قالت وكالة أنباء فارس الإيرانية، الجمعة، إن دوي انفجارات سمع قرب مطار مدينة أصفهان بوسط البلاد، وجرى تفعيل نظام الدفاع الجوي في إقليم أصفهان، فيما أكد التلفزيون الرسمي "سلامة" المنشآت النووية.

وكانت وسائل إعلام أميركية نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إسرائيل "نفذت ضربة" ضد إيران، وهو ما نفته وسائل إعلام إيرانية رسمية.

وقال مسؤول إيراني لرويترز  إن الانفجارات الذي سمع في أصفهان كان نتيجة لتفعيل نظام الدفاع الجوي الإيراني.

وأضاف المسؤول أنه "لم يكن هناك هجوم صاروخي على إيران".

ونقل الإعلام الرسمي الإيراني عن مسؤول إيراني كبير قوله إن "الضجيج الذي سمع في أصفهان خلال الليل سببه استهداف الدفاعات الجوية لجسم مشتبه به".

وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن المواقع النووية في إقليم أصفهان "لم تتعرض لأي ضرر"، بعدما جرى تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في أصفهان للتعامل مع ما يشتبه في أنها طائرات مسيرة.

وأضاف أنه "عند حوالي الساعة 12:30 صباحا بتوقيت غرينتش رصدت 3 مسيرات في سماء أصفهان وجرى تفعيل منظومة الدفاع الجوي وتدمير المسيرات في السماء".

ونقلت وكالة فارس عن مصادر قولها إنه جرى تفعيل أنظمة الدفاع الجوي للتعامل مع "جسم يشتبه أنه طائرة مسيرة".

كما نقلت رويترز عن محطة "برس تي في" الإيرانية قولها إن "الوضع في أصفهان بإيران طبيعي، ولم يحدث أي انفجار على الأرض".

ونقلت محطة "إيه بي سي نيوز" عن مسؤول أميركي القول إن "صواريخ إسرائيلية أصابت موقعا في إيران".

كما نقلت سي إن إن عن مسؤول أميركي قوله إن "إسرائيل نفذت ضربة داخل إيران"، في خطوة تهدد بدفع المنطقة إلى صراع أعمق، وفق الشبكة.

ونقلت شبكة "سي بي إس" عن مسؤولين عسكريين أميركيين تأكيدهما وقوع "قصف صاروخي من إسرائيل لموقع إيراني".

ونقلت فرانس برس عن الجيش الإسرائيلي أنه "لا تعليق حاليا" على التقارير التي تتحدث عن انفجارات في إيران.  

من جهتها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن مسؤولين دفاعيين إسرائيليين، أن إسرائيل نفذت ضربة بإيران في وقت مبكر من صباح الجمعة.

وأكد ثلاثة مسؤولين إيرانيين للصحيفة الأميركية، أن ضربة أصابت قاعدة جوية عسكرية بالقرب من مدينة أصفهان بوسط إيران، الجمعة، لكنهم لم يذكروا الجهة التي نفذت الهجوم.

وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية، الجمعة، بأن المنشآت النووية الموجودة في أصفهان بوسط إيران "آمنة تماما"، وذلك بعد تقارير عن وقوع انفجارات في المنطقة.

ونقلت الوكالة عن "مصادر موثوقة" أن "المعلومات المنشورة في بعض وسائل الإعلام الأجنبية حول وقوع حادثة في هذه المنشآت، غير صحيحة".

ويأتي ذلك في وقت سبق لإسرائيل أن أعلنت نيتها الرد على هجوم إيران ضد أراضيها نهاية الأسبوع الماضي.

وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إنه جرى تعليق الرحلات الجوية فوق عدة مدن. ونقلت رويترز عن وكالة مهر الإيرانية للأنباء إلغاء الرحلات الدولية بمطار الإمام الخميني الدولي بطهران حتى الساعة السابعة بتوقيت غرينتش.

وتشير شبكة "أي بي سي نيوز" إلى أنه تم تحويل العديد من الرحلات الجوية فوق المجال الجوي الإيراني خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس أن الرحلات الجوية حول غرب إيران تم تحويل مساراتها، بعد تقارير عن انفجارات سمعت بالقرب من أصفهان.

وأعلنت شركة فلاي دبي في بيان إلغاء رحلاتها إلى العاصمة الإيرانية طهران، الجمعة، وأعادت الرحلة "إف.زد 1929" بسبب إغلاق المطار.

ووفقا لوكالة أنباء مهر الإيرانية فقد جرى إلغاء الرحلات الجوية الدولية إلى مطار الإمام الخميني الدولي في إيران حتى الساعة 0700 بتوقيت غرينتش، بعد تقارير عن انفجارات في مناطق أخرى من البلاد، وفق ما ذكرته رويترز.

وفي وقت لاحق نقلت وكالة تسنيم عن منظمة الطيران المدني الإيرانية تأكيد رفع القيود المفروضة على الرحلات الجوية بعدة مطارات.

وقال "مصدر مطلع" لقناة برس تي في الإيرانية، الجمعة، إنه لم يقع أي هجوم من الخارج على مدن إيرانية بما في ذلك أصفهان التي جرى تفعيل أنظمة الدفاع الجوي بها في وقت سابق الجمعة لاعتراض ما يشتبه في أنها طائرات مسيرة.

وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، إنه لا توجد مؤشرات حاليا على أن سفنا تجارية كانت الهدف المقصود للضربة الإسرائيلية المزعومة ضد إيران.

من جهتها، حثت وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأسترالية، مواطنيها في إسرائيل على "المغادرة إذا كان ذلك آمنا".

وقالت الوزارة في منشور على حساب "المسافر الذكي" على منصة إكس والذي تنشر فيه الوزارة توصياتها الخاصة بالسفر، إن "هناك تهديدا كبيرا بوقوع هجمات عسكرية انتقامية وهجمات إرهابية ضد إسرائيل والمصالح الإسرائيلية في جميع أنحاء المنطقة".

There’s a high threat of military reprisals & terrorist attacks against Israel & Israeli interests across the region. The security situation could deteriorate quickly. We urge Australians in Israel or the Occupied Palestinian Territories to depart if it's safe to do so. (1/3)

— Smartraveller (@Smartraveller) April 19, 2024

وتابعت بالقول: "يمكن أن يتدهور الوضع الأمني بسرعة. نحث الأستراليين في إسرائيل أو الأراضي الفلسطينية المحتلة على المغادرة إذا كان ذلك آمنا".

وحذرت الوزارة من أن "الهجمات العسكرية قد تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي وإلغاء الرحلات وتحويلها واضطرابات أخرى في السفر".

وأعربت عن قلقها من أن مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب "قد يوقف عملياته بسبب المخاوف الأمنية المتزايدة في أي وقت، وبإشعار قصير".

وقال مسؤول أميركي كبير لشبكة "سي إن إن"، إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة، الخميس، أنها ستقوم بالرد على إيران، في الأيام المقبلة.

وأوضح المسؤول الذي لم تكشف الشبكة عن صفته، أن واشنطن "لم تدعم الرد". 

وكانت إسرائيل تدرس ردها على الضربات الجوية الإيرانية التي استهدفت البلاد، في عطلة نهاية الأسبوع، والتي تم اعتراض معظمها.  

وجاء الهجوم بعد ساعات فقط من تصريح وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في مقابلة مع الشبكة الأميركية، أنه إذا اتخذت إسرائيل أي إجراء عسكري آخر ضدها، فسيكون الرد "فوريا وعلى أعلى مستوى".

Flights divert around western Iran as one report claims explosions heard near Isfahan https://t.co/8h016c7XNl

— The Associated Press (@AP) April 19, 2024

وشنت طهران هجوما مباشرا على إسرائيل وضعته في إطار "الدفاع المشروع" عن النفس بعد تدمير مقر قنصليتها في دمشق في الأول من أبريل، في ضربة نسبتها إلى إسرائيل.

وتم الهجوم، ليل السبت الأحد، حين أطلقت طهران أكثر من 300 صاروخ بالستي ومجنح ومسيرة بحمولة إجمالية زنتها 85 طنا قالت إسرائيل إنها تمكنت من اعتراضها جميعها تقريبا بمساعدة حلفائها ولم تخلف سوى أضرار محدودة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قد قال في تصريحاته الأربعاء "إن بلاده ستفعل كل ما هو ضروري للدفاع عن نفسها".

من جهتها، كررت طهران الخميس التحذير من أنها سترد على أي هجوم إسرائيلي، خصوصا بحال استهدف منشآتها النووية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الرحلات الجویة الدفاع الجوی فی أصفهان عن مسؤول فی وقت

إقرأ أيضاً:

"أكسيوس": إسرائيل طلبت من واشنطن ردع إيران بعد اغتيال نصر الله

نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، قولهم إن تل أبيب طلبت من واشنطن اتخاذ خطوات لردع طهران عن مهاجمة إسرائيل، ردًا على اغتيال زعيم "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله وجنرال إيراني كبير في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الجمعة.

وفي تقرير نشره السبت، أشار الموقع إلى أن إيران ظلّت حريصة على تجنّب شن أي هجوم على إسرائيل يمكن أن يجرها إلى الدخول في حرب شاملة، لكن المسؤولين في واشنطن وتل أبيب يشعرون بالقلق من أن الضربة الأخيرة قد تدفع طهران إلى هذا المستوى من التصعيد.

ويأتي الطلب الإسرائيلي للحصول على دعم الولايات المتحدة بعد أن تراجع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن موافقته على مقترح أميركي لوقف إطلاق النار بين تل أبيب و"حزب الله"، وقيامه بشن الهجوم الأخير من دون التشاور المسبق مع واشنطن، وذلك رغم حثها على خفض التصعيد.

وبينما يؤكد الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته على عدم عِلمهم المسبق بالهجوم الذي أودى بحياة نصر الله، إلا أنهم لم ينتقدوه أيضًا، وأصدروا بيانات تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وفي حين اعتبر أحد المسؤولين أن "نصر الله يديه ملطختان بالدماء، لكن إدارة بايدن لا تدري كيف سيتعامل النهج الإسرائيلي مع الوضع الاستراتيجي الأكبر"، قال مسؤول آخر: "صحيح أن نصر الله كان رجلًا سيئًا، لكن من المحبط أن يفعل الإسرائيليون هذا دون استشارتنا، ثم يطلبون منا التحرك الآن لردع إيران".

وفي محادثة مع نظيره الأميركي لويد أوستن بعد هجوم الجمعة، طلب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت من الولايات المتحدة اتخاذ خطوات عملية وإصدار بيانات علنية لردع طهران عن شن هجمات ضد إسرائيل، وفقًا لمصادر "أكسيوس".

وفي وقت سابق السبت، أصدرت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، بيانًا، قالت فيه إن "أوستن أعرب عن دعمه الكامل لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الجماعات المدعومة من إيران".

وأضاف البيان أن أوستن أكد عزم الولايات المتحدة على منع إيران وشركائها ووكلائها من استغلال الوضع أو توسيع الصراع، مشيرًا إلى أن وزير الدفاع الأميركي أوضح أن الولايات المتحدة "ستظل على استعداد لحماية القوات والمرافق الأميركية في المنطقة، وملتزمة بالدفاع عن إسرائيل".

وفي الأسابيع الأخيرة، حث "حزب الله" إيران على شن هجوم ضد إسرائيل، لكن طهران لم توافق على ذلك، حسبما أفاد الموقع.

وذكرت 3 مصادر أن "إدارة بايدن تدعم اغتيال نصر الله، لكنها مستاءة من عدم التشاور المسبق أو الشفافية من الجانب الإسرائيلي".

وقال المسؤولون الأميركيون إنه تم إطلاع أوستن، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA بيل بيرنز، وقائد القيادة المركزية الجنرال مايكل كوريلا من نظرائهم الإسرائيليين على العملية، بينما كانت تجري بالفعل، ولم يكن لديهم فرصة فعلية للتدخل أو التعبير عن آرائهم.

وأوضح أحد المسؤولين الأميركيين أن الأولوية القصوى لإدارة بايدن الآن هي تجنب الغزو البري الإسرائيلي للبنان، فضلًا عن منع التدخل الإيراني المباشر في القتال، والعمل على التوصل إلى حل دبلوماسي يسمح للمدنيين على جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل بالعودة إلى ديارهم.

مقالات مشابهة

  • "أكسيوس": إسرائيل طلبت من واشنطن ردع إيران بعد اغتيال نصر الله
  • العراق يعلق الرحلات الجوية من وإلى لبنان حتى إشعار آخر
  • البنتاغون: ملتزمون بالدفاع عن إسرائيل
  • متحدث باسم شركة الخطوط الجوية الإيرانية: إلغاء رحلاتنا إلى بيروت حتى إشعار آخر
  • الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران توصي بوقف الرحلات الجوية إلى إسرائيل ولبنان
  • الخطوط الجوية الإيرانية تعلّق رحلاتها إلى بيروت
  • لماذا أوقفت الخطوط الجوية العراقية رحلاتها إلى بيروت؟
  • الخطوط الجوية العراقية تعلن تعليق الرحلات من وإلى بيروت حتى إشعار آخر
  • عاجل- وكالة تسنيم الإيرانية تنفي استهداف حسن نصر الله وتؤكد وجوده في مكان آمن
  • إسرائيل: تأهب منظومة الدفاع الجوي والإسعاف تحسبا لشن حزب الله قصفا مكثفا