أكد رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن القضية اليمنية واحدة من هذه القضايا التي تستخدمها إيران لتحقيق مصالحها على حساب مصلحة الشعب اليمني والمصلحة العربية عموماً.

وقال: نحن لدينا معلومات عن كيفية استغلال إيران لمليشياتها سواء في اليمن أو في سوريا أو في العراق أو في لبنان لتحقيق مصالحها سواء فيما يتعلق بالعقوبات، وفك الحظر عن الأرصدة، أو فيما يتعلق ببرنامجها النووي، ومستقبل نفوذها في المنطقة".

وأضاف العليمي، في حوار مع كوكبة من الصحفيين المصريين على قناة (TEN) في مصر: إن المصالح الإيرانية اليوم هي التي تتحكم بمليشياتها في المنطقة ومنها اليمن وتغلب مصلحة إيران على مصالح هذه الشعوب، وهي الكارثة الكبرى التي يجب أن نواجهها اليوم جميعا.

وقال: على الرغم من أننا كنا في معركة مع الميليشيات الحوثية، وهي معركة مع إيران في الحقيقة، لكننا مضينا بيد تحمل السلاح ويد تبني، وحرصنا على ان نشكل نموذجاً في المناطق التي تحت نفوذ الحكومة الشرعية، لتتحول الى مناطق جاذبة للمواطن من كل المحافظات.

وفيما يتعلق بجهود السلام، أكد العليمي التزام مجلس القيادة والحكومة بهذا الخيار رغم استمرار المليشيات الحوثية في التهرب من استحقاقاتها ورفضها المطلق لتنفيذ اي بند من اتفاقية الهدنة وفتح الطرق في مدينة تعز المحاصرة، مضيفا: "نحن ما زلنا ندعو الى السلام لاننا نعتبره مصلحة لكل اليمنيين".

وشدد على ان السلام المنشود هو السلام القائم على استعادة مؤسسات الدولة، السلام الشامل والعادل على اساس المرجعيات، والشراكة المساواة، وليس الاستسلام للمليشيات، موضحاً ان قرار مجلس الامن 2216 هو خارطة طريق شاملة لحل القضية اليمنية.

وأشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى أن المليشيات الحوثية وحلفاءها يستخدمون "قميص غزة" لخدمة المصالح والاجندة الايرانية على حساب مصالح الشعوب العربية، وان نضالات اليمنيين لن تتوقف عن مواجهة هذا المشروع التخريبي في المنطقة، مؤكدا عدم وجود اي علاقة بين تصعيد المليشيات الحوثية في البحر الاحمر وادعاءاتها بمناصرة غزة.

وأوضح أن المليشيات الحوثية وحلفاءها في العراق ولبنان والمنطقة يستخدمون قميص غزة لخدمة المصالح والاجندة الايرانية، مدللاً على ذلك بالتناغم بين النشاط الذي تقوم به المليشيات في العراق والنشاط الذي تقوم به المليشيات في سوريا ولبنان واليمن، وفقاً لمصالح ايران والحوارات غير المعلنة بينها وبين المجتمع الغربي.

وأضاف: نحن نعرف أن هناك حوارات مستمرة بين الغرب، وبين ايران وهي تطرح شروطها بوضوح بما فيها رفع العقوبات مقابل وقف التصعيد.

وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي أهمية تعزيز التعاون والتنسيق العربي المشترك لمواجهة الأخطار الخارجية المحدقة بالمنطقة العربية، مشدداً على ضرورة ان يأخذ هذا التنسيق والتعاون أشكالاً مختلفة في كافه المجالات، موضحاً ان السياسة الإيرانية هي سياسة طويلة الأمد وصبورة، حيث اطلق عليها الخامنئ قبل أشهر سياسة الصبر الاستراتيجي، لافتاً الى ان هذه التسمية لم تأت من فراغ.

وقال: إن الصبر الاستراتيجي الذي اعلنه الخامنئي لا بد ان يقابله عمل مشترك من المنطقة العربية، مؤكداً ادارك مجلس القيادة الرئاسي والحكومة للمصالح الاستراتيجية الاقتصادية والسياسية التي تحكم علاقات المجتمع الدولي باليمن، وان الدول ليست جمعيات خيرية وإنما تحكمها مصالح، لذلك فإن الحكومة اليمنية حريصة على احداث تحول في هذه الاستراتيجيات لصالح المنطقة ولصالح اليمنيين وضد المشاريع التخريبية والتدميرية في المنطق.

وتحدث عن التحديات الماثلة امام الجهود الحكومية في المجال الخدمي والتنموي، والتي من بينها تهديد المليشيات باستهدف اي مشروع تنموي، مدللاً على ذلك بقيامها اثناء الهدنة بضرب ميناء تصدير النفط في حضرموت بالصواريخ، ما ادي الى توقف صادرات النفط، ومفاقمة معاناة المواطنين، حتى في المناطق الخاضعة لسيطرتها حيث الموظفين لاكثر من تسع سنوات بدون مرتبات.

وقال: كنا نريد إعادة تصدير النفط ونفكر بأن تخصص عوائد مواني الحديدة وفق اتفاقية ستوكهولم للموظفين في مناطق سيطرة الميليشيات، وجمعنا 40 مليارا تحت اشراف الامم المتحده في البنك المركزي في الحديدة، الا ان المليشيات قامت بمصادرتها تحت مرأى ومسمع من بعثة الامم المتحدة الموجودة في المدينة، وتم مصادرة المبالغ لصالح دعم الجبهات العسكرية، وحشد المقاتلين.

وأشار إلى أن الحوثيين قاموا بانشاء مصانع في صعدة بمساعدة خبراء ايرانيين من حزب الله لتصنيع العبوات الناسفة والألغام المختلفة، وهذه المصانع تستخدم السماد الخطير تحت غطاء استيراده للزراعة، موضحا أن تلك المصانع قامت بتجهيز عبوات وألغام مموهة حتى على أشكال أحجار، وأنه تم نزع أكثر من نصف مليون لغم منذ 2018، ولا يزال هناك ما بين مليون وخمسمائة الف، أو اثنين مليون لغم حوثي مزروعة في أنحاء البلاد.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: مجلس القیادة الرئاسی الملیشیات الحوثیة

إقرأ أيضاً:

الفريق القانوني المساند لمجلس القيادة الرئاسي يعقد أول اجتماعاته في عدن

شمسان بوست / خاص:

عقد الفريق القانوني المساند لمجلس القيادة الرئاسي أول اجتماعاته اليوم السبت في العاصمة عدن، برئاسة القاضي حمود الهتار.

ويستمر الاجتماع لمدة ثلاثة أيام، حيث يناقش خطة عمل الفريق في المرحلة المقبلة، بما في ذلك تعزيز آليات الدعم لمجلس القيادة الرئاسي وفقًا لإعلان نقل السلطة، إضافة إلى بحث عدد من القضايا المدرجة في جدول أعماله.

وخلال الاجتماع، أكد القاضي الهتار على أهمية الدور الذي يقوم به الفريق في هذه المرحلة الانتقالية، مشيرًا إلى ضرورة تقديم الدعم القانوني كهيئة رئاسية مساندة لمجلس القيادة الرئاسي، وكونه مرجعًا قانونيًا يحظى بثقة القيادة السياسية والمجتمع الدولي.

كما شدد الهتار على أهمية التزام الفريق بالدستور ومرجعيات المرحلة الانتقالية، وإعلاء المصلحة العامة، والعمل وفقًا للمعايير الوطنية والدولية المعتمدة في إعداد الدراسات والبحوث والمشورات القانونية التي تتعلق باختصاصات الفريق.

وأشاد الهتار بالإنجازات التي حققها الفريق القانوني خلال الفترة الماضية، ومنها مسودة القواعد المنظمة لأعمال مجلس القيادة الرئاسي، وهيئة التشاور والمصالحة، والفريقين القانوني والاقتصادي.

مقالات مشابهة

  • قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني
  • عاجل : قوات المقاومة المشتركة تدك مواقع المليشيات الحوثية بالمدفعية جنوب اليمن وتسقط مسياراتها
  • خامنئي: لا توجد لدينا قوات وكيلة وأمريكا تريد الشغب في إيران
  • الفريق القانوني المساند لمجلس القيادة الرئاسي يعقد أول اجتماعاته في عدن
  • إسرائيل تكشف عن خطة لهجوم جديد على اليمن بمشاركة دول أخرى
  • مجلس الأمن الدولي يمدد عمل قوة حفظ السلام على حدود سوريا
  • مجلس الأمن يمدد مهمة قوة حفظ السلام بالجولان لستة أشهر
  • مجلس الأمن الدولي: قوة حفظ السلام يجب أن تبقى على الحدود الإسرائيلية السورية
  • لقاء بين السيسي وأردوغان يؤكد على استقرار ليبيا ودول المنطقة
  • «لو هتغير عنوانك».. كيفية تغيير محل الإقامة في رخصة القيادة