدة والضيق بإرادته قبل أن تُفرض عليه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال المفكر الكبير د. نصار عبدالله، أستاذ الفلسفة السياسية بجامعة سوهاج، إن للصوم حكمة يجب أن يشعر بها الإنسان، وتتمثل في أن الحياة لا تقدم لك ما تريده وعليك أن تمتنع عما هو متاح لك حتى تتعرض لظرف به من الضيق والشدة رغمًا عنك، وعليك أن تعيش الضيق والشدة بقرار منك قبل أن تأتى لحظة ويُفرض عليك هذا الضيق وهذه الشدة.

وأضاف "عبدالله" في حديث خاص لـ"البوابة نيوز"، أنه يفتقد الكثير من السلوكيات الرمضانية التي عاشها مع أسرته الكبيرة، وخاصة بعض سلوكيات الأهالي قديمًا فى رمضان، أو سلوكيات الأطفال فى الشهر الكريم.. قائلًا: فى طفولتي كان الإفطار والسحور جماعيًا، العائلة الكبيرة تجتمع فى المندرة، وتخرج صوانى للمندرة من البيت وتحتشد حولها الجموع والمفطرون، وليس أصحاب الصينية فقط، وإنما دعوة عامة لكل عابر سبيل يتصادف وجوده، وهو منظر بهيج افتقدناه، منظر الصوانى وهى تخرج من البيت فى المغربية منظر بهيج وجميل.

ومن ذكريات الطفولة أيضا، قال "عبدالله": ولحظة انتظار آذان المغرب ونحن أطفال لحظة مؤثرة، لم يكن هناك صوت مدفع، وننتظر صوت المؤذن، وساعتها تنطلق الأغانى الطفولية "افطر يا صايم على الكشك العايم".

وعن قضايا الدين والفلسفة، استكمل "عبدالله" قائلا: أعتقد أن مشكل الدين مع الفلسفة أو مع الإلحاد مثلًا كان مرهونًا بشروط وظروف تاريخية معينة، ومنها أن مكونًا ما حاول أن يكون صاحب السلطة السياسية العليا، وأعتقد أنه مع التقدم السياسى لم تعد هذه المناطحة من جانب المشتغلين بالدين واردة، وهل تعلم أن العالم به نحو ٥٠ أو ٦٠ ديانة مختلفة، ومن الممكن أن تسميها ديانات كبرى، وكل دين يؤمن بأنه الدين الصحيح، وتتفاوت الديانات فى أعداد تابعيها، ولا يمكن أن نقول أن ديانة تمتلك نصف مليون مؤمن هى أقل قيمة من ديانة يتبعها نحو أكثر من مليار إنسان مثل الديانة الهندوكية.

وأوضح أنه فى النهاية يظل جزء ما من حياة الإنسان داخليا، يريد أن يشبعه وجدانيًا، أيًا كان شكله أو بصمته فى الحياة، وأيًا كان نفوذه فى مجرى الأحداث اليومية، نسميه بالعقيدة، أيًا كانت هذه العقيدة.

مقالات مشابهة

  • داخل أنفاق لـ حزب الله.. هذا ما عثر عليه الجيش السوري (صور)
  • في ذكرى رحيله.. أبونا فلتاؤس السرياني "نسر البرية" الذي عاش في صمت
  • الجهاز الطبي للأهلي: جميع اللاعبين جاهزين لمباراة إنبي باستثناء طاهر محمد طاهر
  • فى يوم 16 رمضان.. النبي صلى الله عليه وسلم يصل بدر ووفاة السيدة عائشة
  • وزير العمل يوجه بسرعة إنجاز مشروع ميكنة برنامج تشغيل ورعاية العمالة غير المنتظمة
  • جبران يوجه بسرعة الانتهاء من مشروع ميكنة برنامج تشغيل ورعاية العمالة غير المنتظمة
  • ???? عبد الرحمن عمسيب ، الرائدُ الذي لا يكذبُ أهلَه
  • د. نصار عبد الله: للصيام حكمة تتمثل في تحمل الإنسان الشدة والضيق بإرادته قبل أن تُفرض عليه
  • السودان: مطالبة بخطة طوارئ عاجلة لإنقاذ الموسم الزراعي الصيفي
  • أمانة بغداد تباشر تأهيل الفضيلية بعد عقود من الإهمال