تصعيد مدروس جنوباً.. سقف اسرائيل بات واضحا؟
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
بعد الضربة الايرانية لاسرائيل ليس كما قبله في حسابات الجبهة اللبنانية، اذ ان ما كشفته العملية العسكرية في الاستراتيجية الديبلوماسية والسياسة كبير للغاية وقد يكون اكبر مما كشفته عسكريا، وعليه بات المتقاتلون اكثر معرفة ببعضهم البعض وبسقوفهم السياسية، وبقدرتهم على توسيع المعركة او عدمها، وهذا ما سينعكس على مختلف الجبهات المفتوحة في المنطقة.
.
من الواضح ان الايام الماضية شهدت قيام "حزب الله" برفع المستوى النوعي لعملياته العسكرية في الجنوب، ولعل عملية استهداف تجمع الجنود الاسرائيليين قبل يومين وسقوط ١٩ جنديا بين قتيل وجريح هو احدى تجليات هذا التصعيد الذي سبقه استهداف منصتي القبة الحديدية وتفجير عبوة ناسفة بمجموعة من "لواء غولاني" ولحقه استهداف رادارات متطورة، الامر الذي طرح اسئلة عن اهداف "حزب الله" الفعلية من هذا التصعيد.
بحسب مصادر مطلعة فإن ما قام به "حزب الله" من عملية ثأر ورد على اغتيال احد قادته كان سابقة في هذه المعركة علما انه كان يعتبر استهداف القادة والكوادر العسكريين جزءا من قواعد الاشتباك التي لا تستدعي تصعيدا كبيراً، وهذا ما اعلنه الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله صراحة في احدى اطلالاته، لكن ما حصل هذه المرة فتح الباب مجددا امام شكل جديد من المواجهة بين الحزب واسرائيل والذي قد يكون اكثر حدة من الاشهر السابقة.
وترى المصادر ان القرار الحاسم من الاميركيين والذي منع اسرائيل من القيام برد، ولو بسيط، على ايران هو الذي كشف السقف السياسي لواشنطن وتاليا السقف العسكري لتل ابيب اذ لا مجال لاي حرب كبرى في المرحلة الحالية ولا يمكن لاسرائيل تجاوز القرار الاميركي وتوسيع الحرب على لبنان.وعليه اصبح الحزب اكثر قدرة على المناورة ويستطيع ان يكون اكثر جرأة في الرد على اسرائيل ووضع حدود ميدانية لها.
وتشير المصادر إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد بشكل لافت عمليات عسكرية اكثر قساوة من قبل "حزب الله" وهذا ما حصل في الايام الماضية حيث سيكثف الحزب استخدام الطائرات الانتحارية و"صواريخ ألماس" الموجهة،وهذا الامر سيضع تل ابيب امام حلين اما التصعيد المتبادل وهذا غير متاح سياسيا ودوليا، واما التراجع الميداني والحد من عمليات الاغتيال والقصف في العمق، وهو امر مرجح، لكن هل ستتراجع عمليات الحزب في حال قامت تل ابيب بهذه الخطوة ؟
من الواضح ان التصعيد سيبقى سيد الموقف في لبنان ومختلف الجبهات وذلك بهدف الوصول الى وقف اطلاق نار في غزة، اذ ان انقاذ حماس بات امرا لا مفر منه ولعل الخطوة الايرانية ما كانت لتكون بهذه الجرأة لو ان وضع حماس الميداني كان جيدا، وعليه فإن سقف التفاوض وضعته ايران من خلال ضربتها وتصعيد حلفائها الامر الذي سيجعل من اسرائيل اكثر واقعية ولو بعد حين..
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
استهداف حاملة الطائرات «فينسون» وتنفيذ عملية مزدوجة في يافا المحتلة
وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها اليوم أنه وفي إطار التصدي للعدوان الأمريكي على بلدنا وردا على جرائمه المرتكبة بحق أبناء شعبنا، نفذ سلاح الجو المسير عملية عسكرية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية "فينسون" وعددا من القطع الحربية التابعة لها في البحر العربي بعدد من الطائرات المسيرة.
وأشارت إلى أن هذه العملية تأتي بعد 24 ساعة من العملية المباركة التي أجبرت حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" على المغادرة إلى أقصى شمالي البحر الأحمر باتجاه قناة السويس، والتي كان من نتائجها إسقاط طائرة "إف18"، وإفشال هجوم جوي كان العدو قد بدأ في تنفيذه على بلدنا، ومطاردة حاملة الطائرات بالصواريخ والمسيرات حتى أقصى شمال البحر الأحمر.
وفي إطار إسناد الشعب الفلسطيني، أوضح البيان أن سلاح الجو المسير نفذ عملية عسكرية مزدوجة استهدف من خلالها أهدافا حيوية وعسكرية للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة بثلاث طائرات مسيرة نوع "يافا"، وهدفا حيويا في منطقة عسقلان المحتلة بطائرة "يافا" المسيرة.
وأكدت القوات المسلحة لكافة أبناء شعبنا العظيم ولكافة الأحرار من أبناء أمتنا أنها قادرة بعون الله على الصمود ومواجهة العدو بما يمتلكه من إمكانات وقدرات، وأنها نجحت بفضل الله في إفشال عدوانه وستواصل بالتوكل على الله وبالثقة به التصدي له وإسناد الشعب الفلسطيني المظلوم حتى وقف العدوان على غزة، ورفع الحصار عنها.
وفيما يلي نص البيان:
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
قال تعالى: { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ } صدقَ اللهُ العظيم
في إطارِ التصدي للعدوانِ الأمريكيِّ على بلدِنا ورداً على جرائمهِ المرتكبةِ بحقِّ أبناءِ شعبِنا العزيزِ المجاهدِ المؤمنِ الصامد نفذَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً استهدفتْ حاملةَ الطائراتِ الأمريكيةَ "فينسون " وعدداً من القطعِ الحربيةِ التابعةِ لها في البحرِ العربيِّ وذلك بعددٍ من الطائراتِ المسيرة. وتأتي هذه العمليةُ بعدَ 24 ساعةً من العمليةِ المباركةِ التي أجبرتْ حاملةَ الطائراتِ الأمريكيةَ "ترومان" على المغادرةِ إلى أقصى شماليِّ البحرِ الأحمرِ باتجاهِ قناةِ السويس، وكان من نتائجِها ما يلي:
-إسقاطُ طائرةٍ إف18.
-إفشالُ هجومٍ جويٍّ كان العدوُّ قد بدأَ في تنفيذِه على بلدِنا.
-مطاردةُ حاملةِ الطائراتِ بالصواريخِ والمسيراتِ حتى أقصى شمالِ البحرِ الأحمر.
وفي إطارِ إسنادِ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ ومجاهديهِ الأعزاء.. نفذَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً مزدوجةً استهدف من خلالِها أهدافاً حيويةً وعسكريةً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلةِ بثلاثِ طائراتٍ مسيرةٍ نوعِ يافا، وهدفاً حيوياً في منطقةِ عسقلانَ المحتلةِ بطائرةٍ مسيرةٍ نوعِ يافا.
تؤكدُ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ لكافةِ أبناءِ شعبِنا العظيمِ ولكافةِ الأحرارِ من أبناءِ أمتِنا أنها قادرةٌ بعونِ اللهِ على الصمودِ ومواجهةِ العدوِّ بما يمتلكُه من إمكاناتٍ وقدراتٍ وأنها نجحتْ بفضلِ اللهِ في إفشالِ عدوانهِ وستواصلُ بالتوكلِ على اللهِ وبالثقةِ به التصديَ له وإسنادَ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ حتى وقفِ العدوانِ على غزةَ، ورفعِ الحصارِ عنها.
واللهُ حسبُنا ونعمَ الوكيل،
نعمَ المولى ونعمَ النصير
عاشَ اليمنُ حراً عزيزاً مستقلاً
والنصرُ لليمنِ ولكلِّ أحرارِ الأمة
صنعاء 2 من ذي القعدة 1446للهجرة
الموافق للـ 30 أبريل 2025م
صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية