عصب الشارع
صفاء الفحل
مضى الجنرال البرهان في الخط الذي بدأ به إنقلابه المشؤوم في إعادة البلاد لسلطة الجيش بحاضنة سياسية كيزانية دكتاتورية تحكم بالبطش وقوة السلاح بمساندتة ، وذلك بتعيين ولاء عسكريين سابقين وبالخدمة يعلم الجميع (كوزنتهم) ومساندتهم للنظام السابق بالولايات التي تقع تحت سيطرته وبذالك أعلنها صريحة بأن لا عودة للحكم المدني وأنه سيظل يحكم بالحديد والنار ليحقق المقولة الكيزانية بأنهم لن يتركوا البلاد الا بتسليمها للمسيح الدجال.
الولاة الجدد يحملون اجندة واضحة باغتيال ثورة ديسمبر المجيدة حيث يري الكيزان بان الولاة الذين تم اعفائهم قد فشلوا في ذلك وتهاونوا في ملاحقة القيادات الحزبية ولجان المقاومة بمناطق نفوذهم بعنف ينهي تماماً تحركاتهم ويكون (عبرة) لمن تسول له نفسه أن ينادي بحكومة مدنية أو يدعم إيقاف الحرب العبثية الدائرة .
هذه التغييرات حاول بها مستشاروا اللجنة الأمنية من الحاضنة الكيزانية إستباق الإنهيار القادم لحكومة الأمر الواقع في بورتسودان بعد الضغوط الدولية والمحلية التي أجبرت الجنرال للرضوخ بالعودة إلى منبر جده مرة أخرى وما تبع ذلك من ضرورة حدوث متغيرات في شكل الحكومة القادمة والتي ستكون من كفاءات غير حزبية للتمكن من تقليل تاثيرها على السطوة الكيزانية التي ستعمل من خلال الولاة الجدد بعرقلة كافة القرارات والتحركات التي ربما تصب في غير مصلحتها وفتح ملاجيء لهم في تلك الولايات.
المستشارون الذين أعيتهم حيلة التلاعب بالأحداث وأصاب الشلل تفكيرهم، يحاولون تمزيق الحكومة القادمة قبل تكوينها بصناعة صراع مستمر بينها والولايات التي تقع تحت سيطرتهم حتى الآن، لفتح مساحات ل (خبثهم) اللامحدود وصناعة المزيد من البلبلة والإهتزاز حتى يتمكنوا من التنفس، فهم علي علم بأن التغيير قادم لا محالة وأنه ليس بامكانهم الوقوف أمامه ولا يمكنهم مواجهته إن لم يفتحوا مساحات لذلك مسبقاً، فبعد الحرب التي سيعمل العالم كله من خلال منبر جده لإيقافها لن تكون لديهم مساحات واسعة للمناورة ولكنهم أيضاً في ذلك سيفشلون حتماً مع الارادة الوطنية والوعي المتعاظم الذي صنعته الثورة، وعام من الفتنة فتح مدارك البسطاء لمدى الخبث والخسة التي يتمتعون بها.
والثورة أيضاً لن تتوقف
والخلاص قادم باذن الله
والعزة والخلود أبداً لشهدائنا الأبرار..
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الإمارات تقدم 30 ألف سلة غذائية لإغاثة اللاجئين السودانيين في أوغندا
قدّمت دولة الإمارات 30 ألف سلة غذائية لدعم اللاجئين السودانيين في مخيم كيرياندونغو بأوغندا. وتأتي هذه الخطوة - التي تستهدف مد يد العون لقرابة 100 ألف شخص – في إطار المرحلة الثانية من المساعدات الإنسانية الإماراتية الموجّهة للاجئين السودانيين التي شُرع في تنفيذها مطلع شهر أبريل الماضي.
وشهد عملية توزيع المساعدات سعادة عبدالله حسن الشامسي سفير دولة الإمارات لدى أوغندا وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة الأوغندية وقادة المجتمعات الأهلية المحلية في المنطقة الذين ثمّنوا الجهود الإماراتية في دعم اللاجئين السودانيين.
وأكد الشامسي على أهمية التضامن الدولي في أوقات الأزمات، مشيراً إلى النهج الراسخ لدولة الإمارات وفق توجيهات القيادة الرشيدة وتنفيذاً لأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله' في دعم الشعوب المتضررة من الأزمات والكوارث دون تمييز، والتزامها بالعمل مع الشركاء الدوليين لبناء قدرات الحكومات والشعوب حول العالم.
وأوضح الشامس، أنّ هذه المساعدات تأتي ضمن تعهد دولة الإمارات لدعم الجهود الإنسانية في السودان الذي أُعلن خلال المؤتمر الدولي الإنساني بشأن السودان الذي انعقد في العاصمة الفرنسية باريس بقيمة 100 مليون دولار أمريكي، معرباً عن أمله في أن توفّر هذه الإغاثة الغذائية الدعم المنشود للأسر السودانية المتأثرة أطفالاً ونساءً ورجالاً، وأكد على أنّ دولة الإمارات ستواصل دعم الأشقاء في السودان – وفي دول الجوار بما في ذلك أوغندا – حتى استعادة السلام في وطنهم.
من جهته، أشاد بالام بياروهاغارا وزير الدولة للشباب وشؤون الأطفال الأوغندي بالدعم المقدّم من دولة الإمارات، وقال إنّ 'هذه المساهمة السخية تعد امتداداً للمبادرات الإماراتية المستمرة في العمل الإنساني والتنموي المعززة للجهود الدولية للحد من معاناة اللاجئين في عدد من الدول المستضيفة لهم مثل أوغندا'.
يُذكر أن المساعدات الإماراتية تشمل خطة مستقبلية لتنفيذ مشاريع تنموية إضافية مثل حفر 8 آبار مياه وتشييد 16 مرفقاً صحياً في منطقة مخيم كيرياندونغو بهدف تحسين الظروف المعيشية للاجئين السودانيين.