د. محمد عبد الله التوم.. (يكفيه فخرا انه ادى الرسالة وانتهى..)
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
# دشنت سفارة السودان بجمهورية مصر العربية امس الاربعاء الموافق السابع عشر من ابريل 2024.. بوابة الخدمات الرقمية للمواطنين.. وهي خطوة تأخرت كثيرا في ظل التطور الرقمي والتقني الذي انتظم العالم منذ عشرات السنين.. بينما ظل مدخل السودان الى رحاب الدولة الالكترونية مرتبكا ومتعثرا.. ولكن يكفينا ان تأتي سفارتنا متأخرة، خيرا من ان لا تأتي.
# سعادة القائم بالاعمال.. السفير الدكتور محمد عبد الله التوم الذي اختار ان يُحسن (ختام الخدمة) انطبق عليه قول الشاعر مع اختلاف المناسبة والاتفاق على الرحيل: (حياته بالحب كانت تمازج خيرها.. يهب السعادة قومه.. منحوه او بخلو بها.. يكفيه فخرا انه ادى الرسالة وانتهى).. وهو المنتقل الى جنوب افريقيا، حيث تحدث عن التحول النوعي الذي سيكون مبتدأ وخبر العمل في جميع سفارات السودان بالخارج، محييا الفريق الذي اسهم في التنفيذ وتطرق لجميع الاسماء، عسجد ولميس ومحمد الحافظ وطارق وطاقم المتطوعين، وليد ومهند وامير، مهندسون اكفاء في عمر الرحيق والندى، تطوعوا على التواجد في صالة الخدمات لضمان ان يمضي هذا المشروع الى الامام.
# اعود واقول ان تدشين بوابة الخدمات الرقمية والهوية الجديدة، هي مجرد بداية لعمل كبير سوف تحكم له او عليه التجربة العملية التي ستحصل على شهادة جودتها من المواطن السوداني.. صاحب المصلحة الحقيقية ولن نحفل بشهادة الاجانب، بطبيعة الحال، لان العالم قد سبقنا بخطوات بعيدة نحو عولمة الخدمات.. ولكن ما يهم ان نؤكده للناس هنا هو ان المشروع استخدم اعلى درجات البرمجيات ووقف عليه مختصون وصلوا الى درجات مرجعية عليا في العمل التقني والتكنولوجي.
# نحن نقدم لهذا المشروع الحديث اليوم بحب كبير ونأمل ان ينجح في تبسيط الخدمات الطبية والثقافية واعمال الجوازات والسجل المدني وبقية الاعمال القنصلية اليومية.. والمهم ان ما تم اعلانه حتى اللحظة مبشر ويكفي ان مؤتمر التدشين رفع شعارا موحيا بالقول ان تقديم الخدمات سيتم بطريقة متحضرة ومريحة للمواطن لتقليل الازدحام بالسفارة ومحاربة الظواهر السالبة وبناء خارطة معلومات للسفارة.. والاستفادة من الكادر المختص في تقنية المعلومات فتمت استشارة جميع المتخصصين السودانيين في المجال في كل انحاء العالم.
# باختصار غير مخل نقول ان خدمات البوابة الجديدة هي شهادة قيد مدني عائلي للسفر وافادة ميلاد وموافقة لفتح بلاغ لدى الشرطة وموافقة زواج وافادة تجديد اقامة خاصة وافادة خدمة فتح الحساب البنكي وافادة خطاب المرور وافادة شهادات الوفاة واستخراج وثيقة السفر الاضطرارية وشهادة حسن السير والسلوك وشهادات الميلاد للكبار وعدم ممانعة قبول بالمدارس المصرية وطلب قبول للجامعات المصرية.. وغيرها من الخدمات.. علما بان الدخول للبوابة الالكترونية للمواطن او الاجنبي يتم عن طريق الرقم الوطني وصورة جواز السفر وصورة فوتوغرافية حديثة او رقم متسلسل للاجنبي وتستخدم كل هذه البيانات في جميع المعاملات..
# اخيرا اقول ان بوابة تقديم الخدمات الالكترونية فكرة خلاقة ومبدعة فقط نتمنى ان تراعى الرسوم المالية لظروف المواطن الحالية وللمواطن اي تحدي آخر في عناية الاستخدام.. وختاما يظل مبنى السفارة الحالي، غير المشرف، وغير المريح، عقبة كبيرة لكي يكمل البنيان يوما تمامه.. والسلام.
ايمن كبوش
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته
النبي محمد.. قالت دار الإفتاء المصرية إن علماء الأمة من المذاهب الأربعة وغيرها، أجمعوا على جواز واستحباب التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في حياته وبعد انتقاله صلى الله عليه وآله وسلم، واتفقوا على أن ذلك مشروعٌ قطعًا ولا حرمة فيه، وهو ما ندين الله به؛ أن التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم مستحبٌّ وأحد صيغ الدعاء إلى الله عز وجل المندوب إليها، ولا عبرة بمن شذ عن إجماع العلماء.
التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته
و أوضحت دار الإفتاء، مفهوم التَّوَسُّل وهو ما يُتَوَصَّلُ به الإنسان إلى الشيء ويُتَقَرَّبُ به، كما قال العلامة ابن الأثير في "النهاية" (5/ 185، ط. المكتبة العلمية).
وأكدت الإفتاء أن من رحمة الله بنا أن شرع لنا العبادات وفتح باب القربة إليه، ليتقرب المسلم إلى الله بشتى أنواع القربات التي شرعها الله عز وجل، والقرآن كله يأمرنا بالوسيلة إلى الله، أي بالتقرب إليه سبحانه.
وجاءت النصوص والأدلة المتكاثرة من الكتاب والسنة والآثار عن الصحابة بمشروعية التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأن ذلك حاصل قبل مولده، وفي حياته الدنيوية، وبعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى صلى الله عليه وآله وسلم، وعلى ذلك اتفقت المذاهب الأربعة:
فمن الكتاب قوله تعالى يخبر عن حال أهل الكتاب قبل مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبعثته: ﴿وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ [البقرة: 89].
وقوله تعالى: ﴿ولو أَنَّهم إذ ظَلَمُوا أَنفُسَهم جاءوكَ فاستَغفَرُوا اللهَ واستَغفَرَ لهم الرسولُ لوَجَدُوا اللهَ تَوّابًا رَحِيمًا﴾ [النساء: 64].
وأما الأدلة من السنة النبوية المطهرة:
فحديث الأعمى الذي علَّمه النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، يَا مُحَمَّد إِنِّي تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتِي هَذِهِ لِتُقْضَى لِيَ، اللَّهُمَّ شَفِّعْهُ فِيَّ» رواه الترمذي وابن ماجه والنسائي وصححه جمع من الحفاظ، وفي بعض رواياته أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له: «وَإِنْ كَانَ لَكَ حَاجَةٌ فَمِثْل ذَلِكَ»، وعند الطبراني وغيره أنَّ راوي الحديث عثمان بن حنيف رضي الله عنه علَّم هذا الدعاء لمن طلب منه التوسط له في حاجة عند عثمان بن عفان رضي الله عنه في خلافته، وفي ذلك طلب صريح للمدد من النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى.
وحديث الخروج إلى المسجد للصلاة: فعن سيدنا أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ قَالَ حِينَ يَخْرُجُ إِلَى الصَّلَاةِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ السَّائِلِينَ عَلَيْكَ، وَبِحَقِّ مَمْشَايَ؛ فَإِنِّي لَمْ أَخْرُجْ أَشَرًا وَلَا بَطَرًا وَلَا رِيَاءً وَلَا سُمْعَةً، خَرَجْتُ اتِّقَاءَ سُخْطِكَ وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُنْقِذَنِي مِنَ النَّارِ وَأَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، وَكَّلَ اللهُ بِهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ وَأَقْبَلَ اللهُ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ حَتَّى يَفْرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ» رواه أحمد وابن ماجه وابن خزيمة، وهو حديثٌ صحيحٌ؛ أشار إلى صحته الحافظ ابن خزيمة عندما استدل به في العقائد؛ قال الحافظ البوصيري في "مصباح الزجاجة" (1/ 98، ط. دار العربية): [رواه ابن خزيمة في "صحيحه" من طريق فضيل بن مرزوق؛ فهو صحيح عنده] اهـ.
وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه عند موت فاطمة بنت أسد أم علي رضي الله عنهما، وهو حديث طويل، وفي آخره أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «اللهُ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ، اغْفِرْ لِأُمِّي فَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدٍ ولَقِّنْهَا حُجَّتَهَا وَوَسِّعْ عَلَيْهَا مُدْخَلَهَا بِحَقِّ نَبِيِّكَ وَالْأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِي، فَإِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ» رواه الطبراني في "الأوسط" (1/ 67، ط. دار الحرمين)، و"الكبير" (24/ 351)، وأبو نعيم في "الحلية" (3/ 121، ط. السعادة)، وغيرهما. قال الحافظ الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/ 257): [رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه روح بن صلاح، وثقه ابن حبان والحاكم، وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح] اهـ.
وورد عن سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما: ﴿وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ يقول: "يستنصرون بخروج محمد صلى الله عليه وآله وسلم على مشركي العرب -يعني بذلك أهل الكتاب- فلما بعث الله محمدًا صلى الله وآله عليه وسلم ورأوه من غيرهم، كفروا به وحسدوه".