استمرت 613 يوما .. أطول عدوى بـ"كوفيد-19" تثير المخاوف من متحورات فريدة
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
تسلط دراسة جديدة، سيتم تقديم نتائجها في مؤتمر ESCMID العالمي الأسبوع المقبل في برشلونة بإسبانيا، الضوء على الحالة "الأطول معاناة" بـ"كوفيد-19".
وتركز الدراسة على خطر ظهور متغيرات جديدة من فيروس SARS-CoV-2 المراوغة للمناعة في المرضى الذين يعانون من ضعف المناعة.
إقرأ المزيدويصف الباحثون التطور الفيروسي لدى مريض أصيب بعدوى SARS-CoV-2 لمدة 613 يوما ما أدى إلى متغير جديد شديد التحور.
وتوفي الرجل الهولندي بعد معاناته من فيروس كورونا بشكل متواصل لمدة قياسية بلغت 613 يوما.
ودخل الرجل البالغ من العمر 72 عاما إلى المستشفى مصابا بالفيروس في فبراير 2022 ولم يتعافى أبدا إلى غاية وفاته في أكتوبر من العام الماضي.
ويُعتقد أن الإصابة التي استمرت 20 شهرا بـ"الأحمال الفيروسية العالية" هي الأطول على الإطلاق التي يسجلها الأطباء، على الرغم من تسجيل عدة حالات لمئات الأيام سابقا.
وقال الأطباء إنه كان لديه تاريخ من سرطان الدم وتلقى العلاج الذي استنزف الخلايا البائية، بما في ذلك تلك التي تنتج عادة الأجسام المضادة لـ"كوفيد-19".
ويتخلص معظم المرضى من حالة عدوى "كوفيد-19" بشكل طبيعي في غضون أسابيع قليلة، ولكن على الرغم من تلقي الرجل العديد من لقاحات "كوفيد-19"، إلا أنه كانت لديه استجابة قليلة للأجسام المضادة عند اختباره عند دخول المستشفى ولم يستجب لعلاجات الأجسام المضادة.
وقد اضطر إلى دخول المستشفى مرات عدة بسبب نوبات الأعراض الشديدة، كما أدت العدوى المستمرة لـ SARS-CoV-2 إلى معاناة المريض من فترات عزل مطولة أثناء دخول المستشفى.
وانتهى الأمر بالمريض الذي لم يذكر اسمه بإيواء متغير جديد فريد من نوعه، لأن الفيروس كان قادرا على التحور لفترة طويلة داخل جسده، ولكن لا يوجد ما يشير إلى أنه نقله إلى أي شخص آخر.
إقرأ المزيدوأكد الباحثون أن الفيروس تحور نحو 50 مرة داخل المريض وأنتج في نهاية المطاف متحورا جديدا مراوغا مناعيا بسبب تطوره الواسع النطاق داخل المضيف.
وحذروا من أن مثل هذه الحالات تشكل أرضا خصبة لنشوء سلالات جديدة قاتلة من المرض.
وتوفي المريض في خريف عام 2023 بسبب انتكاسة اضطراب الدم الأساسي.
ووفقا للورقة البحثية التي ستقدمها طالبة الطب ماجدة فيرغوي، من المركز الطبي بجامعة أمستردام في هولندا، في مؤتمر ESCMID العالمي هذا الشهر، إن الرجل ظل إيجابيا لفيروس كورونا، مع أحمال فيروسية عالية، لمدة إجمالية تبلغ 613 يوما.
وشددت الدكتورة ماجدة أن هذه الحالة تؤكد على أهمية تتبع إصابات المرضى الأكثر عرضة للخطر، والذين يمكن استخدام أجسادهم كمضيفين لتطوير طفرات مقاومة.
وقالت: "إن الالتهابات المطولة لدى المرضى الذين يعانون من ضعف المناعة أكثر شيوعا مقارنة بالمجتمع العام. وهذا يؤكد خطر استمرار عدوى SARS-CoV-2 لدى الأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة، حيث قد تظهر متغيرات فيروسية فريدة بسبب التطور الواسع النطاق داخل المضيف".
وأشارت إلى أن هذه الحالة تضاف إلى التقارير الأخرى عن المرضى الذين ثبتت إصاباتهم بنفس العدوى لمدة تزيد عن عام، ولكن يبدو أنها الأطول على الإطلاق.
المصدر: ذي صن
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: فيروس كورونا أخبار الصحة البحوث الطبية الصحة العامة امراض دراسات علمية طب فيروس كورونا فيروسات كوفيد 19 لقاح فيروس كورونا کوفید 19
إقرأ أيضاً:
بعد 5 سنوات من الجائحة.. ماذا نعرف عن كوفيد طويل الأمد حتى الآن؟
بغداد اليوم - متابعة
قام الباحثون من معهد برشلونة للصحة العالمية (ISGlobal) بالتعاون مع معهد أبحاث جيرمانز ترياس آي بوجول (IGTP)، بدراسة سكانية صممت لتقييم تأثير الجائحة على صحة سكان كاتالونيا. وأكمل المشاركون ثلاثة استبيانات في أعوام 2020 و2021 و2023، كما قدموا عينات دم وسجلات طبية.
وقالت
المشاركة في الدراسة من معهد برشلونة للصحة العالمية الباحثة ماريانا كاراشاليو، ان "تعرض الشخص لإصابة شديدة بكوفيد-19، أو وجود أمراض مزمنة سابقة مثل الربو، هي عوامل خطر واضحة للإصابة بكوفيد طويل الأمد".
وأضافت أننا "لاحظنا أيضا أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو لديهم مستويات عالية من الأجسام المضادة IgG قبل التطعيم كانوا أكثر عرضة للإصابة بكوفيد طويل الأمد"، مرجحة ان "يعكس العامل الأخير فرط نشاط الجهاز المناعي بعد العدوى الأولية، ما قد يساهم في استمرار الأعراض طويلة الأمد".
كما حددت الدراسة عوامل وقائية يمكن أن تقلل من خطر الإصابة، مثل التطعيم قبل العدوى واتباع نمط حياة صحي يشمل ممارسة النشاط البدني المنتظم والحصول على قسط كاف من النوم.
وتظهر هذه الدراسة أن "كوفيد طويل الأمد" ما يزال يشكل تحديا صحيا كبيرا، وأن فهم عوامل الخطر والوقاية يمكن أن يساعد في تقليل تأثيره على الأفراد والمجتمعات.
المصدر: وكالات