سودانايل:
2025-04-28@04:55:28 GMT

دولة السودان العسكرية

تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT

عصب الشارع
صفاء الفحل
مضى الجنرال البرهان في الخط الذي بدأ به إنقلابه المشؤوم في إعادة البلاد لسلطة الجيش بحاضنة سياسية كيزانية دكتاتورية تحكم بالبطش وقوة السلاح بمساندتة ، وذلك بتعيين ولاء عسكريين سابقين وبالخدمة يعلم الجميع (كوزنتهم) ومساندتهم للنظام السابق بالولايات التي تقع تحت سيطرته وبذالك أعلنها صريحة بأن لا عودة للحكم المدني وأنه سيظل يحكم بالحديد والنار ليحقق المقولة الكيزانية بأنهم لن يتركوا البلاد الا بتسليمها للمسيح الدجال.


الولاة الجدد يحملون اجندة واضحة باغتيال ثورة ديسمبر المجيدة حيث يري الكيزان بان الولاة الذين تم اعفائهم قد فشلوا في ذلك وتهاونوا في ملاحقة القيادات الحزبية ولجان المقاومة بمناطق نفوذهم بعنف ينهي تماماً تحركاتهم ويكون (عبرة) لمن تسول له نفسه أن ينادي بحكومة مدنية أو يدعم إيقاف الحرب العبثية الدائرة .
هذه التغييرات حاول بها مستشاروا اللجنة الأمنية من الحاضنة الكيزانية إستباق الإنهيار القادم لحكومة الأمر الواقع في بورتسودان بعد الضغوط الدولية والمحلية التي أجبرت الجنرال للرضوخ بالعودة إلى منبر جده مرة أخرى وما تبع ذلك من ضرورة حدوث متغيرات في شكل الحكومة القادمة والتي ستكون من كفاءات غير حزبية للتمكن من تقليل تاثيرها على السطوة الكيزانية التي ستعمل من خلال الولاة الجدد بعرقلة كافة القرارات والتحركات التي ربما تصب في غير مصلحتها وفتح ملاجيء لهم في تلك الولايات.
المستشارون الذين أعيتهم حيلة التلاعب بالأحداث وأصاب الشلل تفكيرهم، يحاولون تمزيق الحكومة القادمة قبل تكوينها بصناعة صراع مستمر بينها والولايات التي تقع تحت سيطرتهم حتى الآن، لفتح مساحات ل (خبثهم) اللامحدود وصناعة المزيد من البلبلة والإهتزاز حتى يتمكنوا من التنفس، فهم علي علم بأن التغيير قادم لا محالة وأنه ليس بامكانهم الوقوف أمامه ولا يمكنهم مواجهته إن لم يفتحوا مساحات لذلك مسبقاً، فبعد الحرب التي سيعمل العالم كله من خلال منبر جده لإيقافها لن تكون لديهم مساحات واسعة للمناورة ولكنهم أيضاً في ذلك سيفشلون حتماً مع الارادة الوطنية والوعي المتعاظم الذي صنعته الثورة، وعام من الفتنة فتح مدارك البسطاء لمدى الخبث والخسة التي يتمتعون بها.
والثورة أيضاً لن تتوقف
والخلاص قادم باذن الله
والعزة والخلود أبداً لشهدائنا الأبرار..
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

عسكرة الولاة

بلغت همجية الأمارات هذه الأيام ذروتها، باستخدامها للمُسيرات الاستراتيجية. نهار الأمس قتلت نازحين بمنطقة المقرن بالدامر، واستهدفت كهرباء عطبرا، ليعُمَ الظلام ولايتي: البحر الأحمر ونهر النيل. وليلة البارحة ضربت وادي سيدنا وسركاب. مقابل تلك البلطجة ارتفعت الحالة المزاجية للشعب تأييدًا للجيش، ليُعبّر ناشط بلسانهم بقوله: (الجيش في الحقبة الحالية والقادمة، هو الكل في الكل، والفاعل العسكري والسياسي الأول، ولا يمكن لأي جهة أن تَمُنَ عليه أو تبتزه، رغم سوء الحرب، إلا أنها أعظم فرصة لإعادة صياغة المشهد الذي طال تشوهه). ولإكمال الصورة نرى بوصلة القيادة تشير لعسكرة ولاة الولايات، كما فعلت مؤخرًا بتعيين والي للشمالية والنيل الأبيض، ونتمنى لبقية الولايات عسكر. واقترح على عسكر الولايات الاستعانة بالكفاءات التي كانت مع الجيش في معركة الكرامة بمنزلة هارون من موسى. وخلاصة الأمر نجزم بأن الشارع كلما وقعت عليه مُسيرةٌ أماراتية، كلما تقرّب مَسيرةً من جيشه. لذا نناشد البرهان استثمار هذا التلاحم العفوي بين الشارع وجيشه ليعبر بالوطن لبر الأمان… وثقتنا فيه من بعد الله لا تحدها حدود.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٥/٤/٢٦

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • السودان: المُسيّرات التي استهدفت عطبرة حديثة وفّرتها للمليشيا راعيتها الإقليمية
  • أخبار العالم | أوكرانيا تكذّب مزاعم روسيا بشأن استعادة السيطرة على كورسك.. وترحيب عربي واسع بتعيين حسين الشيخ نائبًا لرئيس دولة فلسطين وإسرائيل تعترض صاروخًا جديدًا قادمًا من اليمن
  • التعليم في السودان.. تداعيات كارثية للنزاع ودعم إماراتي متواصل
  • حرب الوكالة: السودان والإمارات.. هل تغير «دولة ممزقة» تاريخ الحروب؟
  • جنوب السودان على شفا الحرب الأهلية
  • عسكرة الولاة
  • جوجل: مساعد Gemini قادم قريبا إلى ساعات Wear OS وسيارات Android Auto
  • الإعلام السوداني والتحديات التي تواجهه في ظل النزاع .. خسائر المؤسسات الاعلامية البشرية والمادية
  • أبرز محطات الكهرباء التي تعرضت للاستهداف في السودان
  • السودان والإمارات.. هل تغير “دولة ممزقة” تاريخ الحروب؟