ستوزع وزارة الزراعة الأميركية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، سلعًا أولية أميركية بقيمة مليار دولار على دول تعاني من ارتفاع معدلات الجوع، حسب ما أعلنت الجهتان.

وتعد البلدان التي ستتلقى المساعدات من بين الأكثر تضررًا من الجوع، وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ومن بين هذه الدول: الكونغو الديمقراطية، واليمن، وجنوب السودان، والسودان، وهايتي.

وارتفع عدد الذين يعانون من مستوى جوع متوسط إلى حاد في أنحاء العالم في عام 2023 بواقع 745 مليون شخص مقارنة بعام 2015، مما يعنى وفقًا للأمم المتحدة صعوبة تحقيق هدف التنمية المستدامة المتمثل في القضاء على الجوع بحلول عام 2030، حسب وكالة رويترز.

وذكرت الأمم المتحدة أن أسباب انتشار الجوع هي الصراعات، وتغير المناخ، وطول أمد التعافي من جائحة كوفيد-19 بالنسبة لفقراء العالم.

ويزداد معدل الجوع بأكبر وتيرة في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء.

وقالت وزارة الزراعة الأميركية إن السلع الأولية المزروعة في الولايات المتحدة المقرر شراؤها وإرسالها إلى الخارج تشمل الحبوب والبقوليات.

ومن المقرر أن تشتري وزارة الزراعة الأميركية السلع على أن تتولى الوكالة الأميركية للتنمية الدولية توزيعها.

وارتفعت معدلات جوع في الولايات المتحدة أيضًا في أعقاب جائحة كوفيد 19، إذ أنفقت وزارة الزراعة نحو 2.3 مليار دولار في عام 2022 لشراء مواد غذائية للمدارس، وبنوك الطعام.

وقال وزير الزراعة، توم فيلساك، في بيان: "مع وجود ملايين الأشخاص في حاجة ماسة إلى المساعدة على مستوى العالم، فإن القطاع الزراعي الأميركي في وضع جيد يمكنه من تقديم المساعدة الغذائية المنقذة للحياة".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزارة الزراعة

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: الولايات المتحدة قد تواجه قريبا تهديدا أقوى من الأسلحة النووية

ساعد القرار الجريء الذي اتخذه الرئيس الأميركي السابق ريتشارد نيكسون عام 1969 بالتخلي عن الأسلحة البيولوجية وقيادة معاهدة لحظرها، في احتواء تهديد الأوبئة من صنع الإنسان لمدة نصف قرن، ولكن ميراث نيكسون بدأ يتلاشى الآن، وإذا لم يتحرك العالم بسرعة في عصر البيولوجيا الاصطناعية هذا، ويردع عن صنع واستخدام الأسلحة البيولوجية، فقد يواجه كارثة في المستقبل القريب.

بهذه المقدمة، افتتحت صحيفة واشنطن بوست تحقيقا أجرته مؤخرا، وأظهر أن باحثين في جميع أنحاء العالم يعملون على العبث بفيروسات أكثر فتكا من كوفيد-19، مما يعني أن كابوس المحرقة البيولوجية ليس ضربا من الخيال.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4فورين أفيرز: الأسلحة البيولوجية خطر خفي على العالم الانتباه لهlist 2 of 4مخاوف بريطانية من استخدام الذكاء الاصطناعي لتصنيع أسلحة "بيولوجية"list 3 of 4المحلل هال براندز: هكذا سيقودنا الذكاء الاصطناعي إلى الحرب العالمية الثالثةlist 4 of 4إسرائيل والسلاح المحرم.. تعرف على سحابة الموت والقنابل الغبيةend of list

وأظهر تحقيق الصحيفة -حسب تقرير مشترك بين باحثين في مجال البيولوجيا- أن روسيا قامت بإعادة فتح وتوسيع مجمع عسكري ومختبري، كان يستخدم أثناء الحرب الباردة لتسليح الفيروسات التي تسبب الجدري والإيبولا وأمراضا أخرى، كما أن كبار الضباط العسكريين في الصين يكتبون عن الفوائد المحتملة للحرب البيولوجية الهجومية، ووصفها عقيد بارز بأنها طريقة "أكثر قوة وأكثر تحضرا" للقتل الجماعي من الأسلحة النووية، حتى إن كتابا مدرسيا للجيش يناقش إمكانية وقوع "هجمات جينية عرقية محددة".

ونبه الكتاب إلى أن الاختراقات في تكنولوجيا تحرير الجينات والذكاء الاصطناعي جعلت التلاعب وإنتاج الفيروسات والبكتيريا القاتلة أسهل من أي وقت مضى، بالنسبة للجهات الفاعلة من الدول وغير الدول على حد سواء.

دروس مفيدة

وقدم تفشي مرض كوفيد-19 في ووهان بالصين عام 2019، الذي ربما كان نتيجة تسرب عرضي، إحساسا بالمخاطر، حيث توفي نحو 27 مليون شخص كنتيجة مباشرة وغير مباشرة لهذا الفيروس، في حين أن الباحثين في مختلف أنحاء العالم يعملون على فيروسات أشد فتكا من ذلك الفيروس، وبالتالي يتساءل الكاتب كيف نحقق الردع بالأسلحة البيولوجية؟

وينقل الكاتب عن بعض الباحثين قولهم إن المعاهدات والاتفاقيات وحدها لا تستطيع حل هذه المشكلة، وكذلك نماذج الردع النووي لا تستطيع أن تفي بالغرض تماما، وقد تميل الأنظمة الدكتاتورية إلى إطلاق سلاح بيولوجي إذا كانت واثقة من أن الدول التي تستهدفها ستواجه صعوبة في تحديد مصدر الهجوم، كما أن المهاجمين قد يقومون بتطعيم شعبهم سرا قبل شن أي هجوم.

غير أن الحرب الباردة -حسب التحقيق- تقدم دروسا مفيدة للديمقراطيات التي اختارت التخلي عن الأسلحة البيولوجية، وأهم تلك الدروس أهمية جمع وتحليل المعلومات الاستخبارية المتفوقة، وبالتالي على واشنطن وحلفائها، لكي تنجح عملية الردع، أن يكون لديهم نظام قوي وشامل لتتبع الأبحاث الخطيرة للغاية في جميع أنحاء العالم والقضاء عليها حيثما أمكن، مستفيدة من التقنيات المتطورة للكشف السريع عن مسببات الأمراض الناشئة حديثا، وقياس مستوى تهديدها وتحديد مصدرها بشكل موثوق، سواء كان طبيعيا أو مهندسا.

ويقترح الباحثون أن تسند المراقبة البيولوجية والكشف عنها للأمن القومي، لا أن تكون مجرد نشاط للصحة العامة للولايات المتحدة والدول الصديقة، ودعوا إلى إنشاء تخصص استخباراتي جديد يموله الكونغرس، وهو الاستخبارات البيولوجية، لتعبئة الحكومات الحليفة والشركات الخاصة للكشف وتقييم الأبحاث العلمية عالية المخاطر والتهديدات البيولوجية الناشئة.

ورأى الكتاب أن تاريخ الطب الشرعي النووي الأميركي يوفر نموذجا تقريبيا، ففي عام 1943، قامت الولايات المتحدة، خوفا من إمكانية تطوير ألمانيا النازية سلاحا نوويا، بجمع عينات من الهواء والماء في ألمانيا لاختبارها، وفي فترة الحرب الباردة، زودت طائرات بأجهزة استنشاق الجسيمات المشعة، مما زودها بأدلة دامغة على أن السوفيات اختبروا قنبلتهم الذرية الأولى عام 1949.

استخبارات بيولوجية

وقد تم تحسين الاستخبارات النووية بشكل أكبر لتحديد أصل المواد النووية المستخدمة في القنابل، وبالفعل جمعت الولايات المتحدة وحلفاؤها قواعد بيانات للتوقعات الكيميائية الإشعاعية والبيئية الفريدة لمناجم اليورانيوم الفردية ومرافق المعالجة، وذلك لردع البيع السري للأسلحة النووية من خلال إثبات أن واشنطن قادرة على تتبع أصل السلاح بشكل موثوق حتى بعد التفجير.

وتعني تقنيات الطب الشرعي الجزيئي -حسب الكتاب- أنه يمكن تسلسل مسببات الأمراض المكتشفة حديثا وتحليلها لتحديد ما إذا كانت قد حدثت بشكل طبيعي أو من خلال مكايد العلماء، ومع نمو مكتبات البيانات وتحسن نماذج الذكاء الاصطناعي، سيصبح المحللون أقل عرضة للحيرة بشأن أصول مرض جديد مثل كوفيد-19.

ويبدو أن العائق الرئيسي أمام توسيع وتحسين جهود الاستخبارات البيولوجية الأميركية الناشئة ليس التكنولوجيا بل العزم، إذ لم يحقق الكونغرس مؤخرا آخر طلب ميزانية قدمته إدارة الرئيس جو بايدن للوقاية من الأوبئة، خاصة أن شبكة "المراقبة البيولوجية" تعاني من نقص التمويل.

وخلص التحقيق إلى أن عناصر الردع هذه لن تنجح ما لم تكن مدعومة أولا باستخبارات بيولوجية من الطراز العالمي، واستنتج أن واشنطن وحلفاءها يستطيعون، من خلال الاستثمار الاستباقي في المراقبة البيولوجية القوية وقدرات الإسناد وتطوير التدابير المضادة السريعة، حماية وعد ثورة العلوم الحيوية وضمان بقاء التكنولوجيا الحيوية قوة من أجل الخير، لا حدودا جديدة للكوارث العالمية.

مقالات مشابهة

  • بقيمة 3.9 مليار دولار.. صادرات «تصديري الصناعات الهندسية» ترتفع خلال سبتمبر 2024
  • بقيمة 40.09 مليار دولار.. البنك المركزي الصيني يجري عمليات إعادة شراء عكسية
  • البنك المركزي الصيني يجري عمليات إعادة شراء عكسية بقيمة 40.09 مليار دولار
  • ولي عهد أبوظبي أمام مجموعة العشرين: 100 مليون دولار من الإمارات لمكافحة الجوع والفقر في العالم
  • ورقة بحثية: فوز ترامب قد يشعل معدلات التضخم في الولايات المتحدة
  • قيمة "بايت دانس" مالكة تيك توك تصل إلى 300 مليار دولار
  • واشنطن بوست: الولايات المتحدة قد تواجه قريبا تهديدا أقوى من الأسلحة النووية
  • اليمن يشن أول حرب استباقية ضد الولايات المتحدة الأمريكية منذ تربعها على عرش العالم
  • إيران تطالب الولايات المتحدة بدفع تريليون دولار تعويضا عن العقوبات
  • الحكومة الأمريكية تنهي حوافز TSMC بقيمة 6.6 مليار دولار